عثمان شبونة يروى تفاصيل اعتقاله الآخير

عثمان شبونة يروى تفاصيل اعتقاله
December 9, 2013
77700(حريات)
قال الأستاذ عثمان شبونة ان إعتقاله أمس الأول ربما تم للتشفى ، مضيفاً (لا أستطيع أن أسمي ما جرى بتحري ، لأن الإجراءات في القسم كانت تفتقر للمهنية).
وقال في تصريح بعد الإفراج عنه لـ (حريات) اليوم ، يبدو ان هذا تشفي ليس إلا : ( حضر لي شخص بعد أن اتصل بي وارشدته لمكاني وكان ذلك مع صلاة المغرب ؛ واغلب الظن أن فاطمة الصادق (شاش) أحضرته بعربتها حتى منطقة سوق أربعة القريبة من منزلي في امتداد ناصر خصوصاً وان اتصالاً سبق ذلك من أحد الزملاء يفيد بأن (مقطوعة الطارئ) تبحث عني) واضاف ( (تعامل معي فرد المباحث القادم في البداية بلطف.. ثم طلب مني تجهيز حالي (براحتي) والقدوم معه إلى مكتب جرائم المعلوماتية في بلاغ .. وسأعرف التفاصيل هناك..!).
وأضاف شبونة ( هناك وجدت في انتظاري مجموعة من الأشخاص.. كل واحد يسأل سؤالاً مختلفاً.. تم تفتيشي داخل المكتب والسماح لي بالجلوس لأعرف الحاصل.. أحد هؤلاء الأشخاص قال لي لو (بتسف سف عادي).. فشكرته.. ذات الشخص الذي يبدو بهيئة (أنصار السنة) قال لي : أن واحدة تقول أنك ترسل لها رسائل في الفيس بوك… قلت له: هذه الواحدة بالذات لا أتعامل معها في فيس بوك) … ( استمرت اجراءت لا أستطيع أن أسميها تحريا؛ لأنها تفتقر للمهنية.. مثلاً أي واحد يسألك (إسمك منو يا زول).. ويقفل الدفتر).
وقال ( في وقت متأخر من الليل حضر الزميل الطاهر ساتي لضمانتي ومعه أربعة زملاء آخرين (سامي الشناوي مراسل قناة دبي.. يوسف الجلال صحفي بالاهرام اليوم وخالد أحمد من جريدة السوداني وشخص الدكتور فيصل عوض). .. ( لم يشفع هؤلاء لإخراجي من المحبس بالضمان… ثم دخلت الحراسة التي تئن بأربعة أشخاص آخرين (طول الحراسة وعرضها واحد) تقريباً مترين وربع.. وتمتلي حيطانها بعبارات (تذكارية) ويبدو أن لأبناء دارفور الاعزاء فيها نصيب الأسد.. ولفتت نظري عبارة (الرجال قلوب) مكتوبة بخط واضح بالإضافة إلى كتابات أخرى وأرقام تلفونات تصلح لمقال منفصل).
وأضاف ( قلت لهم لن آكل أو أشرب حتى أعرف تهمتي… وفي كل مرة تأتي وجوه تستطلع فينا.. حتى حضر أحدهم عرفت أن لقبه (مريسة).. حاول استفزازي بجمل قصيرة مثل: (قوم فوق يا زول.. إنت جريمتك شنو) فقلت له بإقتضاب وجدية : لا أعرف بالضبط…! تتكرر الأسئلة منه: شغال شنو؟ قلت: صحفي… وبعد أن انقسم النهار رثيت حال المهنة في هذه المناطق الموبوءة برائحة النشادر..! ).
وقال ( في الآخر أي في نهار الأحد تحرى معي شخص آخر بمنتهى الإحترام لشخصي… وخرجت بعد 20 ساعة استمرت من ليل السبت إلى نهار الأحد (بعد الثالثة) وسط دعوات أمي المريضة؛ والتي عرف بعض أعدائي المتنصتين موعد حضورها للعلاج .. وكان يوم الإعتقال مناسبة منزلية صرفة بحضور معظم أفراد العائلة مع الوالدة. * بعد جرجرات طويلة أخرجني الصحفي طارق عبد الله رئيس قسم الحوادث بصحيفة الأهرام اليوم (الضمانة خمسين ألف جنيه)… ثم أوصلني الدكتور فيصل عوض بسيارته وأنا في حالة شبه رثة. …لفت نظري مشهد بعض المنتظرين في الحراسات بإتهامات غريبة عن (جرائم المعلوماتية) وسأحكي ذلك لاحقاً).

الأستاذ عثمان شبونه بحكم مهنته إستطاع أن يوصل لنا ماحدث معه
فما بالك بالمئات الذين سيقوا للمعتقلات بلاجرم وبالشبهات وليس عندهم
من يضمنهم ...