د عبدالرحيم محمد صالح يكرمنا بتاريخنا
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
د عبدالرحيم محمد صالح يكرمنا بتاريخنا
سودانيون في امريكا (12):
د. عبد الرحيم محمد صالح:
دار المناصير:
" لترفع الحكومة الظلم عن المناصير"
لعنة خزان مروي؟
واشنطن: محمد علي صالح
انتقد خبير سوداني في الولايات المتحدة سياسة حكومة السودان نحو الذين تأثروا ببناء خزان مروي على نهر النيل في شمال السودان، وخاصة عرب المناصير. وقال: " لتنصف الحكومة المناصير، ولترفع ظلم الاجيال عليهم." واقترح ان تصدر الحكومة مرسوما رئاسيا تتعهد فيه برفع الظلم عن المناصير.
عن خزان مروي، قال: "انا شخصيا لست مقتنعا به، وكنت ضده منذ البداية، رغم اني اشتركت في ابحاث تمهيدية عنه، وجمعت معلومات عن المناصير. بينما كان المناصير يعتقدون انهم باقون في مناطقهم الى الابد، اقتنعت انا بان المنطقة ستغرق. ولهذا، جمعت كل ما اقدر عليه من وثائق وصور."
قال ذلك د. عبد الرحيم محمد صالح، الذي كتب رسالة الدكتواره عنهم، واصدر كتابا عنهم، وفي السنة القادمة، سيصدر كتابا ثانيا عنهم. وهو الآن استاذ متعاون في الجامعة الامريكية (واشنطن) واستاذ مساعد في كلية هوارد (ولاية ماريلاند).
بدائل للخزان:
انتقد صالح فكرة الخزان. وقال: كانت هناك بدائل مثل الطاقة الشمسية والرياح. ولا تعيش الخزانات طويلا، لأن الطمي يتراكم امامها مع مرور السنين.
وانتقد نقل المناصير الذين تأثروا ببحيرة الخزان الى اماكن بعيدة: الفداء (قرب ابو حمد) والمكابرات (قرب الدامر).
وانتقد عدم اعطاء المناصير خيار بناء منازلهم على اطراف البحيرة، حتى يعيشوا بالقرب من ارضهم القديمة. واشار الى المثل المناصيري: "المربة تربة" (تربة الانسان حيث يتربى).
بالاضافة الى ذلك، قال ان معاملة الحكومة للمناصير لم تكن طيبة. ولم تكن تعويضاتها كبيرة. ولم تهتم اهتماما كافيا بالجانب النفسي والتاريخي للذين ستغمر الماء مناطقهم. وسيعيشون في مناطق غريبة عنهم. وتحولت المشكلة الى سياسية، الى منافسة بين المؤتمر الوطني الحاكم، والمؤتمر الشعبي المعارض.
وقال صالح ان اغلبية المناصير تؤيد بناء الخزان، كوسيلة لرفع مستواهم. لكنهم كانوا يتوقعون تعويضات كبيرة تجعلهم يهاجرون من المنطقة. واشار الى اغنية يغنونها تقول: "يا الله تجيب لنا الخزان، نهاجر نسكن امدرمان، ناكل الكبدة ولحم الضان."
لعنة الخزان؟ :
ومن المفارقات ان صالح خلص الى ان "الدولة الحديثة"، ربما متمثلة في هذا الخزان، ستكون من عوامل تشتيت المناصير، رغم انه كتب كثيرا عن تراثهم، وهويتهم، وفخرهم بعروبتهم.
قال انهم اسسوا اول دولة عربية اسلامية في شمال السودان. وينسبون انفسهم الى الزبير بن العوام.
ويقولون ان جدهم، منصور الخالي، جاء من الجزيرة العربية عبر صحراء النوبة. جاء على صهوة جواد عربي، واستقر في كجبي. واعجب الملك بشجاعته، واعطاه جارية من جواريه بعد ان عتقها. ومنها جاء فرع الكجوباب، ويسمونه "اولاد ام ربع" (ربع الجارية). ثم تزوج جعليه، ومنها جاء فرع الوهاباب. ثم تزوج رباطابية، ومنها جاء فرع السليمانية. وتزوج اخريات جاءت منهن فروع اخرى.
وتؤثر نسبة الدم العربي على هذه الفروع. ولهذا يوجد "مناصير المناصير" و "يتسموا مناصير" و "اهل البلد".
مدرستان:
اعتمادا على شجرة انساب المناصير، رسم المؤرخ البريطاني ماكمايكل جدولا بدا بمنصور (جد المناصير)، ومر بالعباس بن عبد المطلب، وهاشم جد النبي، ثم الى الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، كبير العرب.
واكد المؤرخ بيركهارت انهم عرب، رغم انه لم يثبت ذلك.
وربطهم المؤرخون العرب بقبيلة قيس العربية، وبقبيلة اسمها مناصير في الربع الخالي.
لكن، ظهرت نظريات علماء اجناس امريكيين تعتبر المناصير "نوبة استعربوا واسلموا، وفقدوا لغتهم الاصلية".
قال صالح انه بين المدرستين. لكنه رجح الجذور النوبية اكثر من الجذور العربية. يوجد داخل المناصير فرع نوبي، لكنهم اقلية ومهمشون. ثم انهم هم، انفسهم، ينفون وجود صلة تربطهم بالنوبة الاصليين.
لكن، هناك كلمة نوبية كثيرة في منطقة المناصير (مثل: برتي، ودري، واشش، واورس، وشيري، وشرري). حتى وسط الشايقية، المجاورين لهم، توجد كلمات نوبية (مثل: مريق، وسديق، وكاويق، وبشنتيق)
وقال صالح ان المناصير، مثل الشايقية وغيرهم في تلك المنطقة، يمارسون عادات لها جذور نوبية. (مثل زيارة النيل عند الزواج، وطقوس طهورة الاولاد).
عرب او نوبة؟:
وقال صالح ان الاصرار، ربما غير العلمي، على الانتماء الى الجزيرة العربية لا يقتصر على المناصير فقط. ولكن يشمل قبائل شمالية اخرى.
واضاف: "في كل حالة، جاء نبيل عربي من الجزيرة العربية، مباشرة أو غير مباشرة."
ورغم انه قال ان هذه "خرافة"، قال: "لان كل قبيلة تتمسك بها، صارت عاملا رئيسيا لوحدة القبيلة، وللتعبير عن كيانها وهويتها."
ورغم انه قال ان انتساب المناصير الى عرب الجزيرة العربية فيه "مبالغات"، اضاف ان المناصير لا يهتمون باي نظرية تشكك في عروبتهم، وفي انتمائهم الى الزبير بن العوام.
وقال: "حتى اذا تأكد لهم ان هويتهم الحالية ليست صحيحة، لن يغيروها."
تحديات الدولة الحديثة:
عربا او نوبة، قال صالح ان ان هناك تحديات تواجه هوية المناصير (وهويات قبائل غيرها): اولا: اختلافات بين الفروع. ثانيا: اختلافات بين طبقات اقتصادية. ثالثا: الدولة الحديثة.
تؤثر الدولة الحديثة ثقافيا، وتعليميا، وسياسيا. وتدريجيا، يتفكك الانتماء القبلي، وتحل محله انتماءات حزبية ووطنية. وتدريجيا، تحل محل هذه انتماءات عالمية، بعد ان بدأ العالم يصير مثل قرية.
ولهذا، قال: "صار تعريف الهوية وسط كل السودانيين صعبا". لان هناك عوامل دينية، وعرقية، وثقافية، وقبلية معقدة. ولأن مفهوم الدولة كهوية في طريقه للانقراض. ولأن العولمة "سوف تقضي عليه."
لكنه قال ان الهوية اعتقاد. واضاف: "الهوية انت صاحبها، وتؤمن بها."
ما هو دور اللون؟
قال صالح انه ليس مقياسا، لا وسط المناصير، ولا وسط قبائل كثيرة غيرهم. وقال: "علاقة اللون بالعروبة مفهوم حديث، بعد ان تأكد لنا ان لون العرب اكثر بياضا من الواننا. لكن، في الحقيقة، ليس اللون مقياسا للعروبة."
من هو؟
رغم ان صالح تخصص في المناصير، ليس منهم. ولد، سنة 1962 في عمودية ايماني، في مركز دنقلا، في الولاية الشمالية. ودرس في حامدنارتي الابتدائية، والسير المتوسطة، ودنقلا الثانوية. وفي سنة 1985، نال بكالريوس شرف من جامعة الخرطوم. وفي سنة 1990، نال ماجستير من نفس الجامعة (عنوان الاطروحة: الأمن الغذائي في السودان.). وفي سنة 1999، نال دكتوراه من جامعة بيرويث، في المانيا (عنوان الاطروحة: المناصير).
وفي نهاية سنة1999 جاء الى الولايات المتحدة، وعمل في مؤسسات تعليمية المانية، ثم امريكية. والآن، يعمل استاذا متعاونا في الجامعة الامريكية (في واشنطن) وأستاذا مساعداً في كلية هوارد (في ولاية ماريلاند).
زوجته هي اماني موسى محمد احمد (من الابيض). وعندهما: هالة (تسع سنوات) و محمد صالح (خمس سنوات) وعبد الكريم (ثلاث سنوات).
المان وامريكان:
عن نفسه، قال: "لست من المناصير، ولكني أحببتهم، وأعتبر نفسي واحداً منهم. ".
عن سنواته في المانيا، قال: "تعلمت من الألمان الكثير المفيد. تعلمت اللغة الإلمانية، وتتلمذت على أيدي أستاذة أجلاء أكن لهم كل إحترام وتقدير. وتعلمت منهم الدقة وإتقان العمل والمسئولية والإنضباط والنظام ."
عن الشبه والاختلاف بين الالمان والامريكيين، قال: "تجمعهم الحرية، وسيادة حكم القانون، وإحترام الإنسان لإخيه الإنسان. لكن، الاميركيين شعب من المهاجرين، بينما لا يرتاح الالمان للمهاجرين." واضاف: "يأتي الانسان الى امريكا، ويدخل اولاده وبناته في المدارس، ويشتري بيتا، بدون وجود فرق بينه وبين الاميركيين. لكن، ليس ذلك سهلا في المانيا."
عن حياته في امريكا، قال: "أمريكا هي وطني الثاني، ووطن أبنائي الأول. أنعم فيها وزوجتي وإبنائي بالعيش الكريم." واضاف: "السودان في وجداني. ولازلت آكل القراصة. واردد اغنية النعام آدم: "لاشوفة تبل الشوق، ولارداً يطمئن". واحيانا، تنتابني نوبات النوستالجيا، وأشتاق إلي الأهل و الأحباب."
عن نظرته الى السودان من امريكا، قال: "رغم المشاكل الكثيرة والحروب، لا يزال بخير."
مممممممممممممممممممممممممممممممممممم
مع تحياتنا لك د عبدالرحيم محمد صالح
دعوه للاستماع الى محاضراته عن تاريخ المناصير
د. عبد الرحيم محمد صالح:
دار المناصير:
" لترفع الحكومة الظلم عن المناصير"
لعنة خزان مروي؟
واشنطن: محمد علي صالح
انتقد خبير سوداني في الولايات المتحدة سياسة حكومة السودان نحو الذين تأثروا ببناء خزان مروي على نهر النيل في شمال السودان، وخاصة عرب المناصير. وقال: " لتنصف الحكومة المناصير، ولترفع ظلم الاجيال عليهم." واقترح ان تصدر الحكومة مرسوما رئاسيا تتعهد فيه برفع الظلم عن المناصير.
عن خزان مروي، قال: "انا شخصيا لست مقتنعا به، وكنت ضده منذ البداية، رغم اني اشتركت في ابحاث تمهيدية عنه، وجمعت معلومات عن المناصير. بينما كان المناصير يعتقدون انهم باقون في مناطقهم الى الابد، اقتنعت انا بان المنطقة ستغرق. ولهذا، جمعت كل ما اقدر عليه من وثائق وصور."
قال ذلك د. عبد الرحيم محمد صالح، الذي كتب رسالة الدكتواره عنهم، واصدر كتابا عنهم، وفي السنة القادمة، سيصدر كتابا ثانيا عنهم. وهو الآن استاذ متعاون في الجامعة الامريكية (واشنطن) واستاذ مساعد في كلية هوارد (ولاية ماريلاند).
بدائل للخزان:
انتقد صالح فكرة الخزان. وقال: كانت هناك بدائل مثل الطاقة الشمسية والرياح. ولا تعيش الخزانات طويلا، لأن الطمي يتراكم امامها مع مرور السنين.
وانتقد نقل المناصير الذين تأثروا ببحيرة الخزان الى اماكن بعيدة: الفداء (قرب ابو حمد) والمكابرات (قرب الدامر).
وانتقد عدم اعطاء المناصير خيار بناء منازلهم على اطراف البحيرة، حتى يعيشوا بالقرب من ارضهم القديمة. واشار الى المثل المناصيري: "المربة تربة" (تربة الانسان حيث يتربى).
بالاضافة الى ذلك، قال ان معاملة الحكومة للمناصير لم تكن طيبة. ولم تكن تعويضاتها كبيرة. ولم تهتم اهتماما كافيا بالجانب النفسي والتاريخي للذين ستغمر الماء مناطقهم. وسيعيشون في مناطق غريبة عنهم. وتحولت المشكلة الى سياسية، الى منافسة بين المؤتمر الوطني الحاكم، والمؤتمر الشعبي المعارض.
وقال صالح ان اغلبية المناصير تؤيد بناء الخزان، كوسيلة لرفع مستواهم. لكنهم كانوا يتوقعون تعويضات كبيرة تجعلهم يهاجرون من المنطقة. واشار الى اغنية يغنونها تقول: "يا الله تجيب لنا الخزان، نهاجر نسكن امدرمان، ناكل الكبدة ولحم الضان."
لعنة الخزان؟ :
ومن المفارقات ان صالح خلص الى ان "الدولة الحديثة"، ربما متمثلة في هذا الخزان، ستكون من عوامل تشتيت المناصير، رغم انه كتب كثيرا عن تراثهم، وهويتهم، وفخرهم بعروبتهم.
قال انهم اسسوا اول دولة عربية اسلامية في شمال السودان. وينسبون انفسهم الى الزبير بن العوام.
ويقولون ان جدهم، منصور الخالي، جاء من الجزيرة العربية عبر صحراء النوبة. جاء على صهوة جواد عربي، واستقر في كجبي. واعجب الملك بشجاعته، واعطاه جارية من جواريه بعد ان عتقها. ومنها جاء فرع الكجوباب، ويسمونه "اولاد ام ربع" (ربع الجارية). ثم تزوج جعليه، ومنها جاء فرع الوهاباب. ثم تزوج رباطابية، ومنها جاء فرع السليمانية. وتزوج اخريات جاءت منهن فروع اخرى.
وتؤثر نسبة الدم العربي على هذه الفروع. ولهذا يوجد "مناصير المناصير" و "يتسموا مناصير" و "اهل البلد".
مدرستان:
اعتمادا على شجرة انساب المناصير، رسم المؤرخ البريطاني ماكمايكل جدولا بدا بمنصور (جد المناصير)، ومر بالعباس بن عبد المطلب، وهاشم جد النبي، ثم الى الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، كبير العرب.
واكد المؤرخ بيركهارت انهم عرب، رغم انه لم يثبت ذلك.
وربطهم المؤرخون العرب بقبيلة قيس العربية، وبقبيلة اسمها مناصير في الربع الخالي.
لكن، ظهرت نظريات علماء اجناس امريكيين تعتبر المناصير "نوبة استعربوا واسلموا، وفقدوا لغتهم الاصلية".
قال صالح انه بين المدرستين. لكنه رجح الجذور النوبية اكثر من الجذور العربية. يوجد داخل المناصير فرع نوبي، لكنهم اقلية ومهمشون. ثم انهم هم، انفسهم، ينفون وجود صلة تربطهم بالنوبة الاصليين.
لكن، هناك كلمة نوبية كثيرة في منطقة المناصير (مثل: برتي، ودري، واشش، واورس، وشيري، وشرري). حتى وسط الشايقية، المجاورين لهم، توجد كلمات نوبية (مثل: مريق، وسديق، وكاويق، وبشنتيق)
وقال صالح ان المناصير، مثل الشايقية وغيرهم في تلك المنطقة، يمارسون عادات لها جذور نوبية. (مثل زيارة النيل عند الزواج، وطقوس طهورة الاولاد).
عرب او نوبة؟:
وقال صالح ان الاصرار، ربما غير العلمي، على الانتماء الى الجزيرة العربية لا يقتصر على المناصير فقط. ولكن يشمل قبائل شمالية اخرى.
واضاف: "في كل حالة، جاء نبيل عربي من الجزيرة العربية، مباشرة أو غير مباشرة."
ورغم انه قال ان هذه "خرافة"، قال: "لان كل قبيلة تتمسك بها، صارت عاملا رئيسيا لوحدة القبيلة، وللتعبير عن كيانها وهويتها."
ورغم انه قال ان انتساب المناصير الى عرب الجزيرة العربية فيه "مبالغات"، اضاف ان المناصير لا يهتمون باي نظرية تشكك في عروبتهم، وفي انتمائهم الى الزبير بن العوام.
وقال: "حتى اذا تأكد لهم ان هويتهم الحالية ليست صحيحة، لن يغيروها."
تحديات الدولة الحديثة:
عربا او نوبة، قال صالح ان ان هناك تحديات تواجه هوية المناصير (وهويات قبائل غيرها): اولا: اختلافات بين الفروع. ثانيا: اختلافات بين طبقات اقتصادية. ثالثا: الدولة الحديثة.
تؤثر الدولة الحديثة ثقافيا، وتعليميا، وسياسيا. وتدريجيا، يتفكك الانتماء القبلي، وتحل محله انتماءات حزبية ووطنية. وتدريجيا، تحل محل هذه انتماءات عالمية، بعد ان بدأ العالم يصير مثل قرية.
ولهذا، قال: "صار تعريف الهوية وسط كل السودانيين صعبا". لان هناك عوامل دينية، وعرقية، وثقافية، وقبلية معقدة. ولأن مفهوم الدولة كهوية في طريقه للانقراض. ولأن العولمة "سوف تقضي عليه."
لكنه قال ان الهوية اعتقاد. واضاف: "الهوية انت صاحبها، وتؤمن بها."
ما هو دور اللون؟
قال صالح انه ليس مقياسا، لا وسط المناصير، ولا وسط قبائل كثيرة غيرهم. وقال: "علاقة اللون بالعروبة مفهوم حديث، بعد ان تأكد لنا ان لون العرب اكثر بياضا من الواننا. لكن، في الحقيقة، ليس اللون مقياسا للعروبة."
من هو؟
رغم ان صالح تخصص في المناصير، ليس منهم. ولد، سنة 1962 في عمودية ايماني، في مركز دنقلا، في الولاية الشمالية. ودرس في حامدنارتي الابتدائية، والسير المتوسطة، ودنقلا الثانوية. وفي سنة 1985، نال بكالريوس شرف من جامعة الخرطوم. وفي سنة 1990، نال ماجستير من نفس الجامعة (عنوان الاطروحة: الأمن الغذائي في السودان.). وفي سنة 1999، نال دكتوراه من جامعة بيرويث، في المانيا (عنوان الاطروحة: المناصير).
وفي نهاية سنة1999 جاء الى الولايات المتحدة، وعمل في مؤسسات تعليمية المانية، ثم امريكية. والآن، يعمل استاذا متعاونا في الجامعة الامريكية (في واشنطن) وأستاذا مساعداً في كلية هوارد (في ولاية ماريلاند).
زوجته هي اماني موسى محمد احمد (من الابيض). وعندهما: هالة (تسع سنوات) و محمد صالح (خمس سنوات) وعبد الكريم (ثلاث سنوات).
المان وامريكان:
عن نفسه، قال: "لست من المناصير، ولكني أحببتهم، وأعتبر نفسي واحداً منهم. ".
عن سنواته في المانيا، قال: "تعلمت من الألمان الكثير المفيد. تعلمت اللغة الإلمانية، وتتلمذت على أيدي أستاذة أجلاء أكن لهم كل إحترام وتقدير. وتعلمت منهم الدقة وإتقان العمل والمسئولية والإنضباط والنظام ."
عن الشبه والاختلاف بين الالمان والامريكيين، قال: "تجمعهم الحرية، وسيادة حكم القانون، وإحترام الإنسان لإخيه الإنسان. لكن، الاميركيين شعب من المهاجرين، بينما لا يرتاح الالمان للمهاجرين." واضاف: "يأتي الانسان الى امريكا، ويدخل اولاده وبناته في المدارس، ويشتري بيتا، بدون وجود فرق بينه وبين الاميركيين. لكن، ليس ذلك سهلا في المانيا."
عن حياته في امريكا، قال: "أمريكا هي وطني الثاني، ووطن أبنائي الأول. أنعم فيها وزوجتي وإبنائي بالعيش الكريم." واضاف: "السودان في وجداني. ولازلت آكل القراصة. واردد اغنية النعام آدم: "لاشوفة تبل الشوق، ولارداً يطمئن". واحيانا، تنتابني نوبات النوستالجيا، وأشتاق إلي الأهل و الأحباب."
عن نظرته الى السودان من امريكا، قال: "رغم المشاكل الكثيرة والحروب، لا يزال بخير."
مممممممممممممممممممممممممممممممممممم
مع تحياتنا لك د عبدالرحيم محمد صالح
دعوه للاستماع الى محاضراته عن تاريخ المناصير
(الحاج شرف)- اداري
- مشرف المنتدى العام
احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 1785
نقاط : 31599
تاريخ التسجيل : 22/04/2010
رد: د عبدالرحيم محمد صالح يكرمنا بتاريخنا
شكرا الحاج
لحسن حظي وفي احدي اجازاتي في البلد صادفت مرور الدكتور عبد الرحيم بمنطقتنا
وجلست معه وتناقشت معه في مواضيع كتيرة فوجدته موسوعة في المناصير جغرافيتها وتاريخها
تراثها وثقافتها وناسا فما ان تسأله عن الحلة الفلانية الا ويقول لك بها فلان وفلان والشاعر فلان
وقد وعدته ان ازوره في جامعة الخرطوم ولكن لم تسنح لي الفرصة
فهو بالجد يعرف المناصير اكثر من اي منصوري لذا اتمنى ان يستفيد الناس من دراساته في جمع التراث المفقود
واقترح بان يقوم المنتدى بالاتصال به عبر الوسائط المتاحة لتكريمه والاستفادة منه في تسليط الضو على مشكلة المناصير وتحين فرص زياراته للسودان ودعوته لاقامة محاضرات عن المناصير
لحسن حظي وفي احدي اجازاتي في البلد صادفت مرور الدكتور عبد الرحيم بمنطقتنا
وجلست معه وتناقشت معه في مواضيع كتيرة فوجدته موسوعة في المناصير جغرافيتها وتاريخها
تراثها وثقافتها وناسا فما ان تسأله عن الحلة الفلانية الا ويقول لك بها فلان وفلان والشاعر فلان
وقد وعدته ان ازوره في جامعة الخرطوم ولكن لم تسنح لي الفرصة
فهو بالجد يعرف المناصير اكثر من اي منصوري لذا اتمنى ان يستفيد الناس من دراساته في جمع التراث المفقود
واقترح بان يقوم المنتدى بالاتصال به عبر الوسائط المتاحة لتكريمه والاستفادة منه في تسليط الضو على مشكلة المناصير وتحين فرص زياراته للسودان ودعوته لاقامة محاضرات عن المناصير
عبد الحليم كباشي- عضو فعال
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 111
نقاط : 25755
تاريخ التسجيل : 13/12/2010
رد: د عبدالرحيم محمد صالح يكرمنا بتاريخنا
البرنامج المسائى ليومى الجمعه والسبت بميدان الاعتصام
عرض بالبروجكتر
محاضره د عبدالرحيم امام الجاليه السودانيه بامريكا عن تاريخ المناصير
عرض بالبروجكتر
محاضره د عبدالرحيم امام الجاليه السودانيه بامريكا عن تاريخ المناصير
(الحاج شرف)- اداري
- مشرف المنتدى العام
احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 1785
نقاط : 31599
تاريخ التسجيل : 22/04/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى