واو الثمانية
صفحة 1 من اصل 1
واو الثمانية
واو الثمانية
تأليف: عمر بن عبدالله العمري
v
تأليف: عمر بن عبدالله العمري
v
M
واو الثمانية هذا الاسم هو أحد الاستعمالات للواو في لغة العرب ، وهو رأي ذهب إليه ابن خالويه ومجموعة سنرى آراءهم هنا .
والشواهد التي يستشهد بها القائلون تدور حول مجموعة من الآيات الكريمة، استعرضتها موضحًا ما قاله العلماء الذين يقولون بها ، وقرنت ذلك بتخريج العلماء الذين لا يرونها .
وقد رتبت من تيسر لي الوقوف على رأيهم بناءً على تاريخ الوفاة ـ عليهم جميعاً رحمة الله ـ , ثم بينت في نهاية المبحث الرأي الذي خرجتُ به نتيجة الدراسة .
1- أبو إسحاق الزجاج [31هـ] :
قال تعالى : "... ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم" [الكهف :22] .
قال ـ رحمه الله ـ عن هذه الواو : « دخول الواو ههنا وإخراجها من الأولى واحد ، وقد يكون الواو يدخل ليدل([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) على انقطاع القصة وأنّ الشيء قد تم»([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]).
في واو التوبة والتحريم لم يذكر شيئًا ؛ وقوله : « ههنا » يريد الآية المذكورة , وقوله : « الأولى » يريد ما سبق من الآية نفسها وهو قوله تعالى : " سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجماً بالغيب" [الكهف : 22] .
فأبو إسحاق ـ عليه رحمة الله ـ له في هذه الواو رأيان :
الأول : وهو أنّ دخولها وخروجها سواء .
الثاني : وهو أنّ الواو تدل على تمام القصة وانقطاع الكلام .
أقول : ويستفاد من الرأي الثاني أنّه يذهب إلى أنّها مؤكِدةٌ عدتهم ، وبعدها ينقطع الخوض بالعدة .
لم يذكر ما يشير إلى أنّها واو الثمانية . وهذا يدل على أنّه ليس من القائلين بها .
2- رأي أبي جعفر النحاس [338هـ] :
قال أبوجعفر النحاس ـ رحمه الله ـ : « . . . وفي المجيء بالواو (وثامنهم) خاصة دون ما تقدم قولان :
أحدهما : أنّ دخولها وخروجها واحد,
والآخر أنّ دخولها يدل على تمام القصة وانقطاع الكلام . . .فيكون المعنى عليه أنّ الله جل وعز خبّر بما يقولون ثم أتى بحقيقة الأمر فقال : "وثامنهم كلبهم" ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) .
ذكر أبوجعفر رأيين لهذه الواو الواردة في سورة الكهف :
1ـ أنّها زائدة أي : زائدة في الإعراب لا في المعنى .
2ـ أنّها مصدقة لخبر القائلين بهذا العدد .
ولم يذكر ما يشير إلى أنّها واو الثمانية .
3ـ ابن خالويه [370هـ] :
1ـ « وقالت فرقة منها ابن خالويه هي واو الثمانية » ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]).
2ـ في معرض تعداده لاستعمالات الواو قال ابن هشام : « التاسع : واو الثمانية ، ذكرها جماعة من الأدباء , ومن النحويين الضعفاء كابن خالويه »([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) .
4- الهروي 415هـ :
قال في باب مواضع الواو : « اعلم أنّ للواو اثني عشر موضعًا » . ثم عددها ولم يذكر منها واو الثمانية([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) .
وواضح من عنوان الكتاب أنّه متخصص في مباحث الحروف وما يختص به كل حرف . والهروي ـ عليه رحمة الله ـ من أئمة النحو ؛ ومع هذا لم يذكر من استعمالات الواو واو الثمانية .
5- رأي الحريري [51هـ] :
قال عن الواو : « ومن خصائص لغة العرب إلحاق الواو في الثامن من العدد، كما جاء في القرآن "التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون والناهون عن المنكر" ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) .
وكما قال سبحانه : "سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجمًا بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم" [الكهف : 22] »([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) .
نرى أنّ الحريري ـ رحمه الله ـ يقول بها على سبيل الجزم بوجودها بلغة العرب .
وكونها من خصائص اللغة فهذا يقتضي شيوعًا في الاستعمال ؛ وأن يكون دخولها هو القاعدة وما عداه فشاذ؛ ولكنّ استعراض مجموعة من الآراء لا يؤيد هذا المذهب . كما أني لم أجد شيوعًا في استعمالها في لغتنا .
وقد ضعّف ابن هشام ما ذهب إليه الحريري فقال : « ذكرها أي واو الثمانية جماعة من الأدباء كالحريري . . . وزعموا أنّ العرب إذا عدوا قالوا ستة سبعة وثمانية » مغني اللبيب وسيأتي مفصلاً بإذن الله .
وبقراءة تحليلية لكلام ابن هشام نجد فيه تضعيفًا لرأي الحريري حيث أشار إلى أنّه من الأدباء .
أقول : وأنا أميل إلى جعل هذا السبب مضعفًا رأي الحريري ؛ لأنّ الأدباء ليسوا من الذين يعتد برأيهم في المسائل العلمية الصِرفة ، فالأدب الغالب فيه أنّه فن يخضع للقول والاستطراد ، وليس محدوداً بقواعد . فما قاله زيد في الأدب قد ينقضه عمرو ، وكلاهما صواب . من هنا أرى أنّ الأديب الذي غلب عليه الأدب لا يعول على رأيه في المسائل العلمية, وإنما قد يستأنس به .
كما أنّ الإنتاج الأدبي الغالب فيه تأثره بالحالة الشعورية التي تصحب الأديب ساعة إفراز العمل الأدبي ؛ والأديب نفسه يكون إفرازه الأدبي متعدد الصور لحدث واحد . فما يسوؤه في يومه قد يسعده في غده ؛ بسبب ما يتلبس به الأديب من حالة شعورية ساعة ولادة العمل الأدبي ؛ لذلك أرى أنّ الحريري ـ عليه رحمة الله ـ انطلق من نظرة أدبية أفرزتها حالة شعورية حفزته إلى القول بهذا الرأي واستحسانه ؛ فهو قد أُعجب به لنظرة أدبية جمالية لا علمية ؛ فالقاعدة التي أرى أنّ الحريري انطلق منها هي ذوقه وإحساسه بجمال التسمية .
على أنّ الحريري وإن كان في عداد الأدباء بسبب شهرة مقاماته إلا أن له إسهاماتٍ في النحو تتمثل في منظومته (ملحة الإعراب) التي عدد أبياتها سبعة وسبعون وثلاثمائة بيت .
6 . رأي الزمخشري 538هـ
أولاً : كلامه عن آية سورة الكهف وهي قوله تعالى : "سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجماً بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم " ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) .
قال: فإنّ قلتَ : ما هذه الواو الداخلة على الجملة الثالثة؟ ولم دخلت عليها دون الأوليين؟
قلتُ : هي الواو التي تدخل على الجمل الواقعة صفة للنكرة ، كما تدخل على الواقعة حالاً في نحو قولك:جاءني رجل ومعه آخر, ومررت بزيد وفي يده سيف؛ومنه قوله تعالى : "وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم" ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]).
وفائدتها توكيد لصوق الصفة بالموصوف, والدلالة على أنّ اتصافه بها أمر ثابت مستقر ؛ وهذه الواو هي التي آذنت بأنّ الذين قالوا سبعة قالوه عن ثابت علم وطمأنينة نفس, ولم يرجموا بالظن كما رجم غيرهم ؛ والدليل على ثبات قولهم أنّ الله سبحانه أتبع القولين الأولين قوله : "رجماً بالغيب" وأتبع الثالث قوله : "وما يعلمهم إلا قليل" .
وقال : "سبعة وثامنهم كلبهم " على القطع والثبات » انتهى([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) .
قوله عن سورة التحريم وهي قوله تعالى : "عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجًا خيراً منكن مسلماتٍ مؤمناتٍ قانتاتٍ تائباتٍ عابداتٍ سائحاتٍ ثيباتٍ وأبكاراً"([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) .
قال : « فإنّ قلت : لم أُخليت الصفات كلها عن العاطف ووسط بين الثيبات والأبكار » .
قلت : لأنّهما صفتان متنافيتان لا يجتمعن([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) فيهما اجتماعهن في سائر الصفات فلم يكن بد من الواو » .
تحليل كلام الزمخشري :
قوله عن آية سورة الكهف . نلاحظ أنّه ذكر لهذه الواو في آية سورة الكهف ما يلي :
1ـ أنّها الواو التي تدخل على الجمل الواقعة صفة للنكرة .
2ـ أنّ لها فائدتين :
أ- توكيد لصوق الصفة بالموصوف .
ب ـ الدلالة على أنّ اتّصافه بها أمر ثابت مستقر .
3ـ الدلالة على القطع والثبات في الإخبار .
وأمّا عن الواو في آية التحريم فعلّل دخولها ؛ لأنها بين صفتين متنافيتين . وهما صفة الثيوبة والبكارة ، ولا يُتصور وجودهما معاً في امرأة واحدة . مع أنّ ورود الواو جاء بعد الصفة السابعة .
فالزمخشري ـ رحمه الله ـ على إمامته في اللغة لم يتعرض لذكر واو الثمانية . وحاصل قوله عن آية الكهف أنّها مؤكِدة, وعن آية التحريم أنّها فارقة بين متنافيين .
وقوله في تعليله السابق عن واو سورة الكهف: [إنّها الواو التي تدخل على على الجمل الواقعة صفة للنكرة] هذا تعليلٌ نحويٌ علمي ، لم يُبنَ على الاستحسان والذوق .
وهذا يضعف رأي الحريري ـ رحمه الله ـ .من القول بواو الثمانية, وجزمه بأنّها من خصائص لغة العرب .
7- رأي السهيلي ـ 581هـ :
السهيلي ـ عليه رحمة الله ـ في كتابه شرح سيرة ابن هشام قال عن آية الكهف : «... والذي يليق بهذا الموضع أن تعلم أنّ الواو تدل على تصديق القائلين ؛ لأنها عاطفة على كلام مضمر تقديره : نعم وثامنهم كلبهم , وذلك أنّ قائلاً لو قال : أزيدٌ شاعر فقلت له وفقيه كنت قد صدّقته كأنك قلت : نعم هو كذلك وفقيه أيضاً » .
ولتأكيد مذهبه في أنّ الواو مؤكدة ساق مثالين من القرآن والسنة . قال : «وفي التنزيل : "وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر فأمتعه قليلاً ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير" [البقرة: 126]. ثم قال : «هو من هذا الباب » انتهى([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) .
قلت : أي أنّه من باب أنّ حصول الرزق لمن بعد الواو مؤكِدٌ حصوله لمن قبلها , فسأرزق من كفر أيضاً . فعندما يرزق الله الكافر من غير دعاء فهذا تأكيد لرزق المؤمن المدعوِ له .
وقال ـ رحمه الله ـ : « وفي الحديث سئل رسول الله r : أيُتوضأ بما أفضلت الخمر؟ فقال : « وبما أفضلت السباع » يريد : نعم وبما أفضلت السباع ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) .
فحاصل رأي السهيلي أنّ هذه الواو ليست واو الثمانية . بل تدل على أنّ الذين قالوا إنّهم سبعة هم الذين قولهم موافق للحقيقة ؛ فهي مؤكدة .
8ـ رأي الرازي 660هـ :
أ- تحدث في البداية عن آية سورة التوبة حيث قال : «... فإن قيل كيف قال تعالى : "والناهون عن المنكر" بالواو وما قبلها من الصفات بغير واو؟ قلنا : لأنها صفة ثامنة, والعرب تدخل الواو بعد السبعة إيذاناً بتمام العدد ؛ فإنّ السبعة عندهم هي العقد التام كالعشرة عندنا » .
ب ـ قال : « ونظيره قوله تعالى : "وثامنهم كلبهم" » .
ج ـ وقوله تعالى في صفة الجنة : "وفُتحت أبوابها"([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) بالواو ؛ لأنها ثمانية . وقال في صفة النار نعوذ بالله منها : "فُتحت أبوابها"([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) بغير واو لأنّها سبعة .
د ـ وليس قوله تعالى : "ثيبات وأبكاراً"([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) . من هذا القبيل ؛ لأنّ الواو لو أسقطت فيه لاستحال المعنى ؛ لتناقض الصفتين ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) .
تحليل رأي الرازي :
أخرج من كلام الرازي ـ عليه رحمة الله ـ أنّه من القائلين بورود واو الثمانية في لغة العرب . بل ذهب بعيدًا حين عدَّ من هذا آية سورة الزمر ، مع أنّه لم يذكر فيها عدد أصلاً .
وقد ذكر ابن القيم ـ رحمه الله ـ تضعيفه لهذا الرأي حيث قال : « وهذا في غاية البعد ولا دلالة في اللفظ على الثمانية » .
وقال ابن هشام عن هذا الموضع : « لو كان لواو الثمانية حقيقة لم تكن هذه الآية منها؛ إذ ليس فيها ذكر العدد البتة » .
وسيأتي الحديث مفصلاً حول رأي ابن القيم وابن هشام إن شاء الله » .
9ـ القرطبي .671هـ :
أشار - عليه رحمة الله - إلى أنّ الواو في قوله تعالى : "وثامنهم كلبهم" ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) أشار إلى ما يفيد أنّ رأي النحويين فيها أنّها عاطفة زيدت لتوكيد صحة العدد .
ثم نقل رد القشيري على الذين يقولون إنّ السبعة نهاية العدد عندهم حيث قال : قال القشيري أبو نصر : ومثل هذا الكلام تحكُّم ,ومن أين السبعة هي نهاية عندهم! ثم هو منقوض بقوله تعالى : "هو الله الذي لا لإله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر . . ." ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). ولم يذكر الاسم الثامن بالواو .
ثم قال : قال القشيري : « لم يذكر الواو في قوله : رابعهم سادسهم, ولو كان بالعكس لكان جائزًا, فطلب الحكمة والعلة في مثل هذا تكلُف بعيد » ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) .
تحليل رأي القشيري :
« لو كان بالعكس لكان جائزًا » أي لو أنّ الواو ذُكرت مع رابعهم سادسهم وأُسقطت من ثامنهم لكان هذا الأمر جائزاً ؛ لأنّ الواو على مذهبه ليست خاصة بهذا العدد . بل ذهب إلى أكثر من هذا حيث صرح أنّ طلب العلة لهذه الواو تكلف ، فحذفها جائز وإيرادها جائز ؛ فهو مما يسوغ في اللغة ؛ واستشهد لجواز الإيراد بقوله تعالى :"وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم"([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) ، وللحذف بقولها تعالى : "وما أهلكنا من قرية إلا لها منذرون"([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) .
ahmed alkhabir- سوبر
-
احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 762
نقاط : 28740
تاريخ التسجيل : 19/04/2010
رد: واو الثمانية
10- رأي ابن القيم :751هـ :
في بداية حديثه عنها قال : « قولهم إنّ الواو تأتي للثمانية ليس عليه دليل مستقيمٌ وهذا تصريح بضعف رأي القائلين بوجود واو بهذا الاسم في لغة العرب » .
أقول : تصريح بضعف ولا أقول بنفي ؛ لأننا سنجد له – رحمه الله - بعد قليل ميلاً إلى احتمال صحة هذا الرأي في واو آية الكهف "وثامنهم كلبهم" .
كذلك قوله : « دليل مستقيم » فلفظة مستقيم لا تنفي صراحة صحة الدليل وإنما هي إشارة إلى ضعفه .
ثم استعرض المواضع التي يراها القائلون شواهد على واو الثمانية مبتدئا بآية التوبة وهي قوله تعالى: "التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر" ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) .
فقال : «... حَسُنَ العطف ليبين أنّ كل وصف منهما قائم على حِدَته مطلوب بتعيينه, لا يُكتفى فيه بحصول الوصف الآخر بل لابد أن يظهر أمره بالمعروف بصريحه ونهيه عن المنكر بصريحه » ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) .
قلت : فمفهوم كلام ابن القيم أنّ الواو ليست واو الثمانية ؛ فعلة دخولها أنّ كلاً من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قائم بذاته فلا يكفي واحد منهما عن الآخر, فورودها لنكتة معنوية مرادة بعينها ، لا لخصيصة من خصائص لغة العرب ، كما ذهب إليه الحريري .
كلامه عن آية سورة التحريم وهي قوله تعالى : "عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجًا خيراً منكن مسلماتٍ مؤمناتٍ قانتاتٍ تائباتٍ عابداتٍ سائحاتٍ ثيباتٍ وأبكارا" ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) .
قال عن هذه الآية : «فقيل هذه واو الثمانية لمجيئها بعد الوصف السابع. وليس كذلك ودخول الواو ههنا متعين ؛ لأنّ الأوصاف التي قبلها المراد اجتماعها في النساء , وأمّا وصفا البكارة والثيوبة فلا يمكن اجتماعهما ؛ فتعين العطف ؛ لأنّ المقصود أنّه يزوجه بالنوعين الثيبات والأبكار » ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) .
فهو هنا يرد على القائلين بأنّها واو الثمانية ؛لأنّ العطف يقتضي المغايرة .وبهذا يتوافق مع الزمخشري بتعليل ورود الواو في هذه الآية .
وقال عن آية سورة الكهف وهي قوله تعالى : "سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجماً بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم"([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]).
وابن القيم هنا ـ عليه رحمة الله ـ لم ينفِ صراحةً مسمى واو الثمانية عن هذا الموضع؛ حيث قال : « قيل : وإدخال الواو ههنا لأجل الثمانية ،وهذا يحتمل أمرين أحدهما هذا » يقصد بقوله : « هذا » أي إدخال الواو: أي أنّ أحد الاحتمالين أن تكون الواو للثمانية ؛ فعبارته هنا تدل على ميله إلى القول بواو الثمانية في هذا الموضع . فعنـدما قال : إنّ أحد الاحتمالين هو كون الواو للثمانية فهذه موافقة منه ـ رحمه الله ـ ولكنّها ليست موافقة جازمة جزمه بآرائه السابقة؛ لأنّه صدر كلامه بعبارة التمريض « قيل » وقال أيضاً في مبدأ كلامه عن ورود واو بهذا الاسم : «ليس عليه دليل مستقيم » .
ولأنه لم يجد تعليلاً يرضاه يُخرج به الواو عن القول بأنّها واو الثمانية , ولم يمل مع التعليلات المذكورة عند من سبقوه . خاصة تعليلات الزمخشري ـ رحمه الله ـ التي أخرج بها الواو عن هذا المسمى في هذا الموضع ؛ لهذا لم ينفرد برأي ، وهنا رأيته ينقل رأي السهيلي , وملخصه أنّ هذه الواو تؤذن بتمام الكلام وتقرير القول .
وهذا الرأي هو الأقرب لاختياره .
ثم تحدث عن آية سورة الزمر وهي قوله تعالى : "وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمراً حتى إذا جاءوها و فُتحت أبوابها"([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) فأتى بالواو لما كانت أبواب الجنة ثمانية, وقال في النار"حتى إذ جاءوها فتحت أبوابها"([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) لما كانت سبعة .
قال عن دلالة هذه الواو على الثمانية : « وهذا في غاية البعد » ثم علل إيرادها بقوله : « ففُتحت في وجوههم ؛ لأنّه ابلغ في مفاجأة المكروه » .
« وأمّا الجنة فلما كانت دار كرامة وهي مأدبة الله . . . أتى بالواو العاطفة ههنا الدالة على أنهم جاءوها بعدما فتحت أبوابها » .
11- أبوحيان الأندلسي754هـ :
«... والواو في +وثامنهم" للعطف على الجملة السابقة : أي يقولون هم سبعة وثامنهم كلبهم , ثم أخبروا إخباراً ثانياً أنّ ثامنهم كلبهم فيهما جملتان » .
فأبو حيان - عليه رحمة الله - مع عنايته بالمباحث النحوية ، وإمامته في علم النحو لم يذكر ما يدل على أنّه يرى أنّها واو الثمانية ؛ ومفهوم كلامه أنّها عاطفة للتوكيد([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) .
12 : رأي ابن هشام 761هـ :
أولاً : عن آية سورة الكهف وهي قوله تعالى : "سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجماً بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم" [الكهف : 22] .
قال : « . . . وزعموا أنّ العرب إذا عدوا قالوا : ستة سبعة وثمانية » ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) .
وفي قوله زعموا تصريح بضعف هذا الرأي , لهذا رأيناه يأخذ بالرأي الذي يقول بأنها عاطفة للتصديق . أي تصديق خبر عدتهم أنّهم ثمانية .
ولميله أنّها للتصديق رأيته يفترض اعتراضاً ثم يجيب عليه حيث قال : « فإن قلت إذا كان المراد التصديق فما وجه مجيء "قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل" ؟ .
قلت : وجه الجملة الأولى وهي قوله تعالى : "ربي أعلم بعدتهم" لتوكيد صحة التصديق بإثبات علم المصدِّق ؛ ووجه الجملة الثانية وهي قوله تعالى :+ما يعلمهم إلا قليل" وجه هذا الإشارة إلى أنّ القائلين تلك المقالة الصادقة قليل. أو أنّ الذي قالها منهم عن يقين قليل, أو لما كان التصديق في الآية خفياً . . . قيل ذلك»([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) .
رأيه في آيتي الزمر وهما قوله تعالى : "وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمراً حتى إذا جاؤها فتحت أبوابها . . ." ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) ، وقوله تعالى : "وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمراً حتى إذا جاءوها وفُتحت أبوابها . . ." ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) .
قال : « لو كان لواو الثمانية حقيقة لم تكن الآية منها ، إذ ليس فيها ذكر العدد البتة . . . ثم الواو ليست داخلة عليه » ـ أي على العدد ـ .
وقيل عن هذه الواو إنّها مقحمة كما ذهب إليه الهروي في كتابه « الأزهية في علم الحروف » .
« وقيل هي واو الحال ... وهذا قول المبرد والفارسي وجماعة » ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) المغني .
نجد أنّ ابن هشام يقطع هنا بأنّ الواو ليست واو الثمانية ؛ بل يذكر ما يشير إلى أنّه لا حقيقة لوجودها في لغة العرب وهذا بقوله السابق: « لو كان لواو الثمانية ...» .
رأيه في آية سورة التوبة وهي قوله تعالى : "التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر"([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) .
هو يرى أنّها عاطفة وعلل ورودها بقوله : « . . . أنّ الأمر والنهي من حيث هما أمر ونهي متقابلان . . . وأنّه لا يُكتفى فيه بما حصل في ضمن الآخر»([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) .
رأيه في آية سورة التحريم وهي قوله تعالى : "عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجاً خيراً منكن مسلماتٍ مؤمناتٍ قانتاتٍ تائباتٍ عابداتٍ سائحاتٍ ثيباتٍ وأبكاراً"([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) .
« والصواب أنّ هذه الواو وقعت بين صفتين هما تقسيم لمن اشتمل على جميع الصفات السابقة ؛ فلا يصح إسقاطها إذ لا تجتمع الثيوبة والبكارة . . . » .
« ثم إنّ أبكاراً صفة تاسعة لا ثامنة ، إذ أول الصفات "خيراً منكن" » .
هذا ملحظ دقيق منه - عليه رحمة الله - فهو يقول على افتراض صحة وجود هذه الواو في لغة العرب فلا يُعد هذا الموضع منها ؛ لأنّه يرى أنّ الواو وردت بعد الصفة الثامنة لا السابعة؛ فقوله تعالى : "خيراً منكن" هي الصفة الأولى .
وهذا مذهب سبق إليه ابن هشام ، فلم أرَ من قال به من الذين استعرضت أقوالهم .
ثم نبه على سهو الثعلبي بقوله عن الواو في قوله تعالى : "سبع ليال وثمانية أيام حسوماً" ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) بأنّها واو الثمانية . حيث قال : « . . . فسهو بيّن وإنما هذه واو العطف وهي واجبة الذكر » ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]).
والسؤال هنا بعد استعراض أقوال العلماء هو : هل لهذه الواو حقيقة أو أصل في لغة العرب كما لسائر مسميات اللغة حقيقة وأصل؟
في قراءة تحليلية لهذه الآراء نجد أنّ هناك فريقين :
1ـ فريقٌ يقول بهذه الواو ومنهم ابن خالويه والحريري .
2ـ فـريقٌ لا يرى القول بها ومنهم الزمخشـري وابن هشام . وقد سموها مؤكدة .
وباستعراض المكانة اللغوية للفريقين ووجاهة التسمية وكثرة شواهدها نجد أنّ كفة الذين لا يقولون بها هي الأرجح ؛ لهذا , ولقلة الشواهد , ولأنّ القول بها لا يعدو- برأيي - أن يكون استحساناً أدبياً . أرى أنّ هذه الواو لا حقيقة لها في لغتنا ؛ وإنما هي من تسميات الأدباء المبنية على تلمس الجمال الفني . البعيد عن التقعيد العلمي الذي سار عليه النحاة في بناء قواعد اللغة . كما ذكروا في تعليل بعض المسميات النحوية .
فالنحاة قالوا : إنّ لفظة [الذي] وأخواتها أسماء موصولة ؛ لأنّ هذه الألفاظ لا يستقيم الكلام بذكرها مجردة بدون شيء بعدها تتصل به ويتمم معناها ؛ فالمعنى يبقى ناقصاً عندما نقول : أستُشهد الجندي الذي . . . وهكذا سائر الأسماء الموصولة .
ومن هذا أدوات الشرط فسبب تسميتها أنّها تربط جزاءً بشرط؛فهي تدخل على معنى لا يتحقق ثبوته إلا بتحقق شرطه فعندما قال تعالى : "من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة" [النحل : 97] فقد شرط للحياة الطيبة شرطاً هو العمل الصالح مع الإيمان فسبب تسميتها أدوات شرط أمر ظاهر . وهذا بيّنٌ في سائر المسميات اللغوية ذات الصبغة العلمية .
هذا جانب التسمية في تعليل المعاني . أمّا من حيث تسمية الحروف بمسميات مقبولة فكثير ؛ ومن هذا تسمية حروف العطف , فسبب التسمية ظاهر فعندما نقرأ قوله تعالى : "ألم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون * والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون"([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) نجد أنّ حرف العطف (الواو) قد نسق لنا مجموعة من صفات المؤمنين .
ولو حُذف لاختل المعنى فهو حرف أصلي أضاف معنى للكلام
ومن حروف المعاني حروف الجر وحروف التوكيد . . . إلخ .
وقول الحريري ـ عليه رحمة الله ـ : إنّها من خصائص لغة العرب يقتضي استقراءً للغات الأخرى . كما يقتضي أن يكون ورودها في لغة العرب بكثرة, وليس مقصوراً على شواهد ردها جمع من أئمة اللغة .
وقد أوردت رد القشيري ص124 على الذين يرون أنّ السبعة هي نهاية العد عند العرب .
من هنا أختار أنّ الواو للتوكيد وتقرير المعنى لورود هذا في القرآن والسنة، فمن القرآن قوله تعالى : "وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم"([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) .
ومن السنة قوله r : « ألا وإنّ لكل ملك حمى ، ألا وإنّ حمى الله محارمه , ألا وإنّ في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب » رواه البخاري ومسلم , وهو الحديث السادس من الأربعين النووية .
فهذه أربع واوات ورودها للتوكيد وهي : ألا وإن لكل ملك , ألا وإنّ حمى , ألا وإنّ في الجسد , ألا وهي القلب .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([1]) التوبة : 112 .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([2]) بدائع الفوائد جـ 3ـ ص918ـ 919 . ط1ـ 1425هـ تحقيق علي بن محمد العمران . إشـراف الشيخ : بكر بن عبدالله أبوزيد .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([3]) التحريم : 5 .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([4]) المصدرالسابق .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([5]) الكهف : 22 .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([6]) الزمر : 73 .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([7]) الزمر : 71 .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([8]) تفسير البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي ج2ص112طُبع بالتصويرط1 ، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([9]) مغني اللبيب عن كتب الأعاريب ص474 وما بعدها حققه الدكتور مازن المبارك , ومحمد علي حمد الله , وراجعه سعيد الأفغاني . دار الفكر ط6 - 1998م .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([10]) المصدر السابق .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([11]) الزمر : 71 .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([12]) الزمر : 73 .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([13]) المغني
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([14]) التوبة : 112 .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([15]) المصدر السابق .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([16]) التحريم : 5 .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([17]) الحاقة : 8 .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([18]) المصدر السابق .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([19]) البقرة : 1-4 .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([20]) الحجر : 4 .
في بداية حديثه عنها قال : « قولهم إنّ الواو تأتي للثمانية ليس عليه دليل مستقيمٌ وهذا تصريح بضعف رأي القائلين بوجود واو بهذا الاسم في لغة العرب » .
أقول : تصريح بضعف ولا أقول بنفي ؛ لأننا سنجد له – رحمه الله - بعد قليل ميلاً إلى احتمال صحة هذا الرأي في واو آية الكهف "وثامنهم كلبهم" .
كذلك قوله : « دليل مستقيم » فلفظة مستقيم لا تنفي صراحة صحة الدليل وإنما هي إشارة إلى ضعفه .
ثم استعرض المواضع التي يراها القائلون شواهد على واو الثمانية مبتدئا بآية التوبة وهي قوله تعالى: "التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر" ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) .
فقال : «... حَسُنَ العطف ليبين أنّ كل وصف منهما قائم على حِدَته مطلوب بتعيينه, لا يُكتفى فيه بحصول الوصف الآخر بل لابد أن يظهر أمره بالمعروف بصريحه ونهيه عن المنكر بصريحه » ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) .
قلت : فمفهوم كلام ابن القيم أنّ الواو ليست واو الثمانية ؛ فعلة دخولها أنّ كلاً من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قائم بذاته فلا يكفي واحد منهما عن الآخر, فورودها لنكتة معنوية مرادة بعينها ، لا لخصيصة من خصائص لغة العرب ، كما ذهب إليه الحريري .
كلامه عن آية سورة التحريم وهي قوله تعالى : "عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجًا خيراً منكن مسلماتٍ مؤمناتٍ قانتاتٍ تائباتٍ عابداتٍ سائحاتٍ ثيباتٍ وأبكارا" ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) .
قال عن هذه الآية : «فقيل هذه واو الثمانية لمجيئها بعد الوصف السابع. وليس كذلك ودخول الواو ههنا متعين ؛ لأنّ الأوصاف التي قبلها المراد اجتماعها في النساء , وأمّا وصفا البكارة والثيوبة فلا يمكن اجتماعهما ؛ فتعين العطف ؛ لأنّ المقصود أنّه يزوجه بالنوعين الثيبات والأبكار » ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) .
فهو هنا يرد على القائلين بأنّها واو الثمانية ؛لأنّ العطف يقتضي المغايرة .وبهذا يتوافق مع الزمخشري بتعليل ورود الواو في هذه الآية .
وقال عن آية سورة الكهف وهي قوله تعالى : "سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجماً بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم"([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]).
وابن القيم هنا ـ عليه رحمة الله ـ لم ينفِ صراحةً مسمى واو الثمانية عن هذا الموضع؛ حيث قال : « قيل : وإدخال الواو ههنا لأجل الثمانية ،وهذا يحتمل أمرين أحدهما هذا » يقصد بقوله : « هذا » أي إدخال الواو: أي أنّ أحد الاحتمالين أن تكون الواو للثمانية ؛ فعبارته هنا تدل على ميله إلى القول بواو الثمانية في هذا الموضع . فعنـدما قال : إنّ أحد الاحتمالين هو كون الواو للثمانية فهذه موافقة منه ـ رحمه الله ـ ولكنّها ليست موافقة جازمة جزمه بآرائه السابقة؛ لأنّه صدر كلامه بعبارة التمريض « قيل » وقال أيضاً في مبدأ كلامه عن ورود واو بهذا الاسم : «ليس عليه دليل مستقيم » .
ولأنه لم يجد تعليلاً يرضاه يُخرج به الواو عن القول بأنّها واو الثمانية , ولم يمل مع التعليلات المذكورة عند من سبقوه . خاصة تعليلات الزمخشري ـ رحمه الله ـ التي أخرج بها الواو عن هذا المسمى في هذا الموضع ؛ لهذا لم ينفرد برأي ، وهنا رأيته ينقل رأي السهيلي , وملخصه أنّ هذه الواو تؤذن بتمام الكلام وتقرير القول .
وهذا الرأي هو الأقرب لاختياره .
ثم تحدث عن آية سورة الزمر وهي قوله تعالى : "وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمراً حتى إذا جاءوها و فُتحت أبوابها"([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) فأتى بالواو لما كانت أبواب الجنة ثمانية, وقال في النار"حتى إذ جاءوها فتحت أبوابها"([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) لما كانت سبعة .
قال عن دلالة هذه الواو على الثمانية : « وهذا في غاية البعد » ثم علل إيرادها بقوله : « ففُتحت في وجوههم ؛ لأنّه ابلغ في مفاجأة المكروه » .
« وأمّا الجنة فلما كانت دار كرامة وهي مأدبة الله . . . أتى بالواو العاطفة ههنا الدالة على أنهم جاءوها بعدما فتحت أبوابها » .
11- أبوحيان الأندلسي754هـ :
«... والواو في +وثامنهم" للعطف على الجملة السابقة : أي يقولون هم سبعة وثامنهم كلبهم , ثم أخبروا إخباراً ثانياً أنّ ثامنهم كلبهم فيهما جملتان » .
فأبو حيان - عليه رحمة الله - مع عنايته بالمباحث النحوية ، وإمامته في علم النحو لم يذكر ما يدل على أنّه يرى أنّها واو الثمانية ؛ ومفهوم كلامه أنّها عاطفة للتوكيد([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) .
12 : رأي ابن هشام 761هـ :
أولاً : عن آية سورة الكهف وهي قوله تعالى : "سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجماً بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم" [الكهف : 22] .
قال : « . . . وزعموا أنّ العرب إذا عدوا قالوا : ستة سبعة وثمانية » ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) .
وفي قوله زعموا تصريح بضعف هذا الرأي , لهذا رأيناه يأخذ بالرأي الذي يقول بأنها عاطفة للتصديق . أي تصديق خبر عدتهم أنّهم ثمانية .
ولميله أنّها للتصديق رأيته يفترض اعتراضاً ثم يجيب عليه حيث قال : « فإن قلت إذا كان المراد التصديق فما وجه مجيء "قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل" ؟ .
قلت : وجه الجملة الأولى وهي قوله تعالى : "ربي أعلم بعدتهم" لتوكيد صحة التصديق بإثبات علم المصدِّق ؛ ووجه الجملة الثانية وهي قوله تعالى :+ما يعلمهم إلا قليل" وجه هذا الإشارة إلى أنّ القائلين تلك المقالة الصادقة قليل. أو أنّ الذي قالها منهم عن يقين قليل, أو لما كان التصديق في الآية خفياً . . . قيل ذلك»([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) .
رأيه في آيتي الزمر وهما قوله تعالى : "وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمراً حتى إذا جاؤها فتحت أبوابها . . ." ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) ، وقوله تعالى : "وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمراً حتى إذا جاءوها وفُتحت أبوابها . . ." ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) .
قال : « لو كان لواو الثمانية حقيقة لم تكن الآية منها ، إذ ليس فيها ذكر العدد البتة . . . ثم الواو ليست داخلة عليه » ـ أي على العدد ـ .
وقيل عن هذه الواو إنّها مقحمة كما ذهب إليه الهروي في كتابه « الأزهية في علم الحروف » .
« وقيل هي واو الحال ... وهذا قول المبرد والفارسي وجماعة » ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) المغني .
نجد أنّ ابن هشام يقطع هنا بأنّ الواو ليست واو الثمانية ؛ بل يذكر ما يشير إلى أنّه لا حقيقة لوجودها في لغة العرب وهذا بقوله السابق: « لو كان لواو الثمانية ...» .
* * *
رأيه في آية سورة التوبة وهي قوله تعالى : "التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر"([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) .
هو يرى أنّها عاطفة وعلل ورودها بقوله : « . . . أنّ الأمر والنهي من حيث هما أمر ونهي متقابلان . . . وأنّه لا يُكتفى فيه بما حصل في ضمن الآخر»([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) .
رأيه في آية سورة التحريم وهي قوله تعالى : "عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجاً خيراً منكن مسلماتٍ مؤمناتٍ قانتاتٍ تائباتٍ عابداتٍ سائحاتٍ ثيباتٍ وأبكاراً"([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) .
« والصواب أنّ هذه الواو وقعت بين صفتين هما تقسيم لمن اشتمل على جميع الصفات السابقة ؛ فلا يصح إسقاطها إذ لا تجتمع الثيوبة والبكارة . . . » .
« ثم إنّ أبكاراً صفة تاسعة لا ثامنة ، إذ أول الصفات "خيراً منكن" » .
هذا ملحظ دقيق منه - عليه رحمة الله - فهو يقول على افتراض صحة وجود هذه الواو في لغة العرب فلا يُعد هذا الموضع منها ؛ لأنّه يرى أنّ الواو وردت بعد الصفة الثامنة لا السابعة؛ فقوله تعالى : "خيراً منكن" هي الصفة الأولى .
وهذا مذهب سبق إليه ابن هشام ، فلم أرَ من قال به من الذين استعرضت أقوالهم .
ثم نبه على سهو الثعلبي بقوله عن الواو في قوله تعالى : "سبع ليال وثمانية أيام حسوماً" ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) بأنّها واو الثمانية . حيث قال : « . . . فسهو بيّن وإنما هذه واو العطف وهي واجبة الذكر » ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]).
والسؤال هنا بعد استعراض أقوال العلماء هو : هل لهذه الواو حقيقة أو أصل في لغة العرب كما لسائر مسميات اللغة حقيقة وأصل؟
في قراءة تحليلية لهذه الآراء نجد أنّ هناك فريقين :
1ـ فريقٌ يقول بهذه الواو ومنهم ابن خالويه والحريري .
2ـ فـريقٌ لا يرى القول بها ومنهم الزمخشـري وابن هشام . وقد سموها مؤكدة .
وباستعراض المكانة اللغوية للفريقين ووجاهة التسمية وكثرة شواهدها نجد أنّ كفة الذين لا يقولون بها هي الأرجح ؛ لهذا , ولقلة الشواهد , ولأنّ القول بها لا يعدو- برأيي - أن يكون استحساناً أدبياً . أرى أنّ هذه الواو لا حقيقة لها في لغتنا ؛ وإنما هي من تسميات الأدباء المبنية على تلمس الجمال الفني . البعيد عن التقعيد العلمي الذي سار عليه النحاة في بناء قواعد اللغة . كما ذكروا في تعليل بعض المسميات النحوية .
فالنحاة قالوا : إنّ لفظة [الذي] وأخواتها أسماء موصولة ؛ لأنّ هذه الألفاظ لا يستقيم الكلام بذكرها مجردة بدون شيء بعدها تتصل به ويتمم معناها ؛ فالمعنى يبقى ناقصاً عندما نقول : أستُشهد الجندي الذي . . . وهكذا سائر الأسماء الموصولة .
ومن هذا أدوات الشرط فسبب تسميتها أنّها تربط جزاءً بشرط؛فهي تدخل على معنى لا يتحقق ثبوته إلا بتحقق شرطه فعندما قال تعالى : "من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة" [النحل : 97] فقد شرط للحياة الطيبة شرطاً هو العمل الصالح مع الإيمان فسبب تسميتها أدوات شرط أمر ظاهر . وهذا بيّنٌ في سائر المسميات اللغوية ذات الصبغة العلمية .
هذا جانب التسمية في تعليل المعاني . أمّا من حيث تسمية الحروف بمسميات مقبولة فكثير ؛ ومن هذا تسمية حروف العطف , فسبب التسمية ظاهر فعندما نقرأ قوله تعالى : "ألم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون * والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون"([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) نجد أنّ حرف العطف (الواو) قد نسق لنا مجموعة من صفات المؤمنين .
ولو حُذف لاختل المعنى فهو حرف أصلي أضاف معنى للكلام
ومن حروف المعاني حروف الجر وحروف التوكيد . . . إلخ .
وقول الحريري ـ عليه رحمة الله ـ : إنّها من خصائص لغة العرب يقتضي استقراءً للغات الأخرى . كما يقتضي أن يكون ورودها في لغة العرب بكثرة, وليس مقصوراً على شواهد ردها جمع من أئمة اللغة .
وقد أوردت رد القشيري ص124 على الذين يرون أنّ السبعة هي نهاية العد عند العرب .
من هنا أختار أنّ الواو للتوكيد وتقرير المعنى لورود هذا في القرآن والسنة، فمن القرآن قوله تعالى : "وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم"([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) .
ومن السنة قوله r : « ألا وإنّ لكل ملك حمى ، ألا وإنّ حمى الله محارمه , ألا وإنّ في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب » رواه البخاري ومسلم , وهو الحديث السادس من الأربعين النووية .
فهذه أربع واوات ورودها للتوكيد وهي : ألا وإن لكل ملك , ألا وإنّ حمى , ألا وإنّ في الجسد , ألا وهي القلب .
* * *
B
B
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([1]) التوبة : 112 .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([2]) بدائع الفوائد جـ 3ـ ص918ـ 919 . ط1ـ 1425هـ تحقيق علي بن محمد العمران . إشـراف الشيخ : بكر بن عبدالله أبوزيد .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([3]) التحريم : 5 .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([4]) المصدرالسابق .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([5]) الكهف : 22 .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([6]) الزمر : 73 .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([7]) الزمر : 71 .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([8]) تفسير البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي ج2ص112طُبع بالتصويرط1 ، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([9]) مغني اللبيب عن كتب الأعاريب ص474 وما بعدها حققه الدكتور مازن المبارك , ومحمد علي حمد الله , وراجعه سعيد الأفغاني . دار الفكر ط6 - 1998م .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([10]) المصدر السابق .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([11]) الزمر : 71 .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([12]) الزمر : 73 .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([13]) المغني
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([14]) التوبة : 112 .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([15]) المصدر السابق .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([16]) التحريم : 5 .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([17]) الحاقة : 8 .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([18]) المصدر السابق .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([19]) البقرة : 1-4 .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([20]) الحجر : 4 .
ahmed alkhabir- سوبر
-
احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 762
نقاط : 28740
تاريخ التسجيل : 19/04/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى