المناصير بلدي
الزائر الكريم مرحبا بك في منتدى المناصير بلدي
ان لم تكن مسجلا فيرجى الضغط على زر التسجيل وملء بياناتك لقبول عضويتك

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المناصير بلدي
الزائر الكريم مرحبا بك في منتدى المناصير بلدي
ان لم تكن مسجلا فيرجى الضغط على زر التسجيل وملء بياناتك لقبول عضويتك
المناصير بلدي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لم تكن جنازة بل كان عرسا

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

لم تكن جنازة بل كان عرسا Empty لم تكن جنازة بل كان عرسا

مُساهمة من طرف mustafa omer Elhassan الأربعاء 20 أبريل 2011, 12:34 am

حكاية زوج وزوجة من أروع ما سمعت في حياتي

كانت الزوجة طبيبة والزوج مهندس يقول عنهم كل جيرانهم أنهم قمة في الالتزام ,أما الزوجة فكانت صوامة قوامة حريصة على خدمة الآخرين ومساعدة الفقراء والمحتاجين ، لديهم 4 بنات يقال عنهن زهرات ,وكانوا يعيشون حياة سعيدة هانئة، تمر الأمور حتى يصل الزوج لسن 37 فيصاب بجلطة في المخ [ أسأل الله أن يعافينا جميعا] تقعده هذه الجلطة فيصبح طريح الفراش؛ سكن الجسم وأصبح لا يتحرك واستمر الأمر لمدة 10 سنوات.

ماذا حدث خلال هذه ال 10 سنوات ؟

يحكى عن هذه الزوجة أنها لم تتبرم ولم تشكو ولم تتملل, بل كانت دائما هادئة مستبشرة راضية, حتى إنها كانت تقلبه في الفراش كل نصف ساعة { طوال ال 10 سنوات } وتأخذه للاستحمام يوميا مما أثار استغراب الأطباء كيف لمريض راقد في السرير طوال الوقت أن يكون بهذه النظافة !!ولا تصيبه قرحة الفراش!!
و كانت تدخل له كل ليلة تجلس معه وتحكي له ما حدث طوال اليوم ؛ومتاعب البنات ومشاغل الحياة, برغم أن الأطباء أخبروها بأنه لا يشعر ولكن كان لدى هذه الزوجة يقين بأنه يشعر وكانت تتأكد من هذا الأمر بطريقة برغم أنها كانت سارة لها فهي مؤلمة أشد الألم في الوقت ذاته _كانت وهي تحكي له تلمس على خده فكانت أحيانا وهي تحكي تجد قطرات من الدموع تنزل من عينيه على خده فتلامس يديها
كانت تفرح لأنها تتأكد أنه يشعر بها ولكنها تتألم جداا (تخيلوا ألا تجد زوجة من زوجها ما يجيبه بها إلا الدموع), ربما كانت هذه الدموع مشاركة ,أو تعبير عن الامتنان لمعروفها, أو تعبير عن الحزن لأنه يتعبها كل هذا التعب فكانت هذه المدوع تفرحها لأنها تؤكد لها ان زوجها يشعر وكانت تؤلمها لأنه لم يعد لديه سوى الدموع ليعبر بها .

في ظل هذه الظروف الصعبة المؤلمة لم تقصر في عملها كطبيبة, ولم تنسى دورها كأم في تربية بناتها, ولم تقصر في حقوق جيرانها بل كانت تجمع منهم أموال الزكاة وتوزعها على الفقراء والمحتاجين .
تمر هذه ال 10 سنوات على الزوجة وهي على هذه الحال من الثبات والصبر والرضا والعطاء والبذل والنجاح وفي لحظة سكن هذا الجسد
مات الزوج
مات الزوج

بعدما توفي هذا الزوج تذهب هذه الزوجة لأمها لتعزيها في زوج ابنتها {زوجها توفي وبدلا من أن تأتي أمها لتعزيتها تذهب هي إليها}وتسألها الدعااء ؛الدعاء له بالرحمة والمغفرة ||هذه مفهومة|| ولكن الأمر المثير للدهشة أنها تسألها أن تدعو لها أن يغفر لها الله أي تقصير منها في حق زوجها ؟؟!!
بعد كل ما فعلته تخشى أن تكون قصرت معه !!

قيلت هذه الحكاية عن الزوجة وانتشرت ولاكتها ألأسنة الناس فماذا فعلت ؟؟

هل فرحت بما يقال عنها!! وأصابها الكبر والتفاخر بصنيعها !!

~ لا والله ~

ولكن ردت على هذه الحكاية بحكاية أروع وأعجب وجعلتها بعنوان

||هل جزاء الإحسان إلا الإحسان||

تحكي وتقول أنها لم تفعل شيئا سوى أنها ردت على إحسان زوجها لها برد الإحسان له وتحكي عن هذا الزوج :
أنها اتفقت معه منذ أول ليلة لهما معااا أن يجعلا كتاب الله وسنة رسوله هما طريقهما ومنطقهما في الحياة والمرجع الذي يرجعان إليه,
تقول عن هذا الزوج أنها عايشت زوجا ملتزما, لم يكن يترك أبداا كتاب الله من يده ,
زوجا ناجحا في عمله ويُشهد له بالإتقان والضمير الحي في عمله كله ,
و في نفس الوقت كان شديد الحب لمن حوله , تعلمت منه كيف يمكن لإنسان أن يكون كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " خيركم خيركم لأهله " فكان زوجي خير زوج لي عشت معه طيلة 11 سنة لم ينطق بكلمة أو حتى حرف يؤذيني ,تقول أنها تعلمت من أن قوامة الرجل ليست سيفا يسلطه على رقبة زوجته لكنه هو بذر بذور المحبة والمودة واللين والتسامح .
فكان لها هذا الزوج هو نعم الزوج كانت في الأربعة مرات التي حملت فيها تتعب كثيرا وما وجدت منه إلا كل عطف ولين وحنان, وفي أوقات تواجده في المنزل كان يساعدها في أمور المنزل ,ويتحمل معها مسئولية الأولاد.
وتضيف أما عن بره لأهله فاسأل ولا حرج!! فلقد كان أبر الناس لأهله ربما يكن هذا ليس بالأمر العجيب ,ولكن العجيب فعلا بره لأهلي !! فكان نعم الأخ لإخوتي ونعم الابن لوالديّ لم يترك صغير ولا كبيرا قريبا أو بعيدا يحتاج لمساعدة إلا وساعده.
كان أكثر دعائه أن يرزقه الله الشهادة ,ويطلب من أهله وكل من يعرفه أن يدعو له بمثل هذه الدعاء .

○•○كيف وهبها الله كل هذا الصبر والثبات ؟! ○•○

تقول الزوجة في نفس لحظة مرضه سمعت هاتفا بداخلي يذكرنه بما قالته السيدة الخديجة رضى الله عنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم " والله لا يخذيك الله أبداا" وكلن هذا هو أول العوامل التي جعلتها تثبت تقول أنه بعد 3 سنوات أتمت 2 من بناتها الأربع حفظ القرآن الكريم كاملاا!!
ويقول المحيطين بها أن بناتها الأربع آية في الخلق الرفيع وفي التفوق حتى أنهن من أوائل محافظتهن في التعليم .
تقول ثم بعد ذلك الكريم الوهاب الرزاق سترنا ولم نحتج إلى أحد وأيضا التفت حولنا قلوب الناس حتى أصبح لي مئات الإخوة والأخوات والأصدقاء في هذه المررحلة ثم كان أهم ما أعطاه الله في هذه المرحلة هو الصبر والثبات وتقول أنها أدركت في هذه المرحلة الحديث القدسي عن عيادة المريض وزيارته " أما إنك لو زرته لوجدتني عنده"
تقول أنه ما دخل أحد إلى غرفة هذا المريض إلا وشعر بالطمأنينة والسكينة, وأنها أحيانا كانت تصيبها أمراض ولكنها ما إن تدخل عنده إلا وتشعر بالرضا والسكينة والطمأنينة بخدمته .
أما زوجي فكنت أرى أنه بفضل الله ينتقل من أجر إلى أجر فلا ذنوب تفعل بل خطايا تمحى وقدره يرتفع بإذن الله حتى أنه ابتلى ابتلاء شديدا أثناء مرضه كان جسمه ساكنا وكان يخضع لجلسات علاج طبيعي وكسرت عظمة فخذه فى إحدى هذه المرات وأجرى عملية كبيرة ألم أثناء ألم ولكنها رأته أجر أثناء أجر وأجر بعد أجر
ورأت أنه فضل من الله وعله ينول ثواب الصابرين
حتى إنه في يوم جنازته اتصلت بها زوجة شيخ كبير حضر جنازته تعزيها وقالت لها :
"يا ابنتي إنها لم تكن جنازة بل كان عرساا"

mustafa omer Elhassan
mustafa omer Elhassan
ملـــــكي
ملـــــكي

احترام قوانين المنتدى : 100

عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32415
تاريخ التسجيل : 19/10/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لم تكن جنازة بل كان عرسا Empty رد: لم تكن جنازة بل كان عرسا

مُساهمة من طرف صديق عبدالله علي أبوحنة الأربعاء 20 أبريل 2011, 11:10 pm

حاجة عجيبة يا مصطفى
صديق عبدالله علي أبوحنة
صديق عبدالله علي أبوحنة
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات

الأوسمة



احترام قوانين المنتدى : 100

عدد المساهمات : 7523
نقاط : 46050
تاريخ التسجيل : 14/07/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لم تكن جنازة بل كان عرسا Empty رد: لم تكن جنازة بل كان عرسا

مُساهمة من طرف نجلاء زمراوي الخميس 21 أبريل 2011, 3:08 am

جزاك الله خير احي مصطفي هذا هو الوفاء وهذه هي العشره التي اوصانا بيها ديننا الحنيف فالنجعل هذه القصه اماما ونعتبر منها وانشا ءالله ربنا يوفقنا الي ما فيه الخير
نجلاء زمراوي
نجلاء زمراوي
عضو ماسي
عضو ماسي

الأوسمة عضو ماسي

احترام قوانين المنتدى : 100

عدد المساهمات : 2265
نقاط : 30269
تاريخ التسجيل : 10/03/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لم تكن جنازة بل كان عرسا Empty رد: لم تكن جنازة بل كان عرسا

مُساهمة من طرف mustafa omer Elhassan الخميس 21 أبريل 2011, 2:56 pm

الاخ الرايع الفنان صديق
لك الود والتقدير
وجزاك الله خير
طبعا فعلا حاجه عجيبه 10 سنوات دون قرحة سرير
غايتو اخلاص وتفاني وحب ومهنيه عاليه
هذا مثال للزوجه الصالحه فلله درها
mustafa omer Elhassan
mustafa omer Elhassan
ملـــــكي
ملـــــكي

احترام قوانين المنتدى : 100

عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32415
تاريخ التسجيل : 19/10/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لم تكن جنازة بل كان عرسا Empty رد: لم تكن جنازة بل كان عرسا

مُساهمة من طرف mustafa omer Elhassan الخميس 21 أبريل 2011, 2:57 pm

الاخت الفضلي نجلاء
لكي الشكر والتقدير
وجزاكي الله خيرا
mustafa omer Elhassan
mustafa omer Elhassan
ملـــــكي
ملـــــكي

احترام قوانين المنتدى : 100

عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32415
تاريخ التسجيل : 19/10/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى