السودان و«إنفلونزا السلطة»
صفحة 1 من اصل 1
السودان و«إنفلونزا السلطة»
إذا ما حددنا في خارطة النقد الكتابي أكبر دولة عربية من حيث المساحة، فإننا نجد منطقتنا أمام مساحة هائلة من اللامعقول، فكيف لعقل أن يصدق أن كيلوغرام اللحمة .
في أميركا وأوروبا مثلا سعره أرخص كثيرا من السودان الذي يمتلك تقريبا أكثر من نحو 102 مليون رأس (أبقار، أغنام، ماعز، إبل)؟! كيف لعقل أن يستوعب أن السودان بما يقارب 200 مليون فدان صالحة للزراعة من دون أسمدة كيماوية، هذا غير الأراضي الصحراوية القابلة للاستصلاح الزراعي؛ 220 مليون فدان، ومصادر كبيرة للثروة السمكية في النيل وروافده بطول كلي في حدود 6400 كيلومتر ومساحة تبلغ مليوني هكتار بإنتاج يقدر بنحو 1300 طن في العام. بينما شعبه يقتات على أبيات من شعر سعيد عقل ويردد معه سنابل: الويل لأمة تأكل مما لا تزرع.. الويل لها. ثمة تناقضات من اللامعقول لا تعد ولا تحصى إذا ما اندرجت تحت قائمة فإنها حتما ستذهب العقل ككل العقول التي بنت أوطانا وعجزت عن بناء وطنها!.. فالسودان الذي نال استقلاله عام 1956خاض حربا دون سلاح، دخل حقبة ما بعد التحرير دون برامج تذكر لبناء مساحة (المليون) ميل مربع يقف عليها 30 مليون نسمة، كانوا يمنون مستقبلهم أن تصنع لهم حركة النماء أجنحة يطيرون بها نحو فضاء واسع ويحلقون بأحلامهم ككل الشعوب الباحثة عن فسحة الأمل، ولكن جرت رياح الأحزاب بما لا تشتهيه سفن الشعب السوداني، فتم سحب غطاء الذهب عن الجنيه السوداني الذي كان يعادل 2.35.41 غرام من الذهب الخالص وكان يعادل أكثر من أحد عشر ريالا سعوديا، وجنيها إسترلينيا ونصف الجنيه، بذلك سجل تاريخ ما بعد الاستقلال أول جريمة في حق وطن، أطلق عليه سلة غذاء العالم.
في أميركا وأوروبا مثلا سعره أرخص كثيرا من السودان الذي يمتلك تقريبا أكثر من نحو 102 مليون رأس (أبقار، أغنام، ماعز، إبل)؟! كيف لعقل أن يستوعب أن السودان بما يقارب 200 مليون فدان صالحة للزراعة من دون أسمدة كيماوية، هذا غير الأراضي الصحراوية القابلة للاستصلاح الزراعي؛ 220 مليون فدان، ومصادر كبيرة للثروة السمكية في النيل وروافده بطول كلي في حدود 6400 كيلومتر ومساحة تبلغ مليوني هكتار بإنتاج يقدر بنحو 1300 طن في العام. بينما شعبه يقتات على أبيات من شعر سعيد عقل ويردد معه سنابل: الويل لأمة تأكل مما لا تزرع.. الويل لها. ثمة تناقضات من اللامعقول لا تعد ولا تحصى إذا ما اندرجت تحت قائمة فإنها حتما ستذهب العقل ككل العقول التي بنت أوطانا وعجزت عن بناء وطنها!.. فالسودان الذي نال استقلاله عام 1956خاض حربا دون سلاح، دخل حقبة ما بعد التحرير دون برامج تذكر لبناء مساحة (المليون) ميل مربع يقف عليها 30 مليون نسمة، كانوا يمنون مستقبلهم أن تصنع لهم حركة النماء أجنحة يطيرون بها نحو فضاء واسع ويحلقون بأحلامهم ككل الشعوب الباحثة عن فسحة الأمل، ولكن جرت رياح الأحزاب بما لا تشتهيه سفن الشعب السوداني، فتم سحب غطاء الذهب عن الجنيه السوداني الذي كان يعادل 2.35.41 غرام من الذهب الخالص وكان يعادل أكثر من أحد عشر ريالا سعوديا، وجنيها إسترلينيا ونصف الجنيه، بذلك سجل تاريخ ما بعد الاستقلال أول جريمة في حق وطن، أطلق عليه سلة غذاء العالم.
عثمان عبد المطلب- عضو جديد
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 42
نقاط : 25576
تاريخ التسجيل : 21/06/2010
العمر : 39
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى