حركة التحرير والعدالة ... مكاسب مجانية

لعل الناظر للوضع في دارفور والمعايش للواقع يدرك من أول وهلة أن حكام الإنقاذ أصبحوا يقلدون العالم الغربي في تحريك الإعلام .. ومع ملاحظة الهالة الإعلامية التي صاحبت توقيع الوثيقة الأخيرة مع التحرير والعدالة تلك الهالة الكبيرة التي لعبتها الحكومة بصورة متقدمة جدا
ولكن على الأرض ما ذا تساوي حركة التحرير والعدالة ؟
وهل تقارن بحركة كالعدل والمساواة من حيث القوة والنفوذ ؟
وهل تحظى بسند شعبي في دارفور ؟
حركة التحرير والعدالة لا تكاد تمثل شيئا مقارنة بالعدل والمساواة ولاحتى حركة تحرير السودان جناح عبد الواحد .. ولكنها قد تكون أكثر ذكاءا وهي تستفيد من ميوعة حكومة اصبحت كالأعمى تمسك بزمام الامور و ( تهبش ) يمنة ويسارا بحثا عن كل ما يمكن أن يجعل العالم راضيا عنها خاصة امريكا التي نعاديها علنا و ونوطئ لها سرا ..
حركة التحرير في هذا الإتفاق حازت المكاسب التالية :
وزير إتحادي
اتنين وزير دولة
والي بدارفور
عدد من الوزراء والمعتمدين
إذا كانت الحركة وهي بذات القوة التي لا تكاد تذكر قد حازت هذه المكاسب فإن من جق خليل إبراهيم أن يطالب برئاسة البلاد
ومن حقه أن يرفع من سقف مطالبه .
ومن حق أي دارفوري أن يكون جيشا ويهاجم منطقة ويولي وجهه شطر دوحة العرب
ومع ذلك ينط علينا عدد من المنافقين كالكلاب الضالة لتعطيل وتثبيط الناس عن الإعتصام الذي ينوي الأهل تنفيذه بالدامر وللأسف من الذين يحسبون على المناصير
ألم أقل لكم إن هناك من دخل إلى عالمنا هذا دفعا لفاتورة أكل عيشه ودراسته ؟؟
ما علينا على الأقل هذه الأيام ...ولكن حتما سنعود إليهم ونحصدهم حصدا بالعقل والمنطق ان كان لهم عقل أو فكر
ولكن .. لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها اولئك هم كالأنعام بل هم أضل اولئك هم الغافلون
ثم مال هذه الحكومة تكيل بمكيالين وهي مناط العدل والتكليف الذي يفرضه الدين وتستنكر ذلك على الغرب والامريكان وهم لايؤمنون أصلا بهذا الدين ؟؟
أهذا هو الفهم الصحيح للدين ؟ اهكذا يفسر القرآن ؟أم ان المشروع الحضاري لا يبنى إلا على الأشلاء ؟ أشلاء الغلابة والمساكين ...أما حاملي السلاح .. إستوزار .. ولايات حدادي مدادي ميزانياتها مفتوحة ...
لك الله يا بلادي