رسالة غير مباشرة من تلفزيون السودان لأهلي المعتصمين بالدامر

في شريط أخبار الجزيرة لهذا المساء خبرين عن اعتصام المناصير بالسودان
- عتصام المناصير المتضررين من سد مروي يدخل أسبوعه الثامن في مدينة الدامر
- المناصير يرفضون أي مبادرة لا تتضمن إعادة تسكين وتعويض المتضررين من السد

ودلفت على تلفزيون السودان اشاهد نشرة العاشرة عسى ولعل أن أشاهد بالخطأ خبراً عن أهلي المعتصمين وخاب ظني كالعادة ولم يتم ذكرهم لا بالخير ولا بالشر ..
وخلال النشرة في تقرير مصور بثه التلفزيون خلال النشرة عن طريق وادي حلفا - أسوان ، أظهرت الكاميرا بقايا مدينة وادي حلفا التي أغرقتها بحيرة السد العالي قبل 47 سنة وقد كانت أعظم مدينة في هذه المنطقة - حسب ما ذكره التقرير -
ثم أظهرت الكاميرا مدينة حلفا وقال أن هذه المدينة تكونت بفضل صمود أهلها رغم الظروف الصعبة التي مروا بها وسوف تشهد المزيد من التطور والازدهار الاقتصادي بفضل هذا الطريق ..

يعني باختصار ديل كانوا ناس الخيار المحلي ..

فاصمدوا أهلي على خياركم المحلي رغم التعتيم الاعلامي المقصود وسوف يجيء يوم من الأيام وينصفكم التاريخ ويتحدث عن اعتصامكم الذي كانت نتيجته مدن في الخيار المحلي ..

حبابك أخي الفكي أحمد
بالفعل إعتصام المناصير أظهر قضيتهم للعالم كله وقبل قليل كنت في محل لبيع وبرمجة الرسيفرات في جدة وبه مجموعة من الأخوة السودانيين أغلبهم من أمدرمان وكانوا يتحدثون عن اعتصام المناصير بعد رؤيتهم للشريط الاخباري في قناة الجزيرة .. وبالرغم من المعلومات الضئيلة التي يعرفونها عن مشكلة المناصير إلا أنه أسعدني وقفتهم التضامنية معهم .. وكان السؤال الذي لم نجد له إجابة لماذا يتم التعتيم الاعلامي على الاعتصام من قبل تلفزيوننا العزيز ؟؟؟؟

لانهم يرونه بعيدا ونراه قريبا
لانهم لايروننا اهل حق وقوة
لانهم ما عرفوا قولة لا من قبل في وجههم
لانهم لايعلمون
( والله غالب على أمره )

كتب علي الكليس :
واضيف الي سؤالك السابق سؤال اخر حتي الان لاانا ولاغيري لم نجد له اجابه لماذا لايريدون لنا ان نبقي في مضارب قبيلتنا وارض اجدادنا ومراتع صبانا...لماذا .

أقول لك أخي علي بأنهم كانوا يستهوننا ويستحقروننا ولم يدر بخلدهم يوماً أن المناصير سوف يبتدرون الناس بالاحتجاج اعتصاماً بالله وفي ميدان العدالة بالدامر فهم كانوا يرونه بعيداً عن شنباتنا وعن تخيلاتنا ويظنون بنا الظنون ويتكئون على سياسة فرق تسد التي أشاعوها بين أهلنا ولكنهم وبفضل الله تعالى لم يأكلوا الطُعم ولفظوه واتحدوا واجتمعوا واعتصموا وأوصلوا صوتهم لكل شعوب العالم ..
الآن كل الدنيا تعرف أن هناك قبيلة في السودان تنفذ اعتصاماً سلمياً دخل أسبوعه الثامن للمطالبة بحقوق وليس لتغيير النظام ..

وفي اعتقادي أن معد التقرير لو تمعن فيه قليلاً قبل بثه في النشرة لتوقف وغير وبدل في العبارات التي تشيد بأهل الخيار المحلي الذين بقوا في حلفا وقامت على أكتافهم المدينة الحالية وهناك معتصمون يطالبون بالخيار المحلي والحكومة تتعنت وتعتم وأخيراً إن شاء الله سوف تلطم ..

والله من وراء القصد ..

اضافة لذلك هنالك كتاب فى الصحف لهم وزن
اشاروا لهذة القضية بكل ابعادها بتجرد وشجاعة
وذلك ماكان ممكنا لهم من ذى قبل

مع الصبر ياتى الفرج

والله من وراء القصد