المناصير بلدي
الزائر الكريم مرحبا بك في منتدى المناصير بلدي
ان لم تكن مسجلا فيرجى الضغط على زر التسجيل وملء بياناتك لقبول عضويتك

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المناصير بلدي
الزائر الكريم مرحبا بك في منتدى المناصير بلدي
ان لم تكن مسجلا فيرجى الضغط على زر التسجيل وملء بياناتك لقبول عضويتك
المناصير بلدي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

من تاريخ السودان الحديث

اذهب الى الأسفل

 من تاريخ السودان  الحديث Empty من تاريخ السودان الحديث

مُساهمة من طرف هاشم علي الجزولي الجمعة 22 أبريل 2011, 3:51 pm

ان العبره في دراسه التاريخ ومقارنه الاحداث التي تمر بها البلاد اليوم معروف ان تاريخ المهديه به الكثير من الاخطاء بل والجرائم التي ارتكبت في حق مواطنين سودانين لا ذنب لهم سوي انه كان هناك شك في انهم لايحبون الخليفه او لهم رأي مخالف مجرد وشايه سوف تدمر حياه افراد ومجموعات باالامس وفي صحيفه الميدان الصفحه رقم 13 وتحت عنوان مأساه مؤرخ افترسته الذئاب بقلم مكي ابو قرجه
يتحدث الكاتب عن قصه حقيقيه دارت احداثها في منفي اعتاد الخليفه عبد الله ان يرسل اليه كل من شك فيه من الاشراف في جزيره بمنطقه جبل الرجاف جنوب السودان
(في هذه البقعه اختار الخليفه عبدالله المنفي الذي اودع فيه عددا كبيرا من معارضيه السياسين منذ انفجار الخلاف بينه والاشراف لم يكن يخطر ببال المؤرخ اسماعيل عبد القادر الكردفاني ان تكون ايامه الاخيره ونهايته المأساويه في تلك الجزيره الغارقه في رعب الطبيعه البكر وهو الشاعر والكاتب الذي انفق زهره شبابه في تحصيل العلم بقاهره المعز كان اسماعيل ضحيه للمكائد والدسائس فتم اقتياده منفيا للجنوب ومعه عدد من الاسري في مقدمتهم الامير محمد خالد زقل تحت حراسه قويه بقياده الامير عربي دفع الله الذي وصفه المؤرخون باالشراسه والوحشيه اقيمت اكواخ صغيره علي عجل من اغصان الاشجار وادخل فيها الاسري مكبلين باالقيود كان ابرزهم الاميران ابو قرجه وزقل والشيخان شجر اليري واسماعيل عبد القادر الكرفاني
وفي مساء يوم حزين بعد ثىث سنوات من الهول زحف الاسري كعادتهم نحو كوخ الامير ابو قرجه حيث كانوا قد فقدوا القدره علي المشي لثقل القيود وتحلقوا حوله بعد ان اوقدوا نار لطرد الناموس وطلبا للدفء كان ابو قرجه يخفف عنهم ويبث الامل في نفوسهم تناول الاسري ما تيسر لهم من طعام وقفلوا راجعين زحفا الي اكواخهم قبل ان تحول دونها قطعان الذئاب الا ان الكردفاني تأخر قليلا يتجاذب الحديث مع الامير ابو قرجه زحف نحو كوخه ببطيء يلتفت بين الحين والاخر بأصداء الكلمات المشجعه ولقد كان القدر يخبء له مصيرا اخر حيث تراءي له ذئبان غير بعيدين عن كوخه فأسرع زاحفا الا انها تكاثرت واحاطت به حاول ان يردها حتي بلغ كوخه فاقتحمته عليه وانشبت اظافرها في جسده واخذ يردد الشهاده بصوت عال ويلعن جلاديه متوعدا بيوم الحساب تنبه رفيقاه في الاسر لمحنته ولكن كلهم مكبلون باالاصفاد فأخذ بعضهم يبكي واخرون يصيحون بنجدته ولكن لااحد شق الامر علي الامير وحاول النهوض وهو طريح العنقريب مقيدا عليه ولكنه فشل ولما ايقن الجميع ان زميلهم اصبح في بطون الذئاب اخذوا في التكبير والتهليل باصوات واهنه ولزموا اكواخهم لمده ثلاث ايام ما التقوا خلالها كان هذا في عام 1897
لقد خرج الامير ابو قرجه من الاسر بعد سقوط المهديه وقفل عائدا الي ام درمان عن طريق يوغندا ثم الكنغو ثم افريقيا الوسطي ثم تشاد ومنها الي دارفور الا ان السلطان علي دينار احتجزه حتي عام 1907 انطلق الي الابيض حاضره كردفان قبل ان يصل الي ام درمان وهناك قابل ونزل ضيفا علي السيد اسماعيل الولي وهو خال اسماعيل الكردفاني )
هاشم علي الجزولي
هاشم علي الجزولي
V.i.P
V.i.P

احترام قوانين المنتدى : 100

عدد المساهمات : 1704
نقاط : 31983
تاريخ التسجيل : 19/04/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى