المناصير بلدي
الزائر الكريم مرحبا بك في منتدى المناصير بلدي
ان لم تكن مسجلا فيرجى الضغط على زر التسجيل وملء بياناتك لقبول عضويتك

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المناصير بلدي
الزائر الكريم مرحبا بك في منتدى المناصير بلدي
ان لم تكن مسجلا فيرجى الضغط على زر التسجيل وملء بياناتك لقبول عضويتك
المناصير بلدي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الاسلامية هويدا صلاح الدين العتباني : لم أعد أؤمن بالإصلاح البتة بل بالتغيير الجذري

اذهب الى الأسفل

الاسلامية هويدا صلاح الدين العتباني : لم أعد أؤمن بالإصلاح البتة بل بالتغيير الجذري Empty الاسلامية هويدا صلاح الدين العتباني : لم أعد أؤمن بالإصلاح البتة بل بالتغيير الجذري

مُساهمة من طرف نورالهادى الأحد 01 ديسمبر 2013, 7:11 am

November 30, 2013
هويدا(حريات)
المشروع الحضاري بين الاصلاح والسقوط
د . هويدا صلاح الدين العتباني
ما قرأت نظما شعريا للشاعر هاشم صديق الا واستشعرت عمق كلماته وعمق المحنة ، والتي يعبر عنها بصدق و وعي سياسي . والمرء يدرك تلك الحقيقة من خلال رائعته ( قصة ثورة ) ، و مسرحيته ( نبتة حبيبتى) . يقول هاشم صديق في احدى قصائده :
كرهت قصائد الحفلات عن الثورة وعن الجبهة
كرهت معارك الاحقاد تحيل اسم البلد لعبة
كرهت تطاول الاولاد والساقطين من النقاد
و ذلك لعمري السقوط الكبير الذي احال الامر الى كتلة أحقاد ، واصبحت البلاد تدار كلعبة شطرنج يحرك قرارها نفر لا يتعدون أصابع اليد الواحدة . لقد تم السقوط في هاوية التطبيق السحيقة منذ أبتليت الحركة الاسلامية التي ظلت جراحها تدمي بإمتحان السلطة العسير . حتى سدت الحلق غصة ، ما زلنا نأمل أن تنفك لتنهمر دموع غزيرة تغسل جراحات الماضي الاليم . و حتى مبادرتي الاصلاح والتغيير تم رفضهما ولفظهما ، عندما أدرك القوم انهما مضاد حيوي من شأنه علاج مرض الهيمنة والتحكم والتهميش والتشيئ ، فماذا بقى لنا بعد ان فقد القوم منطق ارسطو وخلطو السم بالعسل .
ولقد عبر الاستاذ الطيب مصطفى بشجاعة عن واقع الحال وبعد ان أستلبت منه صحيفته التي أسسها بعقله وانكفأ يرعاها بعرقه سنين عددا، حين قال أن اهل المؤتمر الوطني يتبعون قياداتهم مثل قطيع البهائم التي تتبع الراعي، مما جعلهم ينفردون بالحسم والقرار في أي شئ ، وكل من يخالفهم يطرد. فإذا كان ذلك قول الطيب مصطفى وهو الذي يعتبر من المقربين فماذا بقى لنا من قول أو عمل .
حكت إحدى عضوات مجلس شورى الحركة الاسلامية ، ان رئيس المجلس الذي تم إختياره بحصافة وحزق شديدين بل و (شطارة) منقطعة النظير ، وعلى ما اظن بالاجماع وبلا منافس ، وعلى ذلك فقد ظل يدير دفة توزيع الفرص ، يعرف من يختاره للحديث ومن يتجاهله ، فكانت النتيجة أن معظم الذين تحدثوا من اصحاب الولاء لا العطاء ، ولا يخفى على أحد أهمية التطعيم بواحد أو اثنين ممن دافعوا دفاعا باهتا عن أهل الاصلاح ، ليختتم الجلسة القائد الهمام ، الذي عندما فتح الله عليه إتهم الإصلاحين دون أدنى دليل بأنهم قد تآمروا مع الانقلابين . و قالت العضوة أنه قد مرت عليهم لحظات أختلجتها الحيرة بالرهبة ، ولم تعط الفرصة للحيارى ليسألوا إن كان ذلك الاتهام صحيحا فلماذا لم يتم إعتقال الإصلاحين أو على الأقل التحقيق معهم، كما أعتقل ود إبراهيم وصحبه ، وحتى يقطع الشك باليقين اليس ذلك هو السقوط الكبير؟
ثم من هم أعضاء مجلس شورى الحركة الإسلامية أصلا حتى يكونوا مؤهلين للقيام بعملية الجرح والتعديل ، أليس هم الذين تم إختيارهم في المؤتمر الثامن الذي عقد مؤخرا ، وقد كنت شاهد عيان حين قدمت القوائم بأسماء جاهزة تم إختيارها مسبقا بإمعان وإتقان شديدين ، ولم تحترم العقول التي أتت من أصقاع السودان النائية وتكبدت مشاق السفر والحضور ، لتكون النتيجة مجلس شورى محبوك مصنوع و جاهز لتلبية اوامر السادة . اليس ذلك هو السقوط الكبير؟
دعكم من الإصلاحين فأنا لم أعد أؤمن بالإصلاح البتة بل بالتغيير الجذري، ألم يلهم الله القوم ليسألوا أنفسهم لماذا تتسع الهوة و الفجوة كل يوم بين القاعدة والقيادة ، وبين المثقفين والقيادة ، وبين السائحين و المجاهدين والقيادة ، لكن لأن ذلك النوع من الأسئلة يحتاج إلى إعادة مراجعات وصياغات جديدة ، فإنه يدخل في خانة الممنوع . ثم اننا نعلم علم اليقين و ندرك تماما أن معايير الإختيار لم تعد تأبه لمصطلحات مثل القوي الأمين، أو المفكر المثقف ، لأنها معايير لا تسمن ولا تغني جوع الحكومات المتسلطة . بل حتى الذي يراد إزاحته أحيانا لا يزاح إلا بعد ان تحفر له المحافير ، أو يغتال سياسيا ومعنويا وإجتماعيا ، بعد أن يؤكل لحما ليرمى عظما . وأكبر دليل على ذلك أنه وفي المقابل يتم التغاضي عن أخطاء البعض القاتلة و التجاوز عن فشلهم ، بل يتم ترقيتهم وترفيعهم إلى أعلى الدرجات . لقد صدق من هتف ساخرا ( هي للسلطة هي للجاه ) اليس ذلك هو السقوط الكبير؟
وان كانت هذه الحكومة لا تأبه الى هجرة العقول التى تسافر كل يوم بآلاف المؤلفة الى دول الخليج والسعودية فمؤكد انها لن تأبه الى نخب و قامات فكرية وعقول مستنيرة تسعى للتغيير كأمثال البروفسور الطيب زين العابدين والبروفسور التجاني عبدالقادر والدكتور عبدالوهاب الأفندي والدكتور محمد محجوب هارون . وبالتاكيد سيكون ذلك هوالخسران المبين و إذن هذه الحكومة لا تعي انها تفقد عقلها المدبروالمخطط بفقدها لتلك العقول والنخب المستنيرة ومن يفقد عقله فليفعل ما يشاء. والذي يفقد عقله يمكن ان يقتل ابناؤه كما حدث في احداث سبتمبر التي راح فيها خيرة الشباب.أليس ذلك هو السقوط الكبير؟
إنخراط الشباب أفواجا وجماعات كل يوم في حركات ثورية وحرب مدمرة ، يقتل فيها المسلم اخيه المسلم . و هروب الشباب المحبط ليلوذ باسراءيل رغم علمه علم اليقين انها العدو المستكبر يتسلقون حواجز جدرانها ويعرضون انفسهم للموت وبغض النظر ان كان ذلك الفعل صحيحا او غير صحيح أليس أولئك او هؤلاء لهم قضية؟ دعك من هؤلاء المبعدون المهمشون لماذا نرى الآلاف من المجاهدين الهائمين في الارض يمطرون صفحات الفيس بوك والمواقع الالكترونية بوابل من النقد وسيل من الاحتجاجات و الشتم يصبون جام غضبهم على اقرب الأقربين لهم من الحكومة والمؤتمر الوطني .اليس لأنهم و ببساطة شديدة أصبحوا يعيشون موقف المفارقة وسقوط القيم التي تعلموها وأمنوا بها فبعد أن تم إقناعهم أن أمريكا قد دنا عزابها اصبحت أمريكا تعزبنا كل يوم وليلة ، أليس تجاهلهم يعني السقوط الكبير؟
دولة قطر كالسودان حتى بعد انفصال الجنوب ، تتمدد فيها الارض الخصبة وتجري من تحتها الانهار ، ورغم ذلك تتقلص فيها مساحات الزراعة والرعي و يصبح شبابها باعة متجولون ونساء ريفها بائعات شاي ، ليتقلص عدد المواطنين الذين يعملون في الزراعة والرعي من 52% عام 1993 ليصبحوا 27% عام 2008 ، اليس ذلك هو السقوط الكبير؟
لن اختلف منذ اليوم مع الذين كانوا يختلفون معنا فكريا وسياسيا مثل الاستاذ غازي سليمان و غيره من الذين كتبوا منتقدين دعاة الاصلاح والتغيير وحملوهم وزر وفشل عقدين من الزمان لانهم وقفوا او عملوا او أيدوا فيها الانقاذ و المؤتمر الوطني . ورغم انني لم أتقلد منصبا واحدا ولم تتعد علاقتي باكثر من انني كنت عضوة غير ناشطة بالمؤتمر الوطني الا انني اعترف بمشاركتي في ذلك الإثم . ورغم هذا الاعتراف فالسؤال البديهي هل كان لنا ان نستمر في ركوبنا عربة المؤتمر الوطني المنحدرة لنسقط في الهاوية ام نترجل منها ونلحق بانفسنا . ورغم الاعتراف بأخطاء الماضي الا ان كل ابن ادم خطاء وخير الخطأين التوابين . بلا شك اننا قد وعينا الدرس فأعطونا حق ان نقول كلمة حق في وجه سلطان جائر وان نلحق بأنفسنا فنعمل عمل اهل الجنة بعد ان كنا على بعد شبر من النار وكفى.
نورالهادى
نورالهادى
V.i.P
V.i.P

احترام قوانين المنتدى : 100

عدد المساهمات : 4904
نقاط : 40058
تاريخ التسجيل : 11/05/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى