والي نهر النيل في المحطة الوسطى

الطريق الثالث – بكري المدني
والي نهر النيل في المحطة الوسطى
ان كان الهم العام فك الإعتصام فعلى الدنيا السلام !
مساء امس الأول ظهر الفريق الهادي عبدالله في برنامج المحطة الوسطى بقناة الشروق وهو البرنامج الذي درج على استضافة الولاة للحديث عن انجازاتهم مع تعريجة خفيفة (وبشويش) على بعض القضايا الساخنة وبشكل لا يثير حساسية الضيف فيعطس في وجه المستضيف وهذا ما جرى مع سعادة الفريق الهادي والذي كانت المزيعة تجتهد اكثر منه في البحث عن اجابات للأسئلة المعدة سلفا والمراجعة بإتقان ولقد عرجت تلك المزيعة والتي حزنت لحالها وغضبت على من وضعها في ذلك الموقف –عرجت في اواخر دقائق الحوار المدفوع الثمن لتسأل وبخجل سيادة الوالي عن اعتصام المناصير امام مباني امانة الحكومة بالدامر – ومع ان السؤال جاء بطريقة ناعمة وان ترتيبه الأخير من بين الأسئلة كان عملا معدا من قبل ومع ان الوالي ما جاء للشروق وترك الغروب الا لقول رأيه في هذه القضية ورغم انه كان ينتظر ذلك السؤال انتظار العالم ولقد اعد له من الأوراق والإجابات ما لا شك انه ظلل يرددها في سره طوال الحلقة التلفزيونية مع كل ذلك فلقد تأبط سعادة الفريق جدا وهو يسمع السؤال ولبس لأول مرة نظارة القراءة واستعرض الأرقام التي كانت امامه على الأوراق – ومع ذلك ماذا قال؟!ان ما قاله سعادة الوالي الفريق يعيد للأذهان ما قاله رأس مجلس سيادة الدولة ايام الأحزاب ذلك القول الذي تندرت منه صحافة الجبهة الإسلامية طويلا واتخذته هزوءا فالرجل رأس الدولة والسيادة خرج للإعلاميين محدثا عن نتائج اجتماعه بالسفير الأميركي والذي استمر لساعات بالقول ؟اجتمعنا وتحدثنا وضحكنا وخرجنا مسرورين!!وخلاصة القول ان السيد والي ولاية نهر النيل لم يضف جديدا على الذي ظل يقوله منذ ان ضرب الإعتصام حول مبان حكومته بالدامر فذات الكلمات عن التعويضات هي – هي وذات الموقف من الإعتصام هو- هو وليس ثمة جديد في الحديث غير شكر الرجل للجميع فقط وفي آن واحد فلقد شكر الولاة السابقين غلام الدين عثمان واحمد مجذوب وشكر السيد اسامة عبدالله والذي خلع عليه لقب( الأستاذ ) ثم شكر المناصير مرار وتكرارا على ابقائهم للقضية في خانة المطالب وعدم السماح للآخرين بإختطافها والسؤال لسيادة الوالي الفريق ان كان الجميع هؤلاء في خانة من يستحقون الشكر والثناء فأين الخطأ؟!ومن الذي يستحق الذم ويحمل مسؤولية ما يجري؟!ان سعادة الفريق ختم بحلول ايضا من شاكلة ما طرح سابقا وهي تكوين لجنة للنظر في مطالب المناصير بقيادة نافع وكرتي والزبيروغيرهم على ان يرفع المعتصمين اعتصامهم وطبعا يعني لجنة الرجوع او حقيقة الإبقاء للقضية في خانة التسويفات فاللجنة سوف تنبثق عنها لحنة ومن اللجنة المنبثقة سوف تنبثق لجنة مكلفة ومن اللجنة المكلفة سوف تنبثق لجنة ميدانية وهكذا ودواليك يحيك واليك!في تقديري ان الأمر لا يحتاج الي لجان ولا حتى دخول رموز على وزن نافع وكرتي والزبير فلقد سبق للسيد رئيس الجمهورية ان عهد بهذا الملف للبروف ابراهيم احمد عمر والذي لم يستطع ان يمنع ادارة سد مروي من تأجيل موعد انزال بوابة السد حتي اجلاء المناصير من الجزر للبر ووقف شيخ ابراهيم يبكي كمن لا حول له ولا قوة وهو ينظر للمناصير بغرقون مع سبق الإصرار والقصد اما شيخ الزبير احمد حسن فيكفي انه كان ممثلا لحكومة السودان في الإتفاق مع لجنة المناصير عندما كان وزيرا للمالية ولم يدفع او يلزم من يدفع للخيار المحلي ما يحيل الإتفاق وقرار السيد رئيس الجمهورية الي واقع وبالتالي فإن أي لجنة او حديث بالعودة للمضوع للمربع الأول حديث لا يثمر ولا يفيد ومطالب المناصير واضحة وعادلة بشهادة الجميع وعلى رأسهم السيد والي ولاية نهر النيل ولا مجال سوى تنفيذ تلك المطالب بند – بند والا فلسوف يبقى المعتصمين حيث هم واي محاولة لفك الإعتصام سيدفع بالمناصير الي ميدان آخر وبعدها سيتحمل الجميع مسؤولية ما يجري
على الطريق الثالث
مما قال السيد والي نهر النيل الفريق الهادي عبدالله في برنامج المحطة الوسطى ليلتها انه لا يسمي الإعتصام القائم الآن في الميدان (اعتصام مناصير)ولكنه يسميه (اعتصام ناس الخيار المحلي !) ويا سيدي ليست هذه قضية سمه ما شئت فقط تحمل مسؤوليتك كوالي منتخب وإتي لهم بحقهم من أي جهة كانت او أي شخص كان

شكرالكاتب ود االمدني

كان والي ولايه

ود كلامه الله يعوضنا



دعاء الغلابه والمظاليم مابروح هدر

قريب وتتفتحه ليه طاقه

وربنا بمهل ولايمهل

الله مع المساكين

جزاك الله عنا كل خير الصحفى المتألق بكرى المدنى على التحليل الدقيق والوافى للقاء التلفزيونى للوالى والذى لم يضف شيئا ًجديدا ً وأصبح يدور ويلف فى حلقة مفرغة ...كلام مكرر يعاد على الملأ ... هذا زمانك يا مهازل فامرحى ... القضية واضحة والمطالب مشروعة بإعتراف رئيسهم !! فلم هذا التسويف والمماطلة !!!