أين الثقة بالنفس
صفحة 1 من اصل 1
أين الثقة بالنفس
قال إحد الفتيان:
هكذا حالي سريع التسليم بالهزيمة، دائمًا أخاطب نفسي [لن أستطيع أن أكمل] هكذا يكون ردي إذا بدأت محاولة في المذاكرة واتخاذ قرار التفوق، على الرغم أني متأكد أنني أستطيع ذلك، فكل قدراتي تقول هذا، ومهما شجعني من حولي فإنني أتقدم قليلاً ثم أجد نفسي مكفهر ألقي ما في يدي صارخ[لا لن أستطيع] ترى ما الذي يمنعني من التقدم ؟ , إنه الشعور بالنقص الذي يجعل لدي دائمًا إحساسًا بالخوف من عدم النجاح إنه الشعور بعدم الثقة في النفس.
عزيزي الفتا الدارس:
إن الثقة هي طريق النجاح، والناجح لا بد أن يتمتع بالثقة في النفس، وإن الوقوع تحت وطأة الشعور بالسلبية والتردد وعدم الاطمئنان للإمكانات هو بداية الفشل إن الهزيمة النفسية هي بداية الفشل بل هي سهم مسموم إن أصابت الإنسان أردته قتيلاً والسؤال الآن: ما هي الثقة بالنفس ؟
يقول جوردون بايرون: [[ إن الثقة بالنفس هي الاعتقاد في النفس والركون إليها والإيمان بها ]]
وأوضح من هذا تعريف د/ أكرم رضا: [[ هي إيمان الإنسان لا نعني الغرور أو الغطرسة، وإنما هي نوع من الاطئمنان المدروس إلى إمكانية تحقيق النجاح والحصول على ما يريده الإنسان من أهداف، فالمقصد من الثقة بالنفس هو الثقة بوجود الإمكانات والأسباب التي أعطاها الله للإنسان، فهذه ثقة محمودة وينبغي أن يتربى عليها الفرد ليصبح قوى الشخصية , أما عدم تعرفه على ما معه من إمكانات ومن ثم عدم ثقته في وجودها فإن ذلك من شأنه أن ينشأه فردًا مهزوز الشخصية لا يقدر على اتخاذ قرار، فشخص حباء الله ذكاء لكنه لا يثق في وجود لديه، فلا شك أنه لن يحاول استخدامه ]].
ولكن ينبغي مع ذلك أن يعتقد الواثق بنفسه أن هذه الإمكانات إنما هي نعم الله تعالى وأن فاعليتها إنما هي مرهونة بعون الله وتوفيق للعبد، وبذلك ينجو الإنسان الواثق بنفسه من شرك الغطرسة والغرور.
واستمع إلى قول سليمان عليه السلام لما سمع النملة تقول لبني جنسها: {يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ} [النمل:18].
فماذا كان رده عليه السلام ؟ {فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ} [النمل:19] , فمع ثقته بنفسه وبما حباه الله عز وجل من ملك وإمكانات وقدره على فهم لغة الحيوانات إلا أنه عليه السلام لم ينسى أن ينسب كل ذلك إلى محض فضل الله ومنه.
ثمرات الثقة بالنفس:
1ـ الثقة بالنفس تشعرك بأن حياتك متميزة عن حياة الآخرين.
2ـ تجعلك مدركة تمامًا لإمكانات وقدراتك ونقاط القوة ونقاط الضعف فيك فتدفعك إلى الإنطلاق.
3ـ تدفعك لاتخاذ القدوة واختيار النموذج المناسب لك في الحياة دون تقليد أعمى، وهذه خطوة ضرورية لتحقيق النجاح والتميز في الحياة.
4ـ الثقة بالنفس هي التي توضع لك هدفك وتدفعك إلى الوصول إليه.
5ـ تنتشلك من براثن العجز والسلبية والهزيمة النفسية التي هي السبب الأساس في الهزيمة، فإن الهزيمة النفسية كانت السبب الأساس في انهزام الجيوش العسكرية.
وهذا الربعي بن عامر لما أرسله سعد بن أبي وقاص ليفاوض قائد الفرس رستم دخل ربعي بثيابه الرثة ورمحه وبغلته على رستم في إيوانه وبين حراسه وجنده، ودارت مفاوضات قذفت الرعب في قلب رستم وكانت بداية لهزيمة الفرس إذ سأل رستم ربعيًا فقال له: ما الذي جاء بكم؟ فقال ربعي بكل ثقة: [[إن الله ابتعثنا لنخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة]] فخاف رستم وأيقن أنه لن يستطيع أن يكسب الجولة مع هذا الصنف من البشر. وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول: [[ونصرت بالرعب مسيرة شهر]].
لم لا أحاول؟
فبدلاً من أن تستمع لمن يقول لك إنك لن تستطيع، عليك أن تسمعه لم لا أحاول ؟ استخدم فرشاتك في تلوين لوحتك، ولا تدع أحدًا يلونها لك فغالب الناس لا يكون عنده إلا اللون الأسود القاتم، وإذا كنت تخاف كلام الناس عنك إذا فشلت فلم لا تحاول النجاح ؟
العمل المباشر:
إذا كانت ثقتك بنفسك ضعيفة فاجعلي العمل دافعًا مباشرًا يؤدي إلى استعادتها، وهذا واقع حي في حياة كثير من المشاهير فهذا ثيودر روزفلت رئيس الولايات المتحدة الأسبق اشتهر بأنه من أشهر الرماة وأشهر المغامرين في عالم الصيد في عصره، كل هذا بعين واحدة فقد كان أعور , كذلك أبو العلاء المعري أصبح من أبرع الأدباء والشعراء مع أنه كان أعمى , وابن خلدون الذي فقد أسرته فما أقعده هذا أن يكتب أعظم مؤلف في علم الاجتماع.
فإذا كان هؤلاء من أصحاب هم الدنيا قد تحدوا ظروفهم، واجتهدوا للعمل الدائب المباشر من أجل تحقيق النجاح فما بالكِ وأنت مسلم صاحب رسالة وتحمل هم الآخرة، أفلا تواصل الليل بالنهار في عمل دائب حثيث من أجل تحقيق النجاح لتستعيد ثقتك في نفسك لتخدم بها أمتك ودينك ؟ , أما تستطيع ذلك وأنت تسمع دعاء نبيك صلى الله عليه وسلم: [[وأعوذ بك من العجز والكسل]].
هكذا حالي سريع التسليم بالهزيمة، دائمًا أخاطب نفسي [لن أستطيع أن أكمل] هكذا يكون ردي إذا بدأت محاولة في المذاكرة واتخاذ قرار التفوق، على الرغم أني متأكد أنني أستطيع ذلك، فكل قدراتي تقول هذا، ومهما شجعني من حولي فإنني أتقدم قليلاً ثم أجد نفسي مكفهر ألقي ما في يدي صارخ[لا لن أستطيع] ترى ما الذي يمنعني من التقدم ؟ , إنه الشعور بالنقص الذي يجعل لدي دائمًا إحساسًا بالخوف من عدم النجاح إنه الشعور بعدم الثقة في النفس.
عزيزي الفتا الدارس:
إن الثقة هي طريق النجاح، والناجح لا بد أن يتمتع بالثقة في النفس، وإن الوقوع تحت وطأة الشعور بالسلبية والتردد وعدم الاطمئنان للإمكانات هو بداية الفشل إن الهزيمة النفسية هي بداية الفشل بل هي سهم مسموم إن أصابت الإنسان أردته قتيلاً والسؤال الآن: ما هي الثقة بالنفس ؟
يقول جوردون بايرون: [[ إن الثقة بالنفس هي الاعتقاد في النفس والركون إليها والإيمان بها ]]
وأوضح من هذا تعريف د/ أكرم رضا: [[ هي إيمان الإنسان لا نعني الغرور أو الغطرسة، وإنما هي نوع من الاطئمنان المدروس إلى إمكانية تحقيق النجاح والحصول على ما يريده الإنسان من أهداف، فالمقصد من الثقة بالنفس هو الثقة بوجود الإمكانات والأسباب التي أعطاها الله للإنسان، فهذه ثقة محمودة وينبغي أن يتربى عليها الفرد ليصبح قوى الشخصية , أما عدم تعرفه على ما معه من إمكانات ومن ثم عدم ثقته في وجودها فإن ذلك من شأنه أن ينشأه فردًا مهزوز الشخصية لا يقدر على اتخاذ قرار، فشخص حباء الله ذكاء لكنه لا يثق في وجود لديه، فلا شك أنه لن يحاول استخدامه ]].
ولكن ينبغي مع ذلك أن يعتقد الواثق بنفسه أن هذه الإمكانات إنما هي نعم الله تعالى وأن فاعليتها إنما هي مرهونة بعون الله وتوفيق للعبد، وبذلك ينجو الإنسان الواثق بنفسه من شرك الغطرسة والغرور.
واستمع إلى قول سليمان عليه السلام لما سمع النملة تقول لبني جنسها: {يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ} [النمل:18].
فماذا كان رده عليه السلام ؟ {فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ} [النمل:19] , فمع ثقته بنفسه وبما حباه الله عز وجل من ملك وإمكانات وقدره على فهم لغة الحيوانات إلا أنه عليه السلام لم ينسى أن ينسب كل ذلك إلى محض فضل الله ومنه.
ثمرات الثقة بالنفس:
1ـ الثقة بالنفس تشعرك بأن حياتك متميزة عن حياة الآخرين.
2ـ تجعلك مدركة تمامًا لإمكانات وقدراتك ونقاط القوة ونقاط الضعف فيك فتدفعك إلى الإنطلاق.
3ـ تدفعك لاتخاذ القدوة واختيار النموذج المناسب لك في الحياة دون تقليد أعمى، وهذه خطوة ضرورية لتحقيق النجاح والتميز في الحياة.
4ـ الثقة بالنفس هي التي توضع لك هدفك وتدفعك إلى الوصول إليه.
5ـ تنتشلك من براثن العجز والسلبية والهزيمة النفسية التي هي السبب الأساس في الهزيمة، فإن الهزيمة النفسية كانت السبب الأساس في انهزام الجيوش العسكرية.
وهذا الربعي بن عامر لما أرسله سعد بن أبي وقاص ليفاوض قائد الفرس رستم دخل ربعي بثيابه الرثة ورمحه وبغلته على رستم في إيوانه وبين حراسه وجنده، ودارت مفاوضات قذفت الرعب في قلب رستم وكانت بداية لهزيمة الفرس إذ سأل رستم ربعيًا فقال له: ما الذي جاء بكم؟ فقال ربعي بكل ثقة: [[إن الله ابتعثنا لنخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة]] فخاف رستم وأيقن أنه لن يستطيع أن يكسب الجولة مع هذا الصنف من البشر. وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول: [[ونصرت بالرعب مسيرة شهر]].
لم لا أحاول؟
فبدلاً من أن تستمع لمن يقول لك إنك لن تستطيع، عليك أن تسمعه لم لا أحاول ؟ استخدم فرشاتك في تلوين لوحتك، ولا تدع أحدًا يلونها لك فغالب الناس لا يكون عنده إلا اللون الأسود القاتم، وإذا كنت تخاف كلام الناس عنك إذا فشلت فلم لا تحاول النجاح ؟
العمل المباشر:
إذا كانت ثقتك بنفسك ضعيفة فاجعلي العمل دافعًا مباشرًا يؤدي إلى استعادتها، وهذا واقع حي في حياة كثير من المشاهير فهذا ثيودر روزفلت رئيس الولايات المتحدة الأسبق اشتهر بأنه من أشهر الرماة وأشهر المغامرين في عالم الصيد في عصره، كل هذا بعين واحدة فقد كان أعور , كذلك أبو العلاء المعري أصبح من أبرع الأدباء والشعراء مع أنه كان أعمى , وابن خلدون الذي فقد أسرته فما أقعده هذا أن يكتب أعظم مؤلف في علم الاجتماع.
فإذا كان هؤلاء من أصحاب هم الدنيا قد تحدوا ظروفهم، واجتهدوا للعمل الدائب المباشر من أجل تحقيق النجاح فما بالكِ وأنت مسلم صاحب رسالة وتحمل هم الآخرة، أفلا تواصل الليل بالنهار في عمل دائب حثيث من أجل تحقيق النجاح لتستعيد ثقتك في نفسك لتخدم بها أمتك ودينك ؟ , أما تستطيع ذلك وأنت تسمع دعاء نبيك صلى الله عليه وسلم: [[وأعوذ بك من العجز والكسل]].
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32585
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
رد: أين الثقة بالنفس
لا خير في حسن الجسوم ونبلها إذا لم تزن حسن الجسوم عقول
###
وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابًا
وما استعصى على قوم منال إذا الإقدام كان لهم ركابا
###
فلم أر في عيوب الناس عيبًا كنقص القادرين على الكمال
###
وإذا كانت النفوس كبارًا تعبت في مرادها الأجسام
###
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة فإن فساد الرأي أن تترددا
###
إذا هبت رياحك فاغتنمها فعقبى كل عاصفة سكون
ولا تغفل تداركها سريعًا فما تدري السكون متى يكون
###
وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابًا
وما استعصى على قوم منال إذا الإقدام كان لهم ركابا
###
فلم أر في عيوب الناس عيبًا كنقص القادرين على الكمال
###
وإذا كانت النفوس كبارًا تعبت في مرادها الأجسام
###
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة فإن فساد الرأي أن تترددا
###
إذا هبت رياحك فاغتنمها فعقبى كل عاصفة سكون
ولا تغفل تداركها سريعًا فما تدري السكون متى يكون
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32585
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى