المناصير بلدي
الزائر الكريم مرحبا بك في منتدى المناصير بلدي
ان لم تكن مسجلا فيرجى الضغط على زر التسجيل وملء بياناتك لقبول عضويتك

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المناصير بلدي
الزائر الكريم مرحبا بك في منتدى المناصير بلدي
ان لم تكن مسجلا فيرجى الضغط على زر التسجيل وملء بياناتك لقبول عضويتك
المناصير بلدي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أنتم قضاة، شئتم أم أبيتم،

اذهب الى الأسفل

 أنتم قضاة، شئتم أم أبيتم، Empty أنتم قضاة، شئتم أم أبيتم،

مُساهمة من طرف mustafa omer Elhassan الأحد 10 يوليو 2011, 4:56 pm


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة والتسليم على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علماً وأرنا الحق حقاً وارزقنا أتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.
أيها الأخوة المؤمنون: موضوع من أبرز موضوعات الفقه الإسلامي، هو موضوع القضاء، منذ أن شرفني الله عز وجل بالتدريس و الخطابة في هذا المسجد، ما خطر في بالي أبداً أن أعالج هذا الموضوع، لظني أنه موضوع اختصاصي، من شأن القضاة وحدهم، ولكن مع مرور الزمن، تبين أنه هناك أشخاص كثيرون يقومون بشكل أو بآخر بدور القضاة.
فالبنت التي تأتي أباها وقد غضبت من زوجها، أليس الأب قاضياً ؟ يستمع منها ما شاء له أن يستمع، ولا يخطر في باله أبداً أن يسأل صهره الكريم، ما القصة ؟ وما الحدث ؟ فالأب الذي يحكم على صهره، دون أن يستمع منه، ويكتفي بكلام ابنته، فهو قاضي ظالم والأم كذلك، ورئيس الدائرة الذي يختلف أمامه موظفان، فيرجح جانباً على جانب، من دون أن يأخذ بأسباب القضاء.
تكشف لي من خلال مضي الأيام، أن القضاة الذين يقضون بين الناس، أكبر بكثير، وعددهم أكثر بكثير من القضاة الذين نصبوا في قصر العدل، ألا يختلف التجار فيما بينهم ؟ أكثر التجار يحكمون بعضهم في البث قضاياهم المعلقة، إذاً التاجر قد يكون قاضي و رئيس الدائرة قد يكون قاضياً، والأب قد يكون قاضياً، والأم قد تكون قاضية.
ولا أعتقد أن هناك شعوراً يمس النفس البشرية، أشد إيلاماً من الشعور بالظلم أحياناً إذا ظلمت طفلاً صغيراً لا تزيد سنه عن خمس سنوات يكاد يخرج من جلده، تقول طفل، إذا شكا رفيقه ضربت الاثنين معاً، وقلت لهم اذهبوا، فالمظلوم من الأطفال يكاد يتمزق يعني ما من شعور يسحق النفس كأن تشعر أنها مظلومة، لذلك ورد في الأثر أن عدل ساعة، خير من أن تعبد الله ستين عاماً.
والقصة التي تروى: أن حجراً ضج بالشكوى إلى الله عز وجل قال يا ربي عبدتك خمسين عاماً، في دورة الخلاء، فقال الله عز وجل: تأدب يا حجر إذ لم أجعلك في مجلس قاضٍ ظالم، يعني أن يكون الحجر في دورة المياه، هذا أشرف له ألف مرة من أن يكون في مجلس قاصٍ ظالم.
كما قلت قبل قليل ما خطر في بالي في العشرين السنة الماضية أن أعالج موضوع القضاء، إلا أنني تأكدت أنه ما من واحد، إن كان أباً، أو أماً، أو كان موظفاً طبيباً، مهندساً، معلماً، مديراً، رئيس دائرة، ما من إنسان إلا وهو يقوم بدور القاضي شاء أم أبى، يا ترى هناك بديهيات في القضاء، هناك مبادئ أساسية، نحن هنا في هذا الدرس لا يعقل أن ندخل في تفاصيل القضاء، ولكن هناك مبادئ أساسية يعني مثلاً، أحد أكبر هذه المبادئ، أن تستمع إلى الطرف الآخر هناك أناس كثيرون يحكمون على أشخاص من زاوية واحدة، يغذى من جهة واحدة، فإذا أراد أن يحكم حكم ومعلوماته من طرف واحد فلو استمع إلى الطرف الآخر لصعق، فهذه بديهية من بديهيات القضاء يعني أنا لا أتحدث عن القضاء الرسمي، أن تكون مستشار في محكمة استئناف، ولا أن تكون قاضي صلح ولكن أن تكون قاضياً بين ابنتك وزوجها، أن تكون قاضياً بين تاجرين، بين شريكين، أن تكون مدير لمدرسة واختلف مدرسان، الحكم إليك، هذا هو القضاء، أن تقضي بين الناس بالحق، فلذلك قالوا القضاء غاية رسالات الله، يعني ما الذي يطمئن الناس ؟ أن يشعروا أن الحقوق مصونة، وأن كل من اعتدى عليها مدان، و سينال عقابه الصارم، إذا شاع في المجتمع هذا الشعور نحن بخير.
ولا أدل على ذلك من أن أحد رؤساء الوزراة في الدول الغربية عقب الحرب العالمية الثانية، طبعاً بلاده كلها مهدمة، المعامل مخربة والزراعة متعطلة، الأموال مفقودة كل شيء صفر، وقف في مجلس العموم، وسأل وزراءه وزيراً وزيراً، كيف حال الصناعة عندك يا فلان ؟ قال له المعامل كلها خربت بالقنابل، كيف حال النقد عندك يا وزير المالية قال له ما في نقد، إفلاس كامل، كيف حال الصناعة كيف حال التجارة، طبعاً يريد شيء هذا رئيس الوزراء، وصل إلى وزير العدل، قال له كيف العدل عندك يا فلان قال بخير قال إذاً كلنا بخير.
يعني ما في شيء يمس حياة كل إنسان كالقضاء، كأن يصل الإنسان إلى حتفه أساساً، لما سيدنا عمر مش في الطريق ورأى غلمان فلما رأوه تفرقوا إلا واحد منهم، سأله أيها الغلام لما لم تهرب مع من هرب ؟ قال له أيها الأمير لست ظالماً فأخشى ظلمك، و لست مذنباً فأخشى عقابك، والطريق يسعني ويسعك، هذا الغلام الصغير، رسم سياسة المجتمع يعني في المجتمع الذي يخاف فيه المذنب، ويطمأن البريء، هذا مجمع متفوق جداً، هذا مجتمع متقدم، وفي المجتمع الذي يخاف فيه البريء، ويطمأن المذنب هذا تخلف قضائي ما بعده تخلف يعني هذا المجتمع في طريق الهاوية.
((عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، أَنَّ امْرَأَةً سَرَقَتْ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي غَزْوَةِ الْفَتْحِ فَفَزِعَ قَوْمُهَا إِلَى أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ يَسْتَشْفِعُونَهُ قَالَ عُرْوَةُ: فَلَمَّا كَلَّمَهُ أُسَامَةُ فِيهَا تَلَوَّنَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَتُكَلِّمُنِي فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ، قَالَ أُسَامَةُ اسْتَغْفِرْ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَلَمَّا كَانَ الْعَشِيُّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ خَطِيبًا، فَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ثُمَّ قَالَ، أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّمَا أَهْلَكَ النَّاسَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا، ثُمَّ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِتِلْكَ الْمَرْأَةِ فَقُطِعَتْ يَدُهَا فَحَسُنَتْ تَوْبَتُهَا بَعْدَ ذَلِكَ وَتَزَوَّجَتْ، قَالَتْ عَائِشَةُ فَكَانَتْ تَأْتِي بَعْدَ ذَلِكَ فَأَرْفَعُ حَاجَتَهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ))

mustafa omer Elhassan
mustafa omer Elhassan
ملـــــكي
ملـــــكي

احترام قوانين المنتدى : 100

عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32585
تاريخ التسجيل : 19/10/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى