السرير ليس مكانا آمنا لامراة تنشد النسيان/احلام مستغانمي

السرير ليس مكانا آمنا لامرأة تنشد النسيان
فلا تطلبي اللجوء العاطفي إليه
سيسلمك إلى عدوك الحبيب
كما سلم حسن الترابي كارلوس إلى فرنسا
...وكما تسلم الأنظمة العربية كل معارض يلجأ إليها ويأتمنها على حياته

السرير كمين يقع فيه القلب النازف شوقا. المطعون عشقا اعتقادا منه أنه ملاذ آمن لفرط حميميته

وفي الواقع لا اخطر من حميميته هذه عليك،
أنت فيه مطوقة بنفسك . حدودك الإقليمية أنت ، من كل صوب تحدك الذكريات والمواجع والماضي .
أنت طريدة ذاكرة تعتقدين الهروب منها إلى السرير

لكنها ستفترسك فيه لأنك هناك لا لتنسي من تحبين بل لتستعيديه، لتنفردي به لتبكيه
------------------------------------------------------------
عندما اخترت هذا الموضوع ليس لمضمونة العاطفي بل لكي اربط بين بيع كارلس الذي اصبح علامة سوداء في جبين اهل الانقاذ وبيع المناصير.
غد يكون بيع كارلس لهدف واضح ولكن ماهي القاية التي من اجلها بيع شهداء المناصير؟؟

الابن جبريل أري وكأنك تلوم اهل الانقاذ علي انهم لم يقدروا حجم ماقدمه المناصير لنصرتهم وهنا المشكله الاعتقاد بأن اولئك الذين حاربوا ولبوا نداء الوطن وفق قضيه وطنيه هي واجب علي اي مواطن سوداني وبين نداء حزبي لتسويق فكر معين ينتهي بأن تؤل له السلطه وتصبح حكرا له وهنا الفرق الجوهري اذ انه في الحاله الاولي الوطن فوق الجميع وفي الحاله الثانيه سوف تكون هناك مراحيل يدفع ثمنها اليسطاء تحت شعارات كاذبه الي ان يصل الحزب الي مرحله التمكين وهنا تبان الحقيقه المره والقاتمه والتي توضح بجلاء ان كل هذا العمل تم لخدمه افراد ولوبيات علي حساب المواطن والوطن الذي سوف يصبح جثه هامده تتناوشه السكاكين من كل الجهات في وقت قل فيه النصير وماتت الجذوه جذوه النضال والدفاع عن الوطن لم نسمع من قبل ان يكون مكون الجبش علي اساس عنصري او قبلي لقد كانت مؤسسه قوميه لقد خدم والدي في الجيش ولقد كان يتحدث بكثير من الفخر والاعتزاز عن الجيش ولقد كان يتأسف علي انه لم يجد الفرصه للتعليم حتي يترقي ويصل الي مرحله ظابط في الجيش ( كان اربعه شرايط ) وكان اسم الرتبه بق شاويش كان والدي أمي الا انه كان طموح وعندما وجد انه لن يترقي في الجيش نسيه لعدم المامه للكتابه قرر ان يترك الجيش ويعمل باالتجاره وكان حريص جدا علي ان اتعلم كل هذا لكي اوضح لك ان الجيش كان مؤسسه ولم يعرف القبليه تحكي لي الوالده انها كانت في جبيت والوالد كان في ماموريه خارج جبيت كان الذي يقوم برعايتنا انا واختي الصغيره والوالده كان هو زميل الوالد وهو من قبيله النوبه منطقه الدلنج لاحظ قوه زماله الجيش والروح التي تربوا عليها ولقد كان يأتي باالليل عندما يسمع صوت طفل يبكي ويخبر زوجته ان الولد عيان ويأتوا ومعهم القرض والزيت لمساعده الوالده وأذا دعت الحاله بذهبوا الي الشفخانه الوطن فوق الجميع نوباوي شلكاوي دنقلاوي كلهم فداء للسودان أما الان ونتيجه لسياسه المؤتمر الوطني الاقصائيه حتي بين قبائل الشمال كانت هذه النتيجه والتي وللاسف سوف تؤدي الي تمزيق السودان وتفتيته
وفي الختام الذي حدث للمناصير كان مرتب وممنهج

شكرا هندسة علي هذه الدرر من الحديث.
التحية لكل المناضلين الشرفاء بقواتنا المسلحة .
لو اصلا كان دِفاعاً عن الوطن لما إعتصرنا الالم ،ولكن اختلال مفهوم الوطن عندهم هو مكمن العلل.
قال الشاعر:-وما ضاقت بلاد بإهلها ولكن نفوس الرجال تضِيقُ.