14فبراير ومن الحب ما قتل !

14فبراير ومن الحب ما قتل !
* خبر اليوم بالتأكيد هو ما وقع بالأمس امام مبانى جامعة النيلين حين اخرج احد الشباب طبنجة من طيات ثيابه واردى بها احدى الفتيات قتيلة بينما اخطأ قتل نفسه وان اصابها بجراح ما لها عدد –الأمر الآن قيد التحري والتحقيق ولكن من خلال الحال والزمان والمكان نفهم بالضرورة ما كان والذى وقع والكثير من الشباب والشابات يعدون انفسهم للإحتفال بعيد الحب والذى يصادف اليوم 14فبراير!
* كثيرون سيقولون بأن هذه الجريمة غريبة ودخلية على المجتمع السودانى وهى حقيقة كذلك ولكنها ليست الجريمة الأولى من هذا النوع وان كان وقوع مثلها هنا وهناك لا يجعل منها ظاهرة حتى الآن ونرجو الا تكون
* ان قتل شاب لفتاة يوم وقفة ما يسمى بعيد الحب يجب ان يدعو العديد من شبابنا وشاباتنا للتوقف والتفكير مليا في مجرى العلاقات البينية وما يمكن ان تقود اليه في حال قامت على بنيان هش
- صحيح ان العواطف لا تستأذن احدا عندما تضرب جدران القلوب ولكن المشاعر مهما قويت يجب الا تعمل على تغيب العقول واي علاقة بين شاب وفتاة يجب ان تكون لها خارطة طريق واضحة تكون محطتها الأخيرة هي تقنين تلك العلاقة بعقد شراكة بين الإثنين وبما يرضى الله ورسوله ولا يصارع كثيرا اعراف وتقاليد المجتمع
*ان مجتمعنا السودانى ورغم المعاصرة وروح الحداثة التى طالت اركانه الا انه يبقى مجتمعا محافظا من الدرجة الأولى وله قوانينه واشراطه ومنها انه مجتمع لا يقر مبدءا العلاقة العاطفية بين الجنسين خارج اطار الزواج وعليه فأن اي شاب وفتاة يدخلان في علاقة كهذه ويخرجان بها للسطح سيرا على الطرقات او جلوسا عندالكافتريات والحدائق العامة او حتى مكالمات مطولة على الهواتف و لقاءات على الماسنجر يجب ان يعلمان الإثنان انهما بذلك انما يلعبان بالنار وسط كومة من الحشائئش الجافة وليت كل فتاة –على التخصيص – ان تتخيل وهى في موقف كهذا ظهور ابوها او اخوها –ابن عمها او حتى جارها ولتقدر هى من بعد النتائج !
* لا يقبل اي شاب سوداني او والد محافظ واليهما ضف افراد الأسرة الصغيرة والممتدة في بعض انحاء السودان –لا يرضوون ابدا اي علاقة لإبنتهم وتحت اي مسمى عاطفى كان واي من يستنكر هذه الأعراف وحقيقة انها موجودة –غض النظر ان كانت صحيحة ام لا – من يستنكر عليه فقط ان يضع نفسه موضع الأخ او ابن العم او الوالد لفتاة ويرى ان كان سيقر شكل علاقة كهذه ام لا ؟!
*ان الإرتباط الشرعي نفسه في السودان له قواعد واعراف وغض النظر ان اختلاف وجهات حول تلك الأعراف والقواعد لكن العاقل هو من يضعها امامه ويتدبرها قبل الدخول في اي علاقة وان اراد بها خطوة في الإتجاه الصحيح وذلك لسبب بسيط وهو ان الهدف من الزواج نفسه هو السكن والأمان والربط بين الناس و اي زواج غير متوافق لا يحقق تلك الأهداف وربما ادى للنقيض منها تشرذما للأسر وزرعا للإحن والضغائن بين انجال لا ذنب لهم غير انهم جاءوا للحياة نتيجة لقرارات غير مدروسة وعواقب غير معتبرة
على الطريق الثالث
بمناسبة 14فبراير وبمناسبة ما وقع جوار جامعة النيلين لم لا نؤجل الإحتفال بعيد الحب هذا العام حزنا على الفتاة القتيلة وعلى الشاب القاتل ؟

شكر الاستاذ بكري :
اليوم رابطة اصدقاء المسنين تدعو الي مفهوم تغير عيد الحب ليكون حبا للاباء وتديم الدعم والهدايا لهم
وهذه قصة من الواقع السوداني فقال لي احد ان ضابطا كبيرا دعته امرأته لنقل والده الي دار المسنين فقام اعطاء والده حبوب منوم لكي يسهل له نقله
فقام بتسليمه الي دار المسنين .....
وفي الصباح عندما رأي الوالد المكان سأل عنه فأخبروه ان ابنه اتي به هنا ؟؟
فطلب من ادارة الدار ان يحضروا له محامي ...
فقام بتسجيل عمارته وكل مايملك من قروش في البنك بتسجيلها الي دار المسنين
واكد الوالد انه مرتاح هنا معهم ويريد الاقامة معهم ...

وفي اليوم التالي انتقل الوالد الي الرفيق الاعلي...
فتم الاتصال بابنه فحضر وسأله المدير هل لوالدك اي امراض فأجاب الابن بالنفي ..وذلك لكي لايقع علي الادارة ذنب في الاهمال وغيره ويتعلل الابن انهم اهملوا فيه..
ثم اخبره بان والده انتقل الي ربه ؟؟؟ وانه كتب كل مايملك لهذع الدار
وهنا جلس الابن علي الارض ومسك رأسه ويعض في اصابعه ؟؟؟
وهل ينفع الندم..............قال تعال : ...وبالوالدين احسانا ....

عض اصابع الندم على والده ام على العمارة والقروش ام على والده الذى رحل مغاضبا ؟اللهم ثبتنا -شكرا يا حبيب