عبقرية رثاء الشاعر حبيب بابكر(فتح الرحمن)

عمر بابكر عمر صديق احمد كتب:فى ذلك اليوم 28/3/2011 والساعة تشير للعاشرة والنصف صباحا بكبرى ادروت بمنطقة درديب اضطربت الدنيا واهتز الكون والجمتالفجاة النفوس واغلقت العبرات الحناجر وجاء صوت الناعى حزينا يرسل الانات وزهل الاحباب مابين مصدق ومكذب رحل الحبيب وكيف كان الرحيل حبيب ذلك الانسان الذى توغل الى كل القلوب مقتحما نبضاتها منسابا عبر الشرايين والاوردةفخفقت لحظة الرحيل المر والذى نزل علقما مرا لايستصاغ ولكنها ارادة المولى عز وجل وكل شئ هالك الا وجهه من اين للعصافير ان تغرد وقد رحل الاديب ومن اين للنبل ان يدوم صفائه وقد غاب الحبيب ومن اين لقواربه ان تشق صمت الوجود وقد غادر اللبيب ومن اين للخيار المحلى ان يواجه رياح المؤامرات وقد تبدل الشعر بالنحيب ومن اين للمناصير ان تبتسم وقد فات عنها الطبيب ومن اين ومن اين كثبرة تلكم الاسئلة ولكن من المجيب ونقول ودموعنا تبلل الوجوه والامنا تؤرق المضاجع رحل الحبيب مودعا الادباء ولم تكف اعيننا عن البكاء وفات مودعا لغة الضاد والتاء بعد ان عاش دنياه اخاء وصفاء ولم يعرف ابدا الخصومة والجفاء ولا نقول الا ما يرضى من جلا وعلا ونساله ان يسكنه الفردوس العلا اميييييييين يا المناصير اه حى واووب وغاب صباحك شمسك غروب
طلة طلة كساها الشحوب
ودار قمر تاهت فى الدروب
فات اديبه حبيب القلوب
وما صدح شاديها الطروب
وبالالم اتوشحت توب
وعاشت اصعب مر الخطوب
وتغلى زى الجيش فى الحروب
ابدا من وين قلبى مكروب
وبالى مشغول فكرى مسلوب
وكل زول فى عصمة مرعوب
الحزن والاهات تجوب
ودا القدر وين منو الهروب
ربى يا علام الغيوب
الحبيب تغسلو من ذنوب
لاه طالب لاه مطلوب
وفى جنانك يمرح يجوب
بحسانة وحورة مصحوب
يكبر ابنو محمد ينوب
للمعالى يشق الدروب
يارحيم حنان يا ودود
تربى رندا ومازن ومهود
ولخطاهم تاخذ تقود
يكتر الخير ماه معدود
يكتر الخير ماه معدود

عاش دنياه اخاء وصفاء ولم يعرف ابدا الخصومة والجفاء

يكبر ابنو محمد ينوب
للمعالى يشق الدروب
يارحيم حنان يا ودود
تربى رندا ومازن ومهود
ولخطاهم تاخذ تقود
يكتر الخير معاه معدود
يكتر الخير معاه معدود

اخي الرشيد انت وعدت بجمع أشعاره ونحن معك نمد يدنا لك في جمعة وطباعته ونحن معك بكل ما نملك ولا تكسل وهذا أقل شيء نقدمه للفقيد