عودة ( الحلفايين الي الوطن القديم )
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
عودة ( الحلفايين الي الوطن القديم )
عودة (الحلفاويين) الى الوطن القديم
نقلا عن الراكوبه
لا غرو ان معظم (الحلفاويين)قد انتابهم فرح جميل وعيونهم تقع في تلك الاخبار السياسية التي افادت ان الدستور المصري الجديد قد اشتمل على نص يهدف الى اعادة توطين ابناء (النوبة)هناك في مراتع الاجداد التي هجروها قسراً بسبب قيام السد العالي في عام 1964 ..مما يعني ان هذه الحقوق التي انتزعتها وسلبتها الحكومات المصرية بدأت تعود .. وبدأت (الغبطة) ترسم خيوطها في الوجوه !!
بغض النظر عن الاسباب التي دفعت الحكومة المصرية الى انتهاج مثل هذه السياسة في دستورها الجديد فأن هذه العودة الحميدة للنوبيين الى ديارهم القديمة وعلى ضفاف النيل اثلجت الصدور ..وستترك بالطبع اثرها الكبير في المحافظة على التراث النوبي الذي كاد ان يندثر ويتلاشى بفرط الغياب الطويل عن المنطقة .. اما الاسباب التي جعلت تلك الافراح تندلق في قلوب (الحلفاويين)فأنها تكمن في عودة (الاواصر)بين ابناء المنطقة الواحدة بعد ان انقطعت لسنين عددا ..خصوصاً وان معظم (الحلفاويين) وبعد ان ايقنوا تماماً بأن الوطن الجديد لا يصلح لحياة الانسان تقافزوا صوب الوطن القديم مثل الطيور التي تبحث عن اغصانها .. لا سيما وان هذه المنطقة القاحلة ذات الطبيعة القاسية نبذها اهلها من ابناء شرق السودان من قديم الزمان .. وما فتأت اقدامهم تطأها الا في حالات نادرة .
هذه القناعة التي ترسخت في اذهان (الحلفاويين) جعلت العودة الى ضفاف النيل في حلفا القديمة امراً لا مناص منه.. وقد رحل عدد كبير منهم بعد ان ايقنوا ان المكوث في ارض (البطانة) وبين اقوام ما زالوا يعتبرونهم في اعداد المهاجرين هو نوع من الحياة المستحيلة ..وبالطبع فأن هذا الرحيل الذي يتزامن مع رحيل اشقائهم من النوبيين في مصر الى الوطن القديم سيؤدي الى ميلاد جديد لتلك الوشائج التي انقطعت كل هذه السنين الطويلة
الكثيرون من ابناء الشعبين السوداني والمصري لا يدركون مدى تلك (الوشائج)التي ربطت وتنامت مع الزمن بين النوبيين في القطرين حتى اصبحت العلاقة بينهما اشبه بعلاقات الاسرة الواحدة ..الا ان تلك (الهجرة) المشؤومة فطرت هذة العلاقات وشطرتها وتناثرت مثل الشظايا لان الانسان النوبي الذي حملته الاقدار للمكوث في شرق البلاد ما عاد يقدر على ارتياد او زيارة موطن اخاه من ابناء النوبة الذين ساقتهم نفس الاقدار الى منطقة (كومبو)التي تقبع في القطر االمصري الا لماماً ..وهم الذين كانوا وقبل ان يداهمهم شتات (الرحيل) المر ..وقبل ان يتمزق جسم المنطقة الواحدة الى اشلاء يتلاقون في كل المناسبات وبأيسر السبل مثل (الدواب)!!
وللتدليل على هذه الاحزان التي حامت في سماء النوبة من فرط هذا التمزق فأن (الام)التي تسكن في خشم القربة او حلفا الجديدة لا تتمكن من رؤية او زيارة ابنتها التي تقيم في (كومبو)وذلك بسبب البعد الجغرافي ..والعكس كذلك ..بل فأن الكثيرات من النساء قد انفصلن عن ازواجهن في تلك الايام التعيسة من ايام الرحيل حتى لا يفقدن او يبتعدن عن الاباء .. او الامهات .. او الاشقاء والشقيقات .. او حتى الاسرة الصغيرة حينما تصاحب زوجها ..فكانت الماسي ثد طفحت في معظم البيوت حيث لم يعد هناك وبعد هذه (الفاجعة)مساحات او فرص سانحة للقاءات ما بين الاقرباء !!
هذه العودة الى ارض الوطن القديم لكل النوبيين في الشطرين من الوادي حتماً ستعيد تلك (الوشائج)الاسرية التي ضاعت منذ زمن بعيد .. بل فأن عودة (الحلفاويين)الى ديارهم القديمة تحتمها الضرورة القصوى ذلك لانهم ورغم ه ذه السنين الطويلة التي مكثوا فيها في ارض (البطانة)قأن هذا المقام لم يطب لهم حيث ان الانسان النوبي ومنذ وجوده في هذا الكون لا يمكن الا ان يعيش على ضفاف النيل وشواطئه المخضرة ..وما زال (الحلفاوي)الذي يسكن في ربا الشرق يفتخر بأنتماءه العميق لشمال البلاد ويترنم بألحان تلك المنطقة ..وكثيراًما تكون علاقاته الاجتماعية مرتبطة تماماً بأبناء جلدته من سكان (السكوت) و(المحس)و(دنقلا)
وعلى الرغم من المنطقة التي غمرتها مياه السد العالي لا يمكن ان تعود الى سيرتها الاولى في وقت قريب .. وتعود اليها تلك الطبيعة الساحرة ..والنخيل الباسقة ..الا ان
الغرض الاساسي من هذه العودة هو اشعال قناديل الحب والالتحام من اجل عودة (الوشائج) والتواصل الاجتماعي بين ابناء الاسرة الواحدة
نقلا عن الراكوبه
لا غرو ان معظم (الحلفاويين)قد انتابهم فرح جميل وعيونهم تقع في تلك الاخبار السياسية التي افادت ان الدستور المصري الجديد قد اشتمل على نص يهدف الى اعادة توطين ابناء (النوبة)هناك في مراتع الاجداد التي هجروها قسراً بسبب قيام السد العالي في عام 1964 ..مما يعني ان هذه الحقوق التي انتزعتها وسلبتها الحكومات المصرية بدأت تعود .. وبدأت (الغبطة) ترسم خيوطها في الوجوه !!
بغض النظر عن الاسباب التي دفعت الحكومة المصرية الى انتهاج مثل هذه السياسة في دستورها الجديد فأن هذه العودة الحميدة للنوبيين الى ديارهم القديمة وعلى ضفاف النيل اثلجت الصدور ..وستترك بالطبع اثرها الكبير في المحافظة على التراث النوبي الذي كاد ان يندثر ويتلاشى بفرط الغياب الطويل عن المنطقة .. اما الاسباب التي جعلت تلك الافراح تندلق في قلوب (الحلفاويين)فأنها تكمن في عودة (الاواصر)بين ابناء المنطقة الواحدة بعد ان انقطعت لسنين عددا ..خصوصاً وان معظم (الحلفاويين) وبعد ان ايقنوا تماماً بأن الوطن الجديد لا يصلح لحياة الانسان تقافزوا صوب الوطن القديم مثل الطيور التي تبحث عن اغصانها .. لا سيما وان هذه المنطقة القاحلة ذات الطبيعة القاسية نبذها اهلها من ابناء شرق السودان من قديم الزمان .. وما فتأت اقدامهم تطأها الا في حالات نادرة .
هذه القناعة التي ترسخت في اذهان (الحلفاويين) جعلت العودة الى ضفاف النيل في حلفا القديمة امراً لا مناص منه.. وقد رحل عدد كبير منهم بعد ان ايقنوا ان المكوث في ارض (البطانة) وبين اقوام ما زالوا يعتبرونهم في اعداد المهاجرين هو نوع من الحياة المستحيلة ..وبالطبع فأن هذا الرحيل الذي يتزامن مع رحيل اشقائهم من النوبيين في مصر الى الوطن القديم سيؤدي الى ميلاد جديد لتلك الوشائج التي انقطعت كل هذه السنين الطويلة
الكثيرون من ابناء الشعبين السوداني والمصري لا يدركون مدى تلك (الوشائج)التي ربطت وتنامت مع الزمن بين النوبيين في القطرين حتى اصبحت العلاقة بينهما اشبه بعلاقات الاسرة الواحدة ..الا ان تلك (الهجرة) المشؤومة فطرت هذة العلاقات وشطرتها وتناثرت مثل الشظايا لان الانسان النوبي الذي حملته الاقدار للمكوث في شرق البلاد ما عاد يقدر على ارتياد او زيارة موطن اخاه من ابناء النوبة الذين ساقتهم نفس الاقدار الى منطقة (كومبو)التي تقبع في القطر االمصري الا لماماً ..وهم الذين كانوا وقبل ان يداهمهم شتات (الرحيل) المر ..وقبل ان يتمزق جسم المنطقة الواحدة الى اشلاء يتلاقون في كل المناسبات وبأيسر السبل مثل (الدواب)!!
وللتدليل على هذه الاحزان التي حامت في سماء النوبة من فرط هذا التمزق فأن (الام)التي تسكن في خشم القربة او حلفا الجديدة لا تتمكن من رؤية او زيارة ابنتها التي تقيم في (كومبو)وذلك بسبب البعد الجغرافي ..والعكس كذلك ..بل فأن الكثيرات من النساء قد انفصلن عن ازواجهن في تلك الايام التعيسة من ايام الرحيل حتى لا يفقدن او يبتعدن عن الاباء .. او الامهات .. او الاشقاء والشقيقات .. او حتى الاسرة الصغيرة حينما تصاحب زوجها ..فكانت الماسي ثد طفحت في معظم البيوت حيث لم يعد هناك وبعد هذه (الفاجعة)مساحات او فرص سانحة للقاءات ما بين الاقرباء !!
هذه العودة الى ارض الوطن القديم لكل النوبيين في الشطرين من الوادي حتماً ستعيد تلك (الوشائج)الاسرية التي ضاعت منذ زمن بعيد .. بل فأن عودة (الحلفاويين)الى ديارهم القديمة تحتمها الضرورة القصوى ذلك لانهم ورغم ه ذه السنين الطويلة التي مكثوا فيها في ارض (البطانة)قأن هذا المقام لم يطب لهم حيث ان الانسان النوبي ومنذ وجوده في هذا الكون لا يمكن الا ان يعيش على ضفاف النيل وشواطئه المخضرة ..وما زال (الحلفاوي)الذي يسكن في ربا الشرق يفتخر بأنتماءه العميق لشمال البلاد ويترنم بألحان تلك المنطقة ..وكثيراًما تكون علاقاته الاجتماعية مرتبطة تماماً بأبناء جلدته من سكان (السكوت) و(المحس)و(دنقلا)
وعلى الرغم من المنطقة التي غمرتها مياه السد العالي لا يمكن ان تعود الى سيرتها الاولى في وقت قريب .. وتعود اليها تلك الطبيعة الساحرة ..والنخيل الباسقة ..الا ان
الغرض الاساسي من هذه العودة هو اشعال قناديل الحب والالتحام من اجل عودة (الوشائج) والتواصل الاجتماعي بين ابناء الاسرة الواحدة
علي الكليس- عضو ماسي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2898
نقاط : 28710
تاريخ التسجيل : 29/06/2011
رد: عودة ( الحلفايين الي الوطن القديم )
دائما اجدني انظر الي الجانب المشرق من ذلك وبرغم محنة التهجير وبرغم صعوبة مفارقة الاوطان فان التهجير وبسلياته الكثيره قد استفاد منه الحلفاويين واصبح لهم موطء قدم في كل مدن السودان هذا الانتشار الواسع للقبيله اكسبها قوه في كل مواقع القرار في السودان
عازه- كبار الشخصيات
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 1294
نقاط : 27585
تاريخ التسجيل : 19/12/2010
رد: عودة ( الحلفايين الي الوطن القديم )
ي سلااام عليك الله رجعوا ي كليس
العقبه لكل السودانييين اللايصيين في
اوطان وغيرهم واصبحوا شبه اغراب
اللهم ارجع كل انسان لموطنه الاصل
الانسان ابن بيئته ونحن قريييييييب
العقبه لكل السودانييين اللايصيين في
اوطان وغيرهم واصبحوا شبه اغراب
اللهم ارجع كل انسان لموطنه الاصل
الانسان ابن بيئته ونحن قريييييييب
أبوسفيان خلف الله- ملـــــكي
- احترام قوانين المنتدى :
عدد المساهمات : 2122
نقاط : 29936
تاريخ التسجيل : 17/07/2010
العمر : 52
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى