معلمي المنطقة : جنود علي خط النار الاول

تحية تقدير واعتذار الي المعلمين بكبنة خاصة والمناصير عامة

بالخشوعِ المحضِ والتقديسِ والحبِ المُقيم
واتّضاعٍ كاملٍ في حضرةِ الروح السماويِّ الكريمْ
التحياتُ لهم .............
ليتَ لي في الجمرِ والنيران وقفهْ .......
وأنا أشدوا باشعاري لهم
ليتَ لي في الشوكِ والأحجارِ والظُلمه زحْفه
وأنا اسعى بأشعاري لهم
ليتَ لي في زمهريرِ الموتِ رجْفه
وأنا ألفظ أنفاسي لهم
لم اجد غير صلاح احمد ابراهيم لكي يوفي هؤلاء الاوفياء حقهم ، ان كانت الكلمات والحروف تجدي نفعا ، لما الحقناه بهم من ظلم بين في البوست المفتوح عن واقع التعليم بالمنطقة ، وهو قول ثقيل احتملته قاماتهم السامقة التي احتملت هموم ومصائب كالجبال ولم تنحني ، فحين اختار غيرهم السفر الي بلاد النفط ومدن البترودولار ، فضلوا هم البقاء والصمود مع هولاء الغبش يعلمون الصغار ، ويصبرون علي المكروه ، وشح المال والامكانيات ، يعلمون وينيرون الظلمات ويعمرون ويبنون المدارس ، ويخلقون حياة كاملة ‘ استقرت هناك بين امواج البحيرة واطراف الصحراء وسمومها وحرورها وجبالها ووديانها ، قدموا جل اعمارهم لهذه الحياة التي بنوها بالفضيلة وسعة الصدر وحب الخير والصبر الجميل ولسان حالهم يقول :-
يا ذكيََّ العودِ بالمطرقةِ الصمّّاءِ والفأسِ تشظّى
وبنيرانٍ لها ألفُُ لسانٍ قد تلظّى
ضُُعْْ على ضوئِك في الناس اصطباراً ومآثْر
مثلما ضُُوََّّعََ في الأهوال صبََراً آلُ "ياسر"
فلئن كنتََ كما أنتََ عبِقْْ
فاحترقْْ!


ولئن علم القارئ الكريم ما يحتمله هؤلاء المعلمين الافاضل لتعجب انه في هذه الدنيا يوجد اناس بهذه الفضائل ، ففي منطقة مثل هذه تعاني ماتعاني من التهميش وانعدام الموارد ، يقوم المعلمون بمجهودات جبارة لتسيير العملية التعليمية ، ففضلا عن مجهودهم في التدريس وفصول الدراسة هناك داخليات الطلاب التي تضم طلاب المناطق البعيدة وكيف تم انشائها وتاسيسها وتوفير الطعام ومتابعتها اداريا وتربويا ، وهناك اللجان الشعبية ولجان قضايا التعويضات وغيرها التي وجد هؤلاء المعلمون انفسهم في قيادتها لما لهم من علم وقبول بين اهل المنطقة ، انتهاء بالمساجد وتعميرها بالحق والفضيلة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ويقول صلاح كانه يتحدث عنهم :-
هذه أعمالُنا مرقومةُ ُ بالنورِ في ظهرِ مطايا
عبََرت دنيا لأخرى ، تستبقْ
تنتهي عُمراً فعُمرا
ما انحنتْ قاماتُنا من حِمْلِ أثقال الرزايا
فلنا في حَلكِ الأهوالِ مَسْرى
وطُرُق
ولنا إرثُ من الحكمة والحِلم وحُبِ الآخرين
وولاءُ حينما يكذبُ أهليه الأمين
وولاءُ حينما يكذبُ أهليه الأمين
وولاءُ حينما يكذبُ أهليه الأمين

ولنا في خدمة الشعب عَرَق
هكذا نحن ففاخرِْنا ، وقد كان لنا أيضاً سؤال وجواب
ونزوعُُ للذي خلف الحجاب :-

وابتغِ الحقَ شريعه
واسلِك الفضلَ وقل يا هؤلاء
خاب قومُ جحدوا الفضل صنيعه
إن للفضل وإن مات ذووه لضياء
ليس يخبو – فأسالوا أهل النهى
رُب ضوءٍ لامعٍ من كوكبٍ- حيث انتهى
ذلك الكوكبُ آلافاً وآلافا سنينا

يؤدي معلمونا مهمتهم الصعبة في صمت وهدوء من غير من ولا اذي لا يرجون الا الله وحده وبعضهم قضي في هذه المهنة اكثر من اربعين عاما وبعضهم ثلاثين وبعضهم لازل في بداية الطريق فمنهم قضي نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا في رسالة التعليم مهنة الانبياء والمصلحين علي مر التاريخ والعصور :-
يا منايا حوّّمي حول الحمى واستعرضينا وأصْْطَفي
كلّ سمح النفس، بسّّامِ العشياتِ الوفي
الحليمََ، العفِّّ ، كالأنسامِ روحاً وسجايا
أريحيِِّّ الوجه والكفِّّ افتراراً وعطايا
فإذا لاقاكِ بالبابِ بشوشاً وحفي
بضميرٍٍ ككتابِّّ اللهِ طاهرْْ
أنشُُبي الاظفارََ في اكتافِه واختطفي
وأمانُ الله مِنّّا يا منايا..
كلّما اشتقتِ لميمونِ المُُحيّّا ذي البشائْْر
شرّّفي
تجدينا مثلاً في الناس سائرْْ
نقهر الموتََ حياةً ومصائرْْ

يا رياحَ الموتِ هُبي إن قدرتِ اقتلعينا
اعملي أسياخك الحمراء في الحي شمالا ويمينا
قطّعي مِنا الذؤابات ففي الأرض لنا غاصت جذور
شتتينا ، فلكم عاصفةُ مرّت ولم تَنس أياديها البذور
زمجري حتى يُبحَّ الصوتُ ، حتى يعقبَ الصمت الهدير
اسحقينا وامحقينا
تجدينا.. نحن أقوى منك بأساً ما حيينا
وإذا يبعث فيهم كلَّ ما يبرِقُ فينا
فلنا فيهم نشور
ثم ماذا بعد هذا ايها القارئ الكريم ؟؟؟؟ هل تكفي الكلمات لكي توفي رحلة سنوات العطاء الطويلة حقها من الشرف الرفيع المتصل ، انها اعمالهم الجليلة تحدث عن نفسها وهم قد قالوا عن انفسهم علي لسان صلاح احمد ابراهيم :-
في غدٍ يعرف عنّا القادمون
أيَّ حُبٍ قد حَمَلْناه لَهُمْ
في غدٍ يحسبُ منهم حاسبون
كم أيادٍ أُسلفت منا لهم
في غدٍ يحكون عن أنّاتنا
وعن الآلام في أبياتنا
وعن الجُرحِ الذي غنّى لهم
كل جُرحٍ في حنايانا يهون
حين يغدو رايةً تبدو لهمْ
جُرحُنا دامٍ ، ونحن الصابرون
حزننا داوٍ ونحن الصامتون
فابطشي ما شئت فينا يا منون
كم فتىً في مكةٍ يشبه حمزة؟
****
رُبَّ شمسٍ غَرُبتْ والبدرُ عنها يُخبرُ
وزهورُُ تتلاشى وهي في المطر تعيش
نحن أكفاءُ لما مرّ بنا ، بل أكبرُ
تأجُنا الأبقى وتندكّ العروشْ
تأجُنا الأبقى وتندكّ العروشْ
تأجُنا الأبقى وتندكّ العروشْ
ولمن ولَّي حديثُُُ ُ يؤثرُ
ولمن ولّى حديثُُ ُ يذكرُ

فسلام عليهم في الاولين وفي الاخرين واذا كان الاعتذار فضيلة فانها احدي الفضائل التي تعلمناها منهم ومازلنا نتعلم منهم حتي هذه الساعة ، نسال الله ان يغفر لنا وان يزيدهم من فضله

لك التحيه اخى الخبير وانت تسطر بقلمك اعتزارا ممهورا بالتقدير والعرفان لاولئك الجنود الاوفياء الامناء على فلذات الاكباد
احيك وانت تمتلك الشجاعه والقوه وتعلمنا ادب الاعتزار
وعبرك نحيهم ونشد من اذرهم ونقف لهم اجلالا وتقديرا
وشكرا الاخ الخبير

سمح الجنا البعرف مخارج كلمتو
وسمح الجنا البعرف يقيًم خوتو
وسمح الجنا السكينو حمرا وماحصل يتغاب في زول عرفتو

اشكرك اشكرك اشكرك جدا وبحراره اخي الخبير علي هذا الاعتزار وهو بالتاكيد من شيم الرجوله لك التحيه ولكل المعلمين في المنطقه .

قف للمعلم واوف التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا
صدق شوقي وهذا هو داب المعلمين وهم كالشمعه يحترقون ليضئو
الطريق للاخرين فلهم منا التجلة والحترام
ولك اخي ود الخبير كل الشكر والتقدير
وجزاك الله خيرا علي هذه الكلمات الطيبه

الاخ احمد خبير لك التحية اشكرك على هذا الثناء المعطر بكلمات الشاعر صلاح احمد ابراهيم فى حق هؤلاء الحنود المجهولين فى هذه المنطقة المنسية ولك الشكر الجزيل ونرجو ان لا تقل هذه الغيمة من عطائك الجميل فى المنتدى

شكرا الاخ الخبير—
مهما قلت فيهم لم تكفيهم –فقط رب العالمين هو الذى يحسب ويقدر ويجزيهم اجرهم نظيرتلك الاعمال الجليلة التى يقومون بها—
نعلم تماما الدور الذى يقومون به فى تلك المنطقة المفترى عليها والتى يحيط بها الظلم من كل الجهات –ودور المعلم يتعاظم فى المناطق التى قصد تخلفها حيث يرتقى من الدور التربوى للدور الاجتماعى والدينى والاقتصادى والسياسى وغيره....وهذا مانجده فى معلمى المنطقة-حيث عانوا الكثير فى سبيل اداء رسالتهم السامية وجاهدوا من اجل المنطقة-
نحنا فى المنتدى نقدر ذلك ونفخر بان اول اعمال المنتدى كانت زيارة الاستاذ كركاب –وبعدها كنا نعد العدة لزيارة احد كبار المربيين فى المنطقة ولكن سبقنا الاجل ومات الاستاذ كارس قبل ان نشد اليه الرحال-(وهذا الكلام مسجل فى محضر اجتماع لادارة المنتدى متضمنا الزمان والميزانية)-كل ذلك لتقديرنا للدور الكبير الذى يقومون به-
--ولى عوده للموضوع ان فى العمر بقية--