المنصوري المجهول الذي حاول ان يمنع انتقام الانجليز من المناصير

هذه قصه اخري الغرض منها تسليط الضو علي بعض المجهولين من ابناء المناصير والذين كان هم اهلهم فوق همهم وهذا شخص عادي الا انه كان يتمتع ببعد نظر ويعرف ماذا يعني تسلسل الاحداث فلقد ربط بين حادثه مقتل استيورات ومابعد هذه الحادثه وردت هذه القصه في كتاب عشره سنوات في سجن الخليفه صفحه 502 وفيه يصف الكاتب وهو راهب مسيحي يصف قصه هروبه من سجت الخليفه الي مصر وفي نقطه باالقرب من اب حمد يصف ماحدث فالي القصه
يصف اوزفالدو قصه هروبه من سجن الخليفه الي مصر ويذكر هذه الواقعه التي حدثت في منطقه قريبه من ابو حمد مشروع اسمه مشروع الدحيش
( دلفنا الي سقي الجمال في مشروع الدحيش وهو حوالي سته اميال جنوب ابوحمد به قليل من اشجار الدوم وشجيرات قامت علي الضفه المنحدره مكان منعزل يجعلك تشعر باالاعجاب لهذه العزله العظيمه كان الوقت قد تجاوز منتصف الليل بكثير وكنا نهيء انفسنا علي تجاوز النقطه الحرجه الاخيره في طريقتا الي مصر كنا نبتعد عشرين خطوه حتي سمعنا صوت جمل كدنا نسقط من الخوف وذهب احمد (الدليل ) ومعه الادلاء الاخرين ناحيه الصوت وهناك كان رجلا مسلح علي جمل ببندقيه رمنجتون وهو يحدق فينا من خلف شجره الدوم والظلام كان شديدا ذهب احمد اليه في الحال وامسك البندقيه بيده الاسري ومد يده لمصافحته طالبا منه ان ينزل قال الرجل انه حرس ارسل من بربر للمراقبه وللتاكد من ان التجار المصريين لم يصدروا رقيقا من السودان لمصر اخبرني احمد ان الحرس عندما عرفه اظهر نفسه كصاحب مزاج طيب ووعد بان لايخوننا لكن احمد خاف ولم يثق الا بعد ان ضغط في يده مبلغ عشرين ريالا رفض الحرس المبلغ مشترطا اخذ وعد من احمد وعهد قاطع بان لايحاول الانجليز الانتقام من قبيلته المناصير عند عودتهم الي كورسكو واقسم الحرس قسما مغلظا بان لايخوننا مشترطا عدم الانتقام من قبيلته ووعد بانه سوف يمنع تعقب الدوريات لنا ولمده ثلاثه ايام ومنعهم من الدخول الي الصحراء كل هذه المده حتي نكون في مأمن
علي اي حال وباالرغم من كل هذه الايمانات المغلظه لم اثق في الرجل لقد تذكرت مصير استيورات ورفاقه تذكرت انهم قتلوا بوحشيه من المناصير )
انتهي الاقتباس هذه قصه نسوقها للعبر والتاريخ