خاطره وتخيل للمستقبل

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

قرات هذه القصيده وتخيلت انها سوف تكون واقع الحال بعد عشرون او خمسين عام وبعد ان تصبح المنطقه جاذبه جدا ويؤمها الالاف من كل حدب وصوب كل له هدف وتصبح قبله للسياحه

يا للبحيره : من يرتاد شاطئها ومن يسر الي الوادي مناجاتي
ومن يعيد لنا أطياف ليلتها وماغنمنا عليها من أويقات
وخلوه في حفافيها وقد عبثت يد الصبا بحواشيها الموشاه
يضمنا باسق في الشط منفرد ضم الشتيتين في علياء جنات
وللقلوب احاديث يجاوبها تناوح الطير في ظل الخميلات

يامن قتلت شبابي في يفاعته ورحت تسخر من دمعي وأناتي
حرمت أيامي الاولي مفارحها فما نعمت بأوطاري ولذاتي
فدع فؤادي محزونا يرف علي ماضي ليالي وانعم انت باالاتي
دعني علي صخره الماضي لعل بها من الصبابه والتحنان منجاتي

من ديوان الشاعر علي محمود طه

اليوم استمعت الي اغنيه كاني لاول مره اسمعها فهي للرائع ابراهيم حسين من كسلا وهي اغنيه مشهوره ومطلعها ( لما الريد يفوت حدو ويبقي مصيرنا في يدو ولقد اثرني جدا المقطع الذي يقول في ترجعي لي وما لسواي )
هنا جال بخاطري ما يحدث في السودان الان من صراع واحتراب وترجعي لي ما لسواي الشاعر يقصد المحبوبه وهنا اقصد محبوبه الجميع المحبوبه التي دونها المهج والارواح المحبوبه التي مات من اجلها الشهداء وسطرت اسمائهم باحرف من نور اليوم وللاسف الشديد تضيع هذه المحبوبه من بين ايدينا وتذهب للاخرين وهنا ياتيك احساس غريب واليم ومفجع يجعل الدموع تنزل غصبا عنك مهما حاولت ان تصبر نعم لابد ان ترجع المحبوبه ترجعي لي وما لسواي انها الارض انها الارض التي غرقنا من اجلها في المناصير الارض التي لازلنا نتمسك بها رغم لدغات العقارب والثعابين التي يدفع ثمنها اولادنا وفلذات اكبادنا هذا علي نطاق الوطن الصغير وفي السودان نقول لابد من رجوع حلايب وشلاتين والفشقه ترجعي لي وما لسواي
ولما الريد يفوت حدو ويبقي مصيرنا في يدو
نعم حب الوطن يفوت حدو ويبقي مصيرنا في يدو

في هذه الحياه وطريقها لكل منا امال واحلام وحسب راي لكل عمر اماله واحلامه الان وانا في هذه الفتره العمريه ولقد قابلت قبل ايام الباشمهندس صديق اب شعر وبعد السؤال عن الاحوال قال لي الاتي ( ماخلاص انا في المعاش واصبح صديقي العنقريب )
الفتره المتبقيه لي انا شخصيا ليست ببعيده عن سن المعاش مع الفارق اني لم اعمل في حكومه السودان ولا يوم واحد في حياتي وقطعا لي تخطيط لمستقبل ايامي المعاشيه القادمه ولي احلامي ولقد سبق وذكرت بعض منها في مقال سابق وباختصار اخطط لاقضي بقيه العمر في المناصير واتفرغ للقراءه حيث الهدوء والنيل وجمال الناس وجمال الليل واتذكر قول الشاعر

نمشي وقد طال الطريق بنا
ونود لو نمشي الي الابد
ونود لو خلت الحياه لنا

كطريقنا وغدت بلا احد ونظل ننسج من امانينا
وشيا من الاحلام براقا

واذا مارايت عزمي ينهار فثبت باالذكريات الدعائم
جئتني في الخريف والروض عار فكسوت الربي عذاري البراعم
واجال الربيع اخضر كفيه ليمحو اصفراره المتراكم

الاجمل يا ابو مصطفي عندما تعرف ان الشاعر ذكر هذا عن معاناه حقيقيه فلقد كان الشاعر ضئيل الجسم كثير العلل رغم انه طبيب تحي بان حياته كانت فيها معاناه فهو رقيق جدا وانساني جدا ولقد كان لقصيدته الطائر الجريح انها تلم باالظروف التي كان يعيشها الشاعر في تلك الحقبه من عمره قسوه الدهر وقله العافيه ونقص في المال واستسلام مطلق لليأس ظلت زازا ( حبيبته)
الي جانبه الي اخر يوم في حياته تهب حياتها وهي صبيه وهو شيخ يقترب من الستين وهو فوق ذلك قليل الحظ من الجمال والصحه والفحوله مريض بذات الرئه فما من شك انها كانت تحبه حبا مثاليا لاغايه وراءه الا الحب في ذاته
تجد هذه المعاناه مترجمه في احاسيس في قصيدته التي يتغني بها زيدان دواي ناري والتياعي
(تجدها مكتوبه باالكامل في هذا البوست)
وهناك هذه الابيات التي هي قريبه من هذا المعني
ياحبيبي نضب العمر وقربنا الضحيه
ان يكن قد شقي الماضي فما اهنا البقيه
في خيالات غوال وامان ذهبيه

وفي اخري
أيها الماضي الذي اودعته حفره قد خيم الموت بها
ايها الشعر الذي كفنته مقسما لاقلت شعرا بعدها
ايها القلب الذي مزقته صارخا عهدك ياقلب انتهي
قسما مامات منكم احد انها رقده يأس انها
اه لو قام رسول ضارع او شفيع منكم يمضي لها
اه من يخبرها عن طائر نسي الاوكار الا وكرها

انه الشاعر ابراهيم ناجي
تعرف ياابومصطفي عندما تقرا للشعراء تستطيع ان تتقمص روح الشاعر من الناحيه النفسيه وتعيش في الخيال الاجواء التي قيلت فيها القصيده انه الشعور الاجمل والاحاسيس الرائعه سواء كانت حزينه وهذه تجدها في ديوان ابراهيم ناجي والشابي او كانت تتحدث عن جمال الطبيعه وارجو ان تتاح لنا فرصه سفر مع بعض الي عتمور المناصير بعد خريف ماطر ونصطحب كتب الشعر التي تتحدث عن جمال الطبيعه ونعيش ايام رومانسيه ترجع بعمرك عشر سنين وبي ثلاثين عاما الي الوراء وكنت اود ان اكون اكثر جراه في تحديد او من ناحيه التمني حتي واصطحب شخص اخر كما فعل الشاعر ابراهيم ناجي او كما ذكر الشاعر الفحل العباسي في قصيدته يابنه عشرين والايام مقبله ماذا تريدين من موعود خمسين
الي اللقاء ه

ياعذبه العينين والمبسم

وغضه الحسن الشهي الفريد

في لحظه يقفز فيها دمي

وتعقد الدهشه فيها فمي

من اي كون جئت لم اعلم

يانفحه من نفحات الخلود

وحين ودعت خلال الجموع

مشي علي أثرك قلبي الوجيع

مشي به الحب وكيف الرجوع

وفي ضميري هاتف هل تعود



ابراهيم ناجي

عرفتك عرفان السماء ولم تكن

سوي همسات النجم ما جال في صدري

وفي القمم الشماء حلقت حائما

وانبت في اعلي شواهقها وكري

ولم يبق الا انت والنسمه التي

تهب من الفردوس مسكيه النشر

ولم يبق الا انت والزورق الذي ترنح منسابا علي صفحه النهر

اذا ماذكرت العمر يوما تذكري

هوي وزمانا لايتاحان في العمر

فيالك من حلم عجيب ورحله

تعدت نطاق الحلم للانجم الزهر

[center][color=darkblue]وقت غاب القمر مابان
ضو الليل وهج عينيك
وهج يوصف سماحه الدنيا يحكي عن الجمال الفيك
وقال وهجك
انك للسعد مرسى
وانك للمحنه وصال
وانك للجمال لمسه
وانك غيم مطر هطال
وضحكه لمه الجلسه
وفرحه عيد بشاره وفال
ونمه ودندنه ورقصه
وزغروده مع الشبال
ولهفه زول وقت يرجع
بعد قضى العمر ترحال
وقال انك
بريق الضي
وقت يحلك ظلام الليل
صباح البهجه والافراح
صباح مزدان فريد وجميل
نهارك فيه ضل الريد
وقت الشوق يهد الحيل
وقبل تغيب شمس ريدك
تطلي علينا انتي أصيل
وبرضو وقت يجينا الليل
وهج عينيك يبقى دليل
وقال الطيبه منك وفيك
وقال الفرحه تفرح بيك
وحتى الشوق بيشتاق ليك[/size][/color][/i]
[/center]
[/[/color]td][/tr][/table][/center]

أري سمائي انحدرت وانطوت

لاتحسبي النجم هوي وحده

فيا نجوم الليل لانجم لي

ولاأري لي افقا بعده

هناك قصيده للشاعر بازرعه يتغني بها عثما حسين ومنها هذا المقطع

( وانا كلما دنا طيفها الحلو وانثنا مات باالهم عاشق

هذه القصيده لاأدري جعلتني اقارن مع الابيات التاليه

أيها الهاجر عبر الملتقي وأذبت القلب صدا وامتناعا

أدرك التائه في بحر الهوي طريدا قبل ان يقتله الموج صراعا

وارع في الدنيا طريدا شاردا عنه ضاقت رقعه الارض اتساعا

ضل في الليل سراه ومضي لايري في افق منه شعاعا

يجتوي الافح من حرقته وعذاب يشعل الروح التياعا

والاسي الخالد من ماضي عفا والهوي الثائر في قلب تداعي

فاجعل البحر امانا حوله واملا السهل سلاما واليفاعا

وقد الفلك الي بر الرضي وانشر الحب علي الفلك شراعا



لاحظ البيت ( والاسي الخالد من ماضي عفا والهوي في قلب تداعي )



عندما يكون الاسي خالد انها الذكريات بعباره اخري واه من الذكريات وما الحياه الا شريط من الذكريات واجملها علي الاطلاق ذكري المكان وذكري من جمع قلبين او نظره كانت تعبر عن شعور سامي جميل يعطي حب الجمال والذي كما قال الشاعر (علي الجمال تغار منا ماذا عليك اذا نظرنا هي نظره تنسي الوقار وتسعد القلب المعني )

والجمال متعدد والسعيد من كانت روحه جميله تهفو الي كل ما هو جميل ( والذي نفسه بغير جمال لايري في الوجود شيء جميلا

الابيات اعلاه من قصيده الملاح التائه لللشاعر علي محمود طه

أي حلم من لياليك الحسان طاف باالموج فغني وتغني الشاطئان

وهفا كل فؤاد وشدا كل لسان هذه فاتنه الدنيا وحسناء الزمان

وتجلي الزورق الصاعد نشوان يميد يتهداه علي الموج نواتي عبيد

المجاديف بأيديهم هتاف ونشيد ومصلون لهم في النهر محراب عتيد

سحرتهم روعه الليل فهم في خلق جديد

يضفاف النيل با لله وياخضر الروابي

هل رايتن علي النهر فتي غض الاهاب أسمر الجبهه كالخمره في النور المذاب

سابحا في زورق من صنع احلام الشباب أن يكن مر وحيا من بعيد او قريب

فصفيه وأعيدي وصفه فهو حبيبي

المجاديف با يديهم هتاف ونشيد

ومصلون لهم في النهر محراب عتيد



(لاادري لماذا ربطت هذه الابيات بأرض المناصير فلقد رسمت لي صوره لن تمحي من ذاكرتي الا وهي صوره الغمر في أغسطس 2008 عندما توحد الجميع في ملحمه سوف تظل خالده علي مر العصور ملحمه أنقاذ الارواح من الطوفان عندما اقفلت الابواب وترك الناس لمصيرهم هنا كانت لحظات رهيبه وعجيبه وقف عندها التاريخ ليسجل اروع ملحمه علي ضفاف النيل عندما شمر الشباب والشيب عن ساعد الجد وزغردت النساء للثبات وعلا الموج وعلت صيحات التكبير واتسعت الحدق وتشابكت الايادي في عجل مع المراكب وفعلا كانت المجاديف بأيديهم هتاف ونشيد وكانت ملحمه الصمود والتحدي وثمن الارض التي ليس لها ثمن وصمدوا كما عهدهم التاريخ في الكربكان مسطرين ومضيفين فصل اخر في تاريخهم الممتد منذ فجر التاريخ يشهد لهم محرابهم العتيد نعم أنه النيل وكيف لشخص ان يفارق محرابه ومكان عبادته منذ ماقبل الديانات السماويه كان النيل معبودهم ومصدر النماء وعندما اراد الله سبحانه وتعالي ان يتغير الانسان الي عبادنه الواحد الاحد كان النيل هو مصدر الالهام ومنبع الخير ومحراب العباده

المجاديف بأيديهم هتاف ونشيد ومصلون لهم في النهر محراب عتيد

قد هدني جزعي عليك وأدعي اني

غداه البين غير جزوع

وأريدأشبع ناظري فأنثني كي استبينك من خلال دموعي

اليوم لي روح كظل شاحب في هيكل متخاذل الاسوار

لو في الضلوع أجلت عينك أبصرت

منهاره تبكي علي منهار

مشي الحسن حولك في موكب

يري عليه لواء الظفر

تمثل صدرك سلطانه

كجبار واد تحدي الخطر

بنهدين يستقبلان السماء كانهما يرضعان القمر

كلما شمت بارقا من جمال

طرت في أثره أشق طريقي

شهد النجم كم أخذت من

الروعه عنه ومن صفاء البريق

ضاع عمري وما بلغت طريقي

وشكا القلب من عذاب وضيق

ياجمالا وجلالا يتدفق

رجع البلبل أم عاد الربيع

بهر النور عيوني فترفق

حين تدنو أنني لاأستطيع

أيها الورد الذي طاف بنا

أيها الطل الذي بل الظما



أعلاه لناجي

( بهر النور عيوني فترفق )

تعبير ووصف جميل لحاله الشخص عندما يري من يحب (الدارجي يقول ليك ماقدرت اعاين انبهرت )

عندما تكون الكلمات جميله تجعلك تعيش في جو اخر وتشعر باالسعاده التي اصبحت نادره في هذا الزمن ولكنا نجتهد لكي نعيشها في خيالنا في مستقبل نحلم به لاولادنا ولوطننا

قد باح باالنغم الموعود قيثار
فاالفجر احلام عشاق واسرار
صحا يفصل رؤياه ويعبرها موج
علي الشاطيء الصخري ثرثار
وزحزحت ورق الصفصاف حانيه
علي البحيره اعشاب وازهار
تسائل الماء هل غنت او عبرت
شهب به مستحمات واقمار

في كتاب اسمه ثلاثيه الحلم القرمطي دراسه في الادب القرمطي دكتور محي الدين اللاذقاني تحدث الكاتب عن القرامطه وتناول ادبهم الا انب فوجئت بان هناك شعراء كبار مصنفون بانهم قرامطه وهم المتنبي وديك الجن وعبد الله بن محمد الناشيء ومنهم السري بن احمد الكندي وديك الجن هو القائل

لما نظرت الي عن حدق المها

وبسمت عن متفتح النوار

وعقدت بين قضيب بان اهيف

وكثيب رمل عقده الزنار

عفرت خدي في الثري لك طائعا

وعزمت فيك علي دخول النار

السري بن احمد هو القائل

ألذ العيش اتيان الصبيح وعصيان النصيحه والنصيح

واصغاء الي وتر ونأي اذا ناحا علي زق جريح

نواصل في ادب القرامطه من المصدر اعلاه ولكن اود ان اشير الي الجو الذي جعل حركه القرامطه تنشا من الاساس فهي حركه وليده للظلم الاجتماعي وسوء توزيع للثروه والسلطه مما جعل الاقليه هي التي تنعم بكل شيء والاغلبيه الساحقه تتطور جوعا وكلما ارادت ان تعبر عن نفسها كانت الذرائع استغلال الدين وا الاخره خير من الدنيا وان حظ الفقراء سوف يكون في الاخره ففي صفحه 159 يورد الكاتب ما يلي

( كان وعي هذه الحقائق البديهيه وتلقينها للاتباع خطوه اولي نحو شحذ الهمم للانقضاض علي اولئك المترفين المتقلبين في نعيم مسروق من اقوات البسطاء والمساكين واذا علمنا مقدار البذخ الذي كان يحيط بالمقتدر وحاشيته في وقت كان حراس الليل يجمعون جثث من يموت جوعا وبردا في ازقه بفداد سهل علينا ان ندرك حجم النقمه فلقد كان الوزير ابن الفرات ينفق علي داره ماقيمته 30000 ثلاثون الف دينار قيمه ستائر لقصره من اموال الدوله وكان يشتري مسكا وكافورا بمبلغ عشره الف دينار في السنه في حين كان يكفي الرجل وزوجته واولاده مبلغ ثلاثمائه جنيه في السنه لقد كان الفارق كبير والظلم فادحا والسرقه واضحه للعيان لذا كان شعرهم معبر عن هذه الاحوال فابن لنكك من شعراء القرامطه فهو لايريد ان يؤذي ناظريه برؤيه تلك الكائنات الرثه التي تحكمت في غفله من الزمن واصبحت تأمر فتطاع

مضي الاحرار وانقرضوا وبادوا وخلفني الزمان علي علوج

وقالوا قد لزمت البيت صبرا

فقلت لفقد فائده الخروج

لمن القي اذا ابصرت فيهم قرودا راكبين علي السروج

من اجمل ما قيل في الوداع

ولما برزنا لتوديعهم بكوا

لؤلؤوبكينا عقيقا

ابي سعد المعاني

ولما وقفنا للوداع عشيه

وقد خفقت في ساحه القصر رايات

بكينا دما حتي كان عيوننا لجري الدموع الحمر منها جراحات

أبن نباته السعدي

ولما وقفنا للوداع ودمعها

ودمعي يفيضان الصبابه والوجدا

بكت لؤلؤا رطبا ففاضت مدامعي

عقيقا فصار الكل في جيدها عقدا



شيئان لو بكت الدماء عليهما

عيناي حتي يؤذنا بذهاب

لم يبلغا المعشار من حقهما

فقد الشباب وفرقه الاحباب

يانداماي بسلع هل أري

ذلك المفبق والمصطحبا

فأذكرونا مثل ذكرانا لكم

رب ذكري قربت من نزحا

وأذكروا صبا أذا غني بكم

شرب الدمع وعاف القدحا

مهيار الديلمي

الا سبيل الي خمر فأشربها

أم هل سبيل الي نصر بن حجاج

الي فتي ماجد الاخلاق ذي كرم

سهل المحيا كريم غير فجفاج

قائله هذه الابيات هي امرأه في المدينه المنوره اسمها فريعه بنت همام وتعرف باالذلفاء وهي ام الحجاج وكانت تعشق فتي من بني سليم يقال له نصر بن حجاج وكان اجمل اهل زمانه صوره فأرسلت اليه ولم يلبي طلبها ثم صارت لاتنفك عن ذكره وبينما كان عمر رضي الله عنه يطوف في بعض سكك المدينه ليلا سمعها تنشد هذه الابيات وطلب نصر اليه فلما رأه بهره جماله فقا له انت تتمناك الغانيات في خدورهن لا أم لك والله لازيلن عنك هذا الجمال ثم دعا بحجام وامره ان يحلق شعره فتأمله وقال انت اجمل الان مما كنت عليه فقال نصر وأي ذنب لي فقال عمر صدقت الذنب ذنبي ان تركتك في المدينه دار الهجره فأركبه جمل واخرجه الي العراق ولما ورد البصره تشرف الناس اليه ليروه وفي البصره انزله مجاشع بن مسعود منزله من اجل القرابه بينهما وكانت أمرأه مجاشع واسمها شميله او الخضراء كانت اجمل امرأه باالبصره فعلقت به وعلق بها دون ان يعلن احدهما عن حبه للاخر لان مجاشع كان ملازما لضيفه لايفارقه وكان مجاشع اميا وكان نصر يقرأ وكذلك شميله فكتب يوما علي الارض ( احبك حبا لو كان فوقك لاظلك او تحتك لاقلك فكتبت هي تحت الكلام وانا كذلك فففطن مجاشع وقال لها ما الذي كتب ؟ فقال كتب يسأل كم تحلب ناقتكم ؟ فقال وما الذي كتبت فقالت كتبت وانا كذلك فقال مجاشع ماهذا مطابق ثم انه كفا علي الكتابه جفنه ودعا بغلام من الكتاب فقرأ عليه فالتفت الي نصر ابن حجاج وقال له ياابن عم ما سيرك عمر الي خير قم فأن وراءك اوسع لك فنهض نصر مستحيا وعدل الي منزل بعض السلمييم ثم قاسي من حبه لشميله ومرض فجاء مجاشع يعوده ورق له لما رأي ما به فرجع الي بيته وقال لشميله عزمت عليك الا اخذت خبزا ولبكتيه بسمن وبادرت الي نصر فذهبت اليه ووجدته لايقوي علي نهوض فضمته الي صدرها وجعلت تطعمه بيدها فعادت قواه فقال بعض الحاضرين قاتل الله الاعشي حيث يقول

لو اسندت ميتا الي نحرها

عاش ولم ينقل الي قابر

ولكن نصر انتكس بعد ان فارقته شميله وعاودته العله ومات

من كتاب قول علي قول لحسين سعيد الكرمي

هذه الابيات للشيخ شمس الدين الكوفي في خراب بغداد بيد هولاكو التتري

ما للمنازر اصبحت لا اهلها أهلي ولا جيرانها جيراني

ولقد قصدت الدار بعد رحيلكم

ووقفت فيها وقفه الحيران

وسألتها لكن بغير تكلم

فتكلمت لكن بغير لسان

ناديتها يادار ما صنع الالي

كانوا هم الاوطار في الاوطان

سرتم فلا سرت النسيم ولا زها

زهر ولاماست غصون البان

مالي انيس بعدكم غير البلي

والنوح والحسرلت والاحزان

ياليت شعري اين سارت عيسكم

ام اين موطنكم من البلدان

ولقد قتل الخليفه المستعصم باالله وعلي ذكر قتل اخر الخلفاء يقول صاحب فوات الوفيات ان من الاتفاقيات العجيبه ان اول الخلفاء من بني اميه اسمه معاويه واخرهم اسمه معاويه وان اول الخلفاء الفاطميين اسمه عبد الله واخرهم اسمه عبد الله وان اول الخلفاء العباسيين اسمه عبد الله (السفاح ) واخرهم اسمه عبد الله (المستعصم باالله)

من كتاب قول علي قول

الشعراء والشعر هناك من له مقدره تجعلك تحتار خاصه عند التشبيه فاالبياض اي اللون الابيض دائما مرغوب ومطلوب بياض الطلي وكذلك اللون الاسود في الشعر فبياض الوجه يزينه كثافه الشعر واسوداد لونه فهما ضدان اذا اجتمعا حسنا والضد يظهر حسنه الضد وهنا بيتين لابي نواس في المغتسله التي تغسل او قريبه من الاستحمام

رأت شخص الرقيب علي التداني

فأسبلت الظلام علي الضياء

فغاب الصبح منها تحت ليل

وظل الماء يقطر فوق ماء

المنخل اليشكري شاعر جاهلي وكان النعمان بن المنذر قد اتهمه في زوجته المتجرده فقتله وكانت امرأه النعمان مغموزه في عرضها ولدت غلامين وهي عند النعمان كانا اشبه شيء باالمنخل ومن هنا كانت التهمه لان المنخل كان جميلا وكان النعمان احمر ابرش قصيرا دميما وكان من عاده النعمان ان ينادم المنخل فلا يفارقه المنخل الا اذا خرج الي الصيد فيخلو المنخل باالمتجرده ويظل عندها طوال اليوم حتي اذا علمت المتجرده بقدوم النعمان اخرجته من باب سري فركب النعمان ذات يوم فاتاه المنخل كعادته وغفلت هي في مداعبتها ولعبها مع المنخل عن مجيء النعمان فلما جاء وراءها مع المنخل علي تلك الحاله اخذ المنخل ودفعه الي صاحب سجنه فسجنه وعذبه الي ان مات والمتجره اسمها ماويه وقيل هند وكانت اجمل نساء زمانها وكانت في الاصل زوجه المنذر والد النعمان ولما مات المنذر تزوجها النعمان ابنه علي عاده زواج المقت عند العرب قبل الاسلام وكان النابغه الذبياني يجالس النعمان وينادمه بوجود المتجره فقال النعمان للنابغه ان يصف المتجرده فوصفها بقصيده مطلعها

امن ال اميه رائح او مغتدي

عجلان ذا زاد وغير مزود

ووصفها وافحش في الوصف حتي وصف اماكن العفه منها فغار المنخل من النابغه وقال للنعمان ابيت اللعن هذا وصف معاين فهرب النابغه خوفا علي حياته وخلا المكان للمنخل بهذه القصيده سميت باالمتجرده وخصوصا بقوله

سقط النصيف ولم ترد اسقاطه

فتناولته واتقتنا بااليد ولقد قال قبل قتله يخاطبها بقصيده غزليه طويله منها

ان كنت عاذلتي فسيري

نحو العراق ولاتحوري

ولقد دخلت علي الفتاه الخدر

في اليوم المطير

الكاعب الحسناء ترفل في الدمسق والحرير

فدفعتها فتدافعت مشي القطاه الي الغدير

فلثمتها فتنفست كتنفس الظبي البهير

فدنت وقالت يامنخل ما بجسمك من حرور

عيون المها بين الرصافه والجسر

جلبن الهوي من حيث أدري ولا أدري

أعدن الشوق القديم ولم اكن

بلوت ولكن زاد جمرا علي حمر

سلمن وأسلمن القلوب كأنما

تشك بأطراف المثقفه السمر

فقلن لنا نحن الاهله أنما

نضيء لمن يسري الينا ولا نقري

خليلي ما أحلي الهوي وأمره

وأعرفني بالحلو منه وباالمر

وبيض بألحاظ العيون كأنما

هززن سيوفا وأستللن خناجرا

تصدين لي يوما بمنعرج اللوي

فغادرت قلبي باالتصبر غادرا

سفرن بدورا وانتقبن أهله

ومسن غصونا والتفتن جاذرا

ودعتها ومدامعي تنهل باالدمع الطليق

فبكت فأذرت أدمعا في صفحه الخد الانيق

ومضت تعض بنانها بين التلهف والشهيق

فرأيت درا ساقطا من نرجسين علي شقيق

ورايت مبيض اللجين يعض محمر العيقيق

لما رأت شيبا يلوح بعارض

صدت صدود مغاضب متجمل

نظرت بعين من لم يعدل

لمما تمكن طرفها من مقتلي

مازلت أطلب وصلها بتذلل

والشيب يغمزها بان لاتفعلي

ان النساء اشجار نبتن لنا

منهن مر وبعض المر ماكول

ان النساء ولو صورن من ذهب

فيهن من هفوات الجهل تخييل

فانت وان تنه احداهن عن

خلق فانه لابد مفعول

فاتني ان اقول علي الابيات اعلاه هناك استثناء قبل ما تمشي الامور في خط اخر رايك شنو يا ابو احمد وحتي لايخل اصحاب البوست الاسمه و نسه ناخذ الحرف الثاني النون ياسلام علي النون ن والقلم وحرف النون عنده وقع خاص ما اصلو نون النسوه والكلام كمل

يقال ان احد الفضلاء أثري بعد ان وصل سن الثمانين ولقد وصف حال وصول القروش المأخر بهذه الابيات



ماكنت ارجوه أذ كنت أبن عشرينا

ملكته بعد ان جاوزت سبعينا

تطيف بي من بنات الترك أغزله

مثل الغصون علي كثبان يبرينا

وخرد من بنات الروم رائعه

يحكين باالحسن حور الجنه العينا

يغمزنني أحياء ميت لاحراك به

فكيف يحين ميتا صار مدفونا

قالوا أنينك طول الليل يقلقنا

فما الذي تشتكي ؟ قلت الثمانينا

صوت صفير البلبل

هيج قلب الثمل

الماء والزهر معا

مع جسن لحظ المقل

في وصف القماري عندما تقوقي او هديل الحمام

وهاتفه في البان تملي غرامها

وتتلو علينا من صبابتها صحفا

عجبت لها تشكو الفراق جهاله

وقد جاوبت من كل ناحيه الفا

ويشقي قلوب العاشقين حنينها

ومافهموا مما تغنت حرفا

ولو صدقت فيما تقول من الاسي

لما لبست طوقا ولاخضبت كفا

يغمزنني أحياء ميت لاحراك به

فكيف يحين ميتا صار مدفونا

قصتو قصة زولك ده يا هاشم!

أتبعتهم نظرا تدمي اواخره

وقد رملن علي رمل العقيق ضحي

فيهن أحوي غضيض الطرف رعيته

حب القلوب أذا ما راد او سرحا

هل يبلغتهم النفس التي ذهبت

فيهم شعاعا أو القلب الذي قرحا

( كلمه رملن وهي تصف المشي في الرمال البيت الاخير النفس التي ذهبت فيهم شعاعا اما قرح القلوب فمعروف

هذا هو الشريف الرضي ومعروف الشريف في هذا المجال

ليس ذا الدمع دمع عيني

ولكن هي نفسيي تذيبها انفاسي

هاشم علي الجزولي كتب:صوت صفير البلبل

هيج قلب الثمل

الماء والزهر معا

مع جسن لحظ المقل

قصيدة الاصمعي هذه جميلة وحاولت حفظها زمان كدت احفظه

حينها عذرت ابوجعفر المنصور وخادمه وجاريته

ههنا في خمائل الغاب تحت الزان

والسنديان والزيتون

انتي اشهي من الحياه وابهي

من جمال الطبيعه الميمون

ما ارق الشباب في جسمك الغض

وفي جيدك البديع الثمين

وادق الجمال في طرفك الساهي

وفيي ثغرك االجميل الحزين

فلمن كنتي تنشدين ؟ فقالت

للضياء البنفسجي الحزين

للضباب المورد المتلاشي

كخيالات حالم مفتون

للمساء المطل للشفق الساجي

لسحر الاسي وسحر السكون

للحياه التي تغني حوالي

علي السهل والربي والحزون

للينابيع للعصافير للطل

لهذا الثري لتلك الغصون

وسكتنا وغرد الحب في الغاب فاصغي حتي حفيف الغصون وبني الليل والربيع حوالينا من السحر والرؤي والسكون معبدا للجمال والحب شعريا مشيدا علي فجاج السنين

تحت الغصون ابي القاسم الشابي

مهداه الي الذي يرغب في الزواج من المتزوجين

تزوجت اثنتين لفرط جهلي
بما يشقي به زوج اثنتين
فقلت اصير خروفا
انعم بين اكرم نعجتين
فصرت كنعجه تضحي وتمسي
تدوال بين اخبث ذئبتين
رضي هذي يهيج سخط هذي
فما اعري من احدي السخطتين
لهذي ليله ولتلك اخري
عتاب دائم في الليلتين

انتي اشهي من الحياه وابهي

ما ارق الشباب في جسمك الغض

وفي جيدك البديع الثمين

[/quote] وادق الجمال في طرفك الساهي

وفيي ثغرك االجميل الحزين

تزوجت اثنتين لفرط جهلي

هاشم إنت مالك الأيامات دي..! في حاجة موجعاك وكدة1

صديق انا موجوع هو داب الوجع الهين ده يا اخي انا في مرحله فقع المراره وتورم الفشاش ما انت في الغربه وما حاسي باالوجع وانشا الله ماتشوفه ولاتحس بيه ولكن قطعا سوف يصلك رزازه لانو وجع شعب كامل يعاني وازمه وطن بدا يتقزم واجيك في الاخر واقول ليك ( لو ما معانا الشق الجميل والبلسم الشافي يخفف عنا ويقصر الليالي لكان الامر اسوأ انها حواء المنصوريه ام العيال اطال الله عمرها ومتعها بالصحه والعافيه )
شفت اخوك حريف كيف زووغه بي دو الهارت

قال الشاعر

يامحنه الدهر كفي
ان لم تكفي فخفي
ما ان ان ترحمينا
من طول هذا التشفي
فلا علومي تجدي
ولا صناعه كفي
ثور يطال الثريا
وعالم متخفي
ذهبت ا طلب بختي
فقيل لي قد توفي

سافر تجد عوضا عمن تفارقه

وانصب فان لذيذ العبش في النصب

فاالاسد لولافراق الغاب ما افترست

والسهم لولافراق القوس لم يصب

والتبر كا الترب ملغي في معادنه

والعود في ارضه نوع من الحطب

الشطر الثاني من البيت الاول يمثل حال البلد من الصعوبه التميز بين الشريف الصادق والكاذب فهناك قصيده برز الثعلب يوما في ثياب الواعظين نعم وما اكثرهم هذه الايام اليوم فهي تجسد الحال الذي ال اليه الزمان زمان الدجل والكذب

سوف يقول البعض ما قال الشاعر الياس فرحات

مادمت محترما حقي فانت اخي

امنت باالله ام امنت باالحجر

وهذا مضمون الحقوق المدنيه والذي تدعي اليه منظمات المجتمع المدني الحديث وباختصار شديد المدلول هو ابعاد او فصل الدين عن السياسه حتي يبتعد تجار الدين

بين السيوف وعينيه مشاركه
من اجله قيل للاغماد اجفان

وقفت علي ربع لميه ناقتي

فما زلت أبكي عنده واخاطبه

وأسقيه حتي كاد مما ابثه

تكلمني احجاره وملاعبه

بتنا وعمر الليل في غلوائه
وله بنور البدر فرع اشمط
والطل في سلك الفصون كلؤلؤ
رطب يصافحه النسيم فيسقط

والطير يقرأ والغدير صحيفه
والريح تكتب والغمام ينقط

هددني خالد بقطع يدي
ان لم ابح عنده بقصتها
لهذا البيت قصه عنوانها اللص وخالد بن عبدالله القسري

حكايه البيت كما رواها الاصمعي في كتاب اعلام الناس بما جري للبرامكه مع بني العباس

حكي الاصمعي انه قال دخلت البصره اريد باديه بني سعد وكان علي البصره يومئذ خالد بن عبد الله القسري فوجدت عنده قوما متعلقين بشاب ذي جمال وكمال وادب فقدموه الي خالد فسالهم عن قصته فقالوا هذا لص اصبناه البارحه في منزلنا فنظر اليه خالد فاعجبه حسن هيئته ونظافته فقال خلوا عنه ثم ادناه منه وساله عن قصته فقال القول ما قالوا والامر كما ذكروا فقال له خالد ما حملك علي ذلك وانت في هيئه جميله وصوره حسنه قال الشاب حملني االشر في الدنيا وبذا قضي الله فقال خالد ثكلتك امك اما كان لك في جمال وجهك وكمال عقلك وحسن ادبك زاجر فرد الشاب دع عنك هذا ايها الامير وانفذ ما امرك الله به فسكت خالد يفكر في امر الشاب فادناه خالد وقال ان اعترافك علي رؤس الاشهاد قد رابني وان لك قصه اخري فاصدقني فقال ايها الامير لايقتنع في نفسك الا ما اعترفت به وليس لي قصه اخري فامر خالد بحبسه وامر مناديا ينادي في الناس الا من احب ان يري عقوبه فلان اللص وقطع يده فليحضر من الغد فلما استقر الفتي في الحبس انشد يقول

هددني خالد بقطع يدي
ان لم ابح عنده بقصتها
فقلت هيهات ان ابوح بما
تضمن القلب محبتها
قطع يدي باالذي اعترفت به
اهون للقلب من فضيحتها

فسمعه الحارس واخبر خالد بذلك فلما جن الليل امر خالد باحضاره اليه فاستنطقه فراه اديبا عاقلا ظريفا فاعجب به وامر له بطعام فاكلا معا وتحادثا ساعه ثم قال له قد علمت ان لك قصه اخري غير السرقه فاذا كان غدا وحضر القضاه والناس وسالتك عن السرقه فانكرها واذكر فيها شبهات تدرا عنك القطع وفي الصباح لم يبقي رجل ولا امراه الا حضر وركب خالد ومعه وجوه اهل البصره ثم دعا باالقضاء وامر باحضار الفتي فاقبل يحجل في القيد وارتفعت اصوات النساء بالبكاء عليه ثم قال له خالد هؤلاء القوم يزعمون انك دخلت دارهم وسرقت مالهم فما تقول قال صدقوا ايها الامير قال خالد لعلك سرقت دون النصاب قال بل سرقت نصاب كامل قال خالد لعلك سرقت من غير حرز قال الفتي بل من حرز فقال خالد لعلك شريك القوم في شيء منه قال بل هو جميعه لهم لاحق لي فيه فغضب خالد وقام اليه بنفسه وضربه علي وجهه باالسوط وقال متمثلا
يريد المرء ان يعطي مناه
ويابي الله الا ما اراد
ثم دعا باالجلاد ليقطع يده فحضر الجلاد واخرج السكين ومد يده الفتي ووضع الجلاد السكين عليها فبرزت جاريه من صف النساء عليها اثار وسخ فصرخت ورمت بنفسها علي الفتي واسفرت عن وجه كانه البدر وارتفع للناس ضجه عظيمه ثم نادت الفتاه باعلي صوتها ناشدتك الله ايها الامير لاتعجل باالقطع حتي تقرا هذه الرقعه ففضها خالد فاذا مكتوب فيها

اخالد هذا مستهام متيم
رمته لحاظي من قسي الحمالق
فاصماه سهم اللحظ مني فقلبه
حليف الجوي من دائه غير فائق
اقر بما لم يقترفه لانه راي ذاك خيرا
من هتيكه عاشق
فمهلا علي الصب الكئيب لانه
كريم السجايا في الهوي غير سارق

فلما قرا خالد الابيات تنحي عن الناس واحضر الفتاه وسالها فاخبرته ان الفتي حضر اليها يريد زيارتها وان يعلمها بمكانه فرمي بحجر الي الدار فسمع ابوها واخوانها صوت الحجر فصعدوا اليه فلما احس بهم جمع قماش البيت وجعله في صره فجاءوا اليك وقالوا انه سارق واعترف بذلك حتي لايفضحني فامر خالد باحضار والد البنت وقال له ياشيخ انا كنا نريد قطع يد هذا الفتي وان الله عصمني من ذلك وقد امرت له بعشره الف درهم واني اسالك ان تاذن لي في تزويج البنت له فرضي الاب وتزوج الفتي باالفتاه وقال الاصمعي مارايت يوما اعجب منه اوله بكاء واخره سرور ومرح

سلام يا باشمهندس ...

وانت تسهر لتأتينا بالدرر ...وتغوص في أعماق الكتب لتضعنا على طريق العلم والقراءة اللا محدود

والناس تحصر نفسها ـ مللا ـ في قسمين اثنين

وهنا يوجد ما يطرد الملل

تعاللت كي اشجي ومابك عله
تريدين قتلي قد ظفرت بذلك
لئن ساءني ان نلتني بمساءه
فقد سرني اني خطرت ببالك
ليهنك امساكي بكفي علي الحشا
ورقراق دمعي رهبه من زيالك