حول ما ورد في صحيفة اليوم التالي عن ملحدين سودانين

باالامس طالعت وفي صحيفة اليوم التالي خبر يفيد بظهور مجموعة ملحدة اعلنت عن نفسها في الفيس بوك ولقد تناول البعض هذة الظاهرة الجديدة وعزاها بعضهم الي انها جرثومة يهودية وكما علق احدهم علي ان اليهود دينين ولكن اري ان يجتهدد اصحاب الامر والجهة المنوط بها الرد علي ان يكونوا اكثر شجاعة لطرح الاسباب الرئيسية لظهور هذة الحالة والاسباب تكمن في اولا عجز الخطاب الديني بمعني انة لم يعد جاذبا ان لم يكن مكرر ومنذ اكثر من الف سنة
ثانيا عدم وجود اقدوة الحسنة التي يقتدي بها الشباب في زمن كثر الغش والنفاق والاتجار باسم الدين
ثالثا غياب الشفافية وغياب المحاسبة في التعدي علي المال العام المتمثل في اموال او اراضي الميادين وتخصيصها الي جهات بعينها كذلك الاراضي الزراعية ايضا الاراضي السكنية والتي توزع بطريقة غير عادلة ولمنسوبي النظام
رابعا وجود كم ضخم من العطالي والمهن الهامشية
ظهور اقلية مستفيدة من هذا الوضع واغلبية مسحوقة وكما ورد في محكم التنزيل
الاية التي تشير الي خطورة ظهور التفاوت بين السكان
بئر معطلة وقصر مشيد
هذا تماما الحال الذي الي الية الوضع المازوم والخوف ان يستفحل فعند غياب الوازع الديني والذي هو مربوط باالوازع الاخلاقي تحل الكارثة فغياب المثل والاخلاق في المجتمع لة مدلولات خطيرة جدا ولقد كانت البداية من اهل السلطان الذين لم يتقيدوا بالاخلاق واكتفوا باالشعارات ناسين ان الناس تراقبهم وانهم علي دربهم سائرون ومقتدون

تسلم الباشمهندس هاشم علي الجزولي ودائما ماتضئ النور علي المناطق المظلمه وغياب الوازع الديني والاخلاقي بالاضافه الي انهيار الثقه في الذين يرفعون شعارات الدين ويعملون عكسها قد تولد ردود افعال معاكسه تماما لذلك الفصل بين الدين والسياسه واجب في مجتمعاتنا حتي وان كان مؤقتا حتي تنضج تجاربنا السياسيه ويكون هناك استقرار في السياسات الاقتصاديه والسياسه الخارجيه والداخليه بالاضافه الي ذلك لابد ان تكتمل انظمة الدوله من مؤسسات قضائيه محايد والامن والجيش محايد بمعني ان يدافع عن السودان والشعب وليس مسئول عن حماية نظام حكم معين وحتي هياكل الدوله التفيذيه لابد ان تتسم بالحياد وحتي ان ذهبت الحكومات لا نبدأ من الصفر كل الكفاءت المواليه التي تم تدريبها ستذهب الي الشارع ويتم استبدالها باخري هذا يضر كثير بالوضع الاقتصادي للدوله والمفترض كل حكومه تضع بصمتها المضيئه علي البلاد وفقا للبرنامج الانتخابي لها ويكون عملها تشريفي اكترلان المكنه مدوره في هذه الاجواء المستقره يمكن دمج الدين واالسياسه لاننا سنجد ان ديننا الحنيف لايختلف مع الدوله المدنيه التي بنيناها والقصور ليس في الدين وهو صالح لكل زمان ومكان والنبي (ص) بلغ الرساله كامله ولكن للاسف المشكله في المفكرين وفي المطبقين والله بزعل كيف لما واحد شيخ وقرايتو كلها في الدين ويقولو ليك منجض الشغله يقارن بين ماتوصل اليه الغرب من اكتشافات ومابين ماجاء في القران الكريم يفقعو المراره انت بصمتك وييييييييين نحن معانا كنوز الدنيا كلها في كتابنا الكريم ممكن نصدر القوانيين والاكتشافات والمعاملات الاجتماعيه وحتي التعامل المالي فالحين بس في المقارنه واذا كان حالنا هكذا اكيد حاتطلع ليك تيارات عكسيه نسأل الله السلامه

الزمن ده في حاجه ماشه تمام هي (ترانا عايشين)