المناصير فى اعمده الصحف اليوم

• تابعتُ في صحف الخرطوم الصادرة بالأمس التغطية التي خصّت بها بعض الصحف افتتاح الرئيس البشير لمعرض الصناعات السودانية. • في كلِّ الصحف بدأ الخبر بكلمة (يوجّه). • (البشير يوجّه بإعفاء الصناعة من الرسوم والضرائب).. (البشير يوجّه بمنح الأراضي مجاناً للمستثمرين).. (البشير يوجّه بمنح أراضٍ صناعية مجانية).. (البشير يوجّه بمجانية تصاديق الأراضي الاستثمارية).. ألخ. • الشاهد في هذه الأخبار التي احتل بعضها موقع (الخط الرئيس).. أنّ الفعل الرئاسي في ما يختص بالصناعة.. وفي عيد الصناعة مساء أمس الأول ومعرضها.. هو (التوجيه). • فما معنى كلمة (توجيه)؟؟؟.. ما معنى أن يوجّه الرئيس جهةً ما للقيام بـ (فعلٍ) ما؟؟؟.. وكيف تتلقى تلك الجهة التوجيه الرئاسي؟؟. • هل تقوم وزارة رئاسة الجمهورية مثلاً.. بعد نهاية الخطاب الرئاسي بتحويل ما (قاله) الرئيس إلى (أفعال)؟؟. • هل تقوم وزارة الرئاسة بإصدار مراسيم أو قرارات جمهورية تحوي ما قاله الرئيس في كلمته؟؟ وتخاطب بها الجهات التي قصدها الرئيس في خطابه؟؟. • أم أنّ الأمر لا يعدو كونه خطاباً ما.. في مكانٍ ما.. سمعهُ أناسٌ ما.. ثمّ يصفق الجميع وهم يُسِرونَ في أنفسهم (زمبرنا.. زمبرنا لله). • وقد يلاحظ القراء الكرام أنّ معظم فئات الشعب السوداني أصبحت - في الآونة الأخيرة - تستنجد برئاسة الجمهورية.. بعد أن فقدوا الثقة في الجهات التي ينتمون إليها.. أو يتبعون لها. • فالعمال يستنجدون برئاسة الجمهورية لاستخراج مستحقّاتهم من وزارة المالية.. والمناصير يطالبون رئاسة الجمهورية بالتدخل في مشكلتهم مع السدود.. والحركة الشعبية تطالب رئاسة الجمهورية بتطبيق إتفاق أديس أبابا.. و... و.... • وكلّ جهة من جهات السودان الكثيرة لا تجد سوى الاستنجاد برئاسة الجمهورية.. باعتبار أنّها سدرة المنتهى في سنام الدولة السودانية.. فيتمّ اللجوء إليها في ظلِّ (ميوعة) بقية أجهزة الدولة. • هذا الأمر من الأهمية بمكان.. لتثبيت بقية أركان البلاد.. أن تكون هناك جهة مرجعية.. يرجع إليها الناس حينما يستيئسون مِمّا تبقى. • وعلى هذا.. فمن المهم أن تكون رئاسة الجمهورية بقدر التحدي الذي يفرضه عليها الواقع المائل.. وأن يكون التوجيه الرئاسي توجيهاً نافذاً. • كمثال.. الرئيس البشير وجّه بعددٍ من التوجيهات في معرض الصناعة.. وبالطبع سيكون وزير رئاسة الجمهورية حاضراً لحفل الافتتاح. • التوجيه كان ليلاً.. ولكن صبيحة اليوم التالي مباشرةً أتوقع أن يقوم وزير الرئاسة بتحويل التوجيه الشفاهي للرئيس إلى توجيه مكتوب. • وفي ذات اليوم أو اليوم التالي يقوم بالاجتماع بالجهات المعنية (في هذه الحالة وزارة الصناعة ووزارة الطاقة والكهرباء ووزارة الاستثمار) لوضع خارطة طريق وجدولة زمنية لتنفيذ التوجيهات الرئاسية. • ويكتب وزير الرئاسة في مفكرته (أجندته السنوية) جدول التنفيذ.. ثُمّ يتابع مع الوزارات المعنية الجدول الزمني لِـ(التنفيذ).. وليس الجدول الزمني لـ(الأعذار). • أعتقد أنّ رئاسة الجمهورية تحتاج إلى فريق عمل (محزّم وملزّم).. فريق عمل فيه روح الشباب وحماسه الوثّاب.. لتنفيذ القرارات الرئاسية.. ليعيد لها الحياة.. ويعيد للوطن الأمل.. بعد أن أصبحت تلك القرارات مادة لرسامي الكاركاتير.

صحيفه التيار العدد 692 بتاريخ 17 /8 عمود زمان مثل هذا الصادق المهدى الشريف

الرائع الحاج .... سلام ورمضان كريم ...

لعلك تلاحظ أن الرئيس أصبح يردد عبارة ( أطالب ) بدلا عن التوجيه المباشر أو القرار الحاسم ..

يعني هو يطالب ... ناس عمتنا قسريب في بوني ... وبت احمد في برتي ... وقدالية في أوس .. حاجة موسى في شري .. وغيرهن كان حا يقولن شنو ؟؟ رحم الله من ماتت منهن

فقد كنا يمثلن رموز العزة والقوة في بلادي

يا سيد البشير انت الرئيس تفرق كتير بين تطالب وتوجه أو تقرر !!

والمسألة لا تحتاج لطلاق وحرام ..

واللا إنت ذاتك عايم وما عارف الطرورة دي ماشي ويين ؟؟

والله صحيح حارس التبريد !!!

واضح من هذا السرد ان هناك هدم وجود للمؤسسيه وان الدوله تدار بواسطه شخص واحد محتكر كل القرارات ولاغي عمل كل الوزارات وفي مثل هكذا جو تنشط االلوبيات والعمل الخفي المستتر خلاف الذي يظهر علي السطح والذي عاده مايكون مقصود منه ذر الرماد في العيون والتخدير واصبحنا نتذكر الحقب التاريخيه القديمه زمن السلاطين وحالتنا هذه اشبه بحاله المهديه وزمن الخليفه التعايشي عندما كان الحكم باالمزاج وفي زمن الخلافات الاسلاميه في زمن الدوله العباسيه والامويه

ولكن وعلي الجانب الاخر كيف سيكون الحال في مثل التردي الواضح لحل المشاكل في دوله متعدده الاعراق والاجناس قطعا سوف يكون هناك من يريد فرض الحل باالقوه القسريه مادام هناك من يصر علي تعطيل الحقوق وهذا مايظهر الان علي سطح الاحداث ونسال الله ان يصلح الحال بعد هذا الحال