جمهورية وادى النيل

لااريد ان اتفلسف فى الكتابة او ان انمق الحروف انما اريد ان اطرح معطيات واقعية ومبسطه وفى سطور قليلة لموضوعى هذا.
فى ظل خطة تقسيم السودان على اساس عرقى والجارى تنفيذها الان بانفصال جنوب السودان ومن بعده دارفور ثم شرق السودان ثم يظل ما تبقى من شمال السودان مشتعلا يتناحر فيه آل المهدى وآل الميرغنى كل يدعى انه سيد هذه البلد والاحق بحكمها بتوارثها من الاجداد يتنازعهم الترابى وحيرانه والشيوعيين واتباعهم من الجانب الاخر ثم تطقى الخلافات القبلية كل يريد ان يحكم قيائل الجزيرة (اهل باقة العسل واكسل مخاليق الله فى هذه الارض) وقبائل النيل الابيض وكردفان وسنار وسنجة وغيرها كل منها يريد ان يتنزع الحكم من قبائل الشمال(الجعليين- الشايقية).ثم ان الجنوبين انفسهم لن يرحلوا عن الشمال وسوف يكونوا خميرة عنكنه وخنجرا مسموما فى خاصرة الشمال يفتعلون المشاكل ويزيدونها اشتعالا بدعم وسند مباشر من الحركة الشعبية وكيلا عن اسرائيل التى تعمل على السيطرة على نهر النيل وتضييق الخناق على جمهورية مصر.
لماذا ندفع نحن اهل الشمال دوما فاتورة مشاكل السودان فكل المصائب والمحن التى تلم بهذا البلد نتحمل نحن اوزارها الا يكفى ان تغرق اراضينا ويشرد اهلنا وتضيع ممتلكاتنا بحجة التضحية من اجل المصلحة العامة ولمن المصلحة العامة؟ انها للسودان اجمع الشرق والغرب والجنوب والاوسط ونحن الذين نضحى بذلك لانحصل على ادنى مقابل من ذلك حتى حقوقنا الاساسية لانحصل عليها وكل اولئك الذين ينعمون بتلك الخدمات التى قامت على اجسادنا يعتقدون ان ماتم اعطاءه لنا اكثر بكثيرمن حقنا لاننا لانستاهل اصلا وان الحكومة قد ميزتنا عليهم باعتبار اننا من الشمال اولا ثم عرب ثانيا.
لماذا لانسعى ونطالب كما تسعى بقية اقاليم السودان بحق تقرير المصير وقيام دولة مستقلة حيث انه تتوفر العناصر الكافية لقيام تلك الدولة.
* البنيات الاساسية المتوفرة بالاقليم الشمالى تؤسس ليقام دولة مولودة باسنانها فى المجالات الاتية:
1-السكان:
ان القبائل التى تسكن الاقليم الشمالى من حجر العسل الى حلفا قبائل معروفة ومعدودة تجمع بينها عادات وتقاليد متشابهة وصلات وعلاقات اجتماعية مترابطة ويكاد افراد كل قبيلة من تلك القبائل يعرفون بعضهم بعضا مما يخلق نسجيا اجتماعيا متماسكا ثم ان التعداد السكانى لتلك القبائل بالاقليم الشمالى لايتعدى.2.300.000 نسمه حسب اخر تعداد سكانى لولايتى الشمالية ونهر النيل اضف اليهم الاسر المهاجرة من تلك القبائل بالولايات الاخرى .
2- مجال النقل والمواصلات:
شبكة الطرق تربط مدن الاقليم جميعها مع بعضها البعض والسكة حديد تمتد من اول الاقليم الى اخره وتعبر عدد من الجسور نهر النيل مع الحوجة لاضافة عدد قليل منها وتنتشر المطارات هنا وهناك من عطبرة وابوحمد وحلفا ودنقلا مع امكانية تطوير هذه المطارات وتاهيلها واضافة مطارات جديدة لها مع وجود مطار مروى الدولى بمواصفاته العالمية.
3- الاتصالات:
لاتوجد مشكلة فى هذا المجال مع امكانية التطوير والتجويد.
4- الصناعة والتعدين:
توجد بالاقليم عدد كبير من مصانع الاسمنت مع وجود كميات ضخمة من المواد الخام الى تجعل من هذا الاقليم الاول على مستوى العالم فى هذه الصناعة .ثم ان الاقليم يذخر باحتياطى هائل من المعادن يكفى ليقام عدد كبير من الصناعات الثقيلة. ثم ان معدن الذهب الموجود يكفى لجعل الاقليم اغنى اغنياء العالم اجمع مع وجود شواهد للاكتشافات البترولية.
5- الكهرباء:
وجود سد مروى يغطى كل احتياجات الاقليم من الكهرباء فى مجال الزراعة والصناعة والخدمات مع امكانية قيام سدود الشريك وكجبار.
6- الزراعة:
تتوفر بالاقليم الاراضى الزراعية الواسعة مع وفرة المياه ووجود المناخ المناسب لزراعة عدد كبير من المحاصيل.ثم ان التربة الصخرية الموجودة بالاقليم تجعل منه الاول على مستوى العالم فى زراعة وتصدير التمور.
7- الثروة الحيوانية والسمكية:
الطبيعة الزراعية للاقليم والمناخ الصالح لزراعة الاعلاف بمختلف مسمياتها وارتباط انسان الاقليم بالحيوان مع شهرة جودة لحوم الاقليم تؤسس لثروة حيوانية تستحوذ وتسيطر على الاسواق العالمية ثم ان وجود البحيرات الناتجة عن سد مروى وقيام الشريك وكجبار يعطى ثروة سمكية فائضة عن حاجة الاقليم تصدر للجوار.
8- السياحة والاثار:
تعتمد الكثر من الدول فى دعم ميزانيتها على هذا القطاع الحيوى والذى لايحتاج تشغيله الى كلفة مالية عاليه.
توجد بالاقليم العديد من المناطق الاثرية والسياحية مثلا(البجراوية - البركل - اهرامات مروى - اول مسجد بالسودان بمدينة دنقلا - مقابر اثرية) اما المناطق السياحية(السبلوقه - البحيره مع العمل على تطويرها لتصبح منطقة سياحية جاذبه) مع اقامة متحف للاثار واستعادة اثار المنطقة التى تم ترحيلها الى متاحف بالخرطوم مع عكس تراث المنطقة التى تعتبر الاغنى بالتراث والفلكلور.
9- الحدود:
تحد الاقليم من الشمال مصر وليبيا ومن الغرب جزء يسير من اقليم شمال دارفور يمكن السيطرة علي الحدود من ناحيته بحكم الاضطراب الذى يشهده الاقليم ثم شمال كردفان ايضا من الجنوب الغربى والخرطوم من الجنوب والاقليم الشرقى من الشرق.ويمكن استخدام ميناء بورتسودان للصادر بعد التنسيق مع الاقيلم الشرقى او تلك الدولة ايا كانت بحكم ارتباطه مع عطبره بخط السكة حديد وطريق الاسفلت ويمكن ربطها كذلك بخط سكة حديد من ابوحمد مع طريق برى وكذلك استخدام الموانى المصرية بعد الربط عبر الطريق البرى من جهة حلايب وشلاتين وكذلك وجود الربط النهرى والبرى عبر حلفا مع امكانية مد خط السكة حديد الى اسوان.
10- فى مجال الدفاع:
وجود بنية اساسية تتكون من سلاح المدفعية عطبرة والمشاة شندى وحاميات مروى ودنقلا وحلفا مع امكانية التوسع فى المجال العسكرى وتطويره بتوفر المال الناتج من الصادرات المتعددة. وكذلك وجود بنية جيدة لقوات الشرطة والامن برئاسة مدن الاقليم تكفى لحفظ الامن بالاقليم والذى اصلا لايحتاج لحماية الا من الدخلاء.
11- ادارة الدولة:
تتم ادرة الدولة بتغيير المحليات الى محافاظات مع اختيار عاصمة جديدة يتم الاتفاق على موقع بنائها بمواصفات حديثة وعلى احدث طراز.
* كل ذلك مع توفر الامن والامان والاستقرار الموجود بالاقليم بحكم التركيبة السكانية والعرقية يجعل من الاقليم قبلة للاستثمار والمستثمرين مما يؤسس ليقيام دولة غنية تصل لمصاف الدول الكبرى فى زمن وجيز لاتتعدى سنواته اصابع اليد الواحدة.ثم ان كثرة الموارد وتوفرها مع قلة السكان يؤدى الى وفرة فى الخدمات ومستوى مميز للمعيشة والرخاء والرفاهية.

الاخ السر
سلام يا رجل والله انا معجب جدا بكتاباتك وسعة الافق والحجة والمنطق والفهم الراقى لو تعامل الناس بفهمك واسلوبك لن تكون هناك مشكلة وكانت قضية اهلنا عبرت من زماااان الى بر الامان لك التحية

تاج السر جبريل عثمان كتب:
لماذا ندفع نحن اهل الشمال دوما فاتورة مشاكل السودان فكل المصائب والمحن التى تلم بهذا البلد نتحمل نحن اوزارها

هذا قدرنا يا السر لان حكامنا الشماليين دائما يظلمون الشمال خوفا من نبرة الانحياز لكنهم لا ينالون رضى الشمال او غيره ويصبحوا فى النهاية بلا وجيع وفاشلون فى نظر الجميع ومشكلة بقية السودان والقبائل يحكمون على الشمال بما يرونه فى الخرطوم فقط .

تاج السر جبريل عثمان كتب:
تتم ادرة الدولة بتغيير المحليات الى محافاظات مع اختيار عاصمة جديدة يتم الاتفاق على موقع بنائها بمواصفات حديثة وعلى احدث طراز.

العاصمة يا السر اخوى جاهزة وتم تجهيزها بحقوقنا ولا ينقصها الا الاعلان الرسمى ولا اذيع سرا اذا قلت لك ان ما فكرت فيه الان الجماعة فكروا فيه زماااان ولم يبقى لهم الا التطبيق انا على الصعيد الشخصى اؤيد الفكرة لكن بشروط .
تحياتى

هذا هو مشروع حركه تخليصيه نؤيد فكرتها ونعلن الانضمام اليها

شكرا الاخوان تاج السر والرشيد والحاج.
دعوني اختلف معكم في ماذهبتم الية،اولا الخلاف والاختلاف سنة من سنن الحياة الطبيعية .
الشد والجزب الذي يحصل بين البشر لم يكن وليد اليوم بل خلق منذ ان خلقت البشرية،حب النفس او الانانية جزء من المكونات الاساسية للانسان ولكنها تتفاوت بين المجتمعات وفقا لالوائح والنظم التي تحكم تلك المجتمعات.
مايفقده السودان ليس جمهورية وادي النيل ولا جمهورية الجنوب بل يفتقد لقوانيين تستوعب التنوع الثقافي وإحقاق للحق.
من الذي ظلم المناصير؟هل هو جنوبي؟.
اليوم يري الكثير مننا نحن المناصير ان سبب ظلمنا هم الشوايقة وبالرغم من تحفظي علي هذا القول ورفضي لة ولكنة اصبح حقيقة راسخة في اذهان الكثيرين منا.
ثانيا -اليوم نحن كمناصير من اكثر القبائل تماسكا وبالرغم من ذالك لم نستطيع ان نخلق موقف موحد امام اول امتحان.
اما اذا قلت نضع قوانيين تحفظ حقوق الجميع ،اقل لك لماذا لم نضعها تحت سقف السودان الواحد الموحد.
ودمتم

شكرا الاستاذ الرشيد على ماخطه يراعك بحقى من كلمات.
يجب ان لانترك الجماعة الذين تقصدهم بان ينفردوا بخبز الكيكة من الان انما يجب ان يكون لنا قصب السبق فى اعلان ذلك على الملأ.
العاصمة التى يعدونها لاتصلح لان تكون عاصمة لدولة لعدة اسباب منطقية حيث ان العاصمة الجديدة يجب ان يتم تخطيطها على احدث طراز يستوعب المنشئات الحكومية والفنادق والمستشفيات وخدمات المياه والصرف الصحى وشبكات توزيع الغاز الطبيعى وشبكات الجسور والانفاق والطرق الداخلية والمطار الدولى على ان تستوعب العاصمة كل التوسعات المستقبلية..كل ذلك لايتوفر فى العاصمة التى ذكرتها فالمرأة العجوز لاتنفع فيها الجراحات التجميلية مهما كثرت.
وشكرا لك اخى الحاج شرف فكل الحركات والتنظيمات تبدأ بفكرة تجد من يتلقفها حتى ترى النور.
والشكر موصول لك الاخ جبريل ولكنى اختلف معك فى رؤيتك هذه لانه ان شئنا ام ابينا فان تقسيم السودان وتفتيته الى دويلات واقع لامحاله والسيناريو المرسوم لذلك(دولة الجنوب - غرب السودان - الشرق - الشمال)وهذا ليس من عندى انما هو ماترسمه استخبارات ومخابرات العالم من حولنا وساسة السودان هم الاداة التى تنفذ ذلك من اجل بريق الجنسية الاجنبية والثراء والسلطة وماتقسيم السودان الا بحكم الصراع على الموارد خاصة ان العالم الان صار يشهد ضائقة ونقص فى الغذاء وشح فى المياه وعند السودان الخبر اليقين.
هل ننتظر نحن حتى يتم التقسيم .ثم ان تم التقسيم وصار شمال السودان دولة والشمال الذى اعنيه ليس الاقليم الشمالى انما شمال السودان المتعارف عليه عند العالم اجمع اى الشمال العربى الذى يضم الاواسط والشمال ياترى ماذا نستفيد نحن من ذلك غير ان تقع على اكتافنا بلاوى اكثرمما هو الان فماهى موارد تلك المناطق لاتقول لى مشروع الجزيرة الذى اصبح لايستطيع ان يوفر علف ماعز الجزيرة او مشاريع السكر بالنيل الابيض والتى لاتكاد ان تكفى لشاى العطالة تحت اشجار الخرطوم.

موضوع جميل وشيق كما عودتنا اخى تاج السر ودعنى ابدأ من العنوان التاريخ يعيد نفسة لى بوست سابق بعنوان مملكة حنك وهو تفكير استراتيجى للنخبة الحاكمة حيث تم انشاء البني التحتية لهذة المملكة حتى تسع النخبة الحاكمة فى ظروف فقدان الحكم حيث اغلبية النخبة مطالبة بالمثول امام القضاء الدولى والمحلى .

طيب ماذا تقول لاهل كوش الذين يحلمون بتكوين دولتهم وتمتد من أسوان وحتي سوبا؟؟.
التقوق حول العنصر ليس الحل لمشاكل السودان.
ثانيا-التآمر الاجنبي ليس الهدف منة إقصاء عنصر بعينة كماترسخ لنا بقدر ماهو حفاظا علي مصالحه ،الغرب صاحب تجربه في هذا السياق اي محاربة العنصر وعترف بفشلة ومحاوله تفتيتة للاخر حفاظا علي مصالحة ليس إلا،فمخرج السودان والعنصر العربي الذي يدعي ان هنالك مآمرة ضده هو الحوار وارساء مبدأء العدل والمساوها واي حل غير ذالك هروب عن الواقع.
اخي السر تتحدث عن فشل مشروع الجزيرة ،طيب من المسؤول عن فشل مشروع الزيداب والحامداب؟.
لك الود اخي تاج السر