لماذا معظم الشعراء يصفون الحسنوات فى شعرهم الغزلى باللون الاخدر دون سائر الالوان

من الملاحظ ان معظم
الشعراء يكتبون وفى وصفهم للحسناوات بالخضار (الخدار) واللون الاخضر دون سائر
الالوان—والمتتبع والقارئ الجيد لتك الاشعار والاوصاف يجد ان اؤلئك اختاروا ذلك التشبيه لاسباب كثيرة—
قبل ان نخوض فى التفاصيل يجب ان نميز بين شيئين اولا ان
يصف شاعر الحسناء بالخضار ايا كان مثل (القصيبة—الفوسيبة—القارسيقة –اللوباية --)وظروفها وبيئتها –فوق الجرف –القيف –البار----الخ-هذا يقصد انها اى تلك الحسناء تتميز
بانها –يانعة –صغيرة—ناعمة—رويانة –او حتى وضعها المحيط فى كناية عن انها نشأت وتربت فى وسط لديه رغد من العيش--)
اما النوع الثانى –فهذا يشبه مباشرة باللون الاخضر (الاخدر) ويقصد ان لونها مثلا كا (الجريجير –الليمون وهكذا-) وبين هذا وذاك فان اللون الاخضر يجلب الراحة والسعادة والتفاؤل لدرجة ان الناس
تتفاءل به وتقول (فلان كراعو خدرا)-اما الامثال للنوع الأول-:قول محمد ود فرح--:
خدرا لوباية ام مزاريق
اخدك ماب بقالك رفيق
ياللحاحيق والوراريق
خلت ريقى دقيق دقيق-
(ام مزاريق –جرف فى
بونى)—دقيق دقيق –يعنى نشفت ريقو-
ايضا:
نده حسن شيخ الطريقة
يحرس الخدرا قارسيقة
ونذكر ان هذا التشبيه
لاينحصر فى المنطقة فقط ولاحتى مناطق الجوار المتشابهة من ناحيةالبيئة والثقافة بل
معظم السودان—(خدارى البى حالو ماهو دارى--) جننونا بالخدار---والكثير –
وحتى شعراء البوادى
ذكروا ذلك –فطه عندما احتمى جماعة دكين خلف ريا –وقالت له دعهم يا طه—فقال :
ياخدرة المفرهدة فوق جروفا نديا
للواقع وراك كيفن امدايديا-
-اما للنوع الثانى
وهو الوصف باللون وهووصف مباشر:
خدرتا الجرجيرة فى
اللون –
حتى ان ذلك الوصف
انسحب على على الخلا والبادية ولكن معظم التشبيه هنا ياتى غالبا (بالقش) ياقشيش
وادى الكربكان ---ياقشيش نص الخلا الفوق فى العتامير—وليس بالتأكيد (اللوبا او
الليمون او الفوسيب –وغيره )ولكن نفس المعنى اى انه اخضر –رويان –يانع -----الخ)


---جاييكم راجع--

الابن سلمان ثقافتنا كمناصير وسودانيين نابعة ومأصلة من الثقافة الإسلامية وأظن أن كل الأوصاف ارتكزت على ثياب أهل الجنة (ويلبسون ثيابا خضر من سندس واستبرق ) وشكرا.

تونا يا تونة أذاي أنا
خدرة ليمونة أذاي انا
...................
ليمون بارا
..............
الليموني
................
الدفيفيق الما وضح
لا اتغمل لاشكوك سبح
طيرو فوق العرجون نبح
...............
فرة خشمك المطر أم دخاخين
خدرة جلدك العند الحنانين
ناس حمد وعلي لى حراتو قاعدين

شكرا الخال مصباح
شكرا الصدوق على المرور والاضافة—يقصد بتلك الصفات وكما ذكرنا
لصغر السن—ودائما اهلنا المناصير تفضل الاشارة لذلك حيث يستخدمون التصغيير للتأكيد
على ذلك—(قصيبة—دييسة—قشيش-دفيفيق----)—
وقد تتبع ذلك صفات
تؤكد ان تلك الحسناء صغيرة –مثل :
الدفيفيق الدابو نى
وايضا:
قصيبة وقايمة فوق القيف
صغيرة وماشالت خليف
او :
خدرا متل الدابو ساقوا
وقام صغارا ما متقوا
-وايضا من اغنية الله هوى :
خدرتا المزروع فى القرير
ومانجض لليلى خدير
اذن بالاضافة للون يقصد صغر السن- وهذه من اشعار محمد ود فرح (اوردها الاخ نادر)
الخدره لوباية ام مزاريق
ماها حمراتن بالحى زيق.
وماها زرقاتا بزيزيق
يارجال بيت مكه العتيق
الحقونى اليله فى الضيق
واينا الواقعلى فى ضيق
حاره نار الغى يارفيق-
وبالمناسبة هذه المقاطع وكما ذكر الدكتور عبد الرحيم الباحث فى التراث المنصورى انها بداية اغنية
الله هوى التراثية

سلمان كتب صغيرة وماشالت خليف

يعني لسه ما عرسوها ولا ولدت..

سلام ... يا أرباب ...

ما شالت خليف ...

في بعض القصب زي النخيل او الدوم .. تقوم ليه خلفة منها فيها يعني تفرق منها واحدة تانية

ويبقن قصبتين على ـ اصل واحد

وهذا طبعا خصما على الأصل

اعتقد انو دا الوصف

تسلم يا ارباب ...

والتحية للباشمهندس الموسوعة صديق

شكرا الزعيم ود المناصير على هذه الاضافة الجيدة ---والخليف قد يضر بالنمو وبالتالى يقصد الشاعر انتظام نموها --وسلامة ساق النبات (قوام البنية)—
تذكرت ايضا التشبيه بالقوام الرشيق –اللدن –اللين—ابيات من اغنية الله هوى:

يافريع السلم الرقيق
المابشيل قمريتين طبيق
(معقولة ) هى القمرية وزنا كلو كم ولكن بلاغة ودقة الوصف والتشبيه --

قصيبة التقنق الدفقك سرابك
أرضك طيبة من النيل شرابك
المزارع حرص فيك واعتنابك
كادن جدولك رفّع سرابك
.....................
يا قشيش هبج الكربكان
عوج ألبل وفـقــّع الضان
دار أشوف قشو اللازمان
............
يا قشيش ردّاح أم سني
فوقو تعل العيني قال دَىّ
ناس فريقك يضحكوا بـَـىّ
عاد تقول ما جربوا الغـَى
.................
يا قشيش هـُـبـَج العيتنوب
فوق دريبن سافي الجنوب
يا كتل يا جيتا مرقوب
.............
القصيبي الما خلـّفت
قايمي بي فوق وراعي الدَرَتْ
ماها حمراتاً قـَـلـّـَجـَتْ
وماها صفراتاَ بـَـهـَّـرتْ
وماها سوداتاَ ضـَلـَّـمـَتْ
خـُـدْرتا المقيوسة بالسـَـنـْـت
عودا زي الزان اتخرت
ياخي الشاعر المنصوري ده بيبالغ عديل كدة
شوف البيت ده
خدرتا المقيوسة بالسنت
عودا زي الزان اتخرت
كمان يعرف السنتميتر وكده!
هو ريدة البنات تعلم الزول الما بيعرفو. شوف ده زول ساكت عربي حايم بالخلا.. لكن عرف السنتميتر
..............
دي برضو بت من ساني قالت.. لما جبروها على واحد وهي دايرة واحد تاني
..............
حكم أب تكو لى سويتو عـَـمـِي
مالو بدوني المـَرِخْ والخيدران فـِيْ
..........................
ياجماعة هوووي
انا وسلمان هنا جامعو تراث زي ماهو.... وليس بعشاق.. إفتكر دي مفهومة في إطارا.. برضو.. جامعو تراث دي هنا تقع مبتدأ وخبر..
ولو عايز تنصبا تطول الجملة شديد وتضع فاصلة أو نقطة ثم تواصل التعريف، تبقى جمع إختصاص وتقول: هذا العمل نقوم به أنا وسلمان. جامعي تراث المناصير، وهنا تصبح جامعي مفعول به منصوب على إختصاص لفعل محذوف تقديره أخص.
أو تجعلها مجرور عديل وتقول أنا وسلمان وود المناصير من جامعي تراث المناصير.. شوفتا لغتنا العربية دي عظيمة كيف؟
عشان كدة هي لغة القرآن كتاب الله الخاتم ولغة أهل الجنة.
............................................
موش كدة وبس في اللغة العربية.. الشكلة ساكت تغير المعنى تماما وقد تعكسو يعني الضمة والكسرة والشدة قد تغير المعنى تماما
شوف مثلا الحق جلا وعلا يقول( إن الله برئ من المشركين، ورسوُله).. تعال شوف لو كسرت رسوله معاذ الله المعني يتغير كيف حمانا الله.. عشان كدة هي لغة أهل الجنة
...............
موش كدة وبس الترقيق والتفخيم يغير المعنى برضو تماما..
وبرضو لحسن التوفيق يحكي ذلك كتابنا المعلم القرآن
يقول الله تعالى( ومريم ابنة عمران التى أحصنت فرجها، فنفخنا فيه من روحنا...
هنا المعنى واضح وكلمة فرج هنا بالتفخيم
..........................
أما الترقيق .. ( أن بعد الضيق الفرج) بترقيق الراء. الغريبة ناس يخطئوا كثير ويفخموا الراء. لا الراء هنا في الفرج وهو اندياح الهموم الراء مرققة.
وهنالك الفرج في الآية الكريمة هو المقصود بالمعنى المعين المعروف هنالك الراء فيها مفخمة

شكرا الاساتذه الكرام..منكم نستفيد

شكرا الصدوق على الاضافة وعلى هذا الشرح والبلاغة والفلسفة-
—شكرا نجلاء فكلنا نستفيد من بعض
-
الملاحظ ايضا –ان الوصف بالخدرة عند ناس البحر—دايما بتلك الاشياء او النباتات التى تعتمد على المياه الدائمة –فوق القيف –فوق الجدول—وهكذا اما فى الخلا فدائما ماترتبط بالخريف والمطر ويتم الوصف بالقش او القشيش—
واجمل شاهد او دليل من اغنية الريلا والتى جمع فيها الشاعر بين الوصفين حين قال :
ياقشيش نص الخلا الفوق فى العتامير
البكركر رعدو ديمة سماهو عكير

السمح مرعاك يا قش التناقير-

-=اللخدير قش مالو ماجا--

توم ياتومى اللخدر مقلل نومى الله

ليل يا ليل خدار جوافة
ليل يا ليل غلبنى ثباته

الخدرة ودقاقة ودابة نية
غفيرك عندو شوف العين قضية

شكرا على ابداعكم سلمان وصديق
وتقبلوا هذه المساهمة المتواضعة فى الموضوع