الا من اتي الله بقلب سليم
صفحة 1 من اصل 1
الا من اتي الله بقلب سليم
إن القلب السليم الذي يحبه الله تعالى له مواصفات و من هذه الصفات
ما يلي :
1- الإقبال على الحق ، قال تعالى :
" فبشر عباد * الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه "
2- حب الحق وانشراح الصدر بالإسلام ، قال تعالى :
" فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام و من يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا
حرجاً كأنما يصعد في السماء "
3- إجابة دعوة الإيمان ، وحب الازدياد منه ، ولذا كانت صفات المؤمنين الذين أحبهم
الله تعالى في سورة آل عمران :
" ربنا إننا سمعنا مناد ينادي للإيمان أن امنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا
و توفنا مع الأبرار "
4- التذكر لله و لرسوله و للآخرة و لقاء الله تعالى ، فإن كنت كذلك فاعلم أنك
على خير ، و احمد الله تعالى على ذلك ، و إلا فاتهم قلبك و أعكف على إصلاحه ..
و هذه من علامات صلاح القلب كما يقول أحد السلف رحمه الله :
( إذا لم تجد قلبك عند أربع :
عند الله تعالى و رسوله ، وعند حضور الصلاة ، و عند قراءة القران ، وعند تذكر
الموت و الآخرة فابك على نفسك ، فإنه ليس لك قلب )
قال تعالى :
" إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون "
5- اليقين ، وهي مرتبة تعلو الإيمان ، فإنها من مراتب الإحسان ، والموقن هو
الذي لا يخالط إيمانه شك و لا ريبة و لا خطرة ، بل إنه كما كان الصديق رضي
الله عنه حين قالوا له : إن صاحبك يدعي أنه صعد إلى السماء !
قال : [ إن قال كذلك فقد صدق ]
ولذا فالموقن هو الذي يعبد الله تعالى كأنه يراه ، فإن لم يكن يراه فالله يراه .
فالموقنين هم العاقلين ، وإلى الله بصدق العزيمة و الرجاء سائرين ..
قال الله تعالى عنهم :
" إن في خلق السماوات و الأرض لآيات لقوم يتفكرون "
فإنه إن رأى السماء و الأرض والنعمة أيقن أنها لله ، و أن الكل عائد إلى الله ..
فلا تلهيه أي لاهية عن الوصول إلى مآربه و الهرولة إلى ربه.
6- لين القلب لذكر الله تعالى و لذكر رسول الله ، و كذا كان الفائزون :
"إ ذا ذكر الله وجلت قلوبهم و إذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا و على
ربهم يتوكلون "
ولذلك استحقوا الظل يوم لا ظل إلا ظل العرش ..
( ورجل ذكر الله وحده ففاضت عيناه )
فإن رسول الهدى إذا ذكر ربه بات باكيا مشتاقا وللقاء عشاقا ، ومن بعده
من الصحابة بل إن عمر وعثمان و علي و قبلهم أبو بكر رضي الله عنهم ،
كانوا إذا ذكروا رسول الله صلى الله عليه و سلم ارتجت من حولهم المجالس
من شدة بكائهم شوقا إلى لقياه ، وحنينا إلى كفه الشريفة الساقية في حوض
الكوثر فجسدها بلال رضي الله عنه على فراش الموت ، قائلا :
[ غدا ألقى الأحبة محمدا و صحبه ]
و السائرين على نهجهم :
" يقولون ربنا اغفر لنا و لإخواننا الذين سبقونا بالإيمان "
7- إتباع القران الكريم و السنة النبوية حذو الفذة بالقذة ، ولا نخالف و نرتد
بعد أن هدانا الله تعالى على علمٍ و بصيرة ، بلا تقليد أعمى ، و لا امعية
لغير رسول الله ، ولنعلم أن إيمان المقلد مردود ، و بكائه مزيف غير محمود
فإن أبا بكر رضي الله عنه وقف حين سول الشيطان للناس الرجوع ، و قال
لهم : [ إن محمد صلى الله عليه و سلم لا يموت ]
فوثب دفاعا عن الدين ، و ابن حنبل رحمه الله جلد سبعين ألفا دفاعا عن السنة ،
و نال غيرهم ألوانا من العقاب و الجزاء لتمسكهم بالسنة ، وقد علموا قوله
تعالى : " من يطع الرسول فقد أطاع الله "
و لذا كانوا هم خير القرون فالحق بهم ترقَ رقيهم ..
ما يلي :
1- الإقبال على الحق ، قال تعالى :
" فبشر عباد * الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه "
2- حب الحق وانشراح الصدر بالإسلام ، قال تعالى :
" فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام و من يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا
حرجاً كأنما يصعد في السماء "
3- إجابة دعوة الإيمان ، وحب الازدياد منه ، ولذا كانت صفات المؤمنين الذين أحبهم
الله تعالى في سورة آل عمران :
" ربنا إننا سمعنا مناد ينادي للإيمان أن امنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا
و توفنا مع الأبرار "
4- التذكر لله و لرسوله و للآخرة و لقاء الله تعالى ، فإن كنت كذلك فاعلم أنك
على خير ، و احمد الله تعالى على ذلك ، و إلا فاتهم قلبك و أعكف على إصلاحه ..
و هذه من علامات صلاح القلب كما يقول أحد السلف رحمه الله :
( إذا لم تجد قلبك عند أربع :
عند الله تعالى و رسوله ، وعند حضور الصلاة ، و عند قراءة القران ، وعند تذكر
الموت و الآخرة فابك على نفسك ، فإنه ليس لك قلب )
قال تعالى :
" إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون "
5- اليقين ، وهي مرتبة تعلو الإيمان ، فإنها من مراتب الإحسان ، والموقن هو
الذي لا يخالط إيمانه شك و لا ريبة و لا خطرة ، بل إنه كما كان الصديق رضي
الله عنه حين قالوا له : إن صاحبك يدعي أنه صعد إلى السماء !
قال : [ إن قال كذلك فقد صدق ]
ولذا فالموقن هو الذي يعبد الله تعالى كأنه يراه ، فإن لم يكن يراه فالله يراه .
فالموقنين هم العاقلين ، وإلى الله بصدق العزيمة و الرجاء سائرين ..
قال الله تعالى عنهم :
" إن في خلق السماوات و الأرض لآيات لقوم يتفكرون "
فإنه إن رأى السماء و الأرض والنعمة أيقن أنها لله ، و أن الكل عائد إلى الله ..
فلا تلهيه أي لاهية عن الوصول إلى مآربه و الهرولة إلى ربه.
6- لين القلب لذكر الله تعالى و لذكر رسول الله ، و كذا كان الفائزون :
"إ ذا ذكر الله وجلت قلوبهم و إذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا و على
ربهم يتوكلون "
ولذلك استحقوا الظل يوم لا ظل إلا ظل العرش ..
( ورجل ذكر الله وحده ففاضت عيناه )
فإن رسول الهدى إذا ذكر ربه بات باكيا مشتاقا وللقاء عشاقا ، ومن بعده
من الصحابة بل إن عمر وعثمان و علي و قبلهم أبو بكر رضي الله عنهم ،
كانوا إذا ذكروا رسول الله صلى الله عليه و سلم ارتجت من حولهم المجالس
من شدة بكائهم شوقا إلى لقياه ، وحنينا إلى كفه الشريفة الساقية في حوض
الكوثر فجسدها بلال رضي الله عنه على فراش الموت ، قائلا :
[ غدا ألقى الأحبة محمدا و صحبه ]
و السائرين على نهجهم :
" يقولون ربنا اغفر لنا و لإخواننا الذين سبقونا بالإيمان "
7- إتباع القران الكريم و السنة النبوية حذو الفذة بالقذة ، ولا نخالف و نرتد
بعد أن هدانا الله تعالى على علمٍ و بصيرة ، بلا تقليد أعمى ، و لا امعية
لغير رسول الله ، ولنعلم أن إيمان المقلد مردود ، و بكائه مزيف غير محمود
فإن أبا بكر رضي الله عنه وقف حين سول الشيطان للناس الرجوع ، و قال
لهم : [ إن محمد صلى الله عليه و سلم لا يموت ]
فوثب دفاعا عن الدين ، و ابن حنبل رحمه الله جلد سبعين ألفا دفاعا عن السنة ،
و نال غيرهم ألوانا من العقاب و الجزاء لتمسكهم بالسنة ، وقد علموا قوله
تعالى : " من يطع الرسول فقد أطاع الله "
و لذا كانوا هم خير القرون فالحق بهم ترقَ رقيهم ..
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32585
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
رد: الا من اتي الله بقلب سليم
قد يظن البعض أن على المرء أن يلزم بيته أو مسجده ويعتزل الناس ..من أجل الوصول إلى القلب السليم الذي هو محل نظر الله وبه نجاته .. ومن هنا وجب توضيح المراد بالقلب السليم.
يقول أحد العلماء :" إن الوصول إلى القلب السليم هدف، ولكن القلب السليم هو الذي أصبح يتلقى أوامر الله بمنتهى التسليم والرضا، ويسير الجسم به على حسب أوامر الله بكامل القوة والحيوية والجدية، ومن أوامر الله الأمر بالجهاد وجعل كلمة الله هي العليا."
ومن هنا يتضح لنا أن كل أمر أو تكليف إنما هو غذاء ودواء للقلب ،وبإهمال أي تكليف فإنه بذلك يكون هناك نقصاً في سلامة القلب ،كمن كتب له الطبيب دواءين لما رآه يشتكي من مرضين ، فأخذ المريض دواءً واحداً فعوفي من مرضه وبقي الآخر، كذلك – ولله المثل الأعلى- أنزل الله التكاليف لتغذي القلوب ، وكل تكليف علاج لمرض. قال تعالى ولقد أخذنا ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا، وقال الله إني معكم ،لئن أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وآمنتم برسلي وعزرتموهم وأقرضتم الله قرضاً حسناً لأكفرن عنكم سيئاتكم ولأدخلنكم جنات تجري من تحتها الأنهار،فمن كفر بعد ذلك منكم فقد ضل سواء السبيل،فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية)
لاحظ أن قسوة القلب هاهنا كانت عقوبة على نقض الميثاق في معاني بعينها، فما هذه المعاني ؟ إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والإيمان بالرسل ونصرتهم وإقراض الله قرضاً حسناً ، والآن لاحظ أن الله عز وجل جعل قول المسلم( سمعنا وأطعنا) عهداً وميثاقاً..
قال تعالى( واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به إذ قلتم سمعنا وأطعنا) .
والآن فلنسائل أنفسنا:أي شئ أخذ على بني إسرائيل في هذه الآية لم يؤخذ علينا؟ من صلاة أو زكاة أو إيمان بالرسل أو نصرة لهم…فلو أن المشتغلين في صلاح القلوب لم يلاحظوا مثل هذا فأهملوا شيئاً منه كنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم بنصرة شريعته ونصرة سنته ونصرة دينه ونصرة حملة شريعته .. فكيف يتم صلاح القلب والحالة هكذا.."من كلام الشيخ رحمه الله يتبين لنا :كيف أن تحقيق القلب السليم ليس بالعزلة وإنما بأداء جميع التكاليف ،وأي طريق سوى ذلك فسينتج قلباً به بقايا من مرض ، بل إن القعود عن بعض التكاليف سيستوجب لعنة الله.- والعياذ بالله – وقسوة القلب عكس ما يظن البعض .
علمنا مما سبق ما هو المراد بالقلب السليم ، ولكن كيف يعرف المسلم أن قلبه في طريقه للقلب السليم ؟ في ذلك يقول الشيخ رحمه الله :لا يصل القلب إلى أن يكون مؤمناً خالص الإيمان إلا إذا وصل إلى معرفة الله معرفة ذوقية قلبية صافية، والإنسان بقدر معرفته بالله يزداد خضوعاً لأحكامه، وتطبيقاً لها والتزاماً بها وأخذاً بقوة لها…"وينبغي لنا هنا من وقفة ،فكثير من الملتزمين يكرسون جهدهم في الإكثار من العبادات دون الإلتفات لتحصيل أحوال القلب ،أو ينشغلون بالدعوة كذلك دون الإلتفات لتحصيل القلب ،بينما يعلمنا الصحب الكرام الآتي :"كنا نؤتى الإيمان قبل أن نؤتى القرآن"فلنا أن نتخيل ذلك الصحابي الذي يتلقى الإيمان في دار الأرقم ،ولا يكلف إلا بركعتين بالغداة وركعتين بالعشي، وبرغم أنه لا يملك من القرآن كثيراً إلا أنه يؤمر بإحياء الليل إلا قليلاً، فماذا كان يقرأ ذلك الصحابي؟!
لاشك أنه كان يحيي ليله بصدر سورة العلق أو المدثر أو المزمل ونحوها مما تنزل في تلك الفترة ولاشك أنه يكررها طوال ليله فهو لا يملك غيرها،حتى يتشبع قلبه بمعانيها ويعلمه الله من أنوارها، بل إن القرآن المكي كله تنزل في ثلاث عشرة سنة ، فيالها من تربية، كان الصحابي يغذي قلبه فيها بتكرار الآيات ، والله سبحانه يصف نفسه في القرآن المكي كثيرا ، ومن ثم يتعرف القارئ على ربه معرفة قوية واضحة، وهي ليست معرفة كتب العقيدة التي تملأ المكتبات والتي شغل بعضها بعلم الكلام دون أن يصب تركيزه على حياة القلب فمعرفة الله المعرفة الذوقية القلبية الصافية"ليست هي معرفة العقل بوجود الإله فحسب ولكن بأن يعرف قلبك الإله صفة تلو صفة فيحبه قلبك ، ويخاف منه ،ويرجوه ، ويحن إليه ،وحينها يستسلم للتكاليف استسلام المحب تارة ، واستسلام الخائف تارة، وحينها فقط يكون القلب هو القلب السليم الذي عرف الله وامتثل لتكاليفه ،إن كل عبادة يتعلم المرء منها صفة أو أكثر إذا أعمل قلبه في العبادة ، ونضرب مثالاً واحداً لذلك ..قوله تعالى :" قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله غني حليم"
فالله هنا يريدنا أن نجني من وراء الصدقة :التعرف على صفات الله سبحانه ..فهو غني ، وهو حليم جل جلاله ،فأولى بالعباد إذا كانوا أغنياء أن ينفقوا ، ومع نفقتهم أن يحلموا على الفقراء ، إن هم قابلوا الإحسان بما لا يليق ..فيتخلقوا بصفات الله بما يناسب واقع البشر.
وهكذا كل تكليف إذا تدبر المرء تعلم الإنسان منه صفة أو أكثر ، لذلك كان الجهاد ذروة سنام الإسلام ، ففيه تمارس كل العبادات ، مما سبق يتبين لنا أن القلب السليم :هو الذي عرف ربه معرفة ذوقية قلبية،واستجاب للأوامر والنواهي .. وتعلم من هذه الأوامر والنواهي صفات الله وأسماءه.. واجتهد أن يتخلق بها ترى هل كنا نسير في الطريق السليم،أم أننا كنا في غفلة عن مراد الله منا؟!سؤال يحتاج منا أن نفكر فيه طويلا ..!
يقول أحد العلماء :" إن الوصول إلى القلب السليم هدف، ولكن القلب السليم هو الذي أصبح يتلقى أوامر الله بمنتهى التسليم والرضا، ويسير الجسم به على حسب أوامر الله بكامل القوة والحيوية والجدية، ومن أوامر الله الأمر بالجهاد وجعل كلمة الله هي العليا."
ومن هنا يتضح لنا أن كل أمر أو تكليف إنما هو غذاء ودواء للقلب ،وبإهمال أي تكليف فإنه بذلك يكون هناك نقصاً في سلامة القلب ،كمن كتب له الطبيب دواءين لما رآه يشتكي من مرضين ، فأخذ المريض دواءً واحداً فعوفي من مرضه وبقي الآخر، كذلك – ولله المثل الأعلى- أنزل الله التكاليف لتغذي القلوب ، وكل تكليف علاج لمرض. قال تعالى ولقد أخذنا ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا، وقال الله إني معكم ،لئن أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وآمنتم برسلي وعزرتموهم وأقرضتم الله قرضاً حسناً لأكفرن عنكم سيئاتكم ولأدخلنكم جنات تجري من تحتها الأنهار،فمن كفر بعد ذلك منكم فقد ضل سواء السبيل،فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية)
لاحظ أن قسوة القلب هاهنا كانت عقوبة على نقض الميثاق في معاني بعينها، فما هذه المعاني ؟ إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والإيمان بالرسل ونصرتهم وإقراض الله قرضاً حسناً ، والآن لاحظ أن الله عز وجل جعل قول المسلم( سمعنا وأطعنا) عهداً وميثاقاً..
قال تعالى( واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به إذ قلتم سمعنا وأطعنا) .
والآن فلنسائل أنفسنا:أي شئ أخذ على بني إسرائيل في هذه الآية لم يؤخذ علينا؟ من صلاة أو زكاة أو إيمان بالرسل أو نصرة لهم…فلو أن المشتغلين في صلاح القلوب لم يلاحظوا مثل هذا فأهملوا شيئاً منه كنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم بنصرة شريعته ونصرة سنته ونصرة دينه ونصرة حملة شريعته .. فكيف يتم صلاح القلب والحالة هكذا.."من كلام الشيخ رحمه الله يتبين لنا :كيف أن تحقيق القلب السليم ليس بالعزلة وإنما بأداء جميع التكاليف ،وأي طريق سوى ذلك فسينتج قلباً به بقايا من مرض ، بل إن القعود عن بعض التكاليف سيستوجب لعنة الله.- والعياذ بالله – وقسوة القلب عكس ما يظن البعض .
علمنا مما سبق ما هو المراد بالقلب السليم ، ولكن كيف يعرف المسلم أن قلبه في طريقه للقلب السليم ؟ في ذلك يقول الشيخ رحمه الله :لا يصل القلب إلى أن يكون مؤمناً خالص الإيمان إلا إذا وصل إلى معرفة الله معرفة ذوقية قلبية صافية، والإنسان بقدر معرفته بالله يزداد خضوعاً لأحكامه، وتطبيقاً لها والتزاماً بها وأخذاً بقوة لها…"وينبغي لنا هنا من وقفة ،فكثير من الملتزمين يكرسون جهدهم في الإكثار من العبادات دون الإلتفات لتحصيل أحوال القلب ،أو ينشغلون بالدعوة كذلك دون الإلتفات لتحصيل القلب ،بينما يعلمنا الصحب الكرام الآتي :"كنا نؤتى الإيمان قبل أن نؤتى القرآن"فلنا أن نتخيل ذلك الصحابي الذي يتلقى الإيمان في دار الأرقم ،ولا يكلف إلا بركعتين بالغداة وركعتين بالعشي، وبرغم أنه لا يملك من القرآن كثيراً إلا أنه يؤمر بإحياء الليل إلا قليلاً، فماذا كان يقرأ ذلك الصحابي؟!
لاشك أنه كان يحيي ليله بصدر سورة العلق أو المدثر أو المزمل ونحوها مما تنزل في تلك الفترة ولاشك أنه يكررها طوال ليله فهو لا يملك غيرها،حتى يتشبع قلبه بمعانيها ويعلمه الله من أنوارها، بل إن القرآن المكي كله تنزل في ثلاث عشرة سنة ، فيالها من تربية، كان الصحابي يغذي قلبه فيها بتكرار الآيات ، والله سبحانه يصف نفسه في القرآن المكي كثيرا ، ومن ثم يتعرف القارئ على ربه معرفة قوية واضحة، وهي ليست معرفة كتب العقيدة التي تملأ المكتبات والتي شغل بعضها بعلم الكلام دون أن يصب تركيزه على حياة القلب فمعرفة الله المعرفة الذوقية القلبية الصافية"ليست هي معرفة العقل بوجود الإله فحسب ولكن بأن يعرف قلبك الإله صفة تلو صفة فيحبه قلبك ، ويخاف منه ،ويرجوه ، ويحن إليه ،وحينها يستسلم للتكاليف استسلام المحب تارة ، واستسلام الخائف تارة، وحينها فقط يكون القلب هو القلب السليم الذي عرف الله وامتثل لتكاليفه ،إن كل عبادة يتعلم المرء منها صفة أو أكثر إذا أعمل قلبه في العبادة ، ونضرب مثالاً واحداً لذلك ..قوله تعالى :" قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله غني حليم"
فالله هنا يريدنا أن نجني من وراء الصدقة :التعرف على صفات الله سبحانه ..فهو غني ، وهو حليم جل جلاله ،فأولى بالعباد إذا كانوا أغنياء أن ينفقوا ، ومع نفقتهم أن يحلموا على الفقراء ، إن هم قابلوا الإحسان بما لا يليق ..فيتخلقوا بصفات الله بما يناسب واقع البشر.
وهكذا كل تكليف إذا تدبر المرء تعلم الإنسان منه صفة أو أكثر ، لذلك كان الجهاد ذروة سنام الإسلام ، ففيه تمارس كل العبادات ، مما سبق يتبين لنا أن القلب السليم :هو الذي عرف ربه معرفة ذوقية قلبية،واستجاب للأوامر والنواهي .. وتعلم من هذه الأوامر والنواهي صفات الله وأسماءه.. واجتهد أن يتخلق بها ترى هل كنا نسير في الطريق السليم،أم أننا كنا في غفلة عن مراد الله منا؟!سؤال يحتاج منا أن نفكر فيه طويلا ..!
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32585
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
رد: الا من اتي الله بقلب سليم
اولا : هيا نفتش قلوبنا بحثا عن المرض الذي اجتاحها
ثانيا : نجتهد في حصار هذا المرض وطرده من القلب شر طردة
" حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا "
وان فشلنا في الاولي والثانية ما علينا الا طلب المساعدة
كيف؟؟
بأن نطلب من المقربين 00 الاصدقاء الموثوق فيهم 00 الاهل 00 نطلب منهم ان ينتقدونا 00 يخبرونا بعيوبنا 00 ولنفكر فيما قالوا بدون عنجهية لاننا حين نري عيوبنا بعيون الاخرين حتما سنضع اقدامنا علي اول طريق الاصلاح وتنقية القلب
ولنأخذ القدوة الحسنة من الامام الكتانيو عندما حضرته الوفاة ونام علي فراش الموت وذهب اليه بعض رواده وقالوا له كيف حالك يا امام
فقال : لقد وقفت علي باب قلبي اربعين سنة كلما حاول شيئا ان يدخله منعته من الدخول فيه الا بذكر الله
ليتنا نقف مثله علي باب القلب لنمنع دخول اي طارق الا اذا كان يطرق بذكر الله ولا تشغلوا قلوبكم بذكر الدنيا
نقاء القلب يعجز امامه الشيطان ومن احب الله بقلبه اصبح قلبه خالي من جميع السيئات
بما اننا احبائي في الله مقتنعين بما سلف فهيا بنا نبدأ سويا من هذه اللحظة ونتوجه الي الله بالسعي والمثابرة في استخراج هذه المواد والامراض السيئة الشيطانية ولنجعل القلوب تخشع 00 والعيون تدمع 00 والابدان تركع 00 والنفوس تشبع 00 والدعاء يستجاب
قولوا معي : عقيدتي في الله 00 توكلي علي الله 00 يقيني بالله 00
رجائي في الله 00 صبري مع الله 00 خوفي من الله 00
رضيت بما قضي الله 00 صدقي مع الله 00 زهدت فيما حرم الله 00 حمدا لله
لا تنطقها بلسانك لكن انطقها بقلبك حتي يطهرك الله 00 فأذا نطقتها بغير ذلك فلن يقبلها منك الله
" والذين لم يرد الله ان يطهر قلوبهم " وهم من ينطقون بافواههم ولم تؤمن قلوبهم يحرفون الكلام عن موضعه
الاخلاص سر بين الله وبين العبد لا يعلمه ملك ولا شيطان
يقول ابن سعد اي شئ اشد علي النفس 00 فقال الاخلاص واول درجات الاخلاص النية انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرء ما نوي
اسأل الله ان يطمئن قلوبنا بذكر الله ونفوسنا بوحدانية الله
اسأل الله ان يجعلني واياكم من ذوي القلوب السليمة
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب
ثانيا : نجتهد في حصار هذا المرض وطرده من القلب شر طردة
" حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا "
وان فشلنا في الاولي والثانية ما علينا الا طلب المساعدة
كيف؟؟
بأن نطلب من المقربين 00 الاصدقاء الموثوق فيهم 00 الاهل 00 نطلب منهم ان ينتقدونا 00 يخبرونا بعيوبنا 00 ولنفكر فيما قالوا بدون عنجهية لاننا حين نري عيوبنا بعيون الاخرين حتما سنضع اقدامنا علي اول طريق الاصلاح وتنقية القلب
ولنأخذ القدوة الحسنة من الامام الكتانيو عندما حضرته الوفاة ونام علي فراش الموت وذهب اليه بعض رواده وقالوا له كيف حالك يا امام
فقال : لقد وقفت علي باب قلبي اربعين سنة كلما حاول شيئا ان يدخله منعته من الدخول فيه الا بذكر الله
ليتنا نقف مثله علي باب القلب لنمنع دخول اي طارق الا اذا كان يطرق بذكر الله ولا تشغلوا قلوبكم بذكر الدنيا
نقاء القلب يعجز امامه الشيطان ومن احب الله بقلبه اصبح قلبه خالي من جميع السيئات
بما اننا احبائي في الله مقتنعين بما سلف فهيا بنا نبدأ سويا من هذه اللحظة ونتوجه الي الله بالسعي والمثابرة في استخراج هذه المواد والامراض السيئة الشيطانية ولنجعل القلوب تخشع 00 والعيون تدمع 00 والابدان تركع 00 والنفوس تشبع 00 والدعاء يستجاب
قولوا معي : عقيدتي في الله 00 توكلي علي الله 00 يقيني بالله 00
رجائي في الله 00 صبري مع الله 00 خوفي من الله 00
رضيت بما قضي الله 00 صدقي مع الله 00 زهدت فيما حرم الله 00 حمدا لله
لا تنطقها بلسانك لكن انطقها بقلبك حتي يطهرك الله 00 فأذا نطقتها بغير ذلك فلن يقبلها منك الله
" والذين لم يرد الله ان يطهر قلوبهم " وهم من ينطقون بافواههم ولم تؤمن قلوبهم يحرفون الكلام عن موضعه
الاخلاص سر بين الله وبين العبد لا يعلمه ملك ولا شيطان
يقول ابن سعد اي شئ اشد علي النفس 00 فقال الاخلاص واول درجات الاخلاص النية انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرء ما نوي
اسأل الله ان يطمئن قلوبنا بذكر الله ونفوسنا بوحدانية الله
اسأل الله ان يجعلني واياكم من ذوي القلوب السليمة
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب
mustafa omer Elhassan- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2024
نقاط : 32585
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى