تقرير عن احتفال فوز البرجوب( صحيفة الحقيقة)

: المؤتمر الوطني والمناصير.. حكاية حسين وبت عمو





محمد أحمد الكباشى




‏

ثمة معاناة وحياة ضنكى ومشاهد حزينة سطرها القدر للمناصير الذين عشقوا أرضهم وتغنوا لها ورفضوا مغادرتها لأي وجهة كانت ومهما كان الثمن، لتكون النتيجة الخيار المحلي وحول البحيرة؛ الأمر الذى تم التوصل إليه بعد محادثات واتفاقيات لتعبر القضية بجسور وطرق لم تخلُ من التعقيدات فى كثير من مراحلها, ويتوجها رئيس الجمهورية المشير عمر البشير إبان زيارته للمنطقة فى مطلع العام الماضي , ويؤكد وقوفه الى جانبهم فى خيارهم المحلي الشيء الذى وجد قبولا وتأييدا منهم وساعد فى نزع فتيل الأزمة، ووضع حدا لاستقلال القضية وتسييسها من قبل بعض الأحزاب. هذا ما أكده د0نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون السياسية والتنظيمية خلال زيارته لمنطقة ( الطوينة ) بمحلية البحيرة السبت الماضي وهو يخاطب حشدا كبيرا بمناسبة فوز المؤتمر الوطني بالانتخابات وثمن مجاهدات المناصير عبرالحقب المختلفة ومساندتهم وانحيازهم للمؤتمر الوطني ودلل على ذلك بالأصوات التى حققتها بقية الأحزاب حين قال (كل ما أحرزوه من أصوات أقل بكثير من أصوات المناصير للمؤتمر الوطنى) وأكد نافع أن المناصير تحرروا من التبعية ومفهوم الدوائر المغلقة (الطرشاء) وتعهد بدفع 20% من جملة التعويضات التى تبلغ نحو 60مليار خلال الشهر الجاري بجانب استكمال مشاريع التنمية على كافة الأصعدة0 واعتبر د نافع مطالب المناصير عبارة عن مستحقات واجبة الوفاء.

غير أن شاعر المنطقة الأستاذ عمر الدمرى ألقى قصيدة لخص فيها حجم المعاناة التى يواجهونها مقدما جملة من المطالب والاستعجال بدفع التعويضات وقال: سئمنا من الوعود ووقوفنا مع المؤتمر الوطني جاء عن قناعة راسخة. وأضاف: نتمنى ألا يكون حالنا مع المؤتمر الوطني كحال (حسين) مع بنت عمه التى تزوجها ولم ينجب منها لأكثر من عشر سنوات ، وبادرت وطلبت منه أن يتزوج بأخرى، بل وأصرت على ذلك لكي يرزقه الله بذرية، فتزوج(حسين) ورزقه الله بولدين،غير أن الزوجة الصغيرة أخذت فى مضايقة واستفزاز الزوجة الأولى، فاشتكت لابن عمها من تصرف زوجته الجديدة، فما كان منه إلا أن طلقها ثلاثا، وقال لها (الدايرو ولقيتو).

يبقى القول إن منطقة المناصير التى غمرتها مياه السد، وأحدثت أضرارا بالغة تمثلت فى انهيار آلاف المنازل، والمدارس والمؤسسات وغرق عشرات الآلاف من أشجار النخيل ونفوق الأبقار والضأن حتى قال قائلهم: بكيت طوال عمري مرتين فقط الأولى عند وفاة أمي والثانية حينما جاءتنا الإغاثة فى المناصير فى أعقاب فقدان المزارعين لأراضيهم الزراعية وتبقت فقط أمامهم مهنة صيد الأسماك من البحيرة وهى كما قالوا ليست مهنتنا ولكنها الأقدار، هذا الموقف يتطلب الاستعجال من المسؤولين لتقديم المساعدات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ، ففى مجال التعليم هناك ثلاث مدارس ثانوية تواجه نقصا حادا فى المعلمين والكتب والإجلاس كذا الحال بالنسبة لمدارس الأساس حيث يواجه الطلاب صعوبة فى الوصول إليها وبعضهم يهددهم الغرق لكونهم يستخدمون عبّارات صغيرة لا تقوى على أمواج البحر خاصة فى فصل الشتاء، ولكن الأستاذ محمد سليمان البرجوب والذى نال ثقة مواطنيه ممثلا لهم عن الدائرة للمجلس الوطني تعهد بتنفيذ كل برنامجه الانتخابي ووضع الأولويات والتزامه بحل كافة القضايا، قائلا يجب أن نعالج القضايا التقليدية بطرق غير تقليدية وبمشاركة الجميع وأعلن البرجوب عن قيام مؤسسة النائب وأن يكون لها فرع الولاية والمركز لمتابعة سير مشاريع التنمية وإيصال الحقوق كاملة ، واعدا بتنفيذ طريقي أبوحمد كريمة بالشرق ، وكدباس أبوحمد من الناحية الغربية ، وتوصيل الكهرباء لكل قرية ولكل منزل شاكرا للمواطنين وقفتهم وصبرهم ومصابرتهم، مؤكدا أن جني ثمار ذلك قد دنا لطي معاناة المناصير بصورة نهائية.







: 11/05/2010

اختيار موفق الاخ الرشيد وشكرا الاخ الصحفى محمد احمد كباشى من صحيفة الحقيقه والذى رافقنا الى الحويله وقضى معنا ليلة على رمال الحويله ونتمنى منه مزيدا من المتابعه لقضايا المنطقه

شكرا الاخ الرشيد وشكرا الاخ الحاج نعم نحن خسرنا مزارعنا ومساكننا ولكن في الواقع نحن انتصرنا انتصار كبير جدا علي اكبر مخطط جهوي عنصري بتمسكنا بالخيار المحلي والبيتابع الاخبار في هذه الايام عن اتفاقيات مياه النيل اكيد يذوق طعم الانتصار