الحساب ولد بإذن الله..!! - هويدا سرالختم (ص/التيار )

أجــندة جريــئة.
الحساب ولد بإذن الله..!!


جسر جوي .. أربع طائرات أقلعت –أمس الأول- من مطار الخرطوم متجهة إلى مدينة الدامر.. الطائرات حملت في جوفها قيادات الحكومة لتأدية واجب العزاء في والدة وزير المالية الأسبق الزبير أحمد حسن (رحمها الله وأحسن عزاء أهلها).. وبيوم أمس ربما ارتفع عدد الجسر الجوي من طائرات(المجاملة) المتجهة إلى العزاء في قرية "أم الطيور". هذه الطائرات بكل كلفة طيرانها الباهظة.. مدفوعة تكلفتها من جيب المواطن السوداني الفقير.. دافع الضرائب.. ليسافر على متنها السادة الكبار من أجل (الفاتحة) ومجاملة أخيهم الوزير الزبير.. ألم يكن الأفضل أن يتلقى الزبير العزاء في قريته ومسقط رأسه ويعود سريعاً في اليوم التالي أو بعده لتلقي العزاء في الخرطوم.. ليوفر لإخوانه وزر تبديد أموال الشعب.. وزمن الحكومة الضائع في الترحال.. على الأقلّ مراعاة للوضع الاقتصادي الخانق الذي تعتنيه الدولة الآن. الوفد المسافر للعزاء. طاروا وحطوا بطائرتهم فوق روؤس المناصير المعتصمين في الدامر.. ولم يكلّفوا أنفسهم مجرد تمديد (المجاملة) لتعزية المناصير في اعتصامهم الذي دخل يومه الـ(11).. ومجاملتهم بكلمة عزاء.. حلقت طائراتهم فوق المعتصمين جيئة وذهاباً.. دون أن يكلّفوا أنفسهم عناء الهبوط ولو لعشر دقائق يخاطبون فيها المناصير.. أو حتى لا يخاطبوا أحداً.. على الأقل لـ(يشيلوا الفاتحة) أيضاً مع الرجل المكلوم في اعتصام المناصير الذي توفيت زوجته أمس وصلى عليها المناصير من داخل أرض الاعتصام وتقبلوا عزاءها. فلتهبط الحكومة وتلقِ التحيّة وتقف صامتة لمدة دقائق وتعود أدراجها مرة أخرى.. على الأقلّ كان المناصير سيحفظون لها هذا (الجميل.!). وربما كان يمكن أن تنزل هذه الزيارة برداً وسلاماً على المناصير فتصنع أرضية طيبة للتفاوض وتقريب وجهات النظر.. ولكن لماذا تفعل الحكومة ذلك.. أليس المناصير وحدهم من تعتبرهم الحكومة (لا) يسوون جناح بعوضة.. وتجرّأوا ورفعوا سقف مطالبهم.. المناصير الآن رمزٌ للصمود والتكاتف والتلاحم.. يواصلون اعتصامهم دون ملل أو يأس.. نقلوا حياتهم الاجتماعية إلى داخل أرض الاعتصام.. وربما غداً سيتم عقد قران أحد المناصير من داخل ميدان العدالة والصمود. لن يغفر الشعب لهذه الحكومة هذا الصلف والغرور والتكبر الذي تمارسه على الشعب السوداني.. ليس فيهم من جاء إلى الحكم من قصر مشيد أو حتى (منزل بالطوب الأحمر). جميع قيادات الحكومة وعلى رأسهم السيد رئيس الجمهورية خرجوا من أفقر البيوت ومرّوا بأسوأ الظروف.. وغداً تتغير الظروف و- الحساب ولد- بإذن الله.

هي هويدا دي منصورية يا النفر؟
حاجة عجيبة خلاص!

نعم يا باشمهندس هويدا منصورية ... بها نفتخر ونتباهى ... قلم جرىء وصادق لا يعرف المداهنة والمراوغة والدقمسة ... حفيدة النعمان ودقمر ولا ألف رجل مما يحسبون .. نسأل الله أن يحفظها ويرعاها _

نعم اختى هويدا الحساب ولد كما ذكرت جاؤا بانقلاب حفاة عراة وظل الشعب السودانى يئن من ظلمه

نعم الحساب ولد

هي الزمان اذا شاهدتها دول ....اذا سرك زمن ساءتك ازمان

شكراً النفر وكنا نريد منك توصيل هويد في إجابتك على ابوحنة
بأنها من اسرة من شري من ناحية ومن جزيرة سور من ناحية وتررعرعت في كنف شرقنا الحبيب

ولك ان توصلنا في شير وكذلك سور....