دواعي تدخل الأمم المتحدة لظروف إنسانية
صفحة 1 من اصل 1
دواعي تدخل الأمم المتحدة لظروف إنسانية
بسم الله الرحمن الرحيم
دواعي تدخل الأمم المتحدة لظروف إنسانية
عام :
الأمم المتحدة هي المنظمة الدولية الكبرى وكما ذكرنا أن عضويتها تكونت من مجموع دول العالم وأصبحت محكومة بميثاق معتقدة به لأن ذلك هو المرجع عند اختلاف أعضائها حول أي أمر من الأمور .
وبطول الوقت وتباين سياسات واتجاهات بعض الدول خاصة الكبرى منها أصبحت مختلفة تارة في إطار الشرعية الدولية التي توافقت عليها وتارة خارج إطار الشرعية .
كما كان عام 1990 وانتهاء الحرب الباردة عاملاً مؤثراً في حركة المنظمة الدولية واتجاهاتها وبعد اجتياح القوات العراقية للأراضي الكويتية عام 1990 أصدر مجلس الأمن العديد من القرارات ضد العراق استناداً لأحكام الفصل السابع وبعدها أصدر العديد من القرارات كإجراءات المقاطعة ضد العراق وليبيا والصومال وجمهورية الصرب والجبل الأسود كما كانت قراراته تميل إلى الجانب العسكري العنيف مثلما حدث في الكويت والبوسنة وكمبوديا والصومال التي تتجاوز كثيراً العمليات المعتادة لمنظمة السلم ( ) فكان ذلك نتاجاً طبيعياً للسياسة الدولية والموقف الدولي آنذاك الذي كان فيه الاتحاد السوفيتي محتضراً .
أثرت هذه الاتجاهات في تفعيل مفهوم التدخل الإنساني بشكل ملحوظ ومؤثر فبعد أن كان حق تقرير المصير حقاً مكفولاً للمجموعات المستعمرة أو الواقعة تحت الوصاية الدولية أصبح هذا الحق ذا بعد إنساني تسنده المنظمات الدولية وتتدخل لإحلاله كما حدث في تيمور الشرقية التي انفصلت عن اندونيسيا .
كما أصبح لمفهوم الأمن والسلم الدوليين الذي هو الغاية الرئيسية التي قامت من أجلها الأمم المتحدة مفهوماً أكبر وأوسع خاصة عند الدول المؤثرة مع قرارات الأمم المتحدة مما جعل هذا المبدأ يهدد أمن دول أخرى وينذر بنسف الأمن والاستقرار فيها فدار حولها جدل وخلاف كبير كما أن المنظمة أصبحت تربط بين مسائل حقوق الإنسان ومسائل حفظ السلم والأمن الدوليين داخل الدولة الواحدة .
كما أن تزايد المآسي الإنسانية كأثر حقيقي للصراعات في دول العالم الثالث أدى بدوره إلى توسيع مفهوم حقوق الإنسان مما لفت أنظار العالم لتطوير مهام الأمم المتحدة لتجابه مثل هذه المآسي الإنسانية الحادثة أمكنة من بقاع العالم المختلفة . وتفعيل آليات الأمم المتحدة القانونية والاتفاقات الدولية كاتفاقيات جنيف الأربعة وتفعيل القانون الإنساني في ابتكار آليات لمحاكمة مجرمي الحرب مثل المحكمة الجنائية الدولية “ International criminal lair”
لكن الأمر الملفت للنظر أن هذه القضايا المحورية التي تعتمد عليها الأمم المتحدة كسبب من أسباب التدخل من أجل الإنسانية والمجتمع الدولي نجد الانتقائية في مرجعها هو طبيعة العلاقات الدولية بشأنها هو أمر يدخل في دراسة السياسة ولكننا سنتطرق إليها عرضاً في كل فصل من فصول هذا البحث .
الفصل الأول :
حق تقرير المصير كأحد الدواعي الإنسانية لتدخل الأمم المتحدة .
الفصل الثاني :
حفظ السلم والأمن الدوليين كأحد الدواعي الإنسانية لتدخل الأمم المتحدة .
الفصل الثالث :
حماية حقوق الإنسان كأحد الدواعي لتدخل الأمم المتحدة .
دواعي تدخل الأمم المتحدة لظروف إنسانية
عام :
الأمم المتحدة هي المنظمة الدولية الكبرى وكما ذكرنا أن عضويتها تكونت من مجموع دول العالم وأصبحت محكومة بميثاق معتقدة به لأن ذلك هو المرجع عند اختلاف أعضائها حول أي أمر من الأمور .
وبطول الوقت وتباين سياسات واتجاهات بعض الدول خاصة الكبرى منها أصبحت مختلفة تارة في إطار الشرعية الدولية التي توافقت عليها وتارة خارج إطار الشرعية .
كما كان عام 1990 وانتهاء الحرب الباردة عاملاً مؤثراً في حركة المنظمة الدولية واتجاهاتها وبعد اجتياح القوات العراقية للأراضي الكويتية عام 1990 أصدر مجلس الأمن العديد من القرارات ضد العراق استناداً لأحكام الفصل السابع وبعدها أصدر العديد من القرارات كإجراءات المقاطعة ضد العراق وليبيا والصومال وجمهورية الصرب والجبل الأسود كما كانت قراراته تميل إلى الجانب العسكري العنيف مثلما حدث في الكويت والبوسنة وكمبوديا والصومال التي تتجاوز كثيراً العمليات المعتادة لمنظمة السلم ( ) فكان ذلك نتاجاً طبيعياً للسياسة الدولية والموقف الدولي آنذاك الذي كان فيه الاتحاد السوفيتي محتضراً .
أثرت هذه الاتجاهات في تفعيل مفهوم التدخل الإنساني بشكل ملحوظ ومؤثر فبعد أن كان حق تقرير المصير حقاً مكفولاً للمجموعات المستعمرة أو الواقعة تحت الوصاية الدولية أصبح هذا الحق ذا بعد إنساني تسنده المنظمات الدولية وتتدخل لإحلاله كما حدث في تيمور الشرقية التي انفصلت عن اندونيسيا .
كما أصبح لمفهوم الأمن والسلم الدوليين الذي هو الغاية الرئيسية التي قامت من أجلها الأمم المتحدة مفهوماً أكبر وأوسع خاصة عند الدول المؤثرة مع قرارات الأمم المتحدة مما جعل هذا المبدأ يهدد أمن دول أخرى وينذر بنسف الأمن والاستقرار فيها فدار حولها جدل وخلاف كبير كما أن المنظمة أصبحت تربط بين مسائل حقوق الإنسان ومسائل حفظ السلم والأمن الدوليين داخل الدولة الواحدة .
كما أن تزايد المآسي الإنسانية كأثر حقيقي للصراعات في دول العالم الثالث أدى بدوره إلى توسيع مفهوم حقوق الإنسان مما لفت أنظار العالم لتطوير مهام الأمم المتحدة لتجابه مثل هذه المآسي الإنسانية الحادثة أمكنة من بقاع العالم المختلفة . وتفعيل آليات الأمم المتحدة القانونية والاتفاقات الدولية كاتفاقيات جنيف الأربعة وتفعيل القانون الإنساني في ابتكار آليات لمحاكمة مجرمي الحرب مثل المحكمة الجنائية الدولية “ International criminal lair”
لكن الأمر الملفت للنظر أن هذه القضايا المحورية التي تعتمد عليها الأمم المتحدة كسبب من أسباب التدخل من أجل الإنسانية والمجتمع الدولي نجد الانتقائية في مرجعها هو طبيعة العلاقات الدولية بشأنها هو أمر يدخل في دراسة السياسة ولكننا سنتطرق إليها عرضاً في كل فصل من فصول هذا البحث .
الفصل الأول :
حق تقرير المصير كأحد الدواعي الإنسانية لتدخل الأمم المتحدة .
الفصل الثاني :
حفظ السلم والأمن الدوليين كأحد الدواعي الإنسانية لتدخل الأمم المتحدة .
الفصل الثالث :
حماية حقوق الإنسان كأحد الدواعي لتدخل الأمم المتحدة .
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32585
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى