ابيات تريح الاعصاب وتبعد الملل

قصيده أندلسيه
من ذكريات بحيره لوجانو السويسريه صيف 1946

لاتقولي اي صوت ملهم قاد روحينا فجئنا والتقينا
دمك المشبوب فيه من دمي روح ماض بالهوي يهفو الينا
أخت روحي قربيها من فمي ان شربنا او طربنا ما علينا
اه هاتيها من الحسن جنيه
واسقينها انت يا اندلسيه
كانت النظره اولي نظرتين ثم صارت لفظه ما بيننا
والهوي يعجب من مغتربين لم يقل انت ولاقالت انا
وسبحنا فوق واد من لجين تحت افق من غمام وسني

اتملاها سمات عربيه
وانادي انت يا اندلسيه
صحت يا للشمس في ظل المغيب تلثم الزهر واوراق الشجر
خلتها بين محب وحبيب قبله عند وداع وسفر
فانثنت تنظر للوادي العجيب صورا يذهبن في أثر صور

وبسمعي همسه منها شجيه
وبروحي انت يا اندلسيه
ونزلنا عند شط من نضار وانتحينا خلوه بعد زحام
قلت والليل باعقاب النهار الك الليله في لحن وجام
ما علي مغتربي اهل ودار ان ادارا ها هنا كأس مدام

اه هاتيها كخديك نقيه
واسقينها انت يا اندلسيه
هتفت بي ويداها في يدي تدفع الكأس بأغراء وعجب
اي قيثار شجي غرد خلته ينطق عن اسرار قلبي
قلت طفل من قديم الابد يمزج الالحان من خمر وحب
ملء كأس في يديه ذهبيه
فأسقينها انت يا اندلسيه
ياعروس الغرب يا اندلسيه بعدت داراك والصيف دنا
اين احلام الليالي القمريه والبحيرات مطيفات بنا
اذكري بين الكؤوس الذهبيه حانه ياليتها دامت لنا

حين ادعوك صباحا وعشيه
اسقينها انت يا اندلسيه
من ديوان الشاعر علي محمود طه