الشيخ البصيري ... رجل القرآن ..

رجل من حملة القرآن الكريم وهذا يكفي وصفا ..
من منطقة الحقنة ... البصيري أحمد مكي
هاجر للبحر الأحمر واستقر به المقام في شمال طوكر منطقة تسمى خوجلي دنوير على خور بركة .. بدأ تدريس القرآن الكريم بالمنطقة والتف حوله نفر كريم من الطلاب .. ولما رأى أن هناك إزدياد مضطرد في طلاب القرآن قرر أن يقيم في منطقة أكبر وبها خدمات تساعده وتساعد طلبته في الإستقرار
وكانت مدينة طوكر هي المقر ... انشأ خلوة للقرآن الكريم ... تقاطرت عليها جموع الراغبين في حفظ وتعلم القرآن الكريم
قام بإنشاء حيشان كبيرة لتكون مأوى وملاذ لكل قاصديه .. وكانت تكايا عامرة بالكرم والنبل المنصوري الموشح قرآنا وعلما
ثم قام بشراء عدد من الأفدنة الزراعية في دلتا طوكر ليكون ريعها موردا إقتصاديا لهذه التكايا وللطلاب ولكل المحتاجين والغلابة .. وما أكثرهم ..
ثم تصاهر مع إحدى القبائل الكبيرة ــ البني عامر ـ وتزوج منهم وانجب من الأولاد خمسة .. عثمان / أحمد / مكي / حسن / الدقير
وصارت أسرة كبيرة امتدت تعاملا وتصاهرا مع أهل البلد .. وعرفوا كل اللهجات المحلية .. وكل الأعراف ..
وكان صاحب الفضل في اتساع رقعة الخلاوي بالمنطقة .. وهذه سنة حسنة له اجرها واجر من عمل بها إلى يوم القيامة
توفي الشيخ البصيري في العام 1974 م
خلفه إبنه عثمان ... وواصل على ذات النهج .. وتعمقت الصلات مع أهل المنطقة وزادت الأفدنة الزراعية بالدلتا حتى وصلت 500 فدان ارض زراعية خصبة ـ تسمد ـ سنويا بطمي خور بركة
وصار الشيخ عثمان قبلة .. كان حلال العقد ... كان توافقيا .. كان من أولئك الذين لا اختلاف حولهم بالمنطقة ــ وهم قلة ـ
كان يستقبل الشكاوي ويضع الحلول .. كان حكما عدلا .. كان قاضيا بالفطرة .. يأتي إليه الخصوم ويدخلون داره وبينهم دماء تسيل ويخرجون إخوة واصدقاء وبينهم كميات من العفو والصفح الجميل
توفي الشيخ عثمان في رمضان العام الماضي في القضارف حيث كان في طريقه للعلاج بالخرطوم ووري الثرى بقضارف الخير .. وبكته طوكر .. وبكته سواكن .. وبكاه البحر الأحمر
أحد الأعيان قال عند سماعه حبر الشيخ عثمان .. اليوم انهد ركن من اركان طوكر
تقاطرت الجموع رجالا ونساءا على منزل الأسرة بطوكر بالرغم من أن كل الأسرة كانت يومها في العزاء بسواكن حيث منزل ابنه هاشم
واقيم عزاء كبير بطوكر وتقبل كل أهالي طوكر العزاء في الشيخ عثمان
ثم جاءت الأسرة لطوكر واقيم كتاب بكل المساجد قراءة وترتيلا وهبة لشيخ القرآن عثمان
بعد وفاته .. وجد مبلغ من المال ومعه وصية بأن يبنى به مسجد ...
وجد منزل يسكنه احد المساكين يخص الشيخ .. والوصية أن يملك ذلك الشخص المنزل ..
إنها كرامات وإرث قرآني لا يقوم به ولا يعمل به إلا رجال القرآن
رحم الله مشايخنا الشيخ البصيري والشيخ عثمان
ونأسف لقلة المعلومات التي جمعناها عن هذه الأسرة
ومن يستطيع أن يزيد أو يضيف فالباب مفتوح على مصراعيه
ودمتم

يا ريس خالد عابدين
ناس الحقني ديل ما ناسك ؟ ياللا قول

واللة يا ودالمناصير انا معلوماتك دى مابعرفا لكن اسرة البصيرى علامة من علامات طوكر ومرة انا وصديقى ابراهيم محمد سليمان زرناهم واللة ماشاء اللة من السوق ان قلت البصيرى السوق كلو يقوم على حيلو يوصفلك ويمشى معاك وهذا يدل على مكانة اسرة البصيرى فى طوكر وضواحيها
جزاهم اللة عنا وعن المناصير كل خير

ابراهيم النعمان كتب:واللة يا ودالمناصير انا معلوماتك دى مابعرفا لكن اسرة البصيرى علامة من علامات طوكر ومرة انا وصديقى ابراهيم محمد سليمان زرناهم واللة ماشاء اللة من السوق ان قلت البصيرى السوق كلو يقوم على حيلو يوصفلك ويمشى معاك وهذا يدل على مكانة اسرة البصيرى فى طوكر وضواحيها
جزاهم اللة عنا وعن المناصير كل خير

الرائع إبراهيم ... شكرا للإضافة وهي عنوان كبير لهذه الأسرة الكبيرة ومن رأى ليس كمن سمع وأنت رأيت
شكر لك