الحضاره اليونانيه وحضاره نهر النيل الحلقه 2

تحدثت في الحلقه الماضيه عن ان البدايه الاولي كانت للانسان كانت علي ضفاف الانهار فلقد ورد وفي صفحه التاسعه من الفصل الاول من كتاب قصه الحضاره ( تري لماذا نشأت مجموعه الحضارات الثانيه علي شواطيء البحر المتوسط كما نشأت المجموعه الاولي قبل ذلك علي ضفاف الانهر في مصر وأرض الجزيره والهند كما ازهرت الثالثه بعدها علي شواطيء المحيط الهادي )
من اعلاه ومن التاريخ المدون يتضح ان حضاره الاولي كانت علي ضفاف الانهار ومن التاريخ ومن الاستكشافات الاخيره كل الدلائل تشير ان حضاره الفراعنه السود هي الاقدم والاعرق ولقد كانت هناك صلات بين هذه الحضارات وتمازجها وتفاعلها مع بعض فلقد تم الانتقال سواء باالهجره نتيجه لعوامل المناخ او بواسطه الفتوح العسكريه كما حدث في عهد الاسكندر الاكبر والرومان وما البطالمه الا نتج لمثل هذه الاحداث ولقد كانت لهذه الحضارات مفهومها الخاص بها في ما يخص الدين والمجتمع وسوف نمر علي بعض هذه الخصائص ولنبدأ باالدين
في اليونان وفي مجتمع كريت كان المفهوم يتركب من مزيج بشري فهو يعبد الجبال والمغرات والعدد 3 والشمس والقمر والمعز والافاعي وكان يعتقد ان الموت هو عدو الانسان تغلبه قدره الام الخفيه والعجيبه علي التناسل والتكاثر وهو لذلك يؤله هذه القدره فاالالهه الام تمثل مصدر الحياه بأجمعها في النبات والحيوان والانسان وهي تظهر في بعض الاحيان تضم بين ذراعيها طفلا قدسيا هو فليكنوس ولدته في مغاره جبليه واذا تأملنا هذه الصوره القديمه راينا من خلالها أيزيس وحورس واحسسنا بوحده ثقافات ماقبل التاريخ واتصال الاراء والموز الدينيه في عالم البحر المتوسط بعضها ببعض ودائما مانجد رمز الخصوبه متجسد في هذه الالهه فنجد ذلك في صوره الثور المقدس وهو يضاجع باسفيا زوجه مينوس في الخرافات الكريتيه ( نجد هذه الصوره عند الكوشيين تتمثل في صوره الكبش )
ويعمد الكريتي لاسترضاء هذه الالهه باداء طقوس لاحصر لها من الصلوات والتضحيات والرموز يقيمها عده كاهنات من النساء وتبدا بحرق البخور لطرد الشياطين وتنشد الاناشيد الجماعيه تعبدا وخشوعا
ومن اهم هذه الرموز علي الاطلاق كانت البلطه المزدوجه بوصفها اله التضحيه وقد اصبحت لها قوه سحريه عظيمه اكتسبتها من فضيله الدم الذي تسفكه ( موجوده عند الكوشيين وهي مصوره في رسوماتهم ) وكانوا يضعوا مع الموتي بعض الاغراض لتعينهم في عالمهم الاخر .