استعجلت الرحيل

كنت احسب أننى بت عصيا على الفجيعة بقدر ما فجعت فى موت كثيرين من احببتهم حتى زاولنى الاحساس بأنى أخذت الحصانة من فجيعة الموت . ولاول مرة أكتب والانامل ترتجف حياء مما أكتبه فى حق الذى تجدنى مقصرا وكأننى أغرف بكفى الواهن من بحر عظيم فى أفقه وعمقه ولؤلؤة بداخله ,كنت اظن ان الاحزان ان اجتمعت انسابت نهرا ,بكيت كل عزيز على وظننت ان القلب تقرح الا عندك ياسليمان علمت ان للحزن مزاق خاص يمزق الدواخل والصاعقة والفجيعة اكبر من الاحتمال . وانا اعلم ان الخلود لنا مستحيل وان الموت يأخذنا ولنا دليل ولكن عند الفراق يجذع القلب ويرهقنا الرحيل .وآه ما أصعب من غربة يكون فيها الانسان صبيا داخل احزانه وحيدا يسمع نبضات قلبه فى مجاج لحظة موجعة يؤثلها الدمع ويزعزعها الموقف .ما يؤلمنى أننى على وعد مع نفسى أن أتصل بك صباح اليوم الذى غادرت فيه دنيانا والله انى لحزين شغلتنى مشاغل الحياة عن الاتصال بك وكنت فى تلك اللحظات أنت تحتضر ,فعزائى أننى حققت لك احدى امنياتك أن ترانى قبل ما ترحل من هذه الدنيا الفانية وكنت حينها تقاوم المرض وكنت من الصابرين فهو فعل المؤمنين فهنيئا لك الرحيل عن دنياك ,رحلت عنا باسما وتركت الجميع باكين الا انا مازلت ابكى ويبدو اننى احتاج الى صدر حنين ان أبكى عليه ,فلقد صرت كسماء طريدة الغيم ضريرة المطر كعاصفة جرداء ,اصبحت اهرب الى النوم وأصحا أكثر حزنا و تتكثف الذكريات وتقتلنى .اللهم أذهب حزنى وما اغرب الحزن حين يمتلك ويقترن بالذكريات ويكون صمت قاتل ,هدوء ممل ويزداد ذلك كلما أحدق فى صورتك التى وضعتها على جميع جدران منزلى وكتبت عليها انت انا نعم روحك هية روحى والآن صرت جسدا بلا روح وعندها قررت ان انتقم من نفسى وان لا آكل لحم طير او حيوان خشية ان تكون فجعة فيه أمه كما فجعت فيك الوالدة واعلنت الرحيل من بعدك فهل تلاقت ارواحكم ؟ وحتى قرى المناصير التى جبتها قرية قرية انت واخوانك الكرام تقدمون الدواء والعلاج لاهلكم كل هذة القرى أعلنت الرحيل الى الأبد من بعدك ,فحتى شيرى منارة العلم شيرى التى علمتنا وقدمت لنا بدون مقابل لكى نتعلم رحلت هية الأخرى خزنا عليك ومسح اسمها من خريطة الوطن .
نعاهدك ان نظل على العهد اوفياء وان ندعو لك بالرقى فى علياك كان البلاء وكنت من الصابرين فهو فعل المؤمنين ,نعم رحلت وبداخلك اصرار أن تبقى معنا فكان عبدالرحمن وكانت هبة وكانت اعمالك التى قدمتها لأهلك .
اخوتى
أكثروا من الدعاء له ولوالدته .

لهم الرحمه والمغفره .وهكذا هى الدنيا اخى الهادى...( وكل من عليها فان .).

ومريم لم تتجاوز الأربعين..
مخير الله في عبيدو
الفقد كبير

اخى رغم مضيك عنا ورحولك من غير ارادتنا وخيارك لخيار منا
فوالله يااخى الهادى ان الفقد جلل ولكننا لانقول الا مايرضى الرب وانا ياسليمان لفراقك محزونون فقد عرفتك روابط ابناء المناصير بالجامعات مؤسسا لها وشهدت لك الخطى مشيا لكل اصقاع المناصيروقراها ( ايام صحيه وكورسات تدريسيه)ولاغبت عن ساكنى شرق النيل فى كل صغيرة وكبيره فنسال الله ان يسكنك الفراديس العليا من الجنان
اميييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين ياربببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببب

الاخ الغالي نور الهادي
رد الله غربتك ومتعك بالصحة والعافيه اينما حللت
سليمان سلمان ذاك المنصوري الذي تحس وانت معه كانك جزء منه يحسسك بانه
والدك او اخوك الكبير يحس بك دون ان تتكلم كان الاب الروحي للجميع
اللهم ارحمه رحمة واسعه واجعل الجنه مثواه مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك
رفيقا وكذلك والدته يا ارحم الراحمين

انا لله وانا اليه راجعون .

الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته

أخى نور الهادى الموت سبيل الأوليين والآخرين _ تموت أجساد أحبابنا وتبقى ذكراهم وأعمالهم الطيبة بيننا فالمرحوم سليمان من هؤلاء ومازال أهلنا يذكرونه بالخير والعمل الطيب نسأل الله له المغفرة والرحمة وجنات عرضها السموات والأرض _إنا لله وإنا إليه راجعون _

نورالهادى كتب:كنت احسب أننى بت عصيا على الفجيعة بقدر ما فجعت فى موت كثيرين من احببتهم حتى زاولنى الاحساس بأنى أخذت الحصانة من فجيعة الموت . ولاول مرة أكتب والانامل ترتجف حياء مما أكتبه فى حق الذى تجدنى مقصرا وكأننى أغرف بكفى الواهن من بحر عظيم فى أفقه وعمقه ولؤلؤة بداخله ,كنت اظن ان الاحزان ان اجتمعت انسابت نهرا ,بكيت كل عزيز على وظننت ان القلب تقرح الا عندك ياسليمان علمت ان للحزن مزاق خاص يمزق الدواخل والصاعقة والفجيعة اكبر من الاحتمال . وانا اعلم ان الخلود لنا مستحيل وان الموت يأخذنا ولنا دليل ولكن عند الفراق يجذع القلب ويرهقنا الرحيل .وآه ما أصعب من غربة يكون فيها الانسان صبيا داخل احزانه وحيدا يسمع نبضات قلبه فى مجاج لحظة موجعة يؤثلها الدمع ويزعزعها الموقف .ما يؤلمنى أننى على وعد مع نفسى أن أتصل بك صباح اليوم الذى غادرت فيه دنيانا والله انى لحزين شغلتنى مشاغل الحياة عن الاتصال بك وكنت فى تلك اللحظات أنت تحتضر ,فعزائى أننى حققت لك احدى امنياتك أن ترانى قبل ما ترحل من هذه الدنيا الفانية وكنت حينها تقاوم المرض وكنت من الصابرين فهو فعل المؤمنين فهنيئا لك الرحيل عن دنياك ,رحلت عنا باسما وتركت الجميع باكين الا انا مازلت ابكى ويبدو اننى احتاج الى صدر حنين ان أبكى عليه ,فلقد صرت كسماء طريدة الغيم ضريرة المطر كعاصفة جرداء ,اصبحت اهرب الى النوم وأصحا أكثر حزنا و تتكثف الذكريات وتقتلنى .اللهم أذهب حزنى وما اغرب الحزن حين يمتلك ويقترن بالذكريات ويكون صمت قاتل ,هدوء ممل ويزداد ذلك كلما أحدق فى صورتك التى وضعتها على جميع جدران منزلى وكتبت عليها انت انا نعم روحك هية روحى والآن صرت جسدا بلا روح وعندها قررت ان انتقم من نفسى وان لا آكل لحم طير او حيوان خشية ان تكون فجعة فيه أمه كما فجعت فيك الوالدة واعلنت الرحيل من بعدك فهل تلاقت ارواحكم ؟ وحتى قرى المناصير التى جبتها قرية قرية انت واخوانك الكرام تقدمون الدواء والعلاج لاهلكم كل هذة القرى أعلنت الرحيل الى الأبد من بعدك ,فحتى شيرى منارة العلم شيرى التى علمتنا وقدمت لنا بدون مقابل لكى نتعلم رحلت هية الأخرى خزنا عليك ومسح اسمها من خريطة الوطن .
نعاهدك ان نظل على العهد اوفياء وان ندعو لك بالرقى فى علياك كان البلاء وكنت من الصابرين فهو فعل المؤمنين ,نعم رحلت وبداخلك اصرار أن تبقى معنا فكان عبدالرحمن وكانت هبة وكانت اعمالك التى قدمتها لأهلك .
اخوتى
أكثروا من الدعاء له ولوالدته .

لن تنمحي صوره سليمان سلمان من اذهاننا ابدا ابدا نورالهادي فقد كتبت في بوست سابق عن المرحوم حسن احمد السيد( حسن عزيزه ) وفي نفس البوست وجدت اهات ودموع حازم تبكي علي صديقة سليمان سلمان فقد سبقني بالبكاء عليه , لاانسي ونحن في المقابر لدفن جثمانه فلم تتمالكني الدموع والله لقد بكيت بنفس بكاء اخواني ( فيصل , حسن عزيزه , عبدالمعروف ) لم ابكي فقده لي , لم ابكي فقده لابنائه , لم ابكي فقده لاسرته , بقدر بكائي لفقد المناصير له , فياله من فقد جلل , عرفته عن قرب وكتبت ذلك من قبل ان سليمان سلمان لم يعيش يوما لنفسه , بل كان يحمل هم كل القبيله , فهما عاليا , ادبا وروحا وذوقا عالي في ادب النقاش , دائما مايتعامل بالدليل القاطع والمستندات , لايخاف في الله لومة لائم , عمل واجتهد كثيرا في هم المناصير الطلابي , لم يكن يبخل بماله , أوبجهده , أوبرايه , في خدمة اهله , كثيرا ماجيئت اليه لنجمع مبلغ معين نسد به حاجه احد الاهل , لم يكن يبخل بل كان مبادرا لكثير من هذه الاعمال , الحديث عن سليمان سلمان لاينقطع ولاينتهي ابدا , وكما قال الاخ حازم اري من خلال كتاباتك وانت تكتب والالم يعتصرك والدموع ارها تسيل من حولك , وفوق كل هذا فسليمان سلمان من خلال مروره بقضية المناصير كان يحمل فهما عاليا , فحينما يشتد بالاهل الخلاف والنقاش كان سليمان سلمان هو النقطه التي يجتمع عندها الكل , فالجميع يحفظ له الؤد لفهمه العالي كما ذكرت , نتمني ان نتواصل اجتماعيا واسرته , وان يكون الدعاء بظهر الغيب له هو ديدننا , كما تمنيناه بيننا في هذا المنتدي , كم تمنيناه بيننا في هذه الايام , ولكن هي مشئية الله , وهي اقدار الله في الارض , فلقد انتهت المكتوبه , تقبل الله الاخ سليمان سلمان وجعله مع الشهداء والصديقين وحسن اولئك رفيقا .

كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام
وهكذا حال الفانية ربنا يذهب حزنكم اخى نور الهادى.

اللهم ارحمه رحمة واسعه واجعل الجنه مثواه مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك
رفيقا

ماكنت اود الكتابة فى هذا البوست ولكن –
لم يكن الراحل قريب او صديق او نديد وانما كان اكثرمن ذلك –فقدنا الكثيروهى سنة الاولين والاخرين ولكن اكثر الأثر كان للراحل الاخ سليمان –الشخص المحبوب الطموح الشجاع الكريم ---
لااود ان ادخل فى التفاصيل –(هل رابطة طلاب المناصير بجامعة القاهرة الفرع –ام رابطة المناصير بالجامعات والمعاهد العليا –ام البرامج الصيفية—ام اللجنة –ام قضية المناصير—وهو طريح الفراش يسأل عن قضية المنطقة -------الخ ولكن عزاؤنا بانه من السعداء فى الاخرة باذن الله –بدليل لم احد الاويذكره بالخير –انه تعرض فى حياته لعدة مصائب قابلها بالصبر والثبات والعزيمة من ثم كان التعويض فى الدنيا قبل الاخرة-فاصيب فى ثمرات فؤاده فصبر فكان ان عوضه الله والدليل فله الان عبد الرحمن وهبة –وكذلك فصل من وظيفته زورا فكان نصر الله بعد سنتين وجاءته الوظيفة مترقيا وبكافة حقوقه لتلك الفتره بعد اكتشاف الخطأ والظلم –
هذا يكفى فى انه وباذن الله سعيد الاخرة كما كان سعيدا فى الدنيا وماهى الامجرد عبور للاخرة –
اما انا ومنذ وفاته لم ادخل منزله الا مرة واحدة واجد لنفسى او ابحث عن سبب اذا كانت هنالك زيارة للاسرة لمنزله فلا استطيع ان انظر لاى جزء من المنزل-الاخ الهادى ماكان هنالك داعى لان تكتب عنه وتجدد الاحزان –
واقول ابيات ودباى والذى كان الراحل يحفظ له الكثير—مواسم الهجرة ما حانت ولازمن الرحيل قد حان—مسافرليه ونحنا عطيش وزادنا الشربة من بحر الحزن والاهة والحرمان—
كذلك ابيات ليحى الفضلى –
وانى منى اعزم على امر لا اعى ايممت روضا ام جديبا ببلقع
فشأنى فى بيت صغير مهدم كأشنى فى قصرمنيف مرصع
ولكن متى ترم المنون بسهمها اخا ينصدع عزمى جميعا واجزع
ويفزعنى منها غلو اختيارها فما ترتضى الا بافزع اروع
فتى كان ملء السمع والعين ان يثب الى غاية يشفى الصدور ويمتع
فقد ماتت الدنيا بعينى ولم تعد سوى منظر خاو كئيب مرجع
--ربنا يجعله من اصحاب اليمين—
--------شكرا لجميع المتداخلين--------------

اخواني الهادي والاخ سلمان
ان سليمان كان امة فهو الرجل الهمام المحب لوطنه المناصير وكان محبوب من كل الشباب وخاصة شباب شرري كان يلعب معنا الكرة في استاد عنقلوط بشرري
ان فقده جلل .
ولقد درسني فهو استاذي بمدرسة القرير التجارية فكان يجلس معنا في عنبرنا نحن المناصير وكان يعطينا مصاريف عند عودتنا الي البلد حق المواصلات ....فانني كل ماقلت فلااوفيه حقه فهو شهيد وانه مع الصديقين والشهداء
الا رحم الاستاذ والاخ العطوف سليمان سلمان وجعل قبره روضة من رياض الجنه وانا للله وانا اليه راجعون
فادعوا له بالرحمة في صلاتكم

أخي نور الهادي لقد قرأت ماكتبته عن أخينا وحبيبنا المغفور له بأذن الله الأخ / سليمان سلمان ولقد قرأت ما كتبته أنت والأخوان أكثر من مرة ولم أستيطيع أن أعبر بما في نفسي وفي معنى حديث لرسولنا الكريم عندمامرت جنازة على جمع من الصحابه وذكروا صاحبها بالخير فقال الرسول الكريم وجبت ومرة جنازة أخرى فذكر صاحبها بالشر فقال وجبت فقيل له يا رسول الله في الأولى قلت وجبت والثانية أيضا قلت وجبت فقال الأول ذكر بالخير فوجبت له الجنة والثانية ذكر بالشر فوجبت له النار وأخونا سليمان كل الناس يذكرونه بالخير ونسأل الله أن يكون في الفردوس الأعلى مع الشهداء والصديقين 0
ولأخونا سليمان سلمان أعمال جليلة وكبيرة لا يمكن حصرها ونسأل الله أن تكون في ميزان حسناته 0
ونحن عندما دخلنا جامعة القاهر فرع الخرطوم أستقبلنا هو بكل حفاوة وكان لنا نعم الأخ ونعم المعين ورغم قلة أبناء المناصير بالجامعة ولكن كانت رابطة أبناء المناصير لها صوت عالى بفضل جهدة ويعتبر الأخ سليمان هو رابطة بحالها 0
أسألك يا الله يارافع السماء بلا عمد أن ترحم وتغفر لأخونا وحبيبنا سليمان سلمان وان تجعل البركه في أبناؤه وأقترح على أخوننا في المنتدى أن يكرم في أسرته 0

الرحيل عز البشر والفراق قدرا مسطر
والسفر لي دنيا اخره حقيقه من رب البشر
بس فراقك ياسليمان ألم زولا مبتور مكسر
كنت قامه وقامه سامقه زي تمر بلدي المجمر
يوم فراقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك
البحر فاض وانهمر للبيوت الشامخه كسر
والنخيل فقد التلاقي والعيون حزنانه تسهر
اسال الله قبر اطهر باأزهار الفردوس مسور
الاخ نور الهادي من احلك المواقف واصعبها ان تتوق الي شخصا وعند سؤالك عنه يأتيك الجواب رحل الممتليء عزة وفخار
هكذا الذي حدث لي
عاصرت المرحوم وجالسته كثيرا باعد الزمن بيننا عدت لأسال عنه فكانت الاجابه التي مازالت القصه في حلقي بمجرد ذكره او ذكر اسمه ؟
شري او شرري او الجيهي التحتانيه كمايقول الباشمهندس صديق عرفناها عن طريق ابناؤها الذين زاملناهم فقد وضع لتلك الامكنه صوره ناصعه نقبه لتلك المنطقه وانسانها
حقا عليكم ان تكرموه وتكرمو مثواه وتكرموا البار ببلده
عزرا اخي نور الهادي فقدك فقدنا ونحن أكثر منك أيلاما ؟ لانه لم يترك لنا ماينتقص وده ومودته التي زرعها نورا وبشاشة في دواخلنا
اللهم فالتتصل ضحكته البيضاء وصوته المهدرج باعا في الجنه لأنه ترك لنا حبال الود بينا تتحمل اهات الزمن الأثن

ابن الأخت نور الهادي نسأل الله أن يغفر لابننا سليمان ويرحمه ولا أنسى آخر مكالمتي معه يوم الجمعة بمنزله بالحاج يوسف وقال لي: بقيت كويس وأنا الآن عند باب الشارع ومعي ابني عبدالرحمن وتكلمت معه بصوته الحنون الذي ازداد رقة بسبب عامل المرض وماكنت أحسبها المكالمة الأخيرة وفعلا توفي صباح الأحد بعد أقل من 48 ساعة من مكالمتي معه وطبعا بسبب الغربة لا كفنا ولا دفنا. وما كنت أحب أن أكتب هذه الكلمات لأنني لما أتذكر رحيله ومن قبله أخيه محمد وأخونا عبدالفتاح وأخونا علي الخليفة الذين توفوا في رعيان الشباب يؤلمني هذا الأمر ولكنها سنة الله في الحياة. ولا أحب أن أذكر خدماته لأني اعتبرها خدمة قدمها لعمه. ولكن العبرة يا نور الهادي كانت في صبر والديه وطبعا أخونا سلمان أنا أعتبرة من صناديد عائلتنا وقد حباه الله بالصبر والبصيرة والحنكة. وهو من الرجال الأقوياء وأصحاب الشكيمة وقد ربى وأحسن التربية وأنا دائما أقيس نجاح الأبناء بحنكة وتربية الآباء. فسليمان أبوه هذه صفاته. أما أمه بنت الخال فهي نعم المربية وأنا أعدها من خيرة المربيات وأنت تعرفها بصبرها وقراراتها الحاسمة التي تتخذها في سرية تامة فهي دائما صابرة محتسبة رحمها الله وقد حضرت لها موقفا واحدا لا أنساه أبدا، وذلك عندما توفي ابنها الأكبر محمد والذي مات غرقا وأنت يمكن كنت صغيرا فبعد العثور على الجثمان ووضعه في المركب كنا نحن من الذين (يجرون المركب) متوجهين بها ناحية المقابر بحكم عملنا في المراكب كما كان يمسك بدفة المركب عبدالله أبوحنة قبطان بحر المناصير والمشهود له بذلك فبالإضافة إلى الدفة كان يرش الجثمان بكورية المركب حتى لا يتشقق الجثمان وعند عبورنا بمشرع النعوفاب أتت والدته لتلقي النظرة الأخيرة على ابنها فقد فتحت وجهه الصبوح المبتسم والذي تميز به محمد فقالت: (عافي منك يامحمد) وهي صابرة محتسبة ولم تزد عليها ولم تمنح ولم تنح وقد هزانا ذلك المنظر وانهمرت الدموع من أعيننا ولكن الوالدة كانت صابرة (ووراء كل رجل إمراة) رحمهم الله جميعا. يابني أنا حتى بمجرد ذكرك وحتى كلامك يذكرني بالمرحوم وتراني دائما أتجنب ذلك. ابننا الهادي لقد أخططف المنون هؤلاء. كما كان نصيبنا أنا وأنت الغربة والاغتراب نسأل الله أن يرد غربتنا وأن يجمعنا سالمين بين أهلنا. وختاما نذكر قوله تعالى (كل من عليها فان).

قصدت رفع هذا البوست

لحنين وشوق في نفسي

مع اطلاله العيد المبارك
احببت ان اذكر فقط
لاتنسوهم من صالح دعواتكم
ومواصلة اهلهم

ساري الليل كتب:قصدت رفع هذا البوست

لحنين وشوق في نفسي

مع اطلاله العيد المبارك
احببت ان اذكر فقط
لاتنسوهم من صالح دعواتكم
ومواصلة اهلهم

مره أخري اعذروني رفعت هذا البوست
لشوق وحنين في نفسي
عسي ولعل ان لاتنسوه من صالح دعواتكم
ودمتم

اللهم ياعزيز ياغفار أغفر لعبدك سليمان واشمله برحمتك وعفوك
واجعله من أصحاب اليمين وألهم أهله وذويه وأحبابه الصبر وحسن العزاء
إنا لله وإنا إليه راجعون ولاحول ولاقوة إلا بالله العلى العظيم ...

الأخوة الأعزاء مالكم مقلبين المواجع وهذه الدنيا ما تأخذ إلا الفيه فائدة ونبقي نحن اللهم أجعل قبره روض من رياض الجنة

قالوا ياخد اخير الناس  وفى الاخير يبقى المحمصص
من بعد ما ينجض عديل مالو عجونوا بدا الملص
الرجال اعمال صالحات ماها عربات فاخرة ولبس
والرجال من الكون تزول وتبقى اعمالا تحدث
واصلو لو فى الموت فى خيار الرسول مادخل الرمس

المرحوم  سليمان  زميل عمل  كان لنا ابا  وكان موجها لنا
وكان صديقا حميما
نسال الله له الرحمة والمغفرة وان يجعل مثواه الجنة