افتتاحية انتقالي الى صحيفة ألوان

الطريق الثالث – بكري المدنى
ألوان اليوم وتلك الأيام !
* ألوان لماذا ؟ -لا اعرف - وعدم المعرفة لا يدل دائما على الجهل فهو يدل احيانا على ثقل المعرفة على طاقات الإستيعاب وعلى عجز ادوات التعبير عن الإفصاح فأيهما شئت ( لا اعرف) بناء على هذى اوتلك وليس من بينها الأولى ابدا!
* لم تدر في دواخلى اصلا معركة بين الأرقام والحروف فأنا في هكذا امور استفت قلبي ولو افتونى واستخير من بعدما اسير !
* لو علم ابوملاذ مقدار حب الناس لألوان لما احتاج لإستئجارهم ولأستخدمهم فيها بالسخرة !
* ونأتى من بعد قوة اسناد لأستاذنا احمد لعلنا - نفلح في ان ننافس بألوان ألوان!
* لأول مرة منذ عشية غزو ام درمان اصل حتى ذلك المكان في ألوان – حيث مجلسي القديم -لأسباب لوجستية كنت قد قضيت ههنا ليلتين وكانت لدى هنا بعض المتعلقات الشخصية وبعض الأقلام والأوراق –من اسأل عنها اليوم وقد غادرت الأحداث والأشخاص ؟!
* تلك ايام وقف بيننا و(المرستان) قليلون ولكنهم كثر بمواقفهم اولهم حسين –سيد العزاء والفقد واحد – والأخ الشقيق جمال على حسن الذى كان يتجمل لأجلنا ولا يكذب !ومن ثم الصديق ضياءالدين بلال الذى اشهر يومها سبابته في وجهنا محذرا ايانا ان ننكسر!
* من الدروس المستفادة - (ان نمنع الكلام) اليوم والحرب تدور بين السودان وجنوب السودان ونأخذ موقعنا الطبيعي في كتيبة الإعلام مع قواتنا المسلحة فلا صوت يعلو صوت المعركة ولكن ثمة حكاية من الزمن الجميل اهديها (للطيب)
* والحكاية ان خالنا محمد خليل دعاك في دامر المجذوب اضطر يوما لركوب (سطوح ) قطار العمال المتجه من عطبرة للخرطوم ولأن جسمه (مربط بالشقاء والبطان)كان يمسك على حافة العربة خشية ان يذهب مع الريح بيد ان بعض من شباب الخرطوم كانوا يسطحون الى جواره بإرتياح شديد جملة منهم يغنون وواحد منهم يرقص برشاقة وخالنا الذى لم يعجبه ذلك انتهر الراقص وزجره ولكن الأخير الرشيق عاجله بلكمات و-القطر مار –ولم يك بمقدور خالنا العزيز ان يفك حافة العربة ناهيك ان يرد اللكمات فواصل في سبه وكان ذلك كل ما استطاع فعله فوق ! ولما وصل القطار شندي ونزل الناس للإسترواح ربت خالنا (دعاك) على كتف ذلك الراقص ببسطونته مرتين قائلا (جيتك ياخوي انا رجالتي في الواطة )!!عزيزي (الطيب ) سيصل القطار حتما محطة الإسترواح وننزل( الواطة!)
وهذا يعني –فيما يعني ايضا –اننا ما جئنا لننكسر و(سجن –سجن غرامة –غرامة)!

الله ...الله ... عليك يا أستاذ بكرى المدنى ... هى المبادى إذن والقلم المشرئب لا يعرف الإنكسار ... النفس الأبية لا تعرف الهوان _

لك تحياتى وودى ،،،

يا صاحب القلم الرشيق----الصيف جاء والدفئ جاء

أجمع ما تناثر وانثر ماتجمع----

حلق بالسماء --أو--أمسك بسطح القطار---أو---سير بالواطة

فقط غياب ممنوع

حبي وتقديري لبكري المدني

الاخ بكري

سلام

تعجبني كتاباتك وقد ابدعت في افتتاحية الوان

حفظت فيها كل المسافات

كلنا مثل عمك منتظرين نصل الواطة

لكن يا بكري اقولك

حديثك مع ابو هشام لم يعجبنى وقد فعل في الافاعيل وبني بعض الحواجز النفسية

نحن اناس نحترم المشايخ جميعا والسيسيين جميعا والكبار مقاما وسنا لذلك يجرح مشاعرنا الكلام غير اللائق تجاه اي منهم