وتمر الايام وتعدي السنين وقبل زمن الرحيل

باالامس توفي صديق عزيز في حادث حركه عند مدخل كبري شمبات كانت العلاقه في بدايه السبعينات وكنت وقتها في المرحله الثانويه وكنا مجموعه جمعتنا ظروف السكن في حي واحد وفريق لكره القدم أسمه فريق الجوهره كان له صولات وجولات في دوري الاشبال في الحاره الاولي مدينه الثوره وكنا نقضي الامسيات في منزل صديق لنا أسمه محمد طلب وهو مجاور لمنزل المرحوم في الحاره الثامنه وكنا نحضر العشاء وهو صحن فول ونلعب الكوتشينه ( وست وهارت )
كما اننا كنا نذهب للرحلات بمعدل كل شهر رحله وكنا في بعض الاوقات نستغل هذه المناسبه لقيام مباراه خاصه في توتي والجريف كما اننا كنا نذهب لدور السينما في بعض الاحيان لمشاهده افلام بعينها علي سبيل المثال فيلم قصه حب والفيلم السياسي زتكنا نهاجر الي دور السينما ولقد كانت سينما الخرطوم غرب مشهوره بانتقائيه لافلام ممتازه (باالقرب من أستاد الخرطوم) كان هذا في الفتره من عام سبعين الي عام 76 بعدها تفرقت بنا دروب الحياه وهاجرت الي الخارج وعند حضوري في بدايه التسعينات للاستقرار النهائي كنت في البدايه قلق لاجد موطيء قدم لبدايه الحياه هنا في السودان خاصه وان كنت متزوج ولقد كان لزواجي من المناصير الاثر الكبير بل العامل الجوهري في التكيف والبدايه الصحيحه لشف الحياه هنا في السودان فلقد كانت نعم الرفيق ونعم السند فلقد كانت واقعيه جدا فلقد سكنت اول البدايه في منزل لانور فيه ولاماء كنت احضر المياه باالباقه وكانت معي لمبه احضرتها معي من السعوديه تعمل باالشحن ولقد كان الوالد الله يرحمه غير راضي عن موضوع السكن هذا وطلب مني اكثر من مره ان اسكن معه في منزل في الحاره التاسعه ( كان متزوج من أمرأه اخري غير الوالده ولم تكن له ذريه منها ) ولكن رفضت
كنت مهموم ومشغول ولم اذهب الي جماعتي الا بعد ان استقريت قليلا ووجدتهم انهم يجتمعون كل شهر في منزل واحد منهم وذهبيت اليهم في اكثر من مره ولقد كان لموضوع قضيه المناصير الهم الاكبر ولقد عذروني ولقد لاحظت عده اشياء في هذه التجربه من الحياه لقد كان أصحابي هؤلاء لم يتغيروا مع الحياه بمعني انهم استمروا في محطه السبعينات وكان هذا اكثر مايؤلمني لقد كانوا ومازالوا يتعاملون بمثل واخلاق عاليه جدا في زمن اختلفت فيه الموازين ولم يهتموا لمتغيرات الزمن فمثلا صديقي الذي توفي هذا تألمت علي أشياء معينه الموت هذا واقع وحقيقه لابد منها ولكن السؤال ماهو الاثر الذي يجب عليك ان تبقيه في هذه الحياه او مضمون الرساله التي يجب علي اي كائن ان يؤديها في هذه الدنيا هنا تختلف وجهات النظر والقناعات ولكن المي ان صديقي هذ ا كان حظه قليل في هذه الدنيا رغم ما كان يتمتع به من خلق ومثل واخلاق كما ان له روح دعابيه دائما ما كان مبتسما وضاحكا ويجلب لك البسمه سبحان الله

الأخ المهندس هاشم نسأل الله أن يغفر لصديقك ويسكنه فسيح جناته وأن يخلفك خيرا منه ويبدو أنه كان نعم الصديق عند الضيق وربما اخا لك لم تلده أمك وهذا كله من شيمك يا هشام وعصاميتك التي تعلمنا منها الكثير ودائما ما نتخذك قدوة نحن هنا في الرياض وأذكر تلك الأيام التي قضيتها معنا رغم قصرها ولقد كانت نصائحك دائما نصب أعيننا ولكن يبدو أننا لم نعمل بها إلا نادرا ويا أخ هاشم سماحة هذه المجموعة وطيبتها ومعاملتها لك من طيبتك أنت والإنسان دائما يقاس بصديقه وحتما عندما تجد المعاملة الحسنة من الأصدقاء ينشرح لها صدرك ولكن ثق ثقة تامة أن هذا دائما من طيبتك وكما تعامل الناس يعاملوك وأنت ياهاشم ياريت الناس يتخذنوك قدوة في تجارب الحياة والعصامية كما أنك أحسنت الاختيار ووفقك الله في اختيار أم العيال التي وقفت معك هذه الوقفات الاجتماعية والواقعية وكيف لا وهي من نوابغ المنصوريات (درست مع أم عيالي ودائما تذكرها بالخير) نسأل الله أن يمد في أعمارنا وأعماركم ويبارك لنا في ذريتنا.

الاخ مصباح الشكر لك وهذا من ذوقك ربنا يحفظك بصراحه يا مصباح ان مقتنع بان الانسان يجب ان ينقل تجربه حياته للاخرين وهي مهمه جدا ولكن ويظهر ان هذا عيب في وفي الاقربون مني وهو عيب الخجل فلقد كنت اعتقد انه مقصور علي شخصي الا انه وباالامس وفي الرحله الجميع لاحظ خجل نادر نور الهادي عندما يطلب منه ان يشدو باالدوبيت وباالشعر المنصوري فهو قد حباه الله بصوت جميل جدا ولكنه ضنين ويعزي ذلك للخجل ولقد تحدثت في اللقاء الاسري وتطرقت لعلاقتي بنادر ( فجد نادر لابوه وحبوبتي لوالدتي اخوان أشقاء ) كما ان عبدالله علي العطا هو عم نادر ايضا عبد الله علي العطا مصاب بهذا الداء فعبدالله له ملكه غريبه وعجيبه علي النكات وروح المرح وله صوت جميل جدا عندما يترنم بغناء المناصير القديم ( لكن يامصباح اختي منشفه ريقه )
ولقد تمتعت بروعه هذه الاصوات والترنم باالقديم من القصائد عندما جمعتنا رحله نحن الثلاثه عبد الله ونادر امتدت الرحله لمده اربعه ساعات من الخرطوم الي اب حمد شدا فيها عبدالله مع ود اخوه وكانت رحله متعه لمن يريد ان يسمع القديم من تراث المناصير
الحقيقه يامصباح عندي النيه لاسرد تجربه الحياه خاصه والحمدالله كانت رحله متنوعه منذ البدايه في عام 76 الي مصر ثم الي العراق مرورا بسوريا ثم الي السعوديه ثم امريكا ثم السعوديه للمره الثانيه واخيرا الي السودان في عام 91 ولكن كما ذكرت مصابين بمشكله الخجل والهدف الاساسي من مثل هذه التجربه هي مساعده الاجيال الشابه في رحله الحياه واهم درس هو انه لابد من تحديد هدف لتحقيقه هذا أساسي ومهم جدا كما انه لابد من وضع خطه واطار تتشكل مع الظروف ولقد أخذت درس اساسي من فيلسوف فرنسي هو جان روسو ( لاتوجد ظروف وانما لابد من قهر الظروف وتشكيلها لما يحقق أهدافك ) بمعني لا يأس مع الحياه وان الانسان به قدره عجيبه حباه الله بها وباالتالي عليك اكتشاف نفسك

الأخ هاشم لك التحية والله الأخ عبدالغني دائما يذكر نصائحك هذه ويذكر كلمة (Plan) . ومن هنا أقول لك أبداء لنا في الكتابة عن تجاربك . وقد كنت اقترحت أن تكون هنالك شخصية الاسبوع بأن يختار أحد الأعضاء ويكتب عن سيرت الذاتية من (أ - ي) وتطرح له بعض الأسئلة ويجيب عليها ليستفيد منها الجميع خاصة الجيل الجديد وقد وجدت بعض الترحيب ولكني لم أجد أحدا ينقر صدره ويقول أنا أبدأ ورجائي أن تستجيب لهذا ليستفيد الجميع وتعم الفائدة لك تحياتي الخالصة.

الأخ المهندس هاشم الجزولي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم أغفر لصديقك وأدخله الفردوس الأعلى يارب العالمين مع الصديقين والشهداء وحسن أؤلئك رفيقا.
شكرا على كتاباتك وكفاحك المثمر في الحياة وانت معروف بأنك عندك CONCEPTS
والأخ مصباح قالك يا ريت تقدر تكتب لنا في هذه المواضيع النيرة المفيدة لهذه الأجيال.
وحرام كفاءات زيكم ما يستفيد منها المجتمع ؟ وله ايه رايك؟
وتحياتي للمهندس عبد الله العطا وهل متذكرنا ام ناسينا.

شكرا علي المرور أهلنا في السعوديه وماشأالله النفر مثلكم خير تمثيل ابدا ماقصر وهذا هو الفرق بين الاصلي والتايواني ( طبعا في دي انا محسوب تايواني وزي ما كا بقول أخونا محمد علي واخونا مصطفي عند مقابلتي لهم في الرياض مناصير ناس .....)
والاخت بنت عمنا حجازي شكرا لك علي المرور وسوف استجيب لما طلبتوه وسوف تكون البدايه غير تقيلديه كما اني لست باالكاتب الذي يجيد فن الكتابه ولكني مجتهد ولكل مجتهد نصيب ويبقي السؤال هل يكون في بوست منفصل ؟؟

الأخ هاشم لك التحية من وجهة نظري يكون في بوست منفصل وذو عنوان جاذب براق وأن تتخلل الكتابة بعض القطعات الترفيهية وسوف نساعدك إن شاء الله .

شكرا الاخ مصباح بخصوص اختيار العنوان اه من هسع نبدأ سويا في اختيار العنوان وانا اري ان يتضمن العنوان الذكريات والعمر وتجارب الحياه والعبر المستفاده منها مع تلميح خفيف الي معني من معاني او مضامين الحياه او التلميح الي سر من اسرارها او حتي فلسفه الحياه طبعا كل شخص وله تجربه ماداير اتكلم عن التجارب العاطفيه وان كان هذه لها مغزي في الحياه الا ان تركيبه المناصير بل والعالم العربي كله وحتي اكون دقيق السودان بالوان طيفه لان السودان العربي في طريقه الي الزوال او في طريقه ليضع في موقع الصحيح من حيث الهويه ( أقرأ مقال في منتدي الصحافه منقول من جريده الصحافه اليوم )
المجتمع السوداني مجتمع ذكوري وانا صراحه ضد الغاء الاخر بل وأومن تماما بأن الجنس الاخر لايقل عن الذكور بأي حال من الاحوال بل يتفوق في كثير من المجالات علي رصيفه المذكر خاصه وان الاعتماد اصبح علي العقل وسوف يأتي زمن وليس ببعيد يكون للمراه دور ريادي تبتز الرجل وتكون لها الرياده
أقتراح يامصباح أيه رأيك اواصل في نفس هذا البوست وتحت هذا العنوان

في أنتظار القطار

تعرفت عليه بعد حضوري من السعوديه اسمه مثل اسمي كان يقول لي ياسمي هو مهندس من الرعيل الاول مهندس في مجال حفر الابار الارتوازيه عمره في السبعينات الان ولقد كان عند بداه تعارفنا كان في الستينات او اواخر الخمسينات لقد كان يشغل مدير هيئه هامه وكان مشهود له باالعفه والامانه ( عندما تعرفت عليه كان في المعاش)
له روح نكته وخفه دم من نوادره انه كان يسهر مع بعض اصحابه في مدينه الثوره وهو من سكان الخرطوم يلعبوا الكوشتينه وبعد الانتهاء وركب العربيه مع صديقه وفي الكوبري طربته الهبوب الباردي وغفا وعند وصوله لمنزله صاح فيه صديقه انزل وكان رده رميت لي شنو
كان لد دور كبير في مدي باالمعلومات عن الخزانات الجوفيه في السودان مما جعلني احدد الاعماق وباالتالي استطيع ان اطلب المضخات المناسبه حسب وضع السوق هذا الشخص سبق وان اغترب في اليمن الا ان تجربته لم تكن موفقه من الكوادر النادره الا ان مصيبه السودان ان القائمين علي الامر لايهتمون للكفاءت وانما للولاء السياسي مما كان له أسؤ الاثر علي مايحد ث الان في السودان من تردي في كل شيء
صديقي هذا الان جالس في البيت بعد ان فقد البصر كما انه كان وفي جدا لزوجته التي توفيت قبل خمسه وثلاثون عاما ولم يتزوج أبدا بل عاش علي ذكراها وتربيه ابناءه ان هذه المرحله كلنا في انتظارها ونأمل ان نكون من الذين لايتأخر عليهم القطار كثيرا ويجعلهم يملو الانتظار كما نأمل من الذين يودعونا في الرحله ان يطولوا بالهم خاصه الابناء في حاله تأخر القطار شويه
والي اللقاء في الحلقه القادمه من تجارب في الحياه