المناصير بلدي
الزائر الكريم مرحبا بك في منتدى المناصير بلدي
ان لم تكن مسجلا فيرجى الضغط على زر التسجيل وملء بياناتك لقبول عضويتك

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المناصير بلدي
الزائر الكريم مرحبا بك في منتدى المناصير بلدي
ان لم تكن مسجلا فيرجى الضغط على زر التسجيل وملء بياناتك لقبول عضويتك
المناصير بلدي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الشى الذى ابكى رسول الله (ص)

اذهب الى الأسفل

الشى الذى ابكى رسول الله (ص) Empty الشى الذى ابكى رسول الله (ص)

مُساهمة من طرف zeinaibrahim الأحد 13 فبراير 2011, 8:25 pm

(الشيء الذي أبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم)قصة تطويلة لكن اتمنى ان تقروها
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ما لذي أبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
روى يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في ساعةٍ ما كان يأتيه فيها متغيّر اللون،فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (( مالي أراك متغير اللون فقال: يا محمد جئتُكَ في الساعة التي أمر الله بمنافخ النار أن تنفخ فيها، ولا ينبغي لمن يعلم أن جهنم حق، و أن النار حق، وأن عذاب القبر حق، وأن عذاب الله أكبر أنْ تقرعينه حتى يأمنها فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يا جبريل صِف لي جهنم ))قال: نعم، إن الله تعالى لمّا خلق جهنم أوقد عليها ألف سنة فاحْمَرّت، ثم أوقد عليها ألف سنة فابْيَضّت، ثم أوقد عليها ألف سنة فاسْوَدّت، فهي سوداء مُظلمة لا ينطفئ لهبها ولا جمرها والذي بعثك بالحق، لو أن خُرْم إبرة فُتِحَ منها لاحترق أهل الدنيا عن آخرهم من حرّها ..والذي بعثك بالحق، لو أن ثوباً من أثواب أهل النار علق بين السماء و الأرض، لمات جميع أهل الأرض من نَتَنِهَا و حرّها عن آخرهم لما يجدون من حرها ..والذي بعثك بالحق نبياً ، لو أن ذراعاً من السلسلة التي ذكرها الله تعالى في كتابه وُضِع على جبلٍ لَذابَ حتى يبلُغ الأرض السابعة ..
والذي بعثك بالحق نبياً ، لو أنّ رجلاً بالمغرب يُعَذّب لاحترق الذي بالمشرق من شدة عذابها ..
حرّها شديد ، و قعرها بعيد ، و حليها حديد ، و شرابها الحميم و الصديد ، و ثيابها مقطعات النيران ، لها سبعة أبواب، لكل باب منهم جزءٌ مقسومٌ من الرجال والنساء .فقال صلى الله عليه وسلم: (( أهي كأبوابنا هذه ؟))قال: لا ، ولكنها مفتوحة، بعضها أسفل من بعض، من باب إلى باب مسيرة سبعين سنة، كل باب منها أشد حراً من الذي يليه سبعين ضعفاً ، يُساق أعداء الله إليها فإذا انتهوا إلى بابها استقبلتهم الزبانية بالأغلال و السلاسل، فتسلك السلسلة في فمه وتخرج من دُبُرِه ، وتُغَلّ يده اليسرى إلى عنقه، وتُدخَل يده اليمنى في فؤاده، وتُنزَع من بين كتفيه ، وتُشدّ بالسلاسل،ويُقرّن كل آدمي مع شيطان في سلسلة ، ويُسحَبُ على وجهه وتضربه الملائكة بمقامع من حديد، كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أُعيدوا فيها فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( مَنْ سكّان هذه الأبواب ؟)) فقال: أما الباب الأسفل ففيه المنافقون، ومَن كفر مِن أصحاب المائدة، وآل فرعون ، و اسمها الهاوية ..
و الباب الثاني فيه المشركون و اسمه الجحيم ..
و الباب الثالث فيه الصابئون و اسمه سقر .
و الباب الرابع فيه إبليس و من تَبِعَهُ ، و المجوس ، و اسمه لَظَى .
و الباب الخامس فيه اليهود و اسمه الحُطَمَة ..
و الباب السادس فيه النصارى و اسمه العزيز ، ثم أمسكَ جبريلُ حياءً من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له عليه السلام: (ألا تخبرني من سكان الباب السابع ؟ فقال: فيه أهل الكبائر من أمتك الذين ماتوا و لم يتوبوا .
فخَرّ النبي صلى الله عليه وسلم مغشيّاً عليه، فوضع جبريل
رأسه على حِجْرِه حتى أفاق، فلما أفاق قال عليه الصلاة و
السلام: (( يا جبريل عَظُمَتْ مصيبتي ، و اشتدّ حزني ، أَوَ يدخل أحدٌ من أمتي النار ؟؟؟( ( قال: نعم ، أهل الكبائر من أمتك . .
ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، و بكى جبريل ..
و دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزله و احتجب عن الناس ،فكان لا يخرج إلا إلى الصلاة يصلي و يدخل و لا يكلم أحداً،يأخذ في الصلاة يبكي و يتضرّع إلى الله تعالى .
فلما كان اليوم الثالث ، أقبل أبو بكر رضي الله عنه حتى وقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى رسول الله من سبيل ؟ فلم يُجبه أحد فتنحّى باكياً. .
فأقبل عمر رضي الله عنه فوقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى رسول الله من سبيل ؟ فلم يُجبه أحد فتنحّى يبكي. .
فأقبل سلمان الفارسي حتى وقف بالباب و قال: السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى مولاي رسول الله من سبيل ؟ فأقبل يبكي مرة، ويقع مرة، ويقوم أخرى حتى أتى بيت فاطمة ووقف بالباب ثم قال: السلام عليك يا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم،وكان علي رضي الله عنه غائباً ، فقال: يا ابنة رسول الله ،إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد احتجب عن الناس فليس يخرج إلا إلى الصلاة فلا يكلم أحداً و لا يأذن لأحدٍ في الدخول ..
فاشتملت فاطمة بعباءة قطوانية و أقبلت حتى وقفت على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سلّمت و قالت : يا رسول الله أنا فاطمة ، ورسول الله ساجدٌ يبكي، فرفع رأسه و قال: ما بال قرة عيني فاطمة حُجِبَت عني ؟ افتحوا لها الباب .ففتح لها الباب فدخلت ، فلما نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكت بكاءً شديداً لما رأت من حاله مُصفرّاً متغيراً قد ذاب لحم وجهه من البكاء و الحزن، فقالت: يا رسول الله ما الذي نزل عليك ؟!
فقال: (( يا فاطمة جاءني جبريل و وصف لي أبواب جهنم ، وأخبرني أن في أعلى بابها أهل الكبائر من أمتي ، فذلك الذي أبكاني و أحزنني((قالت: يا رسول الله كيف يدخلونها ؟!قال: (( بلى تسوقهم الملائكة إلى النار ، و لا تَسْوَدّ وجوههم ، و لا تَزْرَقّ أعينهم ، و لا يُخْتَم على أفواههم،و لا يقرّنون مع الشياطين ، و لا يوضع عليهم السلاسل و الأغلال ((قالت: يا رسول الله كيف تقودهم الملائكة ؟!
قال: (( أما الرجال فباللحى، و أما النساء فبالذوائب و النواصي .. فكم من ذي شيبةٍ من أمتي يُقبَضُ على لحيته وهو ينادي: واشَيْبتاه واضعفاه ، و كم من شاب قد قُبض على لحيته ،يُساق إلى النار وهو ينادي: واشباباه واحُسن صورتاه ، و كم من امرأة من أمتي قد قُبض على ناصيتها تُقاد إلى النار و هي
تنادي: وافضيحتاه واهتك ستراه ، حتى ينتهي بهم إلى مالك ،فإذا نظر إليهم مالك قال للملائكة: من هؤلاء ؟ فما ورد عليّ من الأشقياء أعجب شأناً من هؤلاء، لم تَسْوَدّ وجوههم ولم تَزرقّ أعينهم و لم يُختَم على أفواههم و لم يُقرّنوا مع الشياطين و لم توضع السلاسل و الأغلال في أعناقهم !!
فيقول الملائكة: هكذا أُمِرنا أن نأتيك بهم على هذه الحالة ..
فيقول لهم مالك: يا معشر الأشقياء من أنتم ؟! وروي في خبر آخر : أنهم لما قادتهم الملائكة قالوا : وامحمداه ، فلما رأوا مالكاً نسوا اسم محمد صلى الله عليه وسلم من هيبته ، فيقول لهم : من أنتم؟ فيقولون: نحن ممن أُنزل علينا القرآن،ونحن ممن يصوم _رمضان . فيقول لهم مالك: ما أُنزل
القرآن إلا على أمة محمد _صلى الله عليه وسلم ، فإذا سمعوا اسم محمد صاحوا : نحن من أمة محمد صلى الله عليه وسلم .
فيقول لهم مالك : أما كان لكم في القرآن زاجرٌ عن معاصي الله تعالى .. فإذا وقف بهم على شفير جهنم، ونظروا إلى النار وإلى الزبانية قالوا: يا مالك ائذن لنا نبكي على أنفسنا ، فيأذن
لهم ، فيبكون الدموع حتى لم يبق لهم دموع ، فيبكون الدم ،فيقول مالك: ما أحسن هذا البكاء لو كان في الدنيا، فلو كان في الدنيا من خشية الله ما مسّتكم النار اليوم ..
فيقول مالك للزبانية : ألقوهم .. ألقوهم في النار
فإذا أُلقوا في النار نادوا بأجمعهم : لا إله إلا الله ،فترجع النار عنهم ، فيقول مالك: يا نار خذيهم، فتقول : كيف آخذهم و هم يقولون لا إله إلا الله؟ فيقول مالك: نعم، بذلك أمر رب العرش، فتأخذهم ، فمنهم من تأخذه إلى قدميه، ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من تأخذه إلى حقويه، ومنهم من تأخذه
إلى حلقه، فإذا أهوت النار إلى وجهه قال مالك: لا تحرقي وجوههم فطالما سجدوا للرحمن في الدنيا، و لا تحرقي قلوبهم فلطالما عطشوا في شهر رمضان .. فيبقون ما شاء الله فيها ،
ويقولون: يا أرحم الراحمين يا حنّان يا منّان، فإذا أنفذ الله تعالى حكمه قال: يا جبريل ما فعل العاصون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم؟ فيقول: اللهم أنت أعلم بهم . فيقول انطلق فانظر ما حالهم .
فينطلق جبريل عليه السلام إلى مالك و هو على منبر من نار في وسط جهنم، فإذا نظر مالك على جبريل عليه السلام قام تعظيماً له ، فيقول له يا جبريل : ما أدخلك هذا الموضع ؟ فيقول: ما فَعَلْتَ بالعصابة العاصية من أمة محمد ؟ فيقول مالك: ما أسوأ حالهم و أضيَق مكانهم،قد أُحرِقَت أجسامهم، و أُكِلَت لحومهم،وبقِيَت وجوههم و قلوبهم يتلألأ فيها الإيمان . فيقول جبريل: ارفع الطبق عنهم حتى انظر إليهم . قال فيأمر مالك الخَزَنَة فيرفعون الطبق عنهم، فإذا نظروا إلى جبريل وإلى حُسن خَلقه، علموا أنه ليس من ملائكة العذاب فيقولون :من هذا العبد الذي لم نر أحداً قط أحسن منه ؟ فيقول مالك :
هذا جبريل الكريم الذي كان يأتي محمداً صلى الله عليه وسلم بالوحي ، فإذا سمعوا ذِكْر محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم: يا جبريل أقرئ محمداً صلى الله عليه وسلم منا السلام، وأخبره أن معاصينا فرّقت بيننا وبينك، وأخبره بسوء حالنا .
فينطلق جبريل حتى يقوم بين يدي الله تعالى ، فيقول الله
تعالى: كيف رأيت أمة محمد؟ فيقول: يا رب ما أسوأ حالهم و أضيق
مكانهم .
فيقول: هل سألوك شيئاً ؟ فيقول: يا رب نعم، سألوني أن أُقرئ
نبيّهم منهم السلام و أُخبره بسوء حالهم . فيقول الله تعالى :
انطلق فأخبره ..
فينطلق جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في خيمة من درّة بيضاء لها أربعة آلاف باب، لكل باب مصراعان من ذهب ، فيقول: يا محمد . . قد جئتك من عند العصابة العصاة الذين يُعذّبون من أمتك في النار، وهم يُقرِئُونك السلام ويقولون ما أسوأ حالنا، وأضيق مكاننا .
فيأتي النبي صلى الله عليه وسلم إلى تحت العرش فيخرّ ساجداً ويثني على الله تعالى ثناءً لم يثنِ عليه أحد مثله ..
فيقول الله تعالى : ارفع رأسك ، و سَلْ تُعْطَ ، و اشفع تُشفّع .
فيقول: (( يا رب الأشقياء من أمتي قد أنفذتَ فيهم حكمك وانتقمت منهم، فشفّعني فيهم ((فيقول الله تعالى : قد شفّعتك فيهم ، فَأْتِ النار فأخرِج منها من قال لا إله إلا الله . فينطلق النبي صلى الله عليه
وسلم فإذا نظر مالك النبي صلى الله عليه وسلم قام تعظيماً له فيقول : (( يا مالك ما حال أمتي الأشقياء؟
فيقول: ما أسوأ حالهم و أضيق مكانهم . فيقول محمد صلى الله عليه وسلم : (( افتح الباب و ارفع الطبق )) ، فإذا نظر أصحاب النار إلى محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم فيقولون: يا
محمد ، أَحْرَقت النار جلودنا و أحرقت أكبادنا، فيُخرجهم جميعاً و قد صاروا فحماً قد أكلتهم النار فينطلق بهم إلى نهر بباب الجنة يسمى نهر الحيوان ، فيغتسلون منه فيخرجون منه شباباً جُرْدَاً مُرْدَاً مُكحّلين و كأنّ وجوههم مثل القمر ،مكتوب على جباههم "الجهنّميون عتقاء الرحمن من النار" ،
فيدخلون الجنة فإذا رأى أهل النار أن المسلمين قد أُخرجوا منها قالوا : يا ليتنا كنا مسلمين وكنا نخرج من النار، وهو قوله تعالى : (رُبّمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفََرَواْ لَوْ كَانُواْمُسْلِمِينَ { [ الحجر:2 ] و عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( اذكروا من النار ما شئتم، فلا تذكرون شيئاً إلا وهي أشد منه ((* و قال: (( إنّ أَهْوَن أهل النار عذاباً لَرجلٌ في رجليه نعلان من نار ، يغلي منهما دماغه، كأنه مرجل، مسامعه جمر،وأضراسه جمر، و أشفاره لهب النيران، و تخرج أحشاء بطنه من
قدميه ، و إنه لَيَرى أنه أشد أهل النار عذاباً، و إنه مِن أهون أهل النار عذاباً )) وعن ميمون بن مهران أنه لما نزلت هذه الآية : } وَ إِنّ َجَهَنّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ { [ الحجر:43 ] ، وضع
سلمان يده على رأسه و خرج هارباً ثلاثة أيام ، لا يُقدر عليه حتى جيء به .
اللهم أَجِرْنَا من النار .. اللهم أجرنا من النار .. اللهم أجرنا من النار ..
آمين . . آمين . . آمين


zeinaibrahim
عضو جديد
عضو جديد

احترام قوانين المنتدى : 100

عدد المساهمات : 21
نقاط : 25725
تاريخ التسجيل : 03/11/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الشى الذى ابكى رسول الله (ص) Empty رد: الشى الذى ابكى رسول الله (ص)

مُساهمة من طرف zeinaibrahim الإثنين 14 فبراير 2011, 8:30 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

لحظات أخيره قبل وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام
وفاة النبي
ولها اثر عجيب في القلب لحظات وفاة النبي
قبل الوفاة كانت أخر حجه للنبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع وبينما هو هناك ينزل قول الله عز وجل
(اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)
فبكى أبو بكر الصديق رضي الله عنه فقال الرسول صلى الله عليه وسلم ما يبكيك في الآية فقال : هذا نعي رسول الله عليه السلام .
ورجع الرسول من حجة الوداع وقبل الوفاة بتسعة أيام نزلت أخر آية في القرآن
(واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون).
وبدأ الوجع يظهر على الرسول صلى الله عليه وسلم فقال أريد أن ازور شهداء احد فراح لشهداء احد ووقف على قبور الشهداء وقال: السلام عليكم يا شهداء احد انتم السابقون ونحن انشا الله بكم لاحقون واني بكم انشا الله لاحق. وهو راجع بكى الرسول فقالوا ما يبكيك يا رسول الله
قال: اشتقت لأخواني قالوا: اولسنا إخوانك يا رسول الله
لا انتم أصحابي أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني.
وقبل الوفاة بثلاث أيام بدأ الوجع يشتد عليه وكان ببيت السيدة ميمونة فقال
اجمعوا زوجاتي فجمعت الزوجات فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أتأذنون لي أن أبيت عند عائشة فقلن آذنا لك يا رسول الله.
فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملوا النبي فطلعوا به من حجرة السيدة ميمونة إلى حجرة السيدة عائشة فالصحابة أول مرة يروا النبي محمول على الأيادي فتجمع الصحابة وقالوا: مالِ رسول الله مالِ رسول الله وتبدأ الناس تتجمع بالمسجد ويبدأ المسجد يمتلأ بالصحابة ويحمل النبي إلى بيت عائشة.
فيبدأ الرسول يعرق ويعرق ويعرق وتقول السيدة عائشة أنا بعمري لم أرى أي إنسان يعرق بهذه الكثافة فتأخذ يد الرسول وتمسح عرقه بيده ،( فلماذا تمسح بيده هو وليس بيدها) تقول عائشة: أن يد رسول الله أطيب وأكرم من يدي فلذلك امسح عرقه بيده هو وليس بيدي أنا. (فهذا تقدير للنبي)
تقول السيدة عائشة فأسمعه يقول:
لا إله إلا الله أن للموت لسكرات، لا إله إلا الله إن للموت لسكرات
فكثر اللغط أي (بدأ الصوت داخل المسجد يعلو)
فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما هذا؟
فقالت عائشة: إن الناس يخافون عليك يا رسول الله
فقال احملوني إليهم فأراد أن يقوم فما استطاع.
فصبوا عليه سبع قرب من الماء لكي يفيق فحمل النبي وصعد به إلى المنبر
فكانت أخر خطبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
وأخر خطبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأخر كلمات لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأخر دعاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم
قال النبي : أيها الناس كأنكم تخافون علي
قالوا: نعم يا رسول الله
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم
( أيها الناس موعدكم معي ليس الدنيا موعدكم معي عند الحوض، والله ولكأني انظر إليه من مقامي هذا.
أيها الناس والله ما الفقر أخشى عليكم ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تتنافسوها كما تنافسها اللذين من قبلكم فتهلككم كما أهلكته)
ثم قال صلى الله عليه وسلم( أيها الناس الله الله بالصلاة الله الله بالصلاة)
تعني (حلفتكم بالله حافظوا على الصلاة) فظل يرددها ثم قال( أيها الناس اتقوا الله في النساء أوصيكم بالنساء خيراً)
ثم قال( أيها الناس إن عبداً خيّره الله بين الدنيا وبين ما عند الله فأختار ما عند الله)
فما احد فهم من هو العبد الذي يقصده فقد كان يقصد نفسه إن الله خيّره ولم يفهم سوى أبو بكر الصديق وكان الصحابة معتادين عندما يتكلم الرسول يبقوا ساكتين كأنه على رؤوسهم الطير فلما سمع أبو بكر كلام الرسول لم يتمالك نفسه
فعلا نحيبه (البكاء مع الشهقة) وفي وسط المسجد قاطع الرسول وبدأ يقول له: فديناك بأبائنا يا رسول الله فديناك بأمهاتنا يا رسول الله فديناك بأولادنا يا
رسول الله فديناك بأزواجنا يا رسول الله فديناك بأموالنا يا رسول الله ويردد
ويردد فنظر الناس إلى أبو بكر شظراً (كيف يقاطع الرسول بخطبته)
فقال الرسول( أيها الناس فما منكم من احد كان له عندنا من فضل إلا كافأناه به إلا أبو بكر فلم استطع مكافأته فتركت مكافأته إلى الله تعالى عز وجل كل الأبواب إلى المسجد تسد إلا أبواب أبو بكر لا يسد أبدا)
ثم بدأ يدعي لهم ويقول أخر دعوات قبل الوفاة أراكم الله حفظكم الله نصركم الله ثبتكم الله أيدكم الله حفظكم الله وأخر كلمة قبل أن ينزل عن المنبر موجه للأمة من على منبره
( أيها الناس اقرءوا مني السلام على من تبعني من أمتي إلى يوم القيامة وحُمل مرة أخرى إلى بيته)
دخل عليه وهو بالبيت عبد الرحمن ابن أبو بكر وكان بيده سواك فظل النبي ينظر إلى السواك ولم يستطع أن يقول أريد السواك فقالت عائشة فهمت من نظرات عينيه انه يريد السواك فأخذت السواك من يد الرجل فأستكت به (أي وضعته بفمها) لكي الينه للنبي واعطيته اياه فكان أخر شي دخل إلى جوف النبي هو ريقي( ريق عائشة) فتقول عائشة: كان من فضل ربي عليّ انه جمع بين ريقي وريق النبي قبل أن يموت.
ثم دخلت ابنته فاطمة فبكت عند دخولها. بكت لأنها كانت معتادة كلما دخلت على الرسول وقف وقبلها بين عينيها ولكنه لم يستطع الوقوف لها
فقال لها الرسول: ادني مني يا فاطمة فهمس لها بأذنها فبكت
فقال الرسول مرة ثانية: ادني مني يا فاطمة فهمس لها مرة أخرى بأذنهافضحكت
فبعد وفاة الرسول سألوا فاطمة ماذا همس لك فبكيتي وماذا همس لك فضحكت!
قالت فاطمة: لأول مرة قال لي يا فاطمة أني ميت الليلة. فبكيت!
ولما وجد بكائي رجع وقال لي: أنت يا فاطمة أول أهلي لحاقاً بي. فضحكت!
فقال الرسول : اخرجوا من عندي بالبيت
وقال ادني مني يا عائشة ونام على صدر زوجته السيدة عائشة
فقالت السيدة عائشة: كان يرفع يده للسماء ويقول (بل الرفيق الأعلى بل الرفيق الأعلى) فتعرف من خلال كلامه انه يُخّير بين حياة الدنيا أو الرفيق الأعلى.
فدخل الملك جبريل على النبي وقال: ملك الموت بالباب ويستأذن أن يدخل عليك وما استأذن من احد قبلك فقال له أإذن له يا جبريل ودخل ملك الموت وقال: السلام عليك يا رسول الله أرسلني الله أخيرك بين البقاء في الدنيا وبين أن تلحق بالله
فقال النبي: بل الرفيق الأعلى بل الرفيق الأعلى
وقف ملك الموت عند رأس النبي (كما سيقف عند رأس كل واحد منا) وقال: أيتها الروح الطيبة روح محمد ابن عبد الله اخرجي إلى رضى من الله ورضوان ورب راضي غير غضبان
تقول السيدة عائشة: فسقطت يد النبي وثقل رأسه على صدري فقد علمت انه قد مات
وتقول ما ادري ما افعل فما كان مني إلا أن خرجت من حجرتي إلى المسجد حيث الصحابة وقلت: مات رسول الله مات رسول الله مات رسول الله فانفجر المسجد بالبكاء
فهذا علي أُقعد من هول الخبر
وهذا عثمان بن عفان كالصبي يأخذ بيده يميناً ويساراً
وهذا عمر بن الخطاب قال: اذا احد قال انه قد مات سأقطع رأسه بسيفي إنما ذهب للقاء ربه كما ذهب موسى للقاء ربه
أما أثبت الناس كان أبو بكر رضي الله عنه فدخل على النبي وحضنه وقال واخليلاه واحبيباه واابتاه وقبّل النبي وقال:
طبت حياً وطبت ميتاً
فخرج أبو بكر رضي الله عنه إلى الناس وقال: من كان يعبد محمد فمحمد قد مات ومن كان يعبد الله فان الله باقي حي لا يموت
ثم خرجت ابكي وابحث عن مكان لأكون وحدي وابكي لوحدي.
هذه هي النهاية فلكل من سمع هذه القصة ووجد حب للنبي، فعليه أربع حاجات لحب النبي
1. كثرة الصلاة عليه( عليه افضل الصلاة والسلام )
2. زيارة مدينته
3. إتباع سنته
4. دراسة سيرته
اعمل الأربعة فستشعر أن حب النبي تغيّر في قلبك فيبقى أحب إليك من ولدك ومالك
واهلك وأحب إليك من الناس أجمعين .
اليوم عمل بلا حساب
وغدا حساب بلا عمل..


zeinaibrahim
عضو جديد
عضو جديد

احترام قوانين المنتدى : 100

عدد المساهمات : 21
نقاط : 25725
تاريخ التسجيل : 03/11/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى