المناصير ينزلون الماء بالسلالم

تذكرت هذه العبارة والتي قالها الرئيس السابق للسودان جعفر نميري عند زيارته لأرض المناصير حين رأيت صورة النميري أيام مجده وشبابه مع الرئيس الليبي السابق معمر القذافي. قال هذه العبارة اللواء الركن جعفر نميري عند زيارته لأرض المناصير في بداية ثورته وكان ذلك في صيف عام 1970 إن لم تخني الذاكرة وساعتها كان يدوب الناس سايقين الصيف في أرض الجروف (البار) وطبعا كما تعرفون أن أرض الجرف أو (البار) كلمها منحدرة وليست مستوية وإذا أردت أن تزرع في هذه الأرض وطبعا أرض الجروف من أخصب الأراضي لذا يحرص الناس على زراعتها عليك أن تسوي هذه الأرض وطبعا في شكل حيضان وكل حوض يكون في مستوى هندسي معين ثم يليه الحوض الثاني وأنت نازل على البحر وتوقيع الحيضان هذه وجعلها مستوية من أصعب الأعمال بالنسبة للمزارعين ولا يجيدها إلا الخبراء تسوية للأرض بالعين المجردة وبالطورية والأربل والواسوق وطبعا مهمة شاقة جدا وقد كنت والحمد لله أجود هذا العمل لأنني مزراع ابن مزارع وقد جودت كل مايهم الزراعة من تسوية للحيضان وغيره، ولكي لايطول الموضوع والذاكرة مليئة جدا طبعا كي تحافظ على توقيع الحيضان وتحافظ على استوائها يجب أن تعمل سباليق عشان لا تنجرف التربة ويصبح مستوى الجدول أقل من مستوى الحيضان وبالتالي لا يصعد له الماء ثانية والسباليق هذه تصنع من الحجارة الطويلة وكروق التمر أو بقية الفخار أو بقية البروش ولابد أن يوضع في السبلوقة شوية زبالة أو تبن عشاق تمنع دخول الماء من تحت الحجارة مثل ما يحصل في زبالة البيوت . وعند انسياب الماء يقوم المزارع بتثبيت الحجارة بقليل من الطين حتى لا تنهار التربة التي تثبت عليها السبلوقة أمر غاية في الدقة وعاوز متابعة عشان السبلوقة ما تقع وإذا كان انحدار التربة شديد فسيكون مستوى السبلوقة عالي جدا وهكذا بعد انسياب المياه ترى منظر السباليق متراصه متتابعة والمياه تنزل منها ولها صوت حنين يذكرنا الماضي

والنميري عند زيارته وكان رجل ذو بصيرة وينظر للأشياء من عدة زوايا وقد أتى ضحا للمناصير ورأي بعينه في عز النهار هذه المياه تزل بالسباليق في منظر جميل فرآه كأنها مياه تنزل بالسلالم وتعجب من إمكانات المناصير ومهارتهم في الزراعة وتمنى من قلبه لو كان هؤلاء المزارعين في مشروع الجزيرة حتى يكتفي السودان ذاتيا من جميع أنواع الحبوب وكان القطن سيظل محصول السودان النقدي الأول وكان ما حصل الكان . فدعونا نقف قليلا هل مازال مناصيرنا بهذه المهارة ويحبون الزراعة وهل وجدوا في المكابراب ونمرة عشرة ما يغنيهم عن عمل السباليق ، وهل انتبه رئيسنا الحالي لحال المناصير وكان دقيقا في تقيم حالة المناصير . وهل يمكن أن يعود زمن السباليق للمناصير ونزرع الوديان والصحاري وأظنها لن تعود لأن الأرض التي اعطيت لهم مستوية والحمد لله والرئيس السابق نميري رحمه الله ويتقلب الآن إما في نعيم أو جحيم، ومشكلة المناصير مازالت عالقة ونسأل الله أن تحل مشكلة المناصير وتوابعها ومن افتعلها ولي عودة لتغطية زيارة النميري للمناصير كما تقول اختنا أميرة..

+ في قاعده معروفة يا دكتور اذا كان يغيرك هو من يخطط لك فعليك ان تنتظر حتي ينتهي ممن هم اولي منك.
+اذا اردنا الدنيا علينا بالعلم واذا اردنا الاخرة علينا بالعلم ايضا
+اذا لم نقود انفسنا فمن يقودنا يربطنا محل هو عايز
+اذا لم ننتقل من مربع خيار محلي وقري تهجير علينا ان ننتظر عشرة سنين اخري حتي نفهم ما يدور حولنا
+اذا لم نفهم مايدور حولنا علينا ان نستمر في تنزيل الماء بالسلالم

غايتو الزراعه دي المناصير منجدنها كان لقو شوية ارشاد زراعي ومحطه للبحوث الزراعيه في مناطقهم حايكونو سلة غذاء السودان لكن برضو في نقطه مهمه

ا/ لتسويق البحث عن افضل فرص للتسويق مفترض الحته دي الناس ينتبهو لها زمان كان الزراعه للاكتفاء الذاتي البلح محصول نقدي للمزارع لكن الان ماعندو حيله غير الزراعه والفائض منو غير مرغوب في الاسواق المحليه لانو الناس مكتفيه الا يخسر فيهو ويرحلو وبعد التعب دا يشتروهو رخيص وماعندو طريقه غير يبيع

توفير مدخلات الانتاج بجوده عاليه2/

<p>

الإخوان المتداخلين د. عبدالواحد ، د. عازة والزعيم عبدالغني نشكر إضافاتكم وتعليقاتكم ويادكتورة عازة الزراعة حقت أهلنا المناصير وزي ما عمروا القاش كان ممكن يعمروا أرض الجزيرة . المناصير كدوا وتعبوا وحصدوا وعملوا المستحيل

الأخ علي الكليس لك التحية وانت اتاريك مزارع ابن مزارع عشان كدة رحلتوا القضارف أيام السباليق وماءها البارد وما أحلى أن تشرب من ماء السبلوقة خاصة أيام الدميرة تلقاها باردة وصافية ونقية . أما قصة العقارب حمانا الله منها كانت تاعبة الناس شديد وكم من مزارع أودت به إلى القبر لانه في وقتها لم تكن هنالك أمصال متوفرة في البلد والإنسان حسب مقاومته ويستعان أحيانا بالرقية الشرعية التي كان لايجيدها إلا القليل . وأذكر ان خالنا الشاذلي والد الاستاذ فريد كان يعاني من اللدغات المتكررة نظرا لضعف في بصره وقد عانى من ذلك كثيرا فما كان منه إلا أن ذهب لعمه جدنا مصباح صاحب الرقيات المشهورة فرقى عليه وعمل له (وريقة صغيرونه ) ومن ساعتها لم تلدغه عقرب وكان نرى العقرب تعتلي ظهره وفقط يقوم بنكتها فتسقط العقرب دون أن تلدغه وكل شئ بيد الله. والحمد لله الذي أراح مناصيرنا من التعب .

مشكور مصباح

فعلا زكريات جميله والمؤسف انها انتهت ولن تتكرر

وبقت فصول السنه كلها عندنا واحده الفرق بس

برد ولا سخانه لكن زمان وقت الدميره

ومعاينة البحر دى براها بالدنيا

خليك لمان تشوف الجروف

كونك تسكن فوق البحر وتسكن بعيد منو

قرق كبير لا يعوض

والاخطر من كده زمان كنا مفرقين على طول النيل


وهسع اتلمينا فى مكان واخد وبكميات كبيره

بدون عمل ما يستوجب ذلك من بنيه تحتيه اقصد المجارى

ومن غير حتى السيفون

يا حليل ايام زمان ولعب زمان وناس زمان كلو اختلف

تحيتى[center]

]يا ود الوراريق

انت خيارك ما محلي ولا شنو