المناصير بلدي
الزائر الكريم مرحبا بك في منتدى المناصير بلدي
ان لم تكن مسجلا فيرجى الضغط على زر التسجيل وملء بياناتك لقبول عضويتك

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المناصير بلدي
الزائر الكريم مرحبا بك في منتدى المناصير بلدي
ان لم تكن مسجلا فيرجى الضغط على زر التسجيل وملء بياناتك لقبول عضويتك
المناصير بلدي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تفسير قوله تعالى { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ }

اذهب الى الأسفل

تفسير قوله تعالى { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ }  Empty تفسير قوله تعالى { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ }

مُساهمة من طرف المكابي الأربعاء 31 أغسطس 2011, 10:18 pm

بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد :
مما قُرأ في هذه الليلة من هذه السورة المباركة وهي[ سورة الأعراف ] قوله تعالى { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ } الآيات .
قوله سبحانه وتعالى { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى } هذا خطاب وخبر من الله سبحانه وتعالى لكل من يسكن قرية أو مدينة أو أي موطن من المواطن ، إخبار منه سبحانه وتعالى أن أهل القرية إذا آمنوا واتقوا الله سبحانه وتعالى فتح عليهم من بركات السماء والأرض مما لا يحتسبوه ، ولذا لا ترون المجتمع الذي خالف شرع الله سبحانه وتعالى وتعدى حدوده لا تراه إلا مجتمعا منحلا منحطا متأخرا إلا من كفر بالله سبحانه وتعالى فكما قال تعالى { لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلاَدِ{196} مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ } وقد اخبر عليه الصلاة والسلام كما في صحيح مسلم ( أن الدنيا جنة الكفار وأنها سجن المؤمن ) فما ترونه من هطول أمطار ومن خضرة ومن خيرات في بعض البلدان الكافرة إنما هو استدراج من الله سبحانه وتعالى وهذا هو نعيمهم في الدنيا لكن مآلهم إلى النار – نسأل الله العافية .
{ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ }
الإيمان لا يأتي إلا بالأمن ولا يأتي إلا بالخير { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ } ثم قال { وَاتَّقَواْ } ليس المعنى أن تؤمن بالله سبحانه وتعالى وتؤمن بما أمرك به فقط ( لا ) وإنما عليك أمر آخر ويضاف إليك أمر آخر وهو أن تتقي الله سبحانه وتعالى فلا تقع فيما حرمه ، قد يقيم العبد عبادة الله ، يصلي ، يصوم ، يزكي ، وما شابه ذلك من هذه العبادات لكنه لا يتورع عما حرَّم الله سبحانه وتعالى ومن ثَم فإن مثل هذه السيئات قد تُذهب بحسناته ، فكما أن الحسنات تذهب السيئات فكذلك العكس .
{ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا }
من حين ما تسمع كلمة [ الفتح ] ألا يشعر قلبك بالراحة ؟ كلمة الفتح تختلف عن كلمة الإغلاق ، فكلمة الفتح تثير في الوجدان سعادة وراحة { لَفَتَحْنَا } في قراءة { لَفَتَّحْنَا } بالتشديد ، بمعنى أن التفتيح يكون أكثر وأكثر وأعظم .
{ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ }
لم يقل [ بركة ] وإنما قال بركات ، من أين ؟ { مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ } إذا حبس الله سبحانه وتعالى بركات الأرض وبركات السماء هَلَك الناس ، انحبس المطر عنا في العام الماضي ما هو حال الناس ؟ غارت العيون وغارت الآبار وقلت المياه ، لولا فضل الله سبحانه وتعالى وهيأ لنا من بركات الأرض وهو هذا [ البترول ] ما نستطيع به بفضل منه سبحانه وتعالى أن تحلى هذه المياه في البحار لولا فضل الله لهلكنا ، تأتينا هذه المياه من خارج المنطقة ، اسألوا المزارعين واسألوا أهل القرى كيف أحوالهم مع هذه المياه ؟ جفَّت الآبار وقلَّت المياه ، الله سبحانه وتعالى سمى المطر رحمة لأن به رحمة للعباد وللدواب وللأرض ، حينما تأتي الرياح ولم تجد أرضا رطبة أرضا مغمورة بالماء تأتي معها بالمكروبات ، بالأوساخ ، لكن حينما تكون الأرض رطبة غنية بالماء فإنها تأتي بالرطوبة ، تأتي بالراحة ، ارتفعت نسبة مرض [ الربو وحساسية الصدر ] في هذه السنة أكثر من السنوات الماضية .
{ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ }
كما قال تعالى { وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً{2} وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} وقال تعالى { وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً }الطلاق4 يجد أن أموره كلها ميسرة { فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى }طه123 { مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } النحل97.
{ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ }
تصوروا لو أن بركة الأرض في هذه البلاد اضمحلت وتضاءلت وزالت ، من بركات هذه الأرض التي نعيش عليها [ البترول ] لو غارت آبار البترول ، لو جفت ينابيعه كيف يكون حالنا ؟ أعندنا من القوة والجلد والنشاط ما عند أجدادنا ؟ لا والله ، والله ما عندنا إلا التعب ، ما عندنا إلا الخمول والكسل ، لو قيل لأحدنا هرول دقيقة واحدة أو دقيقتين لمات من تتابع أنفاسه ، فإذا أردتم أن تبقى نعمة الله سبحانه وتعالى عليكم أن تؤمنوا بالله وأن تتقوا الله وأن تأخذوا على أيدي السفهاء من الأولاد ومن النساء وممن ولاكم الله سبحانه وتعالى عليكم أمرهم .
{ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ }
ما نزل بلاء إلا بكسبك ( ما نزل بلاء إلا بذنب ) سواء كان هذا الذنب عاما أم خاصا ، لنفتش أنفسنا { فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ }المائدة49 ، ليس بكل ذنوبهم { ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }الروم41، ما نزل بنا من أمراض مختلفة ، ما حلَّ بالمجتمع من قحط ، من غلاء في الأسعار كل هذا فتنة وابتلاء واختبار من الله سبحانه وتعالى بسبب ذنوبنا ، بل بسبب بعض ذنوبنا من أجل أن نرجع إليه وأن نعود إليه { وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } ، ولذلك يقول سبحانه وتعالى { أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُواْ السَّيِّئَاتِ أَن يَخْسِفَ اللّهُ بِهِمُ الأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ{45} أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ } في تصرفاتهم يذهبون في الليل أو في النهار في معايشهم في البحث عن أرزاقهم { فَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ{46} أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ} أي على تنقص شيئا فشيئا ، وها نحن والله نرى آثاره في مجتمعنا { أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ } كل ما مرت سنة تأتي مشكلة ، تأتي معضلة ، نأتي مصيبة ، كل هذه نُذر من الله سبحانه وتعالى { أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ } على تنقص – سبحان الله – { أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرؤُوفٌ رَّحِيمٌ } لم يأخذهم بغتة وإنما هو رؤوف رحيم يأخذهم شيئا فشيئا لعلهم يتعظوا ، لعلهم أن يتذكروا فإذا لم يتعظوا مع تتابع وتوالي هذه المصائب يدل على أن هناك قسوة وغلظة وغفلة في قلوبهم ، فما مصير هؤلاء إلا أن يأخذهم الله سبحانه وتعالى بعد حين على حين غِرة .
{ أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَآئِمُونَ }الأعراف97
أن يأتيهم عذاب الله وهم بالليل نائمون ، إما من أمره سبحانه وتعالى جند من جنوده أو أن يسلط الله سبحانه وتعالى عليهم عدوا ، وأنتم تعلمون ما مضى مما يقرب من سبع عشرة سنة أو أكثر ، ماذا حلَّ لبعض البلدان التي تجاورنا ، أتاهم جارهم على حين غِرة وهم نائمون ، سلبت الأموال ، دُمِّرت الممتلكات ، أخذت النساء { أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَآئِمُونَ } هذا يدل على عظيم قدرة الله ومكر الله سبحانه وتعالى بمن خالف أمره في أي لحظة من اللحظات يمكن أن يأتي أمر الله ثم حينها يندم ابن آدم ولا ينفع الندم .

{ أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ }الأعراف98
قد تَلَهَّوا ولعبوا وذهبوا للبحث عن أرزاقهم أو يلعبون فيما بينهم {أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ } { وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءهَا بَأْسُنَا بَيَاتاً أَوْ هُمْ قَآئِلُونَ }الأعراف4 يعني في القيلولة .
{ أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ } ثم قال تعالى
{ أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ }
ترى العبد يذنب ويذنب الذنب تلو الذنب كل هذا أمن من مكر الله سبحانه وتعالى ، لو كان يخشاه ويخشى بطشه ما فعل ذلك ، ولكن ما عاقبة من أمن مكر الله ؟
{ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ }الأعراف99.
يخسرون أنفسهم ، يخسرون حياتهم ، يخسرون النعمة التي بين أيديهم ، ولذلك لو تدفقت النعم على عبد أو تدفقت النعم على مجتمع وهو يعصي الله سبحانه وتعالى فإنما هو استدراج منه ، ولذلك في مسند الإمام أحمد قال عليه الصلاة والسلام ( إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا وهو مقيم على معاصيه فاعلم بأنه استدراج { فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ } نسوا أمر الله { فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ } لم يقل بابا ، ولم يقل من نوع معين ( لا ) فتح الله سبحانه وتعالى عليهم من النعم من جميع أصنافها وأنواعها وأشكالها ، والله إن الإنسان ليخاف ويخشى حينما يأتي إلى بعض المراكز التي تقتض بالمواد الغذائية بمختلف أنواعها وأشكالها هبطت إلينا من كل بلد ومَنْ حولنا يتضوغون جوعا لا يجدون ما يأكلون حتى فتات الخبز لا يجدون ما يأكلونه ، ليتذكر العبد نعمة الله سبحانه وتعالى ، الآن تُبسط إلينا عند الآذان الموائد والأشربة بمختلف أنواعها وأشكالها ، أقول حتى ما غلاء الأسعار ومع قلة الأموال في أيدي الناس إلا أن المجتمع ما زال بخير في الدنيا ، فالنعم بين أيدينا لم نمت جوعا { فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ } أيسون { فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ } هم الذين ظلموا { وَمَا ظَلَمَهُمُ اللّهُ وَلَـكِنْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }آل عمران117 ، {فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }الأنعام45 حَمِد نفسه لأنه سبحانه وتعالى لا يفعل إلا كل خير .
{ أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ }الأعراف99
فهي فرصة لنا لكي نعيد النظر في أحوالنا وفي تصرفاتنا وكلٌ يبدأ بنفسه ، عندنا تقصير ؟ عندنا تقصير ، عندنا تفريط ؟ عندنا تفريط ، والله سبحانه وتعالى ليس بغافل { وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ }إبراهيم42، وأنتم تتذكرون ،وتُعد هذه من النكبات التي لا ينساها أي سعودي في هذا المجتمع وهي نكبة الأسهم ، لما انغرق الناس في الأسهم المحرمة أو المختلطة ما أظن أن أحدا سلم منها ومن أوجاعها ومن آلامها ومن مصيبتها ، ذهبت الأموال مليارات أين ذهبت ؟ الله أعلم إلى أين ذهبت ، لكن هذه أسباب الذنوب { يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ }البقرة276 ، يعني مرت بنا أمور ، الله سبحانه وتعالى لما ذكر المنافقين – ونسأل الله سبحانه وتعالى ألا تنطبق علينا هذه الآية – ماذا قال ؟ { أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ }التوبة126 يعني كم مرت بنا من أزمة ؟ كم مر بنا من حدث ؟ كم جرى في مجتمعنا من وجع ، من ألم ، من مصائب ؟ الآن ترون أن هناك أمراضا متنوعة ، مختلفة ، فتاكة نزلت بالناس ، كانت هناك أمراض نعدها من الأمراض العضال ومع ذلك أصبحت الآن من الأمراض اليسيرة ولذلك إذا قيل فلان من الناس مريض بـ [ السكر أو بالضغط ] أمر طبيعي أصبح أمرا اعتياديا لكن حلَّ بالناس ، الآن أمراض مختلفة في الأشكال ، في الأنواع ( ما ظهرت الفاحشة في قوم حتى أعلنوا بها إلا ظهرت فيهم الأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا ) فليبدأ كلٌ منا بنفسه وليحاسب نفسه ولتكن هذه العشر المباركة القادمة صفحة جديدة بيضاء يتعامل فيها العبد مع ربه عز وجل على أحسن أحواله حتى ييسر الله له أمره ، ولن يجد من ربه إلا كل خير ، ولذلك يقول شيخ الإسلام رحمه الله : إذا عمل العبد عملا صالحا فلم يجد له نتيجة وثمرة وسعادة فليعلم أن عمله مدخول ، فإن الرب كريم والله لا يضيع أجر من أحسن عملا ، الله أكرم من عبده ، تصور لو عملت عملا صالحا فنفعه يعود عليك في الدنيا وفي الآخرة .
نسأل الله سبحانه وتعالى أن ييسر أمورنا وأن يردنا إليه ردا جميلا ، وأن يغفر لنا وأن يتقبل منا صيامنا وقيامنا وسائر أعمالنا .
والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد .
المكابي
المكابي
عضو مشارك
عضو مشارك

احترام قوانين المنتدى : 100

عدد المساهمات : 51
نقاط : 24267
تاريخ التسجيل : 31/08/2011
العمر : 50

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى