س الكنكشة العجيب

حكاية المغترب الذي باع أرضه وبقره ودهيبات الزوجة ثم سافر لزوم العمرة والزوغة، ومجرد وصوله صادف الكشة ، فما كان منه الا وضرب العسكري بونية من عيار الغبينة وقال قولته المشهورة "فك ات قايلني جيت هنا بالساهل " وباقي الحكاية معلومة.
فهذا باهداك الله له ألف حق ففي الابتدائي إذا تم تعيينك ألفة ثم يجئ المدرس ويجدك على رأس المهرجلين ويقوم برفتك تكون المصيبة والغمة والكارثة،فمن المعروف أن الكرسي له لذة خاصة والسلطة غلابة ، وهذا شأن بشري قد لا يملك المرء منه فكاكا.فالحق عز وجل يؤتي الملك -هكذا برفق ولكنه - ينزع - الملك حين انتهاء المدة وشتان مابين النزع والايتاء جل جلاله
لكل ذلك فالذي يضيع حقوق العباد ويردم ضهر مؤسسته بالديون المتلتلة ويجعل حقوله أرضا بلقعا تعاني من شح المفردة وموات المعني يجد الإشادة والتحفيز لأنه ببساطة يرى تحت أرنبة أنفه وهذا عز الطلب ، والذي يطالب بحقوقه وان أنصفه القانون فهو مطرود مطرود أو من شاكلة "تاني والله مايشمها" ولا حول ولا قوة الابالله،
إن تنقطع الكهرباء من المنزل ثمانية اياما حسوما ولا يأبه بك أحد فذاك قمة الانجاز والحجة جاهزة " والله زول الوردية الفات ما حول لينا البلاغ ونحن نعمل شنو برانا صايمين وزهجانين زيكم واحد" مسكين الصيام.
ويصرح"علي زمة الأحداث" وزير الصحة بأنهم كونوا غرفة عمليات لرش البعوض حال ظهور أمراض ، وعلينا نحن أن نتوجه للبرك والمستنقعات المعطونة بمخلفات الناس والبهائم ونتوسل إليها بحق الجوار بأن لا تسمح للبعوض بالتوالد وان سمحت له لا تتركه ينقل الأمراض وأن نقل الأمراض فالويل له من تصريح الوزير الهمام.
نفرح بشارع الإسفلت ،وفجأة نكتشف أن الشركة المنفذة : معليش نسيت أن تضع حسابا للتصريف، والأمة مرفوع عنها النسيان آها داير تقول شنو تاني،
والمياه أمرها عجب مياه الشرب وليس الأمطار يحق لك أن تدفع الفاتورة الشهرية إما لعامل التحصيل والذي يتبع لشركة أخري أو تدفع عند ناس الموية مباشرة :لحد هنا كويسين"لكن بتاع التحصيل سيأتي الضحي وأنت ماموجود"آه ياكبك فيصل أحمد سعد"والنسيان هنا ليس مرفوعا عن الأمة" مالك ما علي كيفنا"واذا دفعت عند ناس الموية ، ناس الشركة يعرفو كيف "بلا حوسبة بلا كلام فارغ"وبالتالي ستأتي حملة الدفتردار الانتقامية ضحي أيضا وسيقطع الخرطوش بطريقة بدائية ويحشر فيه طرشمية كيس بلاستيك معززة بحجر معتبر، وعليك إن تدفع لكي تتم الإعادة" أنت قايل التعب دا بالمجان"
قبل مدة جاءني بوليس مدجج بالسلاح وحكمة الله في غاية الظرافة " شفت الخوف دا كيف " يحمل ورقة حضور للمحكمة والتهمة إسالة مياه عزبة في الشارع العام ،(أي والله العظيم) لم انم ليلتها ولا تعليق.
المصيبة أنن صرنا نشاهد ونسمع ، شاهدنا وزير الداخلية البلجيكي استقال لان أحد منسوبي وزارته "خالي شريط"نفذ القانون بالقوة في حق مهاجرة نيجيرية وسحبها من شعرها والمسكينة لأنها أصلا جاءت بطرق غير شرعية وتعاني ماتعاني ماتت،والأمثلة تطول، لكن هنا والحمد لله حواء السودان عمقت ،بالله عليم مامعني أن تخدع نقابة عامليها وتكرر مسرحية سمجة "اجتمعنا لوقت متأخر من ليل أمس وحافظنا علي حقوق العاملين وتم بحمد الله حل الأزمة، والعاملون يقبضون الوهم" إن حاججتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يحاجج الله عنهم يوم القيامة"أظن وان بعض الظن أثم أن أحدهم قرأ الحديث الشريف بطباعة خطأ لأن السكرتيرة قريبة المدام لم تتعلم الطباعة بعد"آتوا الأجير حقه بعد أن يجف دمه" وقد كان