صلاح عووضة يكتب

من طرف **الرشيد طه** الأربعاء 16 نوفمبر 2011, 2:35 am

بالمنطق

صلاح عووضة

salahawouda@yahoo.com

يالّلا يا الطيب مصطفى؛ إشتغل..!!!

*والحضري "بتاع" السدود - وليس "بتاع" المريخ - يبشر حكومته و"المستثمرين!!" بقرب تنفيذ 35% من مشروع غرب القولد..

* فالحكومة "مستعجلة"؛ وكذلك المستثمرون..
*ولكن مواطني المنطقة المعنيين بهذا المشروع ينظرون إلى "تبشير!!" الحضري هذا على أنه "نذير!!"..
* فما أن سمعوا بتصريح الحضري المذكور حتى دمدم كل منهم سراً وعلناً:"على
جثتي!!".. *والحضري، وأسامة عبد الله، وأهل الإنقاذ أجمعون يعلمون جيداً
كيف يمكن ترجمة هذا التهديد إلى واقع على خلفية ما حدث بكجبار..
* بمثلما علم الحضري "بتاع" المريخ الآن أن التمادي في "البرطعة" والتحدي والاستهتار نهايته الندامة..
* فما كل الطير "اللي بيتاكل لحمو"..
* ولا أظن أن الإنقاذ في حاجة إلى أن تراق المزيد من دماء أهل السودان على
نحو ما أشار الحاج وراق بقناة "الجزيرة" في سياق مقارنة مع ما يجري في
سوريا..
* وسيف الدين البشير الذي كان يناظر وراق يوم الأول من أمس في برنامج
بالفضائية المذكورة انحصرت جل مداخلاته في قضية "الحضارة الغالبة!!"
المزعومة..
* فهو- تماماً مثل الطيب مصطفى وأشياعه - يظن أن الهوية الغالبة لأهل السودان الشمالي هي "العروإسلاموية"..
* ونعني بالسودان الشمالي هنا ما "تبقى!!" من السودان عقب انفصال الجنوب..
* ولكن سيف الدين "القرشي!!" - نسبة إلى قريش - يتعامى عمداً عن حقائق تدحض زعمه هذا..
* فالنوبيون ـ مثلاً ـ من دنقلا إلى حلفا شمالاً ليسوا بعرب..
* والبجة والهدندوة والأمرأر شرقاً ليسوا عرباً..
* والزغاوة والبرقو والنوبة والمساليت والفور غرباً ليسوا عرباً..
* والفونج والوطاويط بمنطقة الأنقسنا في النيل الأزرق جنوباً ليسوا بعرب..
* فماذا بقي من السودان إذن.؟!..
* مثلث حمدي؟!..
* فلنبارك لأبناء هذا المثلث عروبتهم - حتى وإن اتصل نسبها بالعباس
والقرشيين - ولكن لا يحق لهم فرض هويتهم على غالب أهل السودان على نحو ما
فعل سيف الدين "القرشي!!" الـ"عباسي!!"..
* فأهل الهامش السوداني الذي "يحيط بالمركز إحاطة السوار بالمعصم!!" لا
علاقة لهم بالعرب العاربة، ولا المستعربة، ولا "المتعوربة!!"..
* وأبناء الشمال النوبي الذين "يستفزهم!!" الحضري هذه الأيام - ومن ورائه
أسامة عبدالله - يمنعهم إرث حضاري عمره سبعة آلاف عام من الاحتكام إلى
"القوة!!" إلا عند الضرورة القصوى..
* والضرورة القصوى الآن تتمثل في الدفاع عن أرضٍ للآباء والأجداد ينوي الحضري إنتزاعها بـ"بالقوة!!" لصالح " آخرين!!"..
* ولو كان هنالك رجل رشيد في إدارة السدود لنصح الحضري بوقف "التغول!!" شمالاً إلى حين الفراغ أولاً من تهدئة ثائرة المناصير..
* فما من حكومة "عاقلة!!" في الدنيا يمكن أن تخوض حروباً ضد شعبها عنوانها "المشاريع التنموية!!"..
* فهل مشاريع مثل هذه تكون "تنموية!!" أم "دموية!!"؟!..
* أما إذا كان الحضري - ومن ورائه أسامة عبد الله والإنقاذ - لا تهمهم
مناظر الدماء إتساقاً مع شعار "أو ترق كل الدماء" فإن "قرشيِّ!!" السودان
موعودون بحرب "تطهيرية!!" جديدة..
*حرب تُنقِّي العرق العربي من شوائب الهامش غير العربي؛ شمالاً وشرقاً وغرباً وجنوباً..
* وإذا كان الهامش الشمالي لم يعط المركز "ذرائع!!" تتمثل في حمل السلاح فليُستَفز عبر الحضري وأسامة عبدالله وإدارة السدود..
* وفي الحالة هذه فإن الطيب بن مصطفى "العباسي!!" قد ضمن أن تنساب "دماء!!"
جديدة في عروق صحيفته ومنبره بعد أن كادت "تجف!!" بانقطاع "الدِرِب!!"
الجنوبي..
* فالهوية التي يتحدث عنها سيف الدين "القرشي!!" مازال فيها شيء من "الدغمسة!!"..
*"يالّلا" مبروك يا الطيب مصطفى..
*اشتغل..!!!

نشر بتاريخ 15-11-2011