التحولات التي تحدث في المنطقه ظاهره داعش

ما الذي يحث في منطقه العراق وسوريا بلاد الشام  من حوادث غريبه وعجيبه  هل هو صراع مذهبي  ( سنه وشيعه )  هل هو صراع عربي فارسي  ( منذ القدم كان موجود قبل الاسلام وبعد الاسلام  ) لنعود الي الوراء ونستقرا التايخ حت تكتمل الصوره  قبل الاسلام كانت هناك قوتين  القوه الروميه  والفارسيه  وكان عرب هذه المنطقه  هم الغساسنه والمناذره  وكانت علاقتهم تابعين  لهاتين القوتين  الغساسنه تابعين للروم  والمناذره للفرس  لقد خرج الغساسنه علي الدوله البيزنطيه وعادوها  بعد تسلم  المنذر بن الحارث عام 570 م  مكان ابيه الذي شق عصا الطاعه علي البيزنطين  ولقد ادي ذلك الي انقسامهم الي عده فرق مما ادي الي تفكيك وحده عرب سوريا  مما اضطر الروم الي الي وضع ابن المنذر بن الحارث  ( النعمان) حاكما علي الغساسنه ولكن عاث فسادا في الارض مما اضطر الروم لاخذه اسيرا الي القسنطينيه عام 583 م وجاء جبله بن الايهم الذي شارك في معركه اليرموك الي جانب الروم ضد المسلمين
المناذره كانوا في الحيره نسبه الي المنذر الاول   اصبحت الحيره ولايه فارسيه منذ عام 602 م  حتي قدوم الاسلام
من اعلاه يتضح  مدي تغلغل  التاثير  الفارسي والرومي علي المنطقه العربيه  ولقد انتهي عهد الهيمنه العربيه  منذ  الخلافه العباسيه فلقد انتزعت السلطه من العرب منذ ذاك الحين واصبحت تحت الاتراك (السلاجقه ) والفرس  وقبائل بدويه اتت من اقاليم خوزستان وسهول مايعرف باالاتحاد السوفيتي اليوم  التتر والمغول  والاتراك كلهم يتفقون في انهم  قبائل رعويه  بدو  والعقل البدوي  لايعطي ولايثمر حضاره  بل هم باحثين  ومحبين للسلطه
الان نري  ان الفرس متمثله في ايران تريد اعاده بناء مجدها القديم متمثلا في الامبراطوريه الفارسيه القديمه  وماتفعله  داعش يصب في هذا المنحي فهو يصور ان هولاء العرب هذا ديدنهم منذ الاف السنين ولابد من فرض الوصايه عليهم  ويكون ذلك بقص اجنحتهم  وتهميشهم اقتصاديا  ويكون ذلك بتقسيمهم الي دويلات وجعلهم يتناحرون في ما بينهم لتبديد موارهم  ولقد ورد في الاخبار قبل يومين  ان هناك دعم مالي من قبل بعض الكويتين  لداعش  انظر الي هذه الحاله  كيف يبدد البعض الاموال في مثل هذا التعصب  هذه المنطقه هي المورد الاساسي للتعصب   فاالتعصب المقرون باالجهل والخرافات كان اساس البلاء في كل العصور  الا ان هذا تعصب مقرون باالسلطه  فباالنظر الي هذه الدول  يفترض انها كانت تجاوزت مثل هذه المرحله  فهي منطقه غنيه بمورادها ولكنها للاسف الشديد غنيه جدا بتعصبها  ومثل هذا التعصب ثماره داعش  هذا الفكر  المتمسك باالقديم علي اساس انه الاصل  ويظهر القول ان كل خير في اتباع  من سلف ونجد هذا في الحركات السلفيه  وهذا مثل تحضير الارواح فاالمناداه باالعوده الي الخلافه تمثل استحضارا لشيء قد مات ولايمكن  لاستحضار الميت الا انتاج اشباح

داعش ده يا اخوي هاشم اظنها صناعة أمريكية إيرانية تعاون بين ايران والامريكان لهد كيان العرب والعرب اليوم يقتلون أنفسهم بأيديهم وأموالهم فيا للحسرة ويا للعار ولكن السؤال الكبير أين الإسلام ؟

دكتور مصباح  بسؤالك اين الاسلام  ؟   هنا عمق المشكله  فكل طرف يؤل الاسلام حسب مصالحه  كمثال عندنا هنا في السودان اتهم السيد الوالي بفساد  مالي ضخم تمثل  في بيع اراضي  وتم القبض علي المتورطين  وهم شباب يعملون في مكتب الوالي  وتناولت الصحف الخبر  لحين وطلع علينا خبر تحلل الوالي  بمعني ان يعطي جزء من المبلغ  ويحتفظ بالاخر  وقبل ثلاثه ايام تناولت الاخبار موضوع  اثنين في بورتسودان  تم جلدهم لتناولهم الخمر توفي احدهم وهو تحت الجلد  اين الاسلام    لماذا الكيل بمكيالين  ايهما اكثر ضررا ناهب الاموال باالمليارات ام هولاء   وقس علي ذلك  منذ عهد الخلافه  الامويه والعباسيه هنا يتجلي دور ارهاب المساكين باسم الدين والشريعه  بينما لايطبق علي الكبار
قطعا كما ذكرت هناك جهات  لها مصالح في ما يحدث  فالايرانين وبذكاء شديد سوف يورطون العرب ومذهبهم السني واظهاره بانه  مذهب متطرف تكفيري اقصائي  قاتل لايعرف الرحمه  والاتراك  رغم انهم من اهل السنه الا ان لهم خلاف مع الحنابله  فهم احناف لذا تجدهم  يغطون الطرف عن مايحدث رغم ان القتل علي مقربه من حدودهم  فالصراع السياسي  يوظف الدين لخدمه اهدافه وحتي ولو  علي جثث الابرياء حتي ولو كانوا اطفالا  وكما ذكرت  الاتراك يريدون احياء مشروع دور الخلافه الاسلاميه وبناء الامبراطوريه العثمانيه  القديمه  والفرس يريدون احياء عظمه  الامبراطوريه الفارسيه  علي حساب  العرب اما نحن هنا في السودان  فيجب علينا ان  نرجع لماضينا القديم ونقتبس من تلك الحضاره القديمه  ماضي مملكه مروي  ومملكه نبته  ومملكه كوش  لنقتبس منها كيفيه التعايش السلمي  واحترام التنوع  الموجود  حتي نكون رواد في قاره افريقيا  ونعود لصداره الاحداث بدلا من ان نكون تابعين  لاي فلك  سياسي بعينه  فاالسودان عباره عن افريقيا مصغره بتنوعه  وعلي الرغم ما فعله الاسلام السياسي في هذه البلاد  من دمار في كل شيء  الا ان الامل لايزال يروادنا  في ان نجتاز هذه العقبه ونحتل صداره الرياده في افريقيا  بما نملكه من موارد في كل شيء  بدءا من الموارد الطبيعيه مرورا باالتنوع الثقافي والديني والاثني  كل المكونات موجوده يتبقي الترتيب  والتجهيز بوضع استراتجيه  واضحه المعالم لتحقيق هذا الهدف

المشكلة في أنك لاتقف مع القوي لكي يسندك بل تقف مع الضعيف المقهور المحارب وليس عندك ما يقويه نفاق وخروج في الشوارع من قلة لمناصرة أهل غزة ونحن شوارعنا برك تعوم فيها التماسيح وفي لاية نهر النيل الطامة الكبرى في الأقاليم  التي عرفت بظهور معالمها ولم يغزوها السكن العشوائي.أين والينا العجوز المتكبر المتعجرف وأين تخطيطه وخططه الحمد لله أهلنا في المناصير عرفوها وفهموها وربنا دائما ينصر الضعيف ويقهر الظالم المتكبر مهما كانت قوته وكثر ماله ولنا في قصة قارون ألف عظة.