الـفــرق بين الـفــراســة والـظــن
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الـفــرق بين الـفــراســة والـظــن
الظن : يخطئ ويصيب وهو يكون مع ظلمة القلب
ونوره وطهارته ونجاسته .
الفراسة : أثنى على أهلها ومدحهم الله في قوله
إن في ذلك لآيات للمتوسمين .
فالفراسة الصادقة لقلب قد تطهر وتصفى وتنزه
من الأدناس وقرب من الله فهو ينظر بنور الله
الذي جعله في قلبه .
كما ثبت في الصحيح من حديث أبى هريرة
عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي
عن ربه عز وجل أنه قال :
وما تقرب إليً عبدي بشيء أحب إلىَ مما
افترضته عليه وما يزال يقترب إلي بالنوافل
حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي
يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي
يبطش بها ، ورجله التي يمشى بها ، فبي يسمع
وبي يبصر وبي يبطش وبي يمشي .
ونوره وطهارته ونجاسته .
الفراسة : أثنى على أهلها ومدحهم الله في قوله
إن في ذلك لآيات للمتوسمين .
فالفراسة الصادقة لقلب قد تطهر وتصفى وتنزه
من الأدناس وقرب من الله فهو ينظر بنور الله
الذي جعله في قلبه .
كما ثبت في الصحيح من حديث أبى هريرة
عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي
عن ربه عز وجل أنه قال :
وما تقرب إليً عبدي بشيء أحب إلىَ مما
افترضته عليه وما يزال يقترب إلي بالنوافل
حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي
يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي
يبطش بها ، ورجله التي يمشى بها ، فبي يسمع
وبي يبصر وبي يبطش وبي يمشي .
عبدالرحمن محمود النعيم- عضو نشيط
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 152
نقاط : 25868
تاريخ التسجيل : 19/12/2010
رد: الـفــرق بين الـفــراســة والـظــن
الفراسة نور يقذفه الله في قلوب أوليائه ، يُفرِّقون به بين الحق والباطل ، كما في قوله الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)
ويستدلّون على بواطن الأمور بظواهرها ، كما في قوله تعالى : (إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ) .
قال مجاهد : للمتفرسين
قال ابن جُزيّ في تفسيره : للمتوسمين أي للمتفرسين ، ومنه فراسة المؤمن . اهـ .
والفراسة في اللغة : التثبت والنظر .
وقال الزجاج : المتوسمون في اللغة النظّار المتثبتِّون في نظرهم حتى يعرفوا حقيقة سِمَة الشيء ، يُقال : توسمت في فلان كذا أي عرفت وسم ذلك فيه وقال غيره المتوسم الناظر في السمة الدالة على الشيء . نقله ابن الجوزي .
ويُروى أن رجلا دَخَل على عثمان رضي الله عنه فقال له عثمان : أرى في عينيك الزنا ، فقال الرجل : أَوَحْي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
وكان شاه بن شجاع الكرماني لا تخطئ له فراسة ، وكان يقول :
من غضّ بصره عن المحارم ، وأمسك نفسه عن الشهوات ، وعمر باطنه بدوام المراقبة ، وظاهره بإتباع السنة ، وعوّد نفسه أكل الحلال ؛ لم تخطئ له فراسة .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله مُعقّباً على قول الكرماني :
والله تعالى يجزي العبد على عمله بما هو من جنس عمله ، فَغَضّ بصره عما حرم يعوضه الله عليه من جنسه بما هو خير منه ، فيُطلق نور بصيرته ويفتح عليه .
وممن اشتهر بذلك الإمام الشافعي رحمه الله .
أما سوء الظن فهو لا يكون بالاستدلال على الباطن بالظاهر ، ولا هو فُرقان يقذفه الله في قلب ولـيِّـه .
وقد قال الله تبارك وتعالى : (وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث . رواه البخاري ومسلم .
قال الخطابي : هو تحقيق الظن وتصديقه دون ما يهجس في النفس ، فإن ذلك لا يُمْلَك
والله تعالى أعلم .
الابن عبد الرحمن
جزاك الله خيرا
علي هذا الموضوع الهام وتقبل مساهمتي البسيطه المتواضعه
لاثراء هذا الموضوع الحيوي
ويستدلّون على بواطن الأمور بظواهرها ، كما في قوله تعالى : (إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ) .
قال مجاهد : للمتفرسين
قال ابن جُزيّ في تفسيره : للمتوسمين أي للمتفرسين ، ومنه فراسة المؤمن . اهـ .
والفراسة في اللغة : التثبت والنظر .
وقال الزجاج : المتوسمون في اللغة النظّار المتثبتِّون في نظرهم حتى يعرفوا حقيقة سِمَة الشيء ، يُقال : توسمت في فلان كذا أي عرفت وسم ذلك فيه وقال غيره المتوسم الناظر في السمة الدالة على الشيء . نقله ابن الجوزي .
ويُروى أن رجلا دَخَل على عثمان رضي الله عنه فقال له عثمان : أرى في عينيك الزنا ، فقال الرجل : أَوَحْي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
وكان شاه بن شجاع الكرماني لا تخطئ له فراسة ، وكان يقول :
من غضّ بصره عن المحارم ، وأمسك نفسه عن الشهوات ، وعمر باطنه بدوام المراقبة ، وظاهره بإتباع السنة ، وعوّد نفسه أكل الحلال ؛ لم تخطئ له فراسة .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله مُعقّباً على قول الكرماني :
والله تعالى يجزي العبد على عمله بما هو من جنس عمله ، فَغَضّ بصره عما حرم يعوضه الله عليه من جنسه بما هو خير منه ، فيُطلق نور بصيرته ويفتح عليه .
وممن اشتهر بذلك الإمام الشافعي رحمه الله .
أما سوء الظن فهو لا يكون بالاستدلال على الباطن بالظاهر ، ولا هو فُرقان يقذفه الله في قلب ولـيِّـه .
وقد قال الله تبارك وتعالى : (وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث . رواه البخاري ومسلم .
قال الخطابي : هو تحقيق الظن وتصديقه دون ما يهجس في النفس ، فإن ذلك لا يُمْلَك
والله تعالى أعلم .
الابن عبد الرحمن
جزاك الله خيرا
علي هذا الموضوع الهام وتقبل مساهمتي البسيطه المتواضعه
لاثراء هذا الموضوع الحيوي
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32585
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى