بين الامس واليوم

في يوم الجمعة وفي تمام الساعة الثالثة ظهرا تقابلنا وفي مناسبة زواج ابنة احد اصدقائنا واسمة محمد علي وفي مدينة الثورة وكان من ضمن المدعوين باقي الشلة كان الحضور في حدود الخمسة اشخاص طال الزمن وتوالت السنين منذ اخر لقاء لنا مع بعض الا ان هناك شخص واسمة احمد بشير لم اقابلة منذ ثلاثة وثلاتون سنة وقد عرفني باسمة بعد ان تغير الشكل فلقد كان في مرحلة الثانوي العالي عندما تفارقنا كان والدة بشير يمتلك طاحونة ومنزلة يقع شمال منزلنا بعدد 3 شوارع كان هذا في اواخر الستينات واواسط السبعينات الفترة من 1969 الي 1976 كنا نجتمع في العصاري كل ثلاثة ايام في ميدان لكورة القدم وكان لنا فريق اسمة فريق الجوهرة كان الميدان يقع في الحارة 8 وكنا نسكن في الحارة الخامسة وكانت الحارة 8 في تلك الفترة تحت التشييد ولم تكن بها خدمات الكهرباء (دخلت الكهرباء الحارة الثامنة في عام 72) كان احمد يلعب في خانة الوسط وكان لاعب ممتاز كما انة خلوق جدا تخرج احمد من الجامعة كلية الزراعة وسافر الي السعودية لفترة لة اخ يصغرة اسمة مدثر غادر السودان لبلاد الحواجات واستقر هناك ايضا كان هناك اسماعيل واسماعيل اقابلة من وقت لاخر اذ انة يسكن في الثورة لم تنقطع اخبارة وهويعمل محاسب في دائرة حكومية كان اسماعيل من اميز واحرف لاعب قلب الهجوم ايضا كان والد العروس وكان يجيد اللعب في خانة المدافع كنا نلتقي في منزل صديقنا محمد طلب بعد التمارين نلعب الكوتشينة ونحضر الفول ايضا كانت هناك رحلات شهرية وكانت اجمل ماتكون ايام الاعياد وهذة الفترة اعقبتها اخري حيث تشتت الناس وغادر كل منا حسب ماقدر لة او حسب ما اراد وبين الارادة والمقدر نقاط كثيرة في مستوي الفهم
والتقينا بعد كل هذة السنين وكانت لحظات جميلة جدا يتمني الشخص ان تتكرر ولكن اخشي في حالة تكرارها ان تسمع او تعرف ما لايسرك ويكدر خاطرك اعني المحيط الذي يعيشة كل منا الان في ظل هذة الظروف الضاغطة فلقد كان المتغير الاساسي منذ تلك الفترة والي الان اننا في تلك الفترة لم نكن نحمل اي مسؤلية كنا في مرحلة الانطلاق كما العصفور الذي تعلم الطيران وكما يقول المثل فكوة وطار الان ومنذ البارحة انا افكر في طريقة للسؤال عن احوال البعض فلقد عشت معهم اجمل لحظات العمر
وهنا تذكر قول الشاعر
وفي ليلة من ليالي الخريف
مثقلة باالاسي والضجر
سكرت بها من ضياء النجوم
وغنيت للحزن حتي سكر
سألت الدجي هل تعيد الحياة
لما اذبلتة ربيع العمر ؟
وقال الي الغاب في رقة
محببة مثل خفق الوتر
يجيء الشتاء شتاء الضباب
شتاء الثلوج شتاء المطر
فينطفيء السحر سحر الغصون
وسحر الزهور وسحر الثمر
وسحر المساء الشجي الوديع
وسحر المروج الشهي العطر
وتهوي الغصون واوراقها
وازهار عهد حبيب نضر
وتلهو بها الريح في كل واد
ويدفنها السيل اني عبر
ويفني الجميع كحلم بديع
تألق في مهجة واندثر
وتبقي البذور التي حملت
ذخيرة عمر جميل غبر
ويمشي الزمان فتنمو صروف
وتذوي صروف وتحيا اخر

اخبار اخري
انقطعت عن المنتدي نسبة لسفري للمناصير لاسباب سبق ونوهت لها ولقد اعجبت جدا ببداية تكون شاطيء رملي جميل جدا واكثر ما يكون عند الاصيل وفي الصباح الباكر لدرجة اني لم استطع ان اقاوم فما هي الا لحظات ونزلت الي المياة وعمت ولكن يا للمفارقة بين عوم الامس واليوم كنت عندما اعوم باالامس كان صدري خارج المياة اما اليوم فباالكاد ارفع راسي ولم تعد تلك العضلات تعمل كما كانت ياسلام ولكن ما اجمل الامل والعزيمة سوف اكرر المحاولة حتي يتمكن الجسم ويعود بنسبة 40% او خمسين
العيد علي الابواب وسوف اكون خارج السودان والسفر يوم الثلاثاء القادم وسوف اجتهد لمقابلة الوالدة وامر عليها في طريق العودة ( الوالدة موجودة في ابوظبي مع اولادها هناك ) وبذكري الوالدة لازلت احتفظ بحجر المراحكة الذي كانت تستعملة في صغرها في البلد فلقد كنت اذهب اليها كل يوم جمعة في الحارة الثامنة لاسمع منها ذكريات الماضي
الشيء الافت للنظر في البلد (ذهبت الي برتي ) ان هناك حركة عمران متزايدة وحركة نشطة جدا اعني النشاط التجاري مما يعطي بشريات ويدفع باالامل في زمن كثر فية الاحباط

الباشمهندس هاشم الجزولى كل سنة وانت طيب ويعود العيد عليك وانت موفور الصحة فى الدين والدنيا.
شايفك مخوجل فى المنتدى , جيت متين من السفر , وانشاء الله تكون قابلت الوالدة فى ابوظبى , وكنا منتظرين منك اتصال فى حالة مرورك على ابوظبى حتى نقوم بالواجب ونتشاوف فى الفانية دى .
تقبل مرورى.

شكرا نصر الدين وصلت البارحة يوم الاثنين اما عن حضوري لابو ظبي فشلت تماما في الحصول علي تاشيرة ولقد كان لضيق الوقت اثرة فلقد كانت الفكرة في ان اتحصل علي تاشيرة دخول في المطار علي العموم اعدك اني سوف اتصل بك عند حضوري لابو ظبي وباالمناسبة هناك كتاب اود الحصول علية من ابو ظبي وهو كتاب مهم وحديث النشر للكاتب السوداني خالد عويس ودار النشر هي دار مدارك للنشر واسم الكتاب ارهاصات الوعي ونكساتة الجذور الثقافية للمسالة السودانية ارجو ان ترسل لي نسخة ضروري جدا

باشمهندس هاشم الجزولى سلام.

اعتبر الكتاب وصلك انشاء الله, سابحث عنه وانشاء الله احصل عليه ومن حسن الحظ الاسرة معاى هنا وسيعودوا الى السودان صباح السبت 11/10

الاخ هاشم كل سنة وأنت طيب وتتمتع بكامل الصحة يعجبني دائما اهتمامك بالقراءة وامسك في حجر المراحكة كويس وأذكر أنه كان في دانقة جدي أشياء ثمينة قبل الغراق أسأل الله أن تكون طلعت سليمة وفي رحلاتك لاتنسانا من زيارة خاطفة

شكرا دكتور مصباح علي المرور وشكرا نصر الدين علي الاهتمام والتلبية السريعة وباالمناسبة اخبرت مجموعة القراءة ( نحن شلة لاتتعدي الاربعة عندنا جلسة اسبوعية للتفاكر والتباحث عن الكتب التي نقراها) وصحبة كهذة تجعلك قريب جدا منهم خاصة واننا في سن واحدة تقريبا والقرابة العقلية شيء اخر مختلف فهي بعيدة كل البعد عن قرب العاطفة مثلا وبعيدة كل البعد عن المصلحة انها شيء اخر مختلف جدا ولقد اخبرتهم باني غاب قوسين او ادني من الحصول علي الكتاب فاالشكر لك يانصر الدين
باالعودة الي حجر المرحاكة سوف اغادر للمناصير في الاسبوع هذا او الاسبوع الذي يلية ويا مصباح هناك عشق ابدي يتعلق باالذاكرة اسمية ذكري المواقع فهناك مناطق او موقع معين ارتبط في الوجدان بذكريات في مرحلة عمرية معينة وهي مراحل الصبا وتسمي مراتع هذة الاماكن عندما اتذكرها او امر باالقرب منها تحس باالماضي يناديك ويناجيك وعندها يسرح بك الخيال لتري الاحبة الذين رحلوا وتري رفاق العمر الي شانة مررت وكلما امر بهذة المواقع وانا في طريق الذهاب او الاياب من والي سور امر بجبل الباقدان وامر بعقبة حوه والكربكان كانت هناك عقبة اسمها الشكك مررت بها وانا صغير مع حبوبتي بنت العطا كانت العقبة لاتسع سوي مرور الحمار بدون مواخذة لوحدة كانت حبوبتي تذهب كل عام لبرتي لتاخذ اجرة ارض لها تركها لها زوجها المرحوم جدي لوالدي وكانت تاخذني معها حتي اعرف واتعلم وقد تكون تريد ان تعرفني علي حقوقي المكتسبة التي تركها لنا جدي والتي اصبحت الان في خبر الماضي اندثرت تحت الماء واندثر معها الكثير الكثير كنا نتحرك من مشرع الحمير ونقطع العقبة وعندما نمر باي منطقة كانت تخبرني هذا جبل موسي لمن قامت الحرابة ياولدي اهلنا صمدوا وحاربوا لكن الخواجات عندهم السلاح وعندما نمر باالشكك هنا ياولدي قتلوا واحد اسمة ود جودي اهلة من شري وجاء الفزع وفية علي ود الشيخ ( تربطة صلة قرابة مع ناس سور امة من سور كما ان بنتة مزوجه واحد من سور اسمة علي ود الضكير )
وعندما نمر باالصنابة دي الصنابة محل دفنوا الخواجات الذين قتلوا في الحرب وتنزل مني دمعه في ذكري تلك الوالده بنت العطا التي تعلمت منها الكثير تعلمت منها حب الارض حب المناصير تعلمت منها انه يجب ان تكون محب للخير ساعيا الية تعلمت منها حب الطفولة التي تغني بها الشعراء وهي اجمل مراحل العمر
كلما افكر للذهاب للمناصير ولقد اصبح سفري لزاما وبمعدل يكاد ان يكون شهريا اشيل هم عندما يحين مروري بها ايضا وفي نفس المكان ضل المرحوم سلومي والد عمر وزوج المراة التي تحدث عنها صديق اب حنة الكمندة ضل طريقة في عودتة من برتي الي سور ومات عطشا ولقد قام الفزع من سور في اثر الدرب خاصة بعد وصول دابتة الي النيل ووجد ميتا في هذة المنطقة ومن الصدف اني كنت حاضر هذة الواقعة ولقد كنت في اجازة لغرض حضور زواج الخال محمد علي باباكر

الأخ الباشمهندس هاشم كل عام وأنتم بألف خير وهنيئا لك بأصحابك الميامين محبى القراءة والإطلاع
زادكم الله معرفة وعلما ولكم منا التحايا والسلام .
وأبقى عشرة على المرحاكة وياليت لو معاها توابعها الدراش واللهاق والحيب فذاك موروث وكنز
لايقدر بثمن . .ويبدو فعلا أن بلادنا المناصير ستكون أفضل مما أرادوا لها وذلك بفضل الله ومنه
وأولئك الأشاوس الصابرين الذين تحملوا ما تنوء عن حمله الجبال فى سبيل التمسك بأرض الآباء
والأجداد وعانوا الأمرين . فلهم منا السلام ..
وبمناسبة الذكريات التى لاتبرح الخيال فإننا لانقدر قيمة الشىء أيا كان حق قدرها ونمر عليها
مرورا عابرا وكأننا وكأنها دوما على ذات الحال لا نلقى لها ولا لأنفسنا بال ، حتى إذا إنقضت
الأيام والسنون إستدركنا فجأة وكأننا كنا فى حلم طويل . فإذا بذاك اليافع والصبى شيخا هرما ،
حينها ندرك الواقع ونحس وكأننا فرطنا ولم نستغل ذاك العمر وتلك الأمكنة كما ينبغى ويجب
وقد إزدادت الأنفس شغفا وهياما وهاجت بها أفواج من الذكريات فيما انقضى من زمن نجتر
ذكراه ونشتم رائحته عند مرورنا بذات الأمكنه ...

الباشمهندس هاشم الجزولى سلام
لم اجد الكتاب بالمكتبات ووجدت صعوبة للاتصال بالناشر اولا لان رقم الدار ليس مسجلا بالدليل , الحمدلله اخيرا تمكنت من الاتصال بدار مدارك للنشر لمعرفة المكتبات التى تم التوزيع بها على مستوى الامارات , اجابونى بان الكمية نفدت من السوق وجارى الشحن من بيروت لكمية اخرى ستصل بعد حوالى 15يوما انشاء الله بمجرد وصولها سارسله لك بالبريد السريع بأذن الله.

شكرا الفكي علي المرور وشكرا لنصر الدين وبخصوص الكتاب اعلم ان الحصول عليه صعب لذا ارجو عدم ارسالة بواسطة البريد السريع وان يرسل بواسطة شخص مع جزيل الشكر

انشاء الله

حصلت على الكتاب من معرض الشارقة للكتاب بالامس وارسلته لك اليوم مع مسافرة على طيران العربية وانشاء الله يكون عندك غدا او بعد غدا ستتصل عليك .

الاخ نصر الدين تم الاستلام مع الشكر الجزيل