وعادت ريمه !!!

وعــــادت ريــمـــــــــــــــه !!!

علي عسكوري
30 اكتوبر 2011

في هذ الشهر إعتقلت إدارة خزان الحمداب أثنين من قيادات تجمع المتأثرين لا لشيء سوي أنهم عبروا عن رأيهم فيما يتعلق بمصير أهلهم وحقوقهم التي ما تزال إدارة الخزان ترفض أن تدفعها.
في يوم 4 اكتوبر إعتقلت إدارة الخزان عبر جهاز أمنها الاخ الشريف حسين وفي يوم 24 إعتقلت الاخ محمد الحوري. تم أخذ هؤلاء القاده الي أماكن غير معلومه ولم يسمح حتي الان لأقربائهم أو أهلهم بزيارتهم.
تعتقد إدارة الخزان مخطئه أنه بإمكانها من خلال سياسات الإرهاب والقمع أن تسكت صوت المتأثرين ومن ثم يتنازلون عن حقوق أهلهم التي نهبها المنتفعون من المشروع وحولت لأغراض أخري لا علاقه للمتأثرين بها.

لقد جربت إدارة الخزان سياسة القمع مع المتأثرين من قبل وما حصدت منها غير المواجهه والتوتر والأزمه تلو الأزمه. وهاهي تعود مرة أخري لم تتعلم شيئا ولم تفهم شيئا فالقائمون عليها يجهلون أبسط مباديء حقوق المواطنه – دعك من القانون – فإغراق ممتلكات المواطنيين يستوجب بالضروره التعويض. هذا مبداء ثابت في كل الشرائع السماويه والإنسانيه، لا يحتاج أن يشتر الإنسان بعض الشهادات الكاذبه أو أن يكون عضوا في مجلس إدارة نادي رياضي كبير . لكن – كما هو معروف من تجارب البشريه – فإن العجز الذاتي الموضوعي لايمكن تغطيته بالأكاذيب. فالحقيقه القائمه حتي اليوم هي إن إدارة الخزان تحاول أن تغط عجزها المهني والإداري والمالي بإنتهاك القانون وإعتماد سياسة القمع والاعتقال لتغطية فشلها الماحق حول التزامها بحقوق ماديه لمواطنين أغرقت ممتلكاتهم وشردتهم في الصحاري.

في بلاد تسمي السودان، ينتهك كل من هب ودب (القانون) ، إبتداء من (رئيسه) المتهم بجرائم إباده وتطهير عرقي وجرائم ضد الانسانيه حيث تلاحقه أجهزة القضاء الدوليه بعد أن حول القضاء الداخلي لجهاز من أجهزة الحكومه، مرورا بــ ( باشبوزق) إدارة السدود الذين تحولوا فجاءه من تفويج صغار الطلاب الي ساحات الحروب الي أثرياء مشروعات السدود، إنتهاء باصغر عسكري أو جندي لم يكمل في الخدمه يوما واحدا. الكل فوق القانون ينتهكه

كيفما يروق له حتي لم يعد هنالك قانون من أي نوع في البلاد. أصبحت ممارسات السلطه وزبانيتها هي القانون. أي أن ما يفعله أفراد جهاز الأمن أو عساكر الشرطه من ممارسات من اي نوع يصبح هو القانون. فإن قتلوا، كما فعلوا في أمري وكجبار وغيرها، يصبح القتل هو القانون، وإن إعتقلوا المواطنيين الابرياء، يصبح

الاعتقال هو القانون، وإن نهبوا تعويضات المتأثرين يصبح النهب قانونا.
إن السؤال المحوري الذي يتوجب علي كل متأثر أن يسأله لنفسه اليوم هو : هل المتأثرين مواطنيين في الدوله لهم حقوق وعليهم واجبات، أم أنهم مجموعه لا علاقه لها بالدوله تطلق ( دولة السودان) عليهم مليشياتها لتدمر حياتهم وتهضم حقوقهم وتشردهم وتفعل بهم ما تفعل دون أن يكون لهم الحق في التظلم!
واقع الحال يقول أن المتأثرين ليسوا مواطنيين، لذلك ليست لهم حقوق، والعكس صحيح بالطبع !

أغرقت ( الدوله) حياتنا ونخيلنا وحقولنا ودمرت حياتنا وشردتنا في الصحاري ولا تزال ترفض دفع تعويضاتنا المستحقه، وعندما يشتكي قادة المتأثرين بأن الظلم قد وقع علي أهلهم، يتم الزج بهم في السجون ! بل الادهي و أمر من كل ذلك يمضي سواقط بعض هذا النظام الفاسد ليشتمونا دون سبب!

لقد طفح الكيل، وآن لكل ذي بصيره وصاحب حق أن يعلم أن دويلة الانقاذ المتهافته ترفض أن تدفع ما عليها من إلتزامات مر علي إستحقاقها عدد من السنوات. إن الصمت علي أوضاع المتأثرين أصبح مساو للمشاركه في الجريمه والظلم. إن كان هنالك أي شيء قد علمه المتأثرون من تجربتهم في السنوات السابقه هو إن اسلوب المهادنه والانتظار لم يعد يجد شيئا وقد آن لهم البحث عن بديل يضمن لهم حقوقهم وبأسرع فرصه.

لقد أعركت دويله الانقاذ التالفه في ظلمنا ولكن عليها أن تعلم أننا نطالبها أن تعيد تقييم تعويضاتنا بكاملها، فقد إنخفضت العمله السودانيه بأكثر من النصف وهذا الأمر يستوجب مضاعفة التعويضات بنفس النسبة حتي تحافظ علي قيمتها . هذا أمر لا فكاك منه، فالدوله هي التي إختارت تأخير الدفع وليس المتأثرون لذلك يتوجب عليها تحمل تبعات قراراتها. إدارة الخزان مطالبه أيضا بإطلاق سراح القاده المعتقلين فورا، كما يتوجب عليها إلغاء خطتها بإعتقال المزيد من القيادات فمثل هذا النهج من شأنه تأجيج الموقف المتأزم اصلا. ولتعلم إدارة الخزان إن اعتقال اي قائد اخر ستكون له تبعات، فلقد عيل ونفذ صبرنا علي الظلم وآن لنا أن نثبت أننا مجموعه تستحق الحياه ولا تقبل الضيم ! فالانقاذ في غابتها تؤمن بأن الحياه للاقوي

كتب ابو الكراري
الحل شنو ؟


شكرا علي مرورك اخي ابوالكراري
كاتب المقال لديه رؤيه واضحه للحل وفي اجازته الاخيره طرق ابواب كل المسؤلين للتفاهم حول الحلول الممكنه ولما لم يجد اذنا صاغيه فتح ابوابا اخري للحل وقد بدات خطوات حثيثه في هذا الاتجاه نامل ان تاتي اكلها قريبا

كتب عبدالواحد جبريل
الحل ننكرفس نتلفلف و نرجي الموت بعد ان نجونا من الغرق



شكرا اخي عبد الواحد علي مرورك ولك التحيه
افهم ردك الاستنكاري وقد قرات لك كثيرا من الكلمات الرائعات عن القضيه .وعن التقاعس وقد اعجبني صدي عنبور عند جبال بوني. الكل ينتظر الحل عند الاخر .والاخر ليس لديه عصا موسي وانما بتلاقح الاراء والافكار تصل الي الحل