الشيخ فرح ود تكتوك حلال المشبوك

الشيخ فرح ودتكتوك حلال
المشبوك


الشيخ فرح ودتكتوك عاش فى سنار فى زمن
مملكة الفونج وهو من قبيلة البطاحين، يحب العلم والعلماء، وقد اشتهر بين قومه
بالحكمة، فكان الناس يتناقلون كلماته،حكى أنه نزل فى مرة فى حلبة الرقص فلبس الشيخ بعمامته، وأخذ يرقص معهم ، فاقبل عليه بعض
محبيه، يستفسرون عن السبب الذى جعله ينخرط فى سلك هذه الشلة الفاسدة وهو الشيخ
المتصوف الورع. فاشار الشيخ فرح بأسلوبه الحكيم، اصغوا أيها الناس إلى موسيقاهم،
وضربات نوباتهم كأنها تقول " كم كبت وكم تكب ، وكم كبت وكم تكب." ولعل
من هنا أتى المثل الشعبي الذي يردده الناس "يغنى المغنى وكل حد على هواه"


يحكى أن جماعة من تجار العيش أتوه طالبين منه أن يبيعهم كمية من محصول السنة فأحسن الشيخ
فرح استقبالهم ولكنه استشارهم فى أن يمهلوه حتى يأخذ برأى العيش، فذهب إلى مطمورة العيش،
وانحنى كمن يخاطب العيش " يقول الخمرى الداخرك لعمرى، اتعشى بيك واصبح
مشتهيك"


ومما ينسب إلى الشيخ فرح ود تكتوك أنه قال آخر الزمن السفر يبق بالبيوت والكلام
يبقى بالخيوط



ويقول الشيخ فرح ودتكتوك "آخر الزمن شوف البقت. والنوق من الشيل دبرت.
المحنة راحت ما قبلت. الجنى للوالدين جفت.
العافى ليده ما تلفت. الحرة كالخادم مشت. مرقت برة انكشفت.


راحوا لرجال تلت الجتت. والصح دروبه
انسدت. كيف يلحقوك فقرا البخت


ولعل من أشهر القصص المأثــــــــورة
عنه :


أن ابنته عادت إليه مغاضبة لزوجه...ا
وعـــــــازمة عليه أن يطلقها منه.. فعمد الشيخ إلى إبريق وضـــوئه فكسره، وجلس
يبكي فجاءت ابنته ووجدته وهو يبكــــــي على إبريقه المكسور .. فاستخفت ببكائه على
إبريق.. عندئذ قال لها ((إن الإبــــريق كان رفيقًا دربي رأى عورتي وســــترني أزمان فكيف لا أقدره
وأبكيه) ففهمت ابنته ماذا يقصد ورجعت الي بيتها . ووصاها بقوله :


أمليلو جفو


وأمسحيلو خفو


وإن أباك الله يكفو


ثم إختلى بزوج ابنته فحادثه ونصحه :


املالا مصرانا


وبرد لها اضانا


شوفا اكان تطران

كان مره الشيخ مترب وجاي من تعب فدخل بيت اعيان


وطلب منهم اكل
قالو ليهو ما عندنا قام مشى بيتو
واستحمى ولبس شالو و جلابيتو النضيفة ورجع
لنفس البيت


استقبلوه احسن استقبال واكرموه وجابو ليهو
اكل قام أول ما مد يدو على الأكل قال كل يا كمي قبل
فمي


معناها لو ما كان هندم نفسو ما كان احترموه


مرة في جماعة قالوا يزعلو الشيخ فرح
عندهم واحد قبيح المنظر قاموا ساقوه ومشو
للشيخ فرح ود تكتوك


قالوا ليه دايرين نخطب بتك للزول دا طبعاً ما قبل الكلام دا - قالوا ليه مالوا
حرام ؟ قاليهم حبابكم عشرة واتفضلوا نكرمكم اول حاجة ونشوف الموضوع فقام رسل الشفع قاليهم امشوا لقطوا لينا قعوي "ضفادع"


وطبخ الضفادع وجابها لي ضيوفه الضفدعة مطبوخة كاملة وقاعدة في
الصحن قالوا ليه مافي زول بياكل ضفادع


قال ليهم مالها حرام قالوا ليه : ما
حرام لكن النفس ما بتألفها قاليهم : نان زولكم
الجبتوه دا النفس بتألفه ؟؟؟؟__


يحكى ان سأله احد حيرانه وقال له :انا داير اتزوج ياابوى الشيخ, تنصحنى بى شنو .فقال له الشيخ : ماتاخد ام ضهر قصير ولا
تاخد ام ضهر طويل ..فلم يفهم كلام الشيخ .. فقالوا له
كلام الشيخ هذا بمعنى ان ام ضهر قصير الاهلها القريبين من سكنك لو حصل اى مشكله تذهب الى اهلها على طول
.. وام ضهر طويل الاهلها بعاد من مكان سكنك لو حصل اى مشكله تتعب فى السفر
وايصالها الى اهلها


ومن اقوال الشيخ فرح ودتكتوك عن
الدنيا :-


______________


الدنيا كان جادت بي خيط عنكبوت تنقاد


... وكان عاكست تقطع سلاسل الحداد


وايضا قال عن الدنيا : لمن تعاكس
تنكسر في الدواك عاسوه


ولمن تجود تجيك من جبال قاسوه


سبب تسمية الشيخ فرح بحلال المشبوك



سبب تسميته بحلال المشبوك, أن أحد ملوك الفونج أهدي من قبل الشكريه جملاً
أصيلا,فأعجبه عجباً شديداً حتى خصص له جماعه من الخدم فعودوه أكل التمر وشراب
اللبن, وذات يوم وبينما الأمير مع ندمائه, وكانوا يتحدثون عن كرامات الشيوخ,هذا
يطير في الهواء , وذاك يسير على وجه الماء, فقال لهم الأمير اذا كان الفقرا يفعلوا
كل ذلك فهو من اليسير علهم تعليم البعير القراءه والكتابه!


وفي صباح اليوم التالى نودى بجميع
الفقراء لبلاط السلطان...واخبروهم بكلام الامير ,احتاروا فى أمرهم لكنهم أجمعوا
أخيراً على توريط الشيخ فرح في هذه المعضله . اتى بالشيخ فرح لبلاط الامير,وكانت ردة فعله
بالايجاب بتعليم البعير القراءه والكتابه,,


قال الشيخ فرح للأمير أن الطالب عندهم في الخلوه
يتعلم القراءه والكتابه في أربعه سنين
وكذلك سيكون بالنسبه للبعير,,,, خرج الفقرا من بلاط الأمير يتهامسون بأن الشيخ فرخ
قد ضيع نفسه سأله بعضهم متهكمين كيف سيعلم البعير القراءه والكتابه ؟


كان رده أن الأربعة سنين اذا مضت يكون أحد
الاحتمالات الاتيه قد تحقق: يافى البعيـــــــر,,,,,يا فى الأميــــــــر,,,,, يا
فى الفقيــــر!)


يقصد ان احدهم سيموت خلال هذه الاربعة سنين وسبحان الله.......لم يمضى سوى عام عام حتى مات
البعير ثم لحق به الأميـــــــر وسلم الفقير!

شكراً أخى عزالدين .. بعض من عباد الله لديهم سرعة البديهه وتجرى على لسانهم الحكمة _ سمعنا كثير من حكم الشيخ فرح ود تكتوك فهل يا ترى كل هذه الحكم قالها فعلا ً أم نسبت إليه كما نسبت كثير من الأقوال لحلاق الجامعة والتى كانت تجرى على لسان الكثيرين _
وإليك واحدة من الحكم المنسوبة للشيخ فرح :-
[ الخرطوم لما يصل سوبا ، ينهدا طوبة طوبة ]
لك تحياتى وتقبل مرورى ،،،

عز الدين ديل ناس الدين الصحيح
ناس الشيخ فرح وكل من جرى على شاكلته
زي العبيد ود بدر..
...................
في الدين قال الشيخ فرح
( الماعندو محبة ما عندو الحبة) يعني لو ما عندك محبة في الله والنبي.. عبادة ساكت ما بتنفعك؟
قال أحد الصحابة رضوان الله عليهم للنبي صلى الله عليه وسلم..( إني أحبك يا رسول الله!.. قال: ابشر فالمرء مع من أحب)

وقال الشيخ فرح
( آخر الزمن.. النضم بالخيوت...والسفر بالبيوت)

الأخ النفر تشكر علي المرور وإضافة رائعة


وبالفعل الخرطوم وصلت سوبا الله يستر



الاخ صديق لك التحية علي اضافتك القوية


وفعلا الماعندو محبة ما عندو حبة لان



الحياة بدون حب لا طعم لها

أكان الصح ما نجاك الكضب مبينجيك


استنجد رجل مطارد بالشيخ فنصحه
بأن يختبئ تحت كومة من التبن وعندما وصل الذين كانوا في أثره سألوا الشيخ ان كان
قد رآه فأشار إلى كومة التبن فسخروا منه واستمروا في المطاردة ، وخرج الرجل من تحت
التبن يرتعش من هول التجربة التي أدخله فيها الشيخ وكان قوله المعروف: أكان الصح
ما نجاك الكضب مبينجيك .

أنا حدث معي موقف شبيه بما قاله الشيخ فرح : كنا في اليمن في احدي القري النائية واذا اردنا ان نتسوق او نرسل خطاباتنا لا بد من الذهاب الي المدينة وهي مدينة الحديدة التي تبعد عنا حوالي 45 كليو وفي احد المرات كانت عندي مراجعة للوزارة ولا بد ان اذهب الي المدينة فقال لي احد الزملاء وهو من الجزيرة ان لديه خطابات لاهله لازم اوديها البريد وأكد عليه كتير وكل ما يدخل او يمرق يقول لي عزالدين ما تنسي الخطابات وبالفعل اخذتها وبعد المراجعة في الوزارة والذهاب الي مكتب البريد وجدته مغلق لان الدوام انتهي وشلت هم كبير كيف اتخارج من الزول ده وبيني وبينكم قلت اكضب واقوله رسلتها وبكره الصباح اشوف لي زول ماشي المدينه وارسلها معاهو وعندما وصلت ووضعت شنطتي الصغيرة وطلعت الي مشوار وعند رجوعي سألني صاحبنا وقال لي ارسلت الخطابات قررت ان لا اكذب مهما كانت النتيجة وقلت ليهو الحقيقة وعندها فتحت شنطتي عاوز اعطيوه الخطابات قال لي خلاص انا اخذتها قلت الحمدلله الما كضبت وانجاني الصدق بفضل الله .