سنة البقـــارة--الماسى والمعاناة والتاريخ---والتحول من المهدية للختمية

عندما تعرض السودان للحكم التركى المصرى –اتاحوا للادارات الاهلية –العمد والمشايخ تسيير امور جماعاتهم –فكانت المناصير بالطبع تحت امرة العمدة النعمان –ثم اخذ الحكم التركى فى فرض الضرائب الباهظة وساد الظلم والفساد والتسلط –فى جميع انحاء السودان بمافيها المناصير—
ذلك جعل المناصير عند ظهور الثورة المهدية كانوا اول المؤيدين لها والحاملين لوائها –وقدموا البطولات والمعارك والارواح –-ويذكر ان هنالك ثورات قامت تهدف لعدم الخضوع للدولة واخمدت –وان المناصير لم يقوموا بالثورة –وان زعيمهم سليمان ودقمر كان مهداويا وعاملا للخليفة واستشهد فى ابوحمد 1891م-- -
كانت نتيجة هذا الوفاء والتضحيات حملات البقارة الشهيرة التى اجتاحت القبائل النيلية (الجعليين –المريفاب –الرباطاب-وصولا للمناصير-) –وهى التى سميت بسنة ستة-فى عام 1306 هجرية—(واصبحت تاريخ يؤرخون به الاحداث شأنها فى ذلك شأن سنه القبورة)—فعاس البقارة فى البلاد فسادا وانتهاكا للقوانين والسلب والنهب والحرق –لااود ان اتطرق لاسباب تلك الحملات فهى معروفة –هذا الظلم وهذه الجزاء جعل المناصير يتحولون ويميلون للختمية نكاية فى المهدية ومافعلته البقارة فى المنطقة---
اتحول هنا من الكلام والسرد لبعض الماسىء التى صاحبت تلك الحملات –والروايات عن المعاناة التى عاناها اهلنا فى المناصير –فهنالك الروايات والاشعار ذكرت فى تلك الاجتياحات –
-فمن مصدر اثق به تماما يذكر ان جدنا (ابونعوف ) قتل فى الخلاء وهو ممسكا بحفيده –واشتعلت النار فى شعر الحفيد نتيجة طلقة واصابت جدنا فى مقتل –ويقال انه اطفأ النار من شعر حفيده ومات –بعدها اصبح البقارة يرمون بالبهائم على رؤوس الاشجار ويوقدون النيران فى الاشجار ويأكلون الشواء –ويكسرون اوانى اللبن والسمن المخزونة –ومن ثم قاموا باقتياد مجموعة النساء والاطفال للشايقية تاركين من قتلوه –بمافيهم جدنا ابونعوف –والذى لم تدلهم على موته الا زوجته وبعد عودتها من الشايقية –اخبرت اهلنا فى النعوفاب (البحر) بان جدكم مقتول فى الخلاء فذهبوا لمواراة جثمانه—
كذلك استعان البقارة ببعض ضعاف النفوس لاكتشاف الناس الذين اختبوا من البقارة –
ايضا ذكرت فى موضوع اخر فى هذا المنتدى بعض اشعار الشاعر الكبير (على ود سلمان ) مصورا بعض مراحل رحلتهم للشايقية –عندما مروا جهة الكربكان –فبينما هم مقتادون واخذ منهم الجوع مأخذا شاهدوا دخن قد استوى –فهجموا عليه –فانبرأت لهم صاحبة الدخن ونهرتهم وامرتهم بان يبتعدوا—فقال الشاعر:
شوف بت دار ام صليح نهراتا لينا
نحنا دخنوا ولوبا خلينا جينا
وانتى فى وقتا قريب بى تلحقينا –
والبيت الاخير يفيد بان البقارة لم يصلوا لتلك المنطقة—اى انهم فى الطريق—كما ان للشاعر الكبير ايضا اشعار اثناء وجوده فى الشايقية وكذلك عند رجوعه لبلده (شرى ) عندما شاهدها من على البعد—
هنالك الكثير من الروايات والاحداث -- ولى عودة ان الله مهل فى الايام ---

شوف بت دار ام صليح نهراتا لينا
نحنا دخنوا ولوبا خلينا جينا
وانتى فى وقتا قريب بى تلحقينا –
والبيت الاخير يفيد بان البقارة لم يصلوا لتلك المنطقة—اى انهم فى الطريق

انشاء الله يكونوا من عند الشايقيه ورجعوا

لك التحية استاذ سلمان عقيد.
لقد تسائلتة في بوست مفتوح في الصفحة الساسية لماذا ترتكب الجرائم من قبل الانظمة التي تتبني شعار الاسلام ،نعم البقارة هم سليلة الثورة المهدية التي نمجدها نحن اليوم وناصرها اهلي بالامس كما تفضلت بالذكر آنفا ،الان نفس الصوره وبالكربون تنكل الحركة الاسلامية بالمناصير الذين آزروها ومين يعلم غد يزور التاريخ ويمجدها احفادنا.
لا ادري اين المشكلة هل نحن نعيش في زمن اختفت فية الحقيقة ام لم تكن هنالك حقيقة من اصل .

شكرا يس--شكرا جبريل--
فعلا ياجبريل نحنا متشبعين بالمثالية ولدغنا مرات عديدة ولم نتعظ--ونصرنا اى حكومة او ثورة وساندناها --ولم نجنى غير الظلم --ولو وجدنا العذر للمستعمر فى الظلم لانه اصلا جاء غازيا وعندما وقفنا ضده بقوة اخذ علينا ذلك ووضع المنطقة فى (البلاك لست) --فكيف نظلم من قبل تلك الثورات او الحكومات ونحن نساندهم فى احلك الاوقات --وليست الاتنخابات الاخيرة ببعيد--
على العموم نحنا منتظرين --وفراجا فوق---

المناصير بطبعهم صادقين ولايعرفون اللف والدوران كما ان فطرتهم يسطه وسويه ومثل هذه البيئه صالحه جدا لكلي تنخدع بشعارات براقه يكون الدين هو محورها الاساسي فلم يكون المناصير ان يتصوروا ان يخدعوهم دعاه الدين وهناك مثل لواحد عالم انا متحفظ عليه وهو قول شائع ( من خدعنا باالدين أنخدعنا له ) ومن يقول نحن لنا باالظاهر وحسابه عند ربه قد يكون هذا صحيح ولكن هناك الكياسه والمسلم يجب ان يكون فطن وذكي وان لاينخدع باالدين ولقد ذكرت في اكثر من مره كلمه بولاد الشهيره عندما تمرد علي الحركه الاسلاميه وقال أكتشفت ان العرق أقوي من الدين فاالمناصير انخدعوا من المهديه تحت شعار محاربه الكفار لاعلاء كلمه التوحيد وعندما تمكنوا من الحكم طبقوا قول بولاد باالحرف فلقد مالوا وناصروا اهلهم علي حساب اهل الشمال وترك تطبيق الدين بل أرتكبت الجرائم وأستباحت الاموال والاعراض الان ارتكبت جريمه اغراق المناصير وتسويف دفع الحقوق تحت ما يعرف باالمشروع الحضاري تحت حكم الحركه الاسلاميه والغريب عندما ما مال المناصير الي الختميه كانوا كمثل المستجير باالرمضاء لابد من اعاده الحسابات تحت بند المصالح اما الدين فهذا بين العبد وربه ولقد ولي او يجب ان يولي عهد الوصايه علي الناس بأسم الدين

شكرا استاذ سلمان وحديثك عن البقاره
وقصيده على الشاعر روايه اب امنى حفيده
وهو سنه النجعه وتسمى ايضا البقاره
وهى شوف بت كير شميم نهراته لينا
نحنا دخنو ولوبه خليناهو جينا
وفى حيننا قريب بى تلحقينا
وقيل انهم عندما وصلوا نورى سمعوا بها نزلت تقاسى بالخلا
وتغنى كثيرا بالمناصير
وفيها
الدريب ان جابنى فى الزمن العديل
فى التكر قصاد اقرى مابقيل
اغمض لامن اتعدى السبيل
كجنته الجزيرى الناسا عيل
وبرضوا
لو فى جنى فالارض نورى
وفرد شبال اخير لى من مسورى
وبعد حنا للبلد
بلدا اشن البلد شان طارنها
بلا غزال وادى المحل مابتقدر منها
وشده رحاله اليها
ولمان جاى فى خلولو
جيت من تالا خلولو
ديك الغره يانفسى التدورى
الى اخلر القصيده