صـوت الألم والاهات

في أي مجتمع بشري هناك الكثير من المشكلات التي يعاني منها الناس ويودون لو تصل أصواتهم للمسؤولين من واقع ثقة في أن هؤلاء سيعمدون إلى معالجتها بما تستوجبه من حلول .
غير أن هناك أيضاً بعض الفئات من البشر الذين يستكثرون على الفرد أن يبوح بمعاناته أو أن يكشف عنها ومثل هؤلاء يريدون منا أن نتألم دون صوت حيث يستكثرون على الفرد منا أن يعبر عن الألم بكلمة " آه " مهما كانت خافتة فهم يعتبرون مثل هذه " الآهات " وما قد يتبعها من حشرجات تقترب من أنات الموت ، وأن كانت في شكلها ذاك موتاً بطيئاً لأصحابها ، يعتبرونها تعكيراً لصفو سكونهم وإقلاقاً لراحتهم .


**********


وهناك أنواع من هؤلاء :


فهناك من يمنعك عن التعبير عن الألم حتى وهو يضربك بعصا غليظة .. فهو يتوقع منك أن تتألم إلى الداخل .. ولا تصرخ حتى لا تجرح مشاعره .

وآخر يستمتع بضربك .. لكنه يتمتع بقدر من الديمقراطية فيترك لك مساحة من الحرية في التعبير عن ألمك .
ومثل هؤلاء نجدهم يتلذذون بسماع آهاتك .. كاستمتاعهم بأعذب الألحان .
فهم من جهة يريدون التأكد من أن ضرباتهم قد أثرت فيك ، ومن ناحية أخرى يدعون بأنهم أتاحوا لك كامل الحرية في أن تتألم بصوت عال .

أما الفئة الثالثة فهي تلك التي لا تقصد أن توقع بك الألم ولكنها لا تعرف عن حجم ألمك أو قدر معاناتك .
فإذا سمعت منك أو بلغها عنك ما أنت فيه من معاناة .. تعمل على تخفيف الألم بل وإزالة مصدر الشكوى .


**********


بالطبع هناك من الناس من يفضلون الصمت باعتبار أن ما لا يقولونه ، هو في بعض الأحيان ، أكثر صدقاً في وصف الواقع مما يجهرون به ! فالصمت الذي قيمته الأمثال بالذهب .. هو في أحيان كثيرة أبلغ من الكلام .


*************

كi][/b][u] [b][i] [u]الاخ عبد الرحمن لك التحيه والسلام ولم التقيك ويكفى انك منصورى ومن الكاب تقريبا على حسب الاسم وانا لمزيد من تقريب الصوره من شررى
والموضوع الذى طرقته فهو موضوع كبير ومهم جدا ويمكن ان يدخل تحت مسمى الكبت والذى دائما ما يولد الانفجار وخاصه فى ظروف الظلم باشكاله المختلفه سياسيه او اجتماعيه او اقتصاديه ويكون التعبير جماعى او فردى على حسب الحال والذى يحدث فى مصر هو اقرب دليل لموضوع[/[/u]

وعلى حسب علمى البسيط وحسب ما نشر فى وسائل الاعلام فان الشى الذى تسبب فى ثوره تونس وعجل برحيل بن على تلك الصفقه على خد البو عزيزى من مجنده فى الشرطه التونسيه

الاخ حسن سليمان والاخ اسامه
لكم كل الود والتحيه والاحترام ياالاخ حسن الحى يلاقى فان لم نلتقى فى الدنيا نسال الله ان يجمعنا فى الاخره وانا حقيقتا من الكاب
الاخ اسامه اقولهاكالصاعقه بمل فييييييييييييه كلا والف لا

لابد انه هناك من يعرف كيف يخرج الآلام من أعماق الأعماق ليضع بدلا منها قيثارة للسعـادة ، ووروداً للفرح ، وصوتاً للحـب ، وضحكاً للأيـام ..

HASSAN SULIMAN كتب: وعلى حسب علمى البسيط وحسب ما نشر فى وسائل الاعلام فان الشى الذى تسبب فى ثوره تونس وعجل برحيل بن على تلك الصفقه على خد البو عزيزى من مجنده فى الشرطه التونسيه

ليست الصفقة هي السبب ولكن عدم قبول طلبه من الولايه ضد الشرطيه
ليس ثمة في الدنيا قشة تستطيع أن تقتل جملا، لكن ثقل الحمل هو الذي يقتله.القشة التي دفعت الشاب التونسي محمد البوعزيزي إلى حرق نفسه لم تكن إلا بصقة وصفعة وجهتها إليه شرطية، لا لشيء إلا أنه يبيع الخضار والفواكه على عربة جوالة في مكان لم يرق لها. وبما أن الشرطية تمثل السلطة فإن ذلك يعني بالضرورة أن المكان الذي يقف فيه لم يرق للسلطة أيضا، وبالتالي فإن السلطة هي التي بصقت في وجهه وصفعته. ورغم انه يحمل شهادة جامعية رضي من حطام الدنيا أن يجر عربة يبيع عليها الخضار رغم السنوات التي قضاها على مقاعد الدراسة وتحصيل العلم.

هذا الشاب العشريني، لم يحرق نفسه بعد أن بصقت الشرطية في وجهه وصفعته، بل بعد أن رفضت الولاية، قبول شكواه ضد الشرطية التي أهانته، أي رفضت شكواه ضد السلطة، فما كان منه إلا أن احرق نفسه في فعل غضب واحتجاج ضد الظلم والفقر والبطالة والتعسف.. ولأن البوعزيزي لا يتقن لغة العنف ضد الآخر، حتى لو كانت السلطة، صب جام غضبه على نفسه، فهو لا يستطيع أن يطلق سهام غضبه ضد من اعتقله في ملابسه وحول عظام قفصه الصدري إلى قضبان زنزانة وجعل من جلده غلافا لملف "أمني" يحصي عليه أنفاسه وسكناته ووساوسه وهمساته وأحلامه.