حضور سوداني مصري غير مسبوق وعرض مسرحي وفواصل وطنية تلهب الحماس

( تسامي) تهدي احتفالية بحث عن وطن لأرواح ضحايا حروب الإبادة وشهداء سبتمبر وخصت الشهيد مصعب مصطفى
( حريات )
أطلقت منظمة التضامن السوداني لمناهضة التمييز العنصري (تسامي) بالإشتراك مع مركز نبتة للثقافة والفنون، أولى حملات مناهضة العنصرية والبحث عن وطن جديد وأهدت ( تسامي) الإحتفالية التي جاءت على ذكرى الإستقلال إلى أرواح ضحايا الحرب في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق والجنوب، وثوار سبتمبر وحددت الشهيد الفنان التشكيلي مصعب مصطفى الذي كان يقود حملةً من أجل وطن بلا عنصرية ولا قبلية.
وشهد مسرح روابط في وسط البلد في القاهرة أكبر حشد سوداني مصري يمني في السنوات الأخيرة بحضور كبير ونوعي للمشاركة في إطلاق حملة من أجل مناهضة التمييز العنصري، ووظف المنظمون الفنون كوسيلة مهمة من وسائل تحقيق السلام الإجتماعي، باستخدام المسرح والغناء والرسم ، وقال، ممثل منظمة (تسامي)، الاعلامي والروائي فايز السليك، اثناء كلمته في الاحتفال ان وضع عنوان الاحتفال باسم (بحث عن وطن) يؤكد ان الاستقلال منقوص في ظل “الانقسامات والحروب والاباده الجماعية بدارفور وجبال النوبه والنيل الازرق وغيرها من مناطق السودان”. وشدد على أن أكبر كارثة في تاريخ السودان هي جريمة الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها النظام الإسلامي عبر دولته الدينية العنصرية، واضاف : ” العنصرية في السودان صارت سياسة من سياسات النظام، وتعبر عنها المناهج الدراسية واجهزة الاعلام ومؤسسات الدولة بلا استثناء” وتنعكس في سلوكنا اليومي، وفي معاملاتنا النختلفة، ولذلك لابد من دعوة للسلام الإجتماعي وتحقيق العدالة الإنتقالية ومساءلة المتورطين في جرائم الحرب، وقال السليك، نحن في (تسامي )الاحتفالية لضحايا الحرب في مناطق السودان المختلفة، ولشعب جنوب السودان، وشهداء سبتمبر وبالتحديد للشهيد مصعب مصطفي الفنان التشكيلي الذي كان “يحلم بوطن بلاقبليه ولاعنصريه”. فيما تمني، مدير منظمة نبته وليد فاروق، ان يأتي العام القادم وقد تحقق الاستقلال الحقيقي للسودان، واشار الي ان الكثيرين يطلقون علي العيد تسمية (الاستغلال) ونحن نتمني ان ينتهي “عهد الاستغلال ونحتفل بالاستقلال الحقيقي”.
وقدمت، فرقة تهراقا عرضا لمسرحية (الصفاره)، وهي من المسرح التعليمي والتفاعلي حيث شارك الجمهور في الحوار والنقاش حول العنصرية، والمسرحية من تاليف الشاعر محمد الفاضلابي واخراج عادل فطر، وركزت علي العنصريه وجذورها وانتشارها وسط المجتمع السوداني. واستقبل الجمهور الكبير العرض المسرحي بالتصفيق الحار والهتاف مع الممثلين بضرورة بناء سودان يسع الجميع، مثلما تفاعل الحضور مع الفواصل الفنية الوطنية التي أداها كل من أباذر عبد الباقي، ونجوم البالمبو وآسيا مدني، التي أهدت أغنية ” في مدينة جوبا إلى السودانيين في الجنوب وتمنت السلام والإستقرار، وقالت ” تجئ احتفاليتنا والبحث عن وطن في وقت يعاني في أهلنا في الجنوب من أزمة كبيرة يتطلب حلها بالحوار،
وتعتبر الاحتفالية بمثابة تدشين رسمي لانشطة منظمة (تسامي) التي تم تسجيلها قبل اشهر في العاصمة اليوغنديه كمبالا، واقامت عدداً من اللقاءات والانشطة بالقاهرة للتعريف باهدافها وانشطتها