حسابات الاعتصام

اليوم يدخل الاعتصام يومه العاشر ولقد غطت وسائل الاعلام الاعتصام وتحدثت عن قضيه المناصير وانها مطلبيه وهذا حق مشروع تسنده مواثيق وعهود لااو د ان اتحدث عن هذا الجانب فهو معروف ولكن اردت التحدث عن كشف المستور او الذي اريد له ان يكون مستور ولقد كان احرص المسؤلين علي هذا هو عوض الجاز لقد كان حريصا جدا ان يظل هذا الامر بعيدا عن وسائل الاعلام اما الان وقد ظهر الامر واصبح علي المكشوف اصبح السؤال الذي يدور بخلد الجميع لماذا يحدث هذا لماذا الاصرار علي التعامل مع هذه القضيه بطريقه تدعو للارتياب الان بدا الجميع يتسائل داخل السودان وخارج السودان وكما ذكر وزير الماليه الولائي في لقاء له في قناه الشروق ذكر ان الناس وعت وفهمت وانه او الاوان للتعامل مع هذا الامر امر البقاء حول البحيره كموضوع فرض نفسه وامر واقع سندته دراسات لم تعترف بها اداراد السدود وهناك دراسات غير واقعيه تعتمد عليها اداره السدود وكان هذا مدار للنقاش والجدل الان حسم الامر تماما ببقاء المناصير حول البحيره طيب لماذا هذا الاصرار والاستماته في محاوله تفريغ المنطقه من السكان طبعا المناصير عارفين الاجابه الا ان غالبيه الشعب السوداني او كل الشعب السوداني مغيب عن الحقيقه كما اراد السيد عوض الجاز ذلك لماذا يخشي عوض الجاز واداره السدود الكشف عن الحقيقه حقيقه ان المطلوب هو الاراضي حول البحيره علي حساب المواطن المسكين

اولا في حاله تفشي الخبر لخارج السودان ولقد حدث هذا فان المستثمرين والمانحين في مثل هذه المشاريع مشاريع بناء السدود سوف يحجمون عن تمويل مثل هذه المشاريع لما جلبته من فضائح تصل الي حد ارتكاب الجرائم في حق اناس بسطاء لاحول لهم ولاقوه وكمثال علي ذلك القضيه المرفوعه في المانيا وما اثارته في اوروبا منظمات حقوق الانسان بخصوص ماحدث من انتهاكات في هذا الخصوص باالاضافه الي سد مروي هناك ماحدث في كجبار وامري لذا نجد ان اداره السدود وصل بها الامر الي ان تأخذ الموضوع بصفه شخصيه وفي مثل هذه الحاله اعني حاله ان يشخصن مسؤل امور الدوله في نفسه تكون الكارثه وحتما سوف يخسر اذ ان اي معركه بين المواطنين والمسؤلين حتما سوف ينتصر فيها المواطنين والتاريخ يقر ويشهد بذلك ولكن ماذا تقول انه الغرور والافتراء

الان حانت ساعه النصر اقرار ان المناصير علي حق وانهم دافعوا عن حقوقهم ونالوها بطريقه تدعو للاعجاب وان هناك من سوف يحذو حذوهم وان هذا الوطن ملك للجميع وليس لافراد استهوتهم السلطه فاسكرتهم وانتشوا لها فنسوا انفسهم وتفرعنوا وارادوا اذلال العباد ولكن ليس كل الطير تأكل لحمه

ان قضيه المناصير ليس بتلك القضيه التي تنتهي بنهايه اعطاء الحقوق ان لها ما بعدها ومن حاولوا طمس هذه القضيه يعلمون تماما ماذا يعني انتصار المناصير في نيل حقوقهم ان لب هذه القضيه يتمثل في انها صراع بين المركز وبين الهامش وهذا هو الصراع المحتدم الان في السودان والذي بموجبه سوف يكون السودان او لايكون فقضيه الجنوب وقضيه دارفور والصراع الذي اصبح حقيقه الان في جنوب كردفان والنيل الازرق هو صراع بين سيطره المركز ومحاوله المهمشين اخذ حقوقهم مع الاختلاف في ان المناصير لم يطالبوا بصوره جليه وواضحه في حقهم في السلطه والثروه ولقد ورد وللمره الثانيه بطريقه جليه وواضحه اكثر من المره الاولي في مطالبتهم بحقهم في الثروه المتمثله في نسبه 2% من عائدات السد وان كان للاسف هناك من راي ان هذا المطلب ليس بواقعي مما اثار غضب المناصير ( جريده التيار اليوم ) ايضا هناك من اقر من غير المناصير باحقيه المناصير في العائد المذكور من السد اسوه بغيرهم وحسب بنود الدستور والقوانين فهذا حق مسنودا قانونيا ودستوريا ولقد علق السيد وزير الماليه الولائي في حديثه في قناه الشروق علي هذا الطلب وذكر ان المناصير رفعوا سقف المطالب

ان الدوافع الاقتصاديه دائما ما تكون اساس النزاع السياسي في كل العصور والان بدات من ولايه لم يكن يخطر ببال احد ان الصراع الذي ولده الظلم من قبل اناس يمسكون بدفه الامور في الدوله سوف تكون له اثار بمثل هذا الحجم فقطعا سوف تكبر هذه الحاله وسوف تمثل نموذج للاخرين كما ذكرت وسوف تتطور لتصبح جبهه عريضه تنادي باالحقوق بطريقه سلميه واسلوب حضاري راقي بعيدا عن استخدام السلاح والحق ابلج والحق اولي ان يتبع