مخابرات إيران: بن لادن توفي بسبب المرض.. وأمريكا لم تقتله

بسم الله الرحمن الرحيم
مفكرة الاسلام: نفى وزير الاستخبارات الإيرانية، الراوية الأمريكية حول
مقتل أسامة بن لادن في عملية عسكرية بباكستان في الأسبوع الماضي، مؤكدًا أن
هناك وثائق تثبت موت زعيم "القاعدة" منذ فترة بسبب مرض، ولم تقتله القوات
الأمريكية، معتبرًا أن الهدف من الإعلان عن ذلك هو "التغطية على الصحوة
الإسلامية بالمنطقة".
ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء عن الوزير حيدر مصلحي تصريحات
للصحفيين على هامش اجتماع مجلس الوزراء، إن هناك "أدلة دقيقة ووثائق دامغة
تثبت موت بن لادن منذ فترة بسبب إصابته بمرض وأنه لم يكن حيا عندما ادعت
أمريكا قتله".
وأضاف أن بن لادن مات منذ فترة بسبب إصابته بمرض، مؤكدا أنه يمتلك تقارير
ومعلومات دقيقة تثبت أن زعيم "القاعدة" كان قد توفي قبل هذا الوقت، في
إشارة إلى إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما مقتله في غارة أمريكية على
مجمع سكني ببلدة أبوت آباد بباكستان ليل الأحد الماضي.
فيما أوردت صحيفة "'القدس العربي" الصادرة في لندن، إن اكتشاف مخبأ بن لادن
جاء بعد تسرب معلومات عن طريق طبيب استعان به للعلاج في المناطق
الباكستانية، وأن هذا الطبيب سرَّب هو أو من حوله، معلومات عنه، بعد فحصه
للعلاج ومن خلال تتبع هذه المعلومات وصلت الأجهزة الباكستانية لابن لادن
واحتجزته لديها.
ووفق مصادر الصحيفة، فإن البيت الذي جرت فيه عملية اغتيال بن لادن – ويقع
على مقربة من كلية عسكرية- كان تحت استخدام الجيش الباكستاني وسبق له
استخدامه كمعتقل خاص ولأغراض التحقيق.
من جانبه، أعرب الجنرال المتقاعد أسد دوراني مدير الاستخبارات العسكرية
الباكستانية السابق عن اعتقاده بأن الحكومة الباكستانية كانت على علم مسبق
"بشأن عملية اغتيال بن لادن". وقال إنه "من غير المقنع أن لا تكون
الاستخبارات العسكرية الباكستانية على علم بوجود بن لادن وبالعملية، وأن لا
يكون هناك دور للقوات الباكستانية في بعض مراحل هذه العملية".
في غضون ذلك، ذكرت أمس صحيفة "ديلي ميرور" أن مخبأ زعيم "القاعدة" في بلدة أبوت أباد الباكستانية سيتم تدميره لمنع تحوله إلى مزار.
وقالت الصحيفة إن خبراء في مجال الأمن حذّروا من أن بث شرائط الفيديو
المنزلي لزعيم "القاعدة" يمكن أن يثير ردود فعل عنيفة من قبل أنصاره بعد
تدفق الآلاف منهم على منزله خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي.
واضافت "أن مسئولين امريكيين وباكستانيين خططوا لهدم المخبأ المحصن، حيث
قُتل بن لادن على يد قوات خاصة امريكية الأسبوع الماضي لمنع تحوله إلى مزار
لأنصاره".
ونسبت إلى مصدر لم تكشف عن هويته القول "إن اعتقاد السلطات الباكستانية بأن
منزل بن لادن سيتحول إلى نوع من الجذب السياحي هو مجرد إحراج يتجمع فوق
الإذلال الذي تعرضت له جراء الكشف عن أنه كان يعيش في بلدها لسنوات عديدة
بدون علمها وعلى مقربة من أكاديميتها العسكرية المشابهة لأكاديمية ساند
هيرست البريطانية".
وكان مسئولون باكستانيون بارزون قالوا إن بن لادن ربما كان يقيم في باكستان
منذ أكثر من سبع سنوات، بينما قالت إحدى زوجاته للمحققين الباكستانيين إنه
أقام في قربة باكستانية لمدة سنتين ونصف السنة قبل أن ينتقل الى أبوت
آباد. وأضافت، إن بن لادن وأسرته قضوا خمس سنوات في أبوت آباد