قصص حب قبل الزواج تنتهي بالطلاق

صبحنا نسمع الكثير عن قصص الحب والعشق وعن الكثير من الاشخاص الذين
يفعلون المستحيل ويتحدون المجتمع والأهل من أجل ان تنتهي قصة حبهم هذا
بالزواج لانهم يرون في هذا الشخص الشريك او الشريكة المناسبة واللذان
يفهمان بعض وكأنهما واحد كأنه هو هي وهي هو .ولا يستطيعون العيش كل منهم
من دون الآخر هذا هو مانسمعه او مايتردد على السنتهم. المشكلة
الحقيقية ليست فيما يقولون فمن منا لايحب ان يجد الشخص الذي يفهمه ويقدره
ولا يبذل الجهد كي يوصل افكاره ومايريد اليه بل يفهمه من من دون ان يتكلم
وكأنهم شخص واحد .... بالطبع كلنا نتمنى ذلك ولكننا نسمع الكثير انه قد
حدث طلاق بين فلان وفلانة بالرغم انهم تزوجا بعد قصة حب كبيرة وكان كل منهم
يرى بالآخر نفسه. قد اثبتت دراسات علمية بأنه بنسبة 80%من الزواج عن حب
انتهى بالفشل والطلاق بعكس الزواج التقليدي طبعا يوجد طلاق ولكن ليست بهذه
النسبه من هنا السؤال يطرح نفسه ... مالسبب الذي اوصل بهم الى الطلاق ؟
هل لان الحب قد أصبح فاترا بينهم وان كل منهم اعطى مايملك من الحب للآخر
قبل الزواج فلايوجد شيء جديد وانه اصبح هناك حالة من الملل؟ هل اصبح هناك
ملل من سنة او سنتين او ثلاثة فكيف الذين يقضون 25و30سنة سويا؟ هل كل منهم
اكتشف بانه غير مناسب للآخر وانهم لايستطيعون التفاهم ؟ كيف هذا وكانو قد
راى كل منهم سابقا بانهم مكملين لبعض وومتقاربين ومتفاهمين وووو......
طبعا الاراء مختلفة ولكن قد يكون هذا هو السبب الحقيقي وهو انأثناء قصة
الحب هذه يريد ويحاول ان يبين للطرف الآخر بأنه مثالي ليس بالضروري مثالي
ولكن يعطي الطرف الآخراشياء عن شخصيته وهي بالحقيقة ليست شخصيته الحقيقية
فكل منهم يرسم في ذهنه صورة معينه للطرف الآخر فمهما كانت مدة التعارف
فلايمكن ان تعرف الشخص على حقيقته الا بعد ان تعاشره وتسكن معه في بيت واحد
. أما عندما يحدث الزواج التقليدي فعندما يرتبطان فانه لم يكن سابقا قد
رسمو في مخيلتهم صورة معينة عن هذا الشخص كيف يفكر ومااسلوبه وكذا وكذا..
فهم يبدآن سويا باكتشاف شخصية الطرف الآخر ويحاولان التاقلم سويا بعكس ان
يكونا قد اعطى كل منهما صورة مزيفة لبعضهما فينصدما بعد ذلك

معظمها يا منتصر سخائم نفوس، وعشق غير حقيقي، متولد من نفس بنت ناقصة الفكر وناقصة العاطفة وناقصة الخيال وناقصة الشعور.. وكذلك بالنسبة للولد أو الرجل أو المرأة.. الحب الحقيقي لايزول بل ينمو
الرجل ناقص وخلط مشوش من المرأة والرجل في إهابه
والمرأة ناقصة وخلط مشوش من الذكورة والأنوثة في إهابها
وبالتالي نعاشر نقائص بعضنا البعض.. وتأتي نتاج لذلك المشاكل اليومية والحياتية والمشاجرات والزهج والمهاترات بين بعض الزيجات ، بل أغلبها
فالمشاكل اليومية نتاج من وراء العلة وليست العلة
هنالك زيجات ناجحة بدات بحب أو بغير حب
بدات بحب كيف؟ موش شعرها، موش عيونها، موش أهلها، موش جسمها
كينونتها ذاتها.. صفاتها الأخلاقية.كيف؟. بدات قصة حب ولا زالت مستمرة النضوج في طور المراهقة يكسب حسن الاختيار الدائم.. ثم حسن التدبير والعناية الألهية والحظوة والقسمة زي ما بيقولوا أهلنا..
دخلنا هذا الوجود بغير إرادتنا
وسوف نخرج منه بغير إرادتنا
إذن المسألة كلها تحتويها العناية الإلهية وقدرك المقسوم لك في الحياة.. حياة الدنيا زواج سعيدأو زواج شقاوة... والآخرة سعيد أم شقي.. مسائل تدخلنا في هل الإنسان مسير أم مخير، أم بينهما.. وقد أُشـْبـِـعت الفلسفات والمذاهب الدينية جدلاً في هذه النواحي، منذ عهد الإمام أحمد بن حنبل الى يومنا هذا، لم يشبع الباحثون في هذا الباب ولم يقضوا فيه وطراً
...........
لكن ببساطة ممكن تقول العناية الإلهية، نور اليقين، نور البصيرة، حسن التدبير الإلهي، تقليم أظافر الشهوة وقت الخطوبة، تقييد حاسة العاطفة، وقت الخطوبة، النظر للصفات الأخلاقية وقليل من الجمالية يكفي في البنت..
البنت كمان تنظر في الولد الفيهو الشهامة والكرامة والكرم والعزة والرجولة والمروءه ويسر الحال المناسب ايمهد لإقامة ضروريات الحياة بدون مجابدة معايش.. وهكذا

اعتقد كلام اديبنا الحنونى منطقى جدا وعين الحقيقة
اغلب قصص العشق المعروفه لم تنتهى بالزواج .لو انتهت بالزواج لخفت نار الحب قليلا واصبحت قصة عاديه ولذلك ذكر الباحثون انه من حسن الحظ لم يستطيع عنتر ان يتزوج من معشوقته عبله والا لما اثرى الشعر الجاهلى بتحفه الشعريه وغيره كُثر من من كثبوا الشعر لعدم بلوغهم لمرادهم.
وهنالك من قصص الحب التى انتهت بالزواج ولكن لم يخفف الزواج من نار الحب وهى قصة ملك الاندلس المعتمد بن عباد من اعتماد وهى فتاة من العامه بعد ان تزوجها انشغل بها وبحبها عن امور الحكم وانتهت دولته ونفى الى المغرب مع اسرته حيث مكث حتى وفاته. وقد قال فيها الكثير من الشعر

عـليك سـلام بقدر الشـجـو * ن و دمع الشؤون و قدر السهـاد

تمـلكت مني صـعب المـرا * م و صـادفت ودي سهل القيـاد

مرادي لقـياك في كل حيـن * فيـا ليت أني أعـطى مــرادي

أقيـمي على العـهد ما بينـنا* و لا تسـتحيلي لطـول البــعاد

دسست أسمك الحلو في طيـه* و ألفـت فيـه حـروف اعـتماد

المرأة كنز روحي كبير.. ملئ بجمال الغيب، ولذلك إذا عرف الرجال هذه القيمة للنساء تحصل السعادة..
مجرد أن كونت زيجة حلال تدخل في الفضل الإلهي طوالي، حتى ولو لم تكن سعيداً في زيجتك؟ تدخل في ( يؤجر المؤمن رغم أنفه) الغضب والحسرة والألم والتأسف على عدم حسن الإختيار الأول، كلو يتعدل مع مرور الزمن لأن الرب قال كونوا اسرة .. لأن الرب قال عيشو بالحلال، واستمتعوا ببعض بالحلال. ولذلك مشاكل الزوجية مع قليل من الصبر تتعدل...
العبادة وخاصة الصلاة والدعاء سلاح المؤمن ، كل هذه الأشياء تعمل عمل السحر في تطويع الحياة وتخصيبها بين الزوجين..
مرات العلاقات الجنسية المباشرة بين الأزواج تكون سبباً في السعادة وتكون سبباً في الشقاء بين الأزواج.. لأن هذه المنطقة يكتنفها كثير من الغموض وكثير من الجهل وكثير من النقص..والتثقيف فيها يشوبه الخجل.. إلا من رحم ربي..
هذه المنطقة يجب أن تكون منطقة سعادة ومنطقة ديمومة العلاقات بين الأزواج، ولذلك يجب أن تكون مسهبة العلم الوافي.. كان الصحابة رضي الله عنهم يسالون السيدة عائشة رضي الله عنها من وراء حجاب.. عن هذه الناحية ويصححونها بعلاقة أفضل بشر عليه السلام.. وكذلك الصحابيات رضي الله عنهن ، كن كثيرات السؤال للسيدة عائشة رضي الله عنها، حتى لايقعن في مكروه او محرم..
قال صلى الله عليه وسلم( يؤجر أحدكم حينما يأتي أهله) قال بعض الصحابة عليهم الرضوان...( يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته، ويؤجر عليها!)
قال نعم!
أما رأيتم لو أنه وضعها في حرام يؤثم عليها؟
لو عرف الأزواج هذه النواحي لكبرت القيم الروحية في نفس كل منهما، وتعمقت واتسعت الحياة الزوجية وقلت آفات الوصل وتم الوصال الدائم في السر والعلن ، وليس المجاملة.. وحفظ العرض لإستمرارية الحياة.. بل إنما تخصيب حياة الأزواج وحياة المجتمع برمته.وتخصيب حياة الأطفال الأبرياء الذي يحومون تحت رجليهم، ما ذنبهم وهم ابرياء أن تكون هنالك خلافات منزلية..
بقليل من الصبر ، بقليل من الحكمة، بقليل من التوءدة، بقليل من التمهل، بقليل من التريث يحصل الخير وتستمر الحياة الزوجية الى باحات أرحب واجمل وأعمق وأطعم وأشهى وابهي وأروع