حكايتي مع الحكومة

انأ أيها العالمين لي مكتب بالسوق العربي اقضي به عصر يومي بعد فراغي من دوام الحكومة وكنت أظنه امتداد لذاك الدوام, أنتجنا أفلام ومسلسلات وكتب ثقافية لا يستهان بها ، المكتب الذي أورثنا بحمد الله الفقر وبيع العربة التي املك ، كل هذا لا يهم المهم في الأمر حكايتي مع الحكومة ولا ادري أي حكومة اعني المهم هو ما ترسخ في الذهن أن الحكومة عندي تتمثل في شخص ما متجهم يلبس لبسة " غبشاء " وينتعل نظارة سوداء ويحتقب شنطة ولا ادري من أين ترسخت في مخيلتي هذه الصورة الذهنية المتخيلة.
إذا انأ خلقت لأخاف من هذه الحكومة وأظنها وبعض الظن إثم اكتشفت خوفي هذا واستغلته أبشع استغلال " من وجهة نظري طبعا "، ، وذات يوم طرق الباب عسكري يحمل بندقية و بأدب " أنت المدير
ايوا نعم
طيب امضي لينا هنا
" المرجو حضورك لمحكمة ........... يوم غد الأربعاء التهمة إسالة مياه عذبة في الشارع العام " أي والله العظيم

يا جماعة المياه العذبة دى ما اسلتها إنا

الكلام دا قولو هناك
وقد كان
وذات صباح حضر شخصان من ذات الفصيلة " معليش يا أستاذ نحن ناس السلامة بس تدفع لينا ميتين ألف عشان إجراءات السلامة
وقد كان
أما أهلي ناس النفايات وهم الآن أصدقائي فلي معهم حكايا عجب ، أول مرة قالوا ادفع مائة ألف في الشهر ولما احتجيت والشهادة لله احتديت مع مندوبهم احضر لي أمر مثول أمام محكمة امن المجتمع ولشقاوة عمري قرأ ورقة المحكمة هذه استأذنا وزميلنا عبد الحكيم الطاهر وما كان منه إلا الاتصال بحرمنا المصون "الحقي راجلك مطلوب في امن المجتمع" ولم يتوقف عند هذا الحد بل نصحني بأن أتخير الأيام علي حسب يوم التهم ""ووالله اهلك البعرفن انا ديل كان شافوك داخل المحكمة في يوم اخوانا الطيبين الا يكتلوك"
ثم قررت وفي أول العام أن اذهب بأم أرجلي للمحلية لدفع الرخصة والعوائد حتي اتحاشا الحكومة فقال لي مسؤول هناك نحن مابنقتنع بتقدير عوائد السنة الفاتت حا نعمل تقدير جديد وبالفعل ذهب معي مهندس وقد كان أن تضاعفت العوائد ثلاثة مرات

لكن المحير في الأمر من كل وسط هذا الرعب الحكومي ذهبت بأم أرجلي أيضا للضرائب بجلالة قدرها هذه المرة " ما إنا عامل فيها رسمي"الموظف المسؤول احضر لي كرسي وماء وقال لي "عاوز نعمل ليك شنو يا استاذ " اتفقنا علي كل شئ حتي تقسيط المبلغ وهممت بالمغادرة وقبل أن انصرف قلت له يا أستاذ أعفو مني اندهش الرجل قلت أنا كان عندي أربعة محاذير أوصاني صديق حميم بمحاشاتها وهي أمريكا وغضب الوالدين و ....... والضرائب والآن إنا بكامل قواي العقلية احذف الضرائب من هذه القائمة وتواعدنا علي اللقاء سنويا لماذا أيتها الضرائب تخذلينني في الحكومة .
وأول أمس القريب وللعلم إنني حصنت نفسي من الضرائب والنفايات والعوائد والمياه وبالطبع الكهرباء وجدت ورقة عادية مطلوب مني دفع مائتي جنيه للبيئة والآثار عزمت هذه المرة أن أقاضي الحكومة سجن سجن موت موت وبالفعل جاءني إنذار من ذات الوزارة " البيئة والآثار "بأن ادفع وإلا...
أنا الآن بكامل قواي العقلية أعلن عن تنازلي عن هذا المكيتب بثمن واحد فقط هو كفايتي خلع الحكومة وأكون شاكر ومقدر

و الله الشكية لاب ايداً قوية يا دكتور هو الناس لاقية موية عذبة تشربها لمان تسيّلها؟؟؟!!!
لا حول ولا قوة إلا بالله ...ربنا يعين و يقهر الحكومة زى ما قهرت الناس فى أرزاقها ...لكن يا دكتور اليسع العوجة منك إنت دا يعنى هى كلها دقن و شنطة من إياهم و الإكثار من كلمة (حقيقةً) و تكون معفى من أى شىء و ممكّن ..طبعا عشان بيكذبوا دايما تلقاهم يستعملوا الكلمة دى مية مرة فى الدقيقة .......بلا ياخدن كلهم

الاخ دكتور اليسع تحية طيبة
أولا دعني اهنيك علي برنامجك الذي تم بثه في ايام العيد بعنوان (يـــاســــلام عـــلــــيـــــك) عـن الـفـنـان الـراحـل(مصطفي سيدأحمد المقبول)
أن مافعلتموه يعد انجازا تاريخيا لأن تلفزيون السودان كان يتحاشي متعمدا أن يعمل أي برنامج عن هذا الفنان المدرسة ونسأل الله أن ينال أيضا الفنان أبوعركي نصيبه كما ناله هاشم صديق ويتم رد اعتبار جميع المبدعين
والله يادكتور اليسع لقد احزنني كثيرا ماأصابك واحسست بمرارة هذا الظلم المتعمد في بلادي ضد المبدعين ولو أنك كنت مطبلا مثل كثيرين تعد وتخرج للذي يدفع بعيدا عن قيمك ومبادك لكنت اليوم اكثر الناس شهره ولكنت من اصحاب البطون المنتفخه
لك مليون سلام وتحية يادكتور

دولة الجباية هى دولة اسلامية حتى يتم الصرف,وووووووووووووووووووو اظن الدكتور يقدر يتم الباقى

الصرف ده مجننك ياحدورى
الدكتور اليسع
تحياتى وكل سنه وانت طيب
هل سمعت بحافز الحافز
هو ان تقوم ومعك مجموعه لانجاز عمل عادى اثنا ساعات الدوام العاديه ويقرر المدير حافزا للمجموعه ويكلفك انت شخصيا باعداد الكشوفات ويتم الصرف وانت من ضمنهم
ونسبه لانك قد تعبت فى اعداد هذا الكشف يقرر المدير مره اخرى لك حافزا يسمى حافز الحافز
فالحكومه لها انواع من الحوافز بالوان مختلفه فان كنت من الذين يفعلون ما يؤمرون تدفع لك وان كنت من المغضوب عليهم تاخذ منك لتدفع للاخرين وهناك من تكلفهم الحكومه باعداد تسميات تقنع الدافع بانه يؤدى واجبا وطنيا يحسب فى خانه حسناته
ولتمكن نفسك من الاختفاء اليك هذه التجربه
محامى يلبس البدله والكارفيته ويحمل دايما شنطه وكلهم مع الجزمه والشراب بلون واحد ويمتطى عربه فارهه ويستعمل ثلاثه من اجهزه الموبايل سودانى زين ام تى ان
ولامكتب له
و1ذلك لكى يمزق فاتوره الايجار وفاتوره النفايات وفاتوره العوايد والكهرباء والماء
وكل مسميات الدفع
هذا المحامى ذكر بان
زوجته كانت غير راضيه بان لايكون له مكتب انيق وسط البلد الا عندما قال لها عملى كثير ولكن بوضعى الحالى لا استطيع ان اعين سكرتيره
تمزيق الفواتير اعلاه يحتاج الى شنطه طهر ونظارات شمسيه و عصاه تتكل عليهاويكون لك فيها مارب اخرى

دكتور اليسع لك التحية.
يبدو انك كنت واضح ومثال للمواطن المثالي الذي يعرف حقه وواجبه لكن للاسف مع دولة لاتشجع ولاتعرف هذه القيم؛التي تحسب كمقياس لتمدن الشعوب وحبها لوطنها.
لو اتبعت اسلوب الغش والخداع لكان ثمنهما اعفاع طويل الاجل ؛ولم ابالغ اذا قلت ليك اعفاء دائم عن كل ماذكرت.